الاحتلال يمنع الأوقاف من تنفيذ 23 مشروعًا في المسجد الأقصى
إعداد: علي إبراهيم
مدينة القدس
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وبلغ عدد مقتحمي الأقصى في شهر شباط/فبراير الماضي نحو 3587 مستوطنًا. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على سياسة حرمان المسجد الأقصى من عددٍ من مشاريع العمارة والترميم، والتي وصلت بحسب مصادر من دائرة الأوقاف الإسلامية إلى نحو 23 مشروعًا، أبرزها تطوير شبكة الكهرباء والإطفاء، إضافةً إلى إجراء الترميمات الضرورية في ساحات المسجد ومصلياته. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، بالتوازي مع إقرار عددٍ من المشاريع الاستيطانية الضخمة، أبرزها على أراضي قرية لفتا المهجرة يضم أبراجًا ضخمة ومراكز تجارية، ومشروع آخر لبناء نحو 3 آلاف وحدة استيطانية في عددٍ من مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين. ومع اقتراب شهر رمضان تتحضر أذرع الاحتلال إلى تصاعد الأحداث في الأراضي المحتلة، فقد شهد أسبوع الرصد قيام شرطة الاحتلال بمناورة عسكرية لمحاكاة "التوترات" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما على صعيد التفاعل، تتناول النشرة بعض مضامين كلمة رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس الشيخ حميد الأحمر.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 22/2 اقتحم الأقصى 365 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون رقصات استفزازية في ساحات الأقصى. وفي 23/2 اقتحم الأقصى 178 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وفرضت قوات الاحتلال قيودًا على الفلسطينيين القادمين إلى الأقصى بالتزامن مع الاقتحامات. وفي 26/2 اقتحم الأقصى نحو 175 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 27/2 اقتحم الأقصى نحو 100 مستوطنٍ، تجولوا في ساحات المسجد الأقصى بشكلٍ استفزازي، وفي اليوم نفسه، نظم مستوطنون وقفاتٍ استفزازية في محيط أبواب المسجد الأقصى، وخاصة عند بابي الأسباط وحطة، وأدوا رقصاتٍ تلمودية وحركات استفزازية. وفي 28/2 اقتحم الأقصى 107 مستوطنين، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية بحماية قوات الاحتلال.
وفي سياق رصد أعداد مقتحمي المسجد الأقصى، رصد تقرير لشبكة "القسطل" اقتحام 3587 مستوطنًا لباحات المسجد خلال شهر شباط/فبراير 2023.
وفي سياق متصل باستهداف المسجد الأقصى وحرمانه من الترميم، كشفت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال تعرقل تنفيذ نحو 23 مشروعًا في المسجد، إلى جانب أعمال الصيانة والترميم التي يحتاجها المسجد ومصلياته وساحاته. ومن أبرز المشاريع التي تعرقلها سلطات الاحتلال مشروع إضاءة المسجد من الداخل والخارج، وضرورة تطوير شبكة الإضاءة في عددٍ من المواضع داخل الأقصى، ومشروع شبكة الإطفاء، إضافةً إلى تطوير البنية التحتية والخدمية في الأقصى.
التهويد الديموغرافي
تستمر سلطات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي شهر شباط/فبراير الماضي نفذت سلطات الاحتلال 37 عملية هدم في القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات من مساكنها. وفي سياق الهدم ففي 28/2 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في بلدة سلوان، على أثر تهديده بغرامة تصل إلى 100 ألف شيكل (نحو 27 ألف دولار أمريكي). وفي اليوم نفسه هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة منازل في بلدة جبل المكبر والعيسوية.
وفي متابعة للمشاريع الاستيطانية التي أقرتها أذرع الاحتلال، ففي 23/2 أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني في المدخل الغربي للقدس المحتلة، سيضم المشروع مراكز تجارية وأبراجًا سكنية وأماكن ترفيهية، وتقدر مساحة المشروع بنحو 1.2 مليون متر مربع. وبحسب متخصصين في شؤون القدس تستهدف سلطات الاحتلال أراضي بلدة لفتا المدمرة، وسيتضمن المشروع تطويرًا للبنية التحتية الخاصة بالاستيطان تشمل الأنفاق والسكك الحديدية، لربط هذه المنطقة مع "تل أبيب" بشكلٍ مباشر.
وفي 23/2 صادق "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الاستيطانية" على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في عددٍ من مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ففي المدينة المحتلة سيتم بناء 485 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات زئيف". وبحسب المصادر العبرية سيقر المجلس الاستيطاني على إقرار نحو 4 آلاف وحدة استيطانية أخرى في اجتماعه القادم.
قضايا
تحاول مستويات الاحتلال الأمنية وقف مختلف عمليات المقاومة في المناطق الفلسطينية المحتلة مع اقتراب شهر رمضان، ومن القرارات الأخيرة في هذا الصدد، فقد أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرارًا في 22/2 حول استخدام المقدسيين للمفرقعات النارية، وبحسب مصادر عبرية، سيتم التعامل مع المفرقعات مثلما يتم التعامل مع المتفجرات، ما يؤشر إلى أمرين، تصاعد استخدام المقدسيين للمفرقعات في وجه قوات الاحتلال من جهة، وإلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات بحق مستخدميها من المقدسيين في الأسابيع القادمة.
وفي سياق الاستعداد لشهر رمضان، ففي 26/2 أجرت شرطي الاحتلال مناورات واسعة استعدادًا للتصعيد المرتقب في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وبحسب وسائل إعلام عبرية تخلل المناورة تدريباتٍ عديدة، تركزت على اندلاع توترات في المدن الفلسطينية.
التفاعل مع القدس
في 27/2 دعا رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس الشيخ حميد الأحمر، إلى تنظيم مؤتمر برلماني عربي لتقييم واقع "القضية الفلسطينية" في المجال العربي، ولبحث سبل استعادة موقعها في صدارة القضايا العربية، وجاءت دعوة الشيخ الأحمر خلال كلمته في أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد في بغداد. كما دعا الشيخ الأحمر إلى ضرورة العمل على تشكيل لجنة قانونية برلمانية لمتابعة مجرمي الحرب الصهاينة، وتقديمهم إلى العدالة الدولية، وإيجادُ آلية لتنسيق جهود المجموعة العربية والإسلامية المتعلقة بفلسطين في إطار اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
إعداد: علي إبراهيم
مدينة القدس
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وبلغ عدد مقتحمي الأقصى في شهر شباط/فبراير الماضي نحو 3587 مستوطنًا. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على سياسة حرمان المسجد الأقصى من عددٍ من مشاريع العمارة والترميم، والتي وصلت بحسب مصادر من دائرة الأوقاف الإسلامية إلى نحو 23 مشروعًا، أبرزها تطوير شبكة الكهرباء والإطفاء، إضافةً إلى إجراء الترميمات الضرورية في ساحات المسجد ومصلياته. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، بالتوازي مع إقرار عددٍ من المشاريع الاستيطانية الضخمة، أبرزها على أراضي قرية لفتا المهجرة يضم أبراجًا ضخمة ومراكز تجارية، ومشروع آخر لبناء نحو 3 آلاف وحدة استيطانية في عددٍ من مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين. ومع اقتراب شهر رمضان تتحضر أذرع الاحتلال إلى تصاعد الأحداث في الأراضي المحتلة، فقد شهد أسبوع الرصد قيام شرطة الاحتلال بمناورة عسكرية لمحاكاة "التوترات" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما على صعيد التفاعل، تتناول النشرة بعض مضامين كلمة رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس الشيخ حميد الأحمر.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 22/2 اقتحم الأقصى 365 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون رقصات استفزازية في ساحات الأقصى. وفي 23/2 اقتحم الأقصى 178 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وفرضت قوات الاحتلال قيودًا على الفلسطينيين القادمين إلى الأقصى بالتزامن مع الاقتحامات. وفي 26/2 اقتحم الأقصى نحو 175 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 27/2 اقتحم الأقصى نحو 100 مستوطنٍ، تجولوا في ساحات المسجد الأقصى بشكلٍ استفزازي، وفي اليوم نفسه، نظم مستوطنون وقفاتٍ استفزازية في محيط أبواب المسجد الأقصى، وخاصة عند بابي الأسباط وحطة، وأدوا رقصاتٍ تلمودية وحركات استفزازية. وفي 28/2 اقتحم الأقصى 107 مستوطنين، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية بحماية قوات الاحتلال.
وفي سياق رصد أعداد مقتحمي المسجد الأقصى، رصد تقرير لشبكة "القسطل" اقتحام 3587 مستوطنًا لباحات المسجد خلال شهر شباط/فبراير 2023.
وفي سياق متصل باستهداف المسجد الأقصى وحرمانه من الترميم، كشفت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال تعرقل تنفيذ نحو 23 مشروعًا في المسجد، إلى جانب أعمال الصيانة والترميم التي يحتاجها المسجد ومصلياته وساحاته. ومن أبرز المشاريع التي تعرقلها سلطات الاحتلال مشروع إضاءة المسجد من الداخل والخارج، وضرورة تطوير شبكة الإضاءة في عددٍ من المواضع داخل الأقصى، ومشروع شبكة الإطفاء، إضافةً إلى تطوير البنية التحتية والخدمية في الأقصى.
التهويد الديموغرافي
تستمر سلطات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي شهر شباط/فبراير الماضي نفذت سلطات الاحتلال 37 عملية هدم في القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات من مساكنها. وفي سياق الهدم ففي 28/2 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في بلدة سلوان، على أثر تهديده بغرامة تصل إلى 100 ألف شيكل (نحو 27 ألف دولار أمريكي). وفي اليوم نفسه هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة منازل في بلدة جبل المكبر والعيسوية.
وفي متابعة للمشاريع الاستيطانية التي أقرتها أذرع الاحتلال، ففي 23/2 أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني في المدخل الغربي للقدس المحتلة، سيضم المشروع مراكز تجارية وأبراجًا سكنية وأماكن ترفيهية، وتقدر مساحة المشروع بنحو 1.2 مليون متر مربع. وبحسب متخصصين في شؤون القدس تستهدف سلطات الاحتلال أراضي بلدة لفتا المدمرة، وسيتضمن المشروع تطويرًا للبنية التحتية الخاصة بالاستيطان تشمل الأنفاق والسكك الحديدية، لربط هذه المنطقة مع "تل أبيب" بشكلٍ مباشر.
وفي 23/2 صادق "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الاستيطانية" على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في عددٍ من مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ففي المدينة المحتلة سيتم بناء 485 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات زئيف". وبحسب المصادر العبرية سيقر المجلس الاستيطاني على إقرار نحو 4 آلاف وحدة استيطانية أخرى في اجتماعه القادم.
قضايا
تحاول مستويات الاحتلال الأمنية وقف مختلف عمليات المقاومة في المناطق الفلسطينية المحتلة مع اقتراب شهر رمضان، ومن القرارات الأخيرة في هذا الصدد، فقد أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرارًا في 22/2 حول استخدام المقدسيين للمفرقعات النارية، وبحسب مصادر عبرية، سيتم التعامل مع المفرقعات مثلما يتم التعامل مع المتفجرات، ما يؤشر إلى أمرين، تصاعد استخدام المقدسيين للمفرقعات في وجه قوات الاحتلال من جهة، وإلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات بحق مستخدميها من المقدسيين في الأسابيع القادمة.
وفي سياق الاستعداد لشهر رمضان، ففي 26/2 أجرت شرطي الاحتلال مناورات واسعة استعدادًا للتصعيد المرتقب في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وبحسب وسائل إعلام عبرية تخلل المناورة تدريباتٍ عديدة، تركزت على اندلاع توترات في المدن الفلسطينية.
التفاعل مع القدس
في 27/2 دعا رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس الشيخ حميد الأحمر، إلى تنظيم مؤتمر برلماني عربي لتقييم واقع "القضية الفلسطينية" في المجال العربي، ولبحث سبل استعادة موقعها في صدارة القضايا العربية، وجاءت دعوة الشيخ الأحمر خلال كلمته في أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد في بغداد. كما دعا الشيخ الأحمر إلى ضرورة العمل على تشكيل لجنة قانونية برلمانية لمتابعة مجرمي الحرب الصهاينة، وتقديمهم إلى العدالة الدولية، وإيجادُ آلية لتنسيق جهود المجموعة العربية والإسلامية المتعلقة بفلسطين في إطار اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.