باحثان مقدسيان: اقتحام "بن غفير" لـ "الأقصى" بالون اختبار

  • الأربعاء 04, يناير 2023 08:32 ص
  • باحثان مقدسيان: اقتحام "بن غفير" لـ "الأقصى" بالون اختبار
وصف باحثان مقدسيان اقتحام وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الثلاثاء، بأنها "محاولة لتسجيل صورة نصر له، وبالون اختبار" لرد الفعل الفلسطيني.
باحثان مقدسيان: اقتحام "بن غفير" لـ "الأقصى" بالون اختبار ومحاولة لتسجيل "نصر"
القدس - وكالة سند للأنباء
وصف باحثان مقدسيان اقتحام وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الثلاثاء، بأنها "محاولة لتسجيل صورة نصر له، وبالون اختبار" لرد الفعل الفلسطيني.
واقتحم المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى صباحًا بعد حماية خاصة، وإجراءات أمنية مشددة فرضتها شرطة الاحتلال على المصلين في باحاته ومحيطه، البلدة القديمة بالقدس.
الباحث المقدسي فخري أبو دياب قال: "اقتحام بن غفير ينذر بأن جماعات الهيكل ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية عازمون على تنفيذ وترجمة أقوالهم إلى أفعال بالنسبة لفرض الأمر الواقع في الأقصى؛ لتحقيق آمال وغايات وأطماع الصهيونية العالمية بالمسجد".
وفي ضوء الاقتحام الذي جرى بعد ساعات من إعلان التراجع عنه مؤقتًا، رأى "أبو دياب" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" أنّ "استعمال التضليل والمرواغة الإعلامية لتنفيذ الاقتحام يُدلل أن حكومة الاحتلال تحسب الحساب للتواجد والحشد في الأقصى".
وأشار إلى أنّ ما حدث "بالون اختبار للفلسطينيين، وجس نبض لما ستكون عليه الأمور في المستقبل القريب"، مستطردًا "إن كان هناك ردة فعل من الشارع المقدسي والفلسطيني والعربي والإسلامي على المستويين الرسمي والشعبي فالأمور ستتغير وسيكون هناك حد لغطرسة الاحتلال".
لكن مرور هذا الاقتحام دون أي ردة فعل يعني أن القادم _بوجهة نظر أبو دياب _ سيكون المزيد من الانتهاكات والضغط على المسجد الأقصى، إضافة لفرض لوقائع تهويدية، وتنفيذ مخططات جماعات الهيكل هناك.
يُشار إلى أنّ الاقتحام هو الانتهاك الأول لحرمة المسجد من قبل "بن غفير" منذ توليه المنصب الجديد كوزير في حكومة بنيامين نتنياهو التي أدت اليمين الدستوري أمام الكنيست يوم الخميس الماضي.
تكرار للتضليل الإعلامي..
من جانبه، قال الباحث والمختص في شؤون القدس زياد ابحيص، إن اقتحام "بن غفير" يمكن قراءته من جانبين مهمين، الأول هو تمكن "بن غفير" و"نتنياهو" من التضليل الإعلامي للمرة الثانية، حيث كانت الأولى في 11 أيلول/ سبتمبر عام 2019، حين أقدموا على تضليل مشابه وادّعوا أن الاقتحام قد ألغي.
وأضاف "ابحيص" لـ "وكالة سند للأنباء": "جرى هذا التضليل بعد أن أوهم "بن غفير" الجميع بأنه لن يقتحم الأقصى؛ حتى يرتاح الشارع الفلسطيني ويركن على أن النصر قريب وسهل، ثم يقتحم لتصدير صورة نصر كان يمكن تجنبها بكل سهولة".
ومن جهة أخرى، رأى "ابحيص" أن طبيعة اقتحام "بن غفير" للمسجد وهو خائف وسط حراسة 50 شرطيًا إسرائيليًا ومكوث 13 دقيقة مُنع خلالها التصوير، تأكيد على أنه كان يبحث عن صورة نصر، لكنه كرّس في اقتحامه هذا، أن لديه ما يخشاه".
وكان "بن غفير" قد أجرى الليلة الماضية تقييمًا للوضع مع مفوِّض الشرطة، وقائد لواء القدس، والتقى برئيس جهاز "الشاباك"، وتم الإجماع "أنه ليس هناك ما يمنع من تنفيذ الاقتحام" وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.
ولفت المجتمعون إلى أنّ "التراجع أمام التهديدات سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب، وإضفاء للشرعية على الأعمال ضدّ إسرائيل".
وكانت حركة "حماس" قد بعثت رسائل "شديدة اللهجة" إلى الوسيطين المصري والأممي حذرت فيها من تداعيات اقتحام "بن غفير" للمسجد الأقصى، بحسب قناة الميادين.
وأكدت "حماس" في الرسائل أنّ ذلك "سيفجر الأوضاع، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاهه"، مهددة بإنهاء حالة الهدوء القائمة في حدود غزة وصولاً إلى مطار اللد".