"سنفطر في القدس".. دعوات مقدسية للإفطار بالقدس والمسجد الأقصى

  • الأربعاء 22, مارس 2023 09:53 ص
  • "سنفطر في القدس".. دعوات مقدسية للإفطار بالقدس والمسجد الأقصى
أطلق مرابطون مقدسيون مساء الاثنين حملة "سنُفطر بالقدس"؛ لحثّ ودعوة الفلسطينيين للإفطار في المسجد الأقصى المبارك والأزقة المحيطة به، خلال شهر رمضان المبارك.
"سنفطر في القدس".. دعوات مقدسية للإفطار بالقدس والمسجد الأقصى في شهر رمضان
القدس - وكالة سند للأنباء
أطلق مرابطون مقدسيون مساء الاثنين حملة "سنُفطر بالقدس"؛ لحثّ ودعوة الفلسطينيين للإفطار في المسجد الأقصى المبارك والأزقة المحيطة به، خلال شهر رمضان المبارك.
ومنذ أيام استنفر المرابطون جهودهم الميدانية والإلكترونية؛ في إطار الدعوات لتكثيف الاعتكاف والوجود في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بعد تزايد انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس، وتوعد المستوطنين باقتحامات كبيرة لـ "الأقصى" في "عيد الفصح" العبري.
ويحل شهر رمضان على الأرجح يوم الخميس القادم 23 مارس/ آذار الجاري وينتهي في 21 إبريل/ نيسان، أما "عيد الفصح" العبري فيبدأ في 5 إبريل ويستمر أسبوعا.
وقالت المرابطة المقدسية هنادي حلواني لـ "وكالة سند للأنباء" إن هذه الدعوات تستهدف كل فلسطيني يستطيع شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والوصول إليه، رغم معيقات الاحتلال وحواجزه العسكرية.
وبيّنت "حلواني" المبعدة عن المسجد الأقصى، أن الهدف من الحملة، هو تكثيف التواجد في أزقة القدس خلال الشهر الكريم، وإعمار المسجد بالمصلين والمرابطين، مؤكدةً أن هذه الحملة وغيرها من الفعاليات تأتي في إطار إثبات الحق الفلسطيني بالمدينة وكل مقدساتها.
وأضافت أن إفطار المرابطين والمعتكفين سيكون في باحات المسجد، أما المرابطين المبعدين سيكون إفطارهم عند أقرب نقطة يستطيعون الوصول إليها، أيّ عند طريق المجاهدين في باب الأسباط.
وأعلنت هنادي حلوني عن حملة "سنُفطر بالقدس" بفيديو مصوّر، ظهرت فيه جالسة على "مطل جبل القدس"، وخلفها قبة الصخرة، وكانت ترفع "طنجرة المقلوبة" التي تُعرف عند الفلسطينيين بـ "أكلة النصر".
وتابعت: "من مطل جبل القدس أعلنت عن الحملة، لأنني مبعدة ومحرومة من دخول المسجد الأقصى"، متوقعةً أن تشهد الحملة تفاعلًا وإقبالًا واسعًا من الفلسطينيين لإعمار القدس ومسجدها المبارك.
وشدّدت على أهمية شدّ الرحال إلى "الأقصى" والرباط فيه، تزامنًا مع مخطّطات الاحتلال ومستوطنيه لاقتحامه بأعداد كبيرة خلال "عيد الفصح" اليهودي، الذي يتوافق مع العشر الأواخر من شهر رمضان.
وأكدت ضيفتنا في ختام حديثها على أن نصرة "الأقصى" واجب على كل مسلم، مردفة: "هذا الوقت يُعتبر من أشدّ الأوقات خطورة على المسجد، ونحن أولى، بالاعتكاف والصلاة فيه وفي باحاته وزواياه، من تدنيس جنود الاحتلال ومستوطنيه".
وتأتي هذه الدعوات في ظل ما يُعانيه المقدسيون عامة، والمرابطون خاصة من مضايقات إسرائيلية تزداد حدتها في شهر رمضان، وتتمثل بالاعتقالات المتكررة والاعتداء بالضرب، والاستدعاءات للتحقيق وقرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى، فضلاً عن المنع من السفر.
وعلى ضوء دعوات جماعات يمينية متطرفة لتصعيد الاقتحامات خلال شهر رمضان المرتقب، للمسجد الأقصى الذي يشهد تواجدًا بعشرات آلاف المصلين يوميا، فإن أوساطًا دولية وعربية تخشى من تصعيدٍ إسرائيلي خلاله قد يُفجّر الأوضاع الميدانية في كافة الأراضي الفلسطينية.
يُذكر أن عام 2022 شهد تصاعدًا في اقتحامات المستوطنين لـ "الأقصى"حيث اقتحمه 48 ألفًا و238 مستوطنًا، بزيادة نحو 41% عن عام 2021.
وخلال العام 2022 أيضًا تم إصدار نحو 523 قرارًا عن المسجد الأقصى، و436 قرار إبعاد عن البلدة القديمة في القدس، و31 قرار إبعاد عن مدينة القدس.