"إحراق الأقصى".. جريمة يهودية مستمرة بأشكال مختلفة
القدس المحتلة - وكالة سند للأنباء
يُصادف اليوم؛ 21 آب/ أغسطس، الذكرى الـ 55 على إحراق المتطرف اليهودي دينيس مايكل روهان للمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، حيث أشعل النار فيه بتواطؤ من قوات الاحتلال التي منعت طواقم الإطفاء من الوصول للأقصى، عام 1969.
واقتحم المتطرف "دينيس"، وهو أسترالي الجنسية، المسجد الأقصى، وأشعل النيران في الجناح الشرقي منه، حيث أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته.
وحاولت سلطات الاحتلال منع طواقم الإطفاء من الوصول إلى المسجد الأقصى، وقطعت المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في يوم الحريق نفسه.
وتزامنًا مع الحريق، قطعت قوات الاحتلال، الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأت في إرسال سيارات الإطفاء، ما دفع الفلسطينيون إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار "الأقصى".
وهرعت مركبات الإطفاء من محافظات الخليل وبيت لحم، ومناطق مختلفة من الضفة والبلديات العربية في القدس، لإنقاذ المسجد الأقصى.
الضرر الذي لحق بـ "الأقصى" بسبب الحريق..
التهمت النيران منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، عام 1187، وكان لهذا المنبر مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير "الأقصى".
وتضرر، بسبب الحريق، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ومحراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة.
وأُحرق جزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودين مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية.
كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافذة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
وزعمت سلطات الاحتلال أن الحريق كان بفعل تماس كهربائي، لكنّ مهندسون عرب أثبتوا أنه تم بفعل فاعل، ما أجبر الاحتلال على اعتقال "روهان" وتقديمه للمحاكمة، ولم يمض وقت طويل حتى ادّعى أنه "معتوه" ثم أطلقت سراحه.
رد فعل دولي وعربي..
وأثار الحريق حملة استنكارٍ دولية، حيث اجتمع مجلس الأمن الدولي، وأصدر قراره رقم 271 لسنة 1969 بأغلبية، وأدان فيه الاحتلال، ودعاه إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس.
وقال في قراره إن "مجلس الأمن يعبر عن حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالأقصى في ذلك اليوم تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ويدرك الخسارة التي لحقت بالثقافة الإنسانية نتيجة لهذا الضرر".
وعمّت حالة غضب عارمة في الدول العربية، حيث اجتمع قادة عرب يوم 25 سبتمبر/ أيلول 1969 وقرروا إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، وإنشاء صندوق القدس عام 1976.
وفي العام التالي أنشأت "لجنة القدس" برئاسة الملك المغربي الراحل الملك الحسن الثاني للمحافظة على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية ضد عمليات التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال.
ترميم الأقصى..
وبعدٍ عامٍ من الحريق، بدأت أعمال الترميم فيه بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.
واستمرت أعمال الترميم حتى عام 1986، فأزيل الطوب واستؤنفت الصلاة في الجزء الجنوبي من المسجد، ووضع بدل منبر نور الدين زنكي منبر حديدي عام 2006.
وتبلغ مساحة المسجد الأقصى، 144 دونماً تشمل المسجد القِبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة، وكذلك المساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق.
القدس المحتلة - وكالة سند للأنباء
يُصادف اليوم؛ 21 آب/ أغسطس، الذكرى الـ 55 على إحراق المتطرف اليهودي دينيس مايكل روهان للمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، حيث أشعل النار فيه بتواطؤ من قوات الاحتلال التي منعت طواقم الإطفاء من الوصول للأقصى، عام 1969.
واقتحم المتطرف "دينيس"، وهو أسترالي الجنسية، المسجد الأقصى، وأشعل النيران في الجناح الشرقي منه، حيث أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته.
وحاولت سلطات الاحتلال منع طواقم الإطفاء من الوصول إلى المسجد الأقصى، وقطعت المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في يوم الحريق نفسه.
وتزامنًا مع الحريق، قطعت قوات الاحتلال، الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأت في إرسال سيارات الإطفاء، ما دفع الفلسطينيون إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار "الأقصى".
وهرعت مركبات الإطفاء من محافظات الخليل وبيت لحم، ومناطق مختلفة من الضفة والبلديات العربية في القدس، لإنقاذ المسجد الأقصى.
الضرر الذي لحق بـ "الأقصى" بسبب الحريق..
التهمت النيران منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، عام 1187، وكان لهذا المنبر مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير "الأقصى".
وتضرر، بسبب الحريق، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ومحراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة.
وأُحرق جزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودين مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية.
كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافذة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
وزعمت سلطات الاحتلال أن الحريق كان بفعل تماس كهربائي، لكنّ مهندسون عرب أثبتوا أنه تم بفعل فاعل، ما أجبر الاحتلال على اعتقال "روهان" وتقديمه للمحاكمة، ولم يمض وقت طويل حتى ادّعى أنه "معتوه" ثم أطلقت سراحه.
رد فعل دولي وعربي..
وأثار الحريق حملة استنكارٍ دولية، حيث اجتمع مجلس الأمن الدولي، وأصدر قراره رقم 271 لسنة 1969 بأغلبية، وأدان فيه الاحتلال، ودعاه إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس.
وقال في قراره إن "مجلس الأمن يعبر عن حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالأقصى في ذلك اليوم تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ويدرك الخسارة التي لحقت بالثقافة الإنسانية نتيجة لهذا الضرر".
وعمّت حالة غضب عارمة في الدول العربية، حيث اجتمع قادة عرب يوم 25 سبتمبر/ أيلول 1969 وقرروا إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، وإنشاء صندوق القدس عام 1976.
وفي العام التالي أنشأت "لجنة القدس" برئاسة الملك المغربي الراحل الملك الحسن الثاني للمحافظة على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية ضد عمليات التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال.
ترميم الأقصى..
وبعدٍ عامٍ من الحريق، بدأت أعمال الترميم فيه بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.
واستمرت أعمال الترميم حتى عام 1986، فأزيل الطوب واستؤنفت الصلاة في الجزء الجنوبي من المسجد، ووضع بدل منبر نور الدين زنكي منبر حديدي عام 2006.
وتبلغ مساحة المسجد الأقصى، 144 دونماً تشمل المسجد القِبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة، وكذلك المساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق.