محمد خضري: التونسيون مستعدون للانخراط أكثر في مقاومة الاحتلال

  • الجمعة 13, يناير 2023 10:13 ص
  • محمد خضري: التونسيون مستعدون للانخراط أكثر في مقاومة الاحتلال
قال نائب الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين في تونس، محمد البشير خضري، إن الحق الفلسطيني محوري وأساسي عند كامل أطياف الشعب التونسي، مؤكداً أن أبناء تونس مستعدون للانخراط أكثر في أعمال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
محمد خضري: التونسيون مستعدون للانخراط أكثر في مقاومة الاحتلال
تونس – المركز الفلسطيني للإعلام
قال نائب الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين في تونس، محمد البشير خضري، إن الحق الفلسطيني محوري وأساسي عند كامل أطياف الشعب التونسي، مؤكداً أن أبناء تونس مستعدون للانخراط أكثر في أعمال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وبين "خضري"، في حديث صحفي لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أنه في ظل الوضع السياسي الحالي في تونس، تسعى جمعية أنصار فلسطين للاستمرار والصمود، وجعل فلسطين حاضرة دائماً وأبداً في وجدان الشعب التونسي عبر التظاهرات الرياضية والثقافية والندوات عن بعد، وإحياء المناسبات الفلسطينية العالمية والمحلية.
وأشار الناشط التونسي إلى أن جمعية أنصار فلسطين، بالشراكة مع عديد المؤسسات والهيئات المجتمعية التونسية، عقدت أنشطة مميزة أبرزها إحياء ذكرى اغتيال القائد محمد الزواري، وفعاليات يوم الأرض الفلسطيني، وأنشطة رياضية رافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
تونس تنتصر لفلسطين
وذكر خضري، أن تونس هي الدولة الوحيدة من خارج دول الطوق التي تعرضت للقصف الصهيوني، إضافة إلى استشهاد العديد من أبنائها دفاعا عن فلسطين منذ 1948 إلى يومنا هذا، مشيراً إلى عملية اغتيال الشهيد العالم محمد الزواري.
وشدد أن هذه الأحداث خير دليل على عمق انخراط أبناء تونس في المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى أن الشعب الفلسطيني سطر ملحمة أسطورية في مقاومته للاحتلال البريطاني والصهيوني منذ أكثر من قرن من الزمان، وبذل من أجل الدفاع عن أرضه وعرضه ومقدسات الأمة الإسلامية آلاف الشهداء والأسرى والجرحى وملايين اللاجئين، وما يزال ثابتا على منهجه، متمسكا بمقاومته ملتفا حولها.
المقاومة المتصاعدة
وحول تصاعد المقاومة الفلسطينية وتطورها، أشاد الخضري بالفعل المقاوم المتصاعد في وجه اعتداءات الاحتلال الصهيوني، مؤكدأ أن المقاومة الفلسطينية مقاومة عريقة وقديمة قدم الاحتلال.
وقال الناشط التونسي: "المقاومة الفلسطينية تجاوز عمرها 100 عام، وهي ثابتة في منهجها ومبادئها، متنوعة في أشكالها ومظاهرها وعناصرها، متصاعدة في زخمها وقوتها رغم ما تتعرض له من تضييق من القريب قبل البعيد متغلبة على سياسات الاحتلال من تصفيات واغتيالات".
ولفت إلى امتداد يد المقاومة خارج "غلاف غزة" لتنتشر في ربوع الخليل ونابلس وجنين، بعد معركة سيف القدس.
وأوضح أن عام 2022 شهد أكبر عدد من العمليات النوعية ضد الاحتلال في كامل ربوع فلسطين المحتلة والمحاصرة، ونجحت فيه المقاومة تحت عدة عناوين في تصفية 31 صهيونيا، ليكون بذلك العام الأكثر دموية في صفوف قوات الاحتلال، وفق قوله.
وقال: "إذا أخذنا بعين الاعتبار المشهد السياسي الحالي بعد الانتخابات داخل الكيان الصهيوني مع صعود بنيامين نتنياهو وحصول حكومته اليمينية المتطرفة على دعم الكنيست، فإنه من المتوقع أن يكون العام الحالي عاما ساخنا قد يمهد لانتفاضة وحرب شاملتين ضد عصابات الاحتلال".
التطبيع مرفوض
وحول مواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قال الخضري: سياسيا ومدنيا اقترن شعار ثورة 2011 في تونس "الشعب يريد إسقاط النظام" بشعار "الشعب يريد تحرير فلسطين".
وقال إن جمعيات المجتمع المدني سعت إلى الضغط على البرلمانات المتعاقبة لإصدار قانون تجريم التطبيع، مما دفع بالكيان الصهيوني لتشكيل محاور ضغط إقليمية لمنع استمرار ذلك والنجاح فيه.
وقال إن التطبيع مرفوض ومدان شعبيا رغم محاولات دولة الاحتلال الالتفاف على هذا الوضع من خلال دعوة بعض الفنانين أو إقامة شراكات تجارية غير مباشرة عبر شركات أجنبية وسيطة أو وهمية.
ورأى المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين التونسية، إلى أن "دولة قطر نجحت من خلال تنظيم مونديال 2022 في التأكيد على العمق العربي للحق الفلسطيني لتكون فلسطين بشهادة العدو قبل الصديق المنتخب رقم 33 في الدورة.
وبين أن هذه الأنشطة ساهمت في تسليط الضوء على مدى تعلق العرب بفلسطين، وحبهم لها رغم تتالي اتفاقيات التطبيع مع الأنظمة العربية التي لم تنجح في تحويل وجهة الشعوب العربية عن تعلقهم الفطري بالقدس والأقصى.
ويرى أن تلك المشاهد أزعجت الاحتلال الصهيوني، ودفعت ببعض قادته إلى المطالبة بإعادة النظر في استراتيجية التطبيع والتركيز على المستوى الشعبي قبل الرسمي.