تعليق

الدكتور محمود سعيد الشجراوي

  • الخميس 04, أغسطس 2022 10:36 م
  • تعليق
تعليقا على قرار السلطات الإسرائيلية، السماح للمستوطنين، باقتحام المسجد الأقصى يومي السبت والأحد المقبلين، لإحياء ما يسمى ذكرى "خراب الهيكلين" الأول والثاني

إن جرأة الاحتلال ومنظمات ما يسمى بالهيكل المزعوم على تنسيق اقتحامات كبرى للمسجد الأقصى المبارك نتيجة طبيعية لنكوص الأنظمة العربية والإسلامية عن نصرة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك وتركهم المقدسيين والمرابطين يواجهون الاحتلال وحيدين منفردين، إن الاحتلال الإسرائيلي اليوم يخطط لإغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المصلين ليفتح المجال أمام دخول المقتحمين إليه وقد عقدت جلسات تنظيم لهذه الاقتحامات يوم الأحد القادم وسيتم تحديد مسار وعدد مجموعات المقتحمين بناءاً على سير الاقتحامات الأولى بمعنى أن تصرف المرابطين والمرابطات هو أهم محدد لعدد المجموعات وعديد المقتحمين، وإن مجرد ورود فكرة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك مساء يوم السبت المقبل هو سابقة جديدة وخطيرة جدا فلم يسبق أن تم اقتحامات المسجد الأقصى المبارك أيام السبت من قبل.
إن اعتبار هذه الاقتحامات الكبرى حق لليهود هو أمر خطير جداً وتحضير لتقسيم زماني سينبني عليه المطالبة بإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين المسلمين ((أصحاب الحق)) وسيتبعه المطالبة بوقت زمني محدد ومتساوي مع وقت المسلمين ((أصحاب الحق)).
كيف سيمر يومي السبت والأحد القادمين، وهل سنشهد دخول لعشرات أو مئات الجنود الصهاينة المدججون بالأسلحة النارية والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي المؤذي، وهل سنشهد هبة مقدسية وفلسطينية وعربية وإسلامية نصرة للمسجد الأقصى المبارك؟؟؟
أم إن الأمر صار طبيعياً ((لا قدر الله)) والأمر لا يعنينا فللبيت رب يحميه؟؟
كتبه د. محمود سعيد الشجراوي
قسم القدس في هيئة علماء فلسطين