علماء مسلمون يدعون "الأوقاف الأردنية" لفتح أبواب "الأقصى" أمام المعتكفين
القدس - وكالة سند للأنباء
أكد علماء مسلمون اليوم السبت على ضرورة فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المعتكفين من اليوم الأول لشهر رمضان الفضيل، وعدم حصره في الأيام العشر الأخيرة، في ظل استعدادت جماعات الهيكل لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال رمضان؛ احتفالًا بـ "عيد الفصح" العبري".
ودعت الشخصيات في تصريحات خاصة بـ "وكالة سند للأنباء" وزارة الأوقاف الأردنية فتح الاعتكاف بـ "الأقصى"، على غرار المسجدين الحرام والنبوي، كما حثّت المسلمين والعرب، للوقوف بشكل صارم بوجه التهديد الوجودي الذي يلاحق المسجد الأقصى.
وتأتي الدعوات للأردن و"أوقافها" لما تملكه من أحقية في الإشراف على الشؤون الدينية في مدينة القدس، تبعًا لاتفاقية "وادي عربة" التي جرى توقعيها مع "إسرائيل" عام 1994.
وأوضح الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين علي القرة داغي، أن ما يحدث في "الأقصى من عربدة وفلتان واستفزاز من الاحتلال وجماعاته الاستيطانية، يمثل ضرورة مُلحة لفتح الاعتكاف أمام المصلين طيلة أيام الشهر الفضيل".
وقال "القرة داغي" إنّ الاحتلال يحاول بشكل مستميّت فرض وقائع تهويدية من خلال إجراءاته الاستفزازية الأخيرة في "الأقصى"، وصولا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم، في "عيد الفصح" (5 نيسان/ أبريل ويستمر أسبوعًا)، وفق تصورهم.
ونبه إلى أنّ ضعف الموقف العربي والإسلامي يُمثل دافعًا قويًا لحكومة الاحتلال والجماعات الاستيطانية، للمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافهم التهويدية هناك، متابعًا: "الجميع اليوم متهم ولا براءة لأحد ينكص عن نصرة الأقصى، في ظل ما يتعرض له من مخططات تهدد وجوده".
وعلى ضوء ذلك شدد "القرة داغي" على ضرورة تشكيل موقف عربي شعبي ونخبوي قوي رفضًا لما يحدث في "الأقصى".
وحثّ "الأوقاف الأردنية" إلى ضرورة التماهي الشرعي والشعبي مع مطلب فتح باب الاعتكاف أمام المصلين مع بداية شهر رمضان، داعيًا إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، خاصة مع منتصف الشهر الذي يترافق مع "عيد الفصح" العبري.
فتح باب الاعتكاف تحشييد مهم..
من جهته، رأى الناطق باسم دائرة الإفتاء في العراق عامر البياتي، أن فتح أبواب "الأقصى" للاعتكاف خطوةً مهمة؛ لتحشييد رباط المقدسيين وتشجيعهم للدفاع عن المسجد، والوقوف سدًا منيعًا في وجه الاقتحامات.
وقال "البياتي" إن الإجراء الحقيقي المطلوب من كل المرجعيات الدينية والوقفية في العالم هو إسناد المسجد الأقصى ودعمه والحفاظ عليه من الهدم، وبما تمثله الأوقاف الأردنية من مرجعية لإدارة شؤون المسجد، فقرارها بفتح الاعتكاف أوجب.
وشدد أن هذا القرار (فتح باب الاعتكاف) ملّح في ظل التحشيد الاستيطاني اليهودي؛ لاقتحام المسجد والعمل على تدميره وإنشاء معبدهم المزعوم.
وأكد "البياتي" على ضرورة تشكيل شبكة أمان إسلامية وعربية للمسجد الأقصى والمصلين فيه، وإقامة وقفات غضب؛ لحمايته من محاولة الهدم التي تعمل عليها جماعات الهيكل، بدعم من المستويات السياسية الإسرائيلية.
وختم حديثه: "نحذر من خطورة التقاعس في هذا الدور، لما يمثله من اختبار حقيقي لوجود الأمة من عدمها في حمايتها لمقدساتها".
ما يجري "حرب شاملة"..
من ناحيته، وصف الأمين العام لهيئة علماء السودان عثمان محمد النظيف، ما يحدث في المسجد الأقصى بأنه "حرب شاملة" على الأمة بكل مكوناتها وألوانها، وهذا يتطلب إسنادًا ودعما من كل دوائر الأوقاف الدينية وفي المقدمة منها "أوقاف الأردن".
وأشار "النظيف" إلى أنّ هذه الحرب تستهدف استئصال الأمة من مقدساتها وفي القلب منها المسجد الأقصى الذي يمثل ابتداءً لحرب دينية تستهدف بقية المقدسات الأخرى.
وقال إنّ الاحتلال يستغلّ أوضاع الأمة ومصالحه مع حكامها، لفرض وقائع تهويدية تُنهي هوية المدينة المقدسة وتسلخها من إسلاميتها وعروبتها، معتقدًا أن "الدول المطبعة، منحت ضوءًا أخضرًا للاحتلال، بالمساسّ بالمقدسات وتخلّت ابتداء عن هوية المدينة بعدما تخلّت عن القضية الفلسطينية".
ونادى بضرورة استنهاض دور الأمة بكل مركباتها العلمائية والدينية والنخبوية تجاه المسجد الأقصى، داعيًا إلى برنامج عمل تشارك فيه كل المكونات المؤثرة في الأمة، لتوفير شبكة أمان لأهل القدس، بغرض تعزيز صمودهم.
إلى ذلك بيّن الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة في لبنان ماهر حمود، أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر وجودية يتطلب تحشيد كل المدافعين عنه؛ خاصة من سكان الداخل المحتل والقدس، والضفة الغربية.
وحذر من أي اجراء قد يعيق وصول المعتكفين إلى باحات "الأقصى"، قائلًا: "هناك رغبة دائمة وملحّة بضرورة إبقاء اليقظة والحذر، وهذا يتوجب إتاحة الفرصة كاملة للمصلين بالاعتكاف والوصول إلى المسجد من اليوم الأول لشهر رمضان".
يُذكر أنّ أوساطًا دولية وعربية تخشى من تصعيدٍ إسرائيلي خلال فترة رمضان قد يُفجّر الأوضاع الميدانية في كافة الأراضي الفلسطينية، في ظل دعوات جماعات يمينية متطرفة لتصعيد الاقتحامات خلاله للمسجد الأقصى، الذي يشهد تواجدًا بعشرات آلاف المصلين يوميا.
القدس - وكالة سند للأنباء
أكد علماء مسلمون اليوم السبت على ضرورة فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المعتكفين من اليوم الأول لشهر رمضان الفضيل، وعدم حصره في الأيام العشر الأخيرة، في ظل استعدادت جماعات الهيكل لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال رمضان؛ احتفالًا بـ "عيد الفصح" العبري".
ودعت الشخصيات في تصريحات خاصة بـ "وكالة سند للأنباء" وزارة الأوقاف الأردنية فتح الاعتكاف بـ "الأقصى"، على غرار المسجدين الحرام والنبوي، كما حثّت المسلمين والعرب، للوقوف بشكل صارم بوجه التهديد الوجودي الذي يلاحق المسجد الأقصى.
وتأتي الدعوات للأردن و"أوقافها" لما تملكه من أحقية في الإشراف على الشؤون الدينية في مدينة القدس، تبعًا لاتفاقية "وادي عربة" التي جرى توقعيها مع "إسرائيل" عام 1994.
وأوضح الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين علي القرة داغي، أن ما يحدث في "الأقصى من عربدة وفلتان واستفزاز من الاحتلال وجماعاته الاستيطانية، يمثل ضرورة مُلحة لفتح الاعتكاف أمام المصلين طيلة أيام الشهر الفضيل".
وقال "القرة داغي" إنّ الاحتلال يحاول بشكل مستميّت فرض وقائع تهويدية من خلال إجراءاته الاستفزازية الأخيرة في "الأقصى"، وصولا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم، في "عيد الفصح" (5 نيسان/ أبريل ويستمر أسبوعًا)، وفق تصورهم.
ونبه إلى أنّ ضعف الموقف العربي والإسلامي يُمثل دافعًا قويًا لحكومة الاحتلال والجماعات الاستيطانية، للمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافهم التهويدية هناك، متابعًا: "الجميع اليوم متهم ولا براءة لأحد ينكص عن نصرة الأقصى، في ظل ما يتعرض له من مخططات تهدد وجوده".
وعلى ضوء ذلك شدد "القرة داغي" على ضرورة تشكيل موقف عربي شعبي ونخبوي قوي رفضًا لما يحدث في "الأقصى".
وحثّ "الأوقاف الأردنية" إلى ضرورة التماهي الشرعي والشعبي مع مطلب فتح باب الاعتكاف أمام المصلين مع بداية شهر رمضان، داعيًا إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، خاصة مع منتصف الشهر الذي يترافق مع "عيد الفصح" العبري.
فتح باب الاعتكاف تحشييد مهم..
من جهته، رأى الناطق باسم دائرة الإفتاء في العراق عامر البياتي، أن فتح أبواب "الأقصى" للاعتكاف خطوةً مهمة؛ لتحشييد رباط المقدسيين وتشجيعهم للدفاع عن المسجد، والوقوف سدًا منيعًا في وجه الاقتحامات.
وقال "البياتي" إن الإجراء الحقيقي المطلوب من كل المرجعيات الدينية والوقفية في العالم هو إسناد المسجد الأقصى ودعمه والحفاظ عليه من الهدم، وبما تمثله الأوقاف الأردنية من مرجعية لإدارة شؤون المسجد، فقرارها بفتح الاعتكاف أوجب.
وشدد أن هذا القرار (فتح باب الاعتكاف) ملّح في ظل التحشيد الاستيطاني اليهودي؛ لاقتحام المسجد والعمل على تدميره وإنشاء معبدهم المزعوم.
وأكد "البياتي" على ضرورة تشكيل شبكة أمان إسلامية وعربية للمسجد الأقصى والمصلين فيه، وإقامة وقفات غضب؛ لحمايته من محاولة الهدم التي تعمل عليها جماعات الهيكل، بدعم من المستويات السياسية الإسرائيلية.
وختم حديثه: "نحذر من خطورة التقاعس في هذا الدور، لما يمثله من اختبار حقيقي لوجود الأمة من عدمها في حمايتها لمقدساتها".
ما يجري "حرب شاملة"..
من ناحيته، وصف الأمين العام لهيئة علماء السودان عثمان محمد النظيف، ما يحدث في المسجد الأقصى بأنه "حرب شاملة" على الأمة بكل مكوناتها وألوانها، وهذا يتطلب إسنادًا ودعما من كل دوائر الأوقاف الدينية وفي المقدمة منها "أوقاف الأردن".
وأشار "النظيف" إلى أنّ هذه الحرب تستهدف استئصال الأمة من مقدساتها وفي القلب منها المسجد الأقصى الذي يمثل ابتداءً لحرب دينية تستهدف بقية المقدسات الأخرى.
وقال إنّ الاحتلال يستغلّ أوضاع الأمة ومصالحه مع حكامها، لفرض وقائع تهويدية تُنهي هوية المدينة المقدسة وتسلخها من إسلاميتها وعروبتها، معتقدًا أن "الدول المطبعة، منحت ضوءًا أخضرًا للاحتلال، بالمساسّ بالمقدسات وتخلّت ابتداء عن هوية المدينة بعدما تخلّت عن القضية الفلسطينية".
ونادى بضرورة استنهاض دور الأمة بكل مركباتها العلمائية والدينية والنخبوية تجاه المسجد الأقصى، داعيًا إلى برنامج عمل تشارك فيه كل المكونات المؤثرة في الأمة، لتوفير شبكة أمان لأهل القدس، بغرض تعزيز صمودهم.
إلى ذلك بيّن الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة في لبنان ماهر حمود، أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر وجودية يتطلب تحشيد كل المدافعين عنه؛ خاصة من سكان الداخل المحتل والقدس، والضفة الغربية.
وحذر من أي اجراء قد يعيق وصول المعتكفين إلى باحات "الأقصى"، قائلًا: "هناك رغبة دائمة وملحّة بضرورة إبقاء اليقظة والحذر، وهذا يتوجب إتاحة الفرصة كاملة للمصلين بالاعتكاف والوصول إلى المسجد من اليوم الأول لشهر رمضان".
يُذكر أنّ أوساطًا دولية وعربية تخشى من تصعيدٍ إسرائيلي خلال فترة رمضان قد يُفجّر الأوضاع الميدانية في كافة الأراضي الفلسطينية، في ظل دعوات جماعات يمينية متطرفة لتصعيد الاقتحامات خلاله للمسجد الأقصى، الذي يشهد تواجدًا بعشرات آلاف المصلين يوميا.