"الاعتكاف" لمواجهة ذبح "القربان اليهودي".. معركة تسخن في الأقصى منذ مطلع رمضان
جمان أبو عرفة – الجزيرة نت
يبيت المسجد الأقصى ومحيطه على صفيح ساخن منذ بداية شهر رمضان بعد جولات من الكر والفر بين شرطة الاحتلال والمصلين، في ظل تقاطع الشهر الفضيل مع اقتحامات المستوطنين في ما يسمى "عيد الفصح" العبري، والذي لا يرى الفلسطينيون سبيلا لمواجهتها سوى بالاعتكاف داخل المسجد.
وقبيل أسابيع من شهر رمضان أطلقت مؤسسات أهلية وهيئات دينية فلسطينية نداءات إلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الأردنية (المسؤولة عن الأوقاف الإسلامية في القدس) لفتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى منذ بداية الشهر، أي إبقاء المسجد مفتوحا بعد منتصف الليل لقيام المصلين ومبيتهم، ولإعماره قبيل اقتحام عيد الفصح العبري المخطط له في السادس من أبريل/نيسان الجاري، وتحديدا في منتصف شهر رمضان.
تلاقت الدعوات الفلسطينية مع إرسال النائب الأردني ينال فريحات في 22 مارس/آذار الماضي كتابا إلى رئيس مجلس النواب الأردني يسائله فيه عن سبب إغلاق باب الاعتكاف في الأقصى ويطالب بفتحه طوال العام في ظل التهديدات التي يتعرض لها، لكن كتاب فريحات لم يقابل برد رسمي، شأنه كشأن باقي الدعوات الأهلية.
رأي الأوقاف
بدورها، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة المباشرة عن المسجد الأقصى عن موقفها ميدانيا من الاعتكاف، حيث طالب مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ليلة التاسع من رمضان الماضي 2022 المصلين بالتوجه للاعتكاف في مساجد البلدة القديمة، لكنهم رفضوا وواصلوا اعتكافهم داخل الأقصى.
كما كشف كتاب موجه من مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب في 21 مارس/آذار 2023 إلى الكسواني يخبره فيه بقرار مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس بأن يقتصر الاعتكاف في الأقصى على العشر الأواخر وليلتي الجمعة والسبت من كل أسبوع في شهر رمضان.
سابقة منذ الاحتلال
وميدانيا، نجح المصلون للمرة الثانية منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967 بالاعتكاف فيه ابتداء من ليلة الثاني من رمضان، وتحديدا مساء الخميس 23 مارس/آذار الماضي.
لكنهم لم يقابلوا بقمع بسبب توقيت الاعتكاف (ليلة الجمعة) باستثناء اعتقال شرطة الاحتلال من داخل المصلى القبلي معتكفين اثنين (إبراهيم خليل وهارون أبو سنينة) وإبعادهما عن الأقصى.
قمع الاعتكاف
استمر وجود المعتكفين ليلة السبت (الليلة الثالثة من رمضان) ثم ليلة الأحد، حيث اقتحمت شرطة الاحتلال المصلى القبلي (فيه يتركز الاعتكاف) وأجبرت العشرات منهم -ومعظمهم من الضفة الغربية والداخل- على مغادرة المسجد الأقصى، وصادرت هواتف بعضهم، واعتقلت 3 منهم، ليقضي البقية ليلتهم في أحد مساجد البلدة القديمة خارج الأقصى.
ونشرت شرطة الاحتلال بعد ذلك بيانا رسميا بررت فيه طرد المعتكفين قائلة "بعد انتهاء الصلوات في الحرم القدسي وإغلاقه تحصن مئات الأشخاص في المكان، وهذا يناقض تماما الاتفاق مع إدارة الأوقاف في رمضان وقواعد المكان".
وقالت الشرطة إن أفرادها لجؤوا إلى إخراج المعتكفين "بهدف منع الفوضى، وتعطيل صلاة الفجر، وزيارات السياح والإسرائيليين التي تجري هناك وفقا لمواعيد وقواعد الزيارة".
لتأمين الاقتحامات
تكرر إجلاء المعتكفين ليلة الاثنين 27 مارس/آذار الماضي، حيث طرد 30 معتكفا إلى مسجد في حي القرمي بالبلدة القديمة، لتأمين مواصلة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، والتي لم تتوقف في رمضان (3297 مستوطنا اقتحموه خلال مارس/آذار) وتستمر يوميا باستثناء الجمعة والسبت، وتقتصر على الفترة الصباحية دون المسائية، مع تمديد الاحتلال الفترة الأولى إلى 4 ساعات ونصف، مما يوضح أن السماح بالاعتكاف مرهون بأيام اقتحامات المستوطنين.
وحاولت شرطة الاحتلال بشتى الوسائل قمع الاعتكاف في المسجد الأقصى من خلال اعتقال المعتكفين وإبعاد أكثر من 19 فلسطينيا عن المسجد خلال مارس/آذار الماضي وإغلاق أبوابه بعد انتهاء صلاة التراويح.
وأكد مصلون منعهم من دخول المسجد الأقصى خلال ركعات التراويح الأخيرة قبيل صلاة الوتر، لمنع أي احتشاد يخلق اعتكافا، كما اعتقلت حارس المسجد فايز عطون بعد رفضه طرد المعتكفين ليلة الأربعاء 29 مارس/آذار الماضي.
أهمية الاعتكاف المبكر
للعام الثاني على التوالي يتقاطع عيد الفصح العبري مع شهر رمضان المبارك، حيث اشتعلت الأحداث في المسجد الأقصى في رمضان الماضي بعد اقتحام آلاف المستوطنين بدءا من 14 رمضان ولمدة 7 أيام، تزامنا مع محاولات حثيثة لذبح "القربان اليهودي" داخل المسجد الأقصى، الأمر الذي واجهه الفلسطينيون بالاعتكاف والإرباك الصوتي، وسط إصابة واعتقال المئات منهم.
ويرى الفلسطينيون أن حماية الأقصى من انتهاكه المقبل في السادس من أبريل/نيسان الجاري (ويستمر 7 أيام) لا تتأتى إلا بالاعتكاف المبكر فيه -قبل العشر الأواخر- رغم قيود الاحتلال المشددة على دخول المصلين خلال فترة الاقتحامات، حيث يمنع الدخول تماما أحيانا أو يشترط أعمارا معينة أحيانا أخرى، مما يفرغ المسجد من المصلين أثناء الاقتحام.
يضاف إلى ذلك أن إجراءات الاحتلال تثبت مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وتقوض السيادة الأردنية عليه والحق الإسلامي الخالص فيه الذي يمكن المصلين من الصلاة والاعتكاف فيه دون قيد أو شرط.
وعيد بذبح القربان
وتبرز أهمية الاعتكاف المبكر في ظل دعوات مكثفة من قبل ما تسمى "جماعات الهيكل" الاستيطانية -وعلى رأسها جماعة "حوزريم لهار" أي "العودة إلى جبل الهيكل"- لذبح قربان عيد الفصح داخل الأقصى.
ونشرت الجماعة المتطرفة في 22 مارس/آذار الماضي إعلانا باللغة العربية في البلدة القديمة للقدس وعلى مواقع التواصل تغري فيه القاطنين قرب الأقصى بتخزين القرابين مقابل أجر مادي، كما دعت أنصارها للتجمع على أبواب المسجد عشية العيد في الخامس من أبريل/نيسان الجاري لذبح القربان.
والأربعاء الماضي، أرسل 15 حاخاما متطرفا كتابا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يطالبون فيه السماح بذبح القربان داخل الأقصى، إضافة إلى الإعلان لاحقا عن جوائز مالية أعلاها 5500 دولار لمن ينجح بذبح القربان في المسجد.
المقاومة تتوعد
مقابل دعوات المستوطنين حذرت المقاومة الفلسطينية الاحتلال من المساس بالمسجد الأقصى، وذلك في تصريحات رسمية وعن طريق لافتات كبيرة علقها ملثمون فلسطينيون على بوائك المسجد الأقصى (بوابات داخل ساحاته)، وأبرزها البائكة الجنوبية الكبيرة بين المصلى القبلي وقبة الصخرة.
وعُلقت أمس الجمعة يافطة ضخمة كتب عليها" استباحة المغتصبين ساحات الأقصى لعب بالنار، صبرنا آخذ بالنفاد"، مع صور لمقاومين مسلحين وشعار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب القسام.
وتزامن تعليق اللافتة مع رفع أعلام فلسطين والمقاومة، وحرق علم الاحتلال بعد صلاة الجمعة، وهتافات جماعية مناصرة للمقاومة فجرا وظهرا وليلا كان أبرزها "حط السيف قبال السيف بدنا رد محمد ضيف"، و"لن تركع أمة قائدها محمد"، بالإضافة إلى هتافات تشيد بالمقاومة في نابلس وجنين.
المواجهة القادمة
تجدد الاعتكاف ليلتي الجمعة والسبت بدون قمع مباشر، وثبت المعتكفون داخل المصلى القبلي رغم إعدام الشاب محمد العصيبي (26 عاما) القادم من بلدة حورة في النقب (جنوب) عند باب السلسلة غربي المسجد الأقصى.
ومن المتوقع أن تتجدد المواجهة على بعد 4 أيام من اقتحام عيد الفصح العبري، ومع دخول ليلة الأحد القادم، وإعادة طرد المعتكفين ومنع الاعتكاف طوال الأسبوع لتأمين اقتحامات المستوطنين.
جمان أبو عرفة – الجزيرة نت
يبيت المسجد الأقصى ومحيطه على صفيح ساخن منذ بداية شهر رمضان بعد جولات من الكر والفر بين شرطة الاحتلال والمصلين، في ظل تقاطع الشهر الفضيل مع اقتحامات المستوطنين في ما يسمى "عيد الفصح" العبري، والذي لا يرى الفلسطينيون سبيلا لمواجهتها سوى بالاعتكاف داخل المسجد.
وقبيل أسابيع من شهر رمضان أطلقت مؤسسات أهلية وهيئات دينية فلسطينية نداءات إلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الأردنية (المسؤولة عن الأوقاف الإسلامية في القدس) لفتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى منذ بداية الشهر، أي إبقاء المسجد مفتوحا بعد منتصف الليل لقيام المصلين ومبيتهم، ولإعماره قبيل اقتحام عيد الفصح العبري المخطط له في السادس من أبريل/نيسان الجاري، وتحديدا في منتصف شهر رمضان.
تلاقت الدعوات الفلسطينية مع إرسال النائب الأردني ينال فريحات في 22 مارس/آذار الماضي كتابا إلى رئيس مجلس النواب الأردني يسائله فيه عن سبب إغلاق باب الاعتكاف في الأقصى ويطالب بفتحه طوال العام في ظل التهديدات التي يتعرض لها، لكن كتاب فريحات لم يقابل برد رسمي، شأنه كشأن باقي الدعوات الأهلية.
رأي الأوقاف
بدورها، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة المباشرة عن المسجد الأقصى عن موقفها ميدانيا من الاعتكاف، حيث طالب مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ليلة التاسع من رمضان الماضي 2022 المصلين بالتوجه للاعتكاف في مساجد البلدة القديمة، لكنهم رفضوا وواصلوا اعتكافهم داخل الأقصى.
كما كشف كتاب موجه من مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب في 21 مارس/آذار 2023 إلى الكسواني يخبره فيه بقرار مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس بأن يقتصر الاعتكاف في الأقصى على العشر الأواخر وليلتي الجمعة والسبت من كل أسبوع في شهر رمضان.
سابقة منذ الاحتلال
وميدانيا، نجح المصلون للمرة الثانية منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967 بالاعتكاف فيه ابتداء من ليلة الثاني من رمضان، وتحديدا مساء الخميس 23 مارس/آذار الماضي.
لكنهم لم يقابلوا بقمع بسبب توقيت الاعتكاف (ليلة الجمعة) باستثناء اعتقال شرطة الاحتلال من داخل المصلى القبلي معتكفين اثنين (إبراهيم خليل وهارون أبو سنينة) وإبعادهما عن الأقصى.
قمع الاعتكاف
استمر وجود المعتكفين ليلة السبت (الليلة الثالثة من رمضان) ثم ليلة الأحد، حيث اقتحمت شرطة الاحتلال المصلى القبلي (فيه يتركز الاعتكاف) وأجبرت العشرات منهم -ومعظمهم من الضفة الغربية والداخل- على مغادرة المسجد الأقصى، وصادرت هواتف بعضهم، واعتقلت 3 منهم، ليقضي البقية ليلتهم في أحد مساجد البلدة القديمة خارج الأقصى.
ونشرت شرطة الاحتلال بعد ذلك بيانا رسميا بررت فيه طرد المعتكفين قائلة "بعد انتهاء الصلوات في الحرم القدسي وإغلاقه تحصن مئات الأشخاص في المكان، وهذا يناقض تماما الاتفاق مع إدارة الأوقاف في رمضان وقواعد المكان".
وقالت الشرطة إن أفرادها لجؤوا إلى إخراج المعتكفين "بهدف منع الفوضى، وتعطيل صلاة الفجر، وزيارات السياح والإسرائيليين التي تجري هناك وفقا لمواعيد وقواعد الزيارة".
لتأمين الاقتحامات
تكرر إجلاء المعتكفين ليلة الاثنين 27 مارس/آذار الماضي، حيث طرد 30 معتكفا إلى مسجد في حي القرمي بالبلدة القديمة، لتأمين مواصلة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، والتي لم تتوقف في رمضان (3297 مستوطنا اقتحموه خلال مارس/آذار) وتستمر يوميا باستثناء الجمعة والسبت، وتقتصر على الفترة الصباحية دون المسائية، مع تمديد الاحتلال الفترة الأولى إلى 4 ساعات ونصف، مما يوضح أن السماح بالاعتكاف مرهون بأيام اقتحامات المستوطنين.
وحاولت شرطة الاحتلال بشتى الوسائل قمع الاعتكاف في المسجد الأقصى من خلال اعتقال المعتكفين وإبعاد أكثر من 19 فلسطينيا عن المسجد خلال مارس/آذار الماضي وإغلاق أبوابه بعد انتهاء صلاة التراويح.
وأكد مصلون منعهم من دخول المسجد الأقصى خلال ركعات التراويح الأخيرة قبيل صلاة الوتر، لمنع أي احتشاد يخلق اعتكافا، كما اعتقلت حارس المسجد فايز عطون بعد رفضه طرد المعتكفين ليلة الأربعاء 29 مارس/آذار الماضي.
أهمية الاعتكاف المبكر
للعام الثاني على التوالي يتقاطع عيد الفصح العبري مع شهر رمضان المبارك، حيث اشتعلت الأحداث في المسجد الأقصى في رمضان الماضي بعد اقتحام آلاف المستوطنين بدءا من 14 رمضان ولمدة 7 أيام، تزامنا مع محاولات حثيثة لذبح "القربان اليهودي" داخل المسجد الأقصى، الأمر الذي واجهه الفلسطينيون بالاعتكاف والإرباك الصوتي، وسط إصابة واعتقال المئات منهم.
ويرى الفلسطينيون أن حماية الأقصى من انتهاكه المقبل في السادس من أبريل/نيسان الجاري (ويستمر 7 أيام) لا تتأتى إلا بالاعتكاف المبكر فيه -قبل العشر الأواخر- رغم قيود الاحتلال المشددة على دخول المصلين خلال فترة الاقتحامات، حيث يمنع الدخول تماما أحيانا أو يشترط أعمارا معينة أحيانا أخرى، مما يفرغ المسجد من المصلين أثناء الاقتحام.
يضاف إلى ذلك أن إجراءات الاحتلال تثبت مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وتقوض السيادة الأردنية عليه والحق الإسلامي الخالص فيه الذي يمكن المصلين من الصلاة والاعتكاف فيه دون قيد أو شرط.
وعيد بذبح القربان
وتبرز أهمية الاعتكاف المبكر في ظل دعوات مكثفة من قبل ما تسمى "جماعات الهيكل" الاستيطانية -وعلى رأسها جماعة "حوزريم لهار" أي "العودة إلى جبل الهيكل"- لذبح قربان عيد الفصح داخل الأقصى.
ونشرت الجماعة المتطرفة في 22 مارس/آذار الماضي إعلانا باللغة العربية في البلدة القديمة للقدس وعلى مواقع التواصل تغري فيه القاطنين قرب الأقصى بتخزين القرابين مقابل أجر مادي، كما دعت أنصارها للتجمع على أبواب المسجد عشية العيد في الخامس من أبريل/نيسان الجاري لذبح القربان.
والأربعاء الماضي، أرسل 15 حاخاما متطرفا كتابا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يطالبون فيه السماح بذبح القربان داخل الأقصى، إضافة إلى الإعلان لاحقا عن جوائز مالية أعلاها 5500 دولار لمن ينجح بذبح القربان في المسجد.
المقاومة تتوعد
مقابل دعوات المستوطنين حذرت المقاومة الفلسطينية الاحتلال من المساس بالمسجد الأقصى، وذلك في تصريحات رسمية وعن طريق لافتات كبيرة علقها ملثمون فلسطينيون على بوائك المسجد الأقصى (بوابات داخل ساحاته)، وأبرزها البائكة الجنوبية الكبيرة بين المصلى القبلي وقبة الصخرة.
وعُلقت أمس الجمعة يافطة ضخمة كتب عليها" استباحة المغتصبين ساحات الأقصى لعب بالنار، صبرنا آخذ بالنفاد"، مع صور لمقاومين مسلحين وشعار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب القسام.
وتزامن تعليق اللافتة مع رفع أعلام فلسطين والمقاومة، وحرق علم الاحتلال بعد صلاة الجمعة، وهتافات جماعية مناصرة للمقاومة فجرا وظهرا وليلا كان أبرزها "حط السيف قبال السيف بدنا رد محمد ضيف"، و"لن تركع أمة قائدها محمد"، بالإضافة إلى هتافات تشيد بالمقاومة في نابلس وجنين.
المواجهة القادمة
تجدد الاعتكاف ليلتي الجمعة والسبت بدون قمع مباشر، وثبت المعتكفون داخل المصلى القبلي رغم إعدام الشاب محمد العصيبي (26 عاما) القادم من بلدة حورة في النقب (جنوب) عند باب السلسلة غربي المسجد الأقصى.
ومن المتوقع أن تتجدد المواجهة على بعد 4 أيام من اقتحام عيد الفصح العبري، ومع دخول ليلة الأحد القادم، وإعادة طرد المعتكفين ومنع الاعتكاف طوال الأسبوع لتأمين اقتحامات المستوطنين.