مذبحة صبرا وشاتيلا

الدكتور زيد خضر

  • الجمعة 16, سبتمبر 2022 01:26 م
  • مذبحة صبرا وشاتيلا
في عام 1982 تنامى وجود المقاومة الفلسطينية المسلحة في لبنان واقضت مضاجع الاحتلال الصهيوني في فلسطين ، فأخذت إسرائيل تخطط لضرب المقاومة وسحقها وإخراجها من لبنان ، بل وجرها إلى مشاريع التسوية أسوة بغيرها من المطبعين .

بدأت إسرائيل عملية عسكرية في جنوب لبنان يوم 4 / 6 /1982  بحجة حماية المستوطنات الصهيونية في شمال فلسطين من هجمات المقاومة الفلسطينية عملية 
" سلامة الجليل "  واستخدمت لذلك  150 ألف جندي تساندهم مئات الدبابات والطائرات وحاملات الصواريخ ، فضلا عن القوات البرية والبحرية  
وتمكنت القوات الغازية بمساعدة بعض القوى اللبنانية من اجتياح جتوب لبنان ووسطه ، ثم دخلت بيروت الشرقية وحاصرت بيروت الغربية التي كان فيها 13 ألف مقاتل فلسطيني فقط ، وصمدت المقاومة الفلسطينية واللبنانية أكثر من شهرين رغم شدة الحصار الصهيوني والقصف واستشهاد 15 ألف فلسطيني ولبناني إلا أن القوات الصهيونية لم تتتقدم شبرا واحدا داخل بيروت الغربية . 
وفي 12 /8 وافقت القوات الغازية على وقف إطلاق النار مقابل خروج القوات الفلسطينية من بيروت وتعهد " إسرائيل " بعدم دخول قواتها بيروت الغربية وحماية المخيمات الفلسطينية في لبنان وكل ذلك برعاية المندوب الأمريكي " فيليب حبيب " 
وخرج ياسر غرفات ومقاتليه إلى الشتات : تونس ، اليمن ، سوريا  .. 
وكالعادة لم تحترم "إسرائيل تعهداتها " فبعد أقل من أسبوعين من خروج المقاومة من لبنان  وفي يوم 16 /9/ 1982 حاصرت عشرات الدبابات الإسرائيلية مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت ، الذي لا تزيد مساحنه عن 1كم ويبلغ سكانه 12 ألف نسمه معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال ، ومع حلول الظلام بدأ جنود الاحتلال والقوات المتعاونة معهم  " الكتائب اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي " التقدم عبر أزقة المخيم واخذوا بقتل وذبح كل من يتحرك على الأرض ، ولم يسلم منهم الأطفال ولا النساء الحوامل ، واستمرت المجزرة 3 أيام وراح ضحيتها حوالي 4 ألاف فلسطيني وأحرقت بعض الجثث ودفنت وهم أحياء ، في أعظم جريمة إنسانية عرفها العصر الحديث ، فأين دعاة التطبيع والمنبطحون ؟