بخطوة استفزازية.. "جماعات الهيكل" تبحث عن مكان لتخزين "قرابين الفصح" بجوار الأقصى
القدس المحتلة - خاص صفا
دائمًا ما تُوجه "منظمات الهيكل" المزعوم إعلاناتها ودعواتها بشأن المسجد الأقصى المبارك، للمستوطنين المتطرفين، لكن هذه المرة وجهتها للمقدسيين، وتحديدًا لأهالي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في سابقة خطيرة الأولى من نوعها.
وعلقت ما تسمى جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل" المتطرفة لافتات باللغة العربية في البلدة القديمة، قائلة: "هل لديك مساحة إضافية، وتريد كسب المال؟، نبحث عن مكان لتخزين الماعز في البلدة القديمة، ويفضل أن يكون بجانب جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وعرضت تلك الجماعة المتطرفة مبالغ مالية لكل من يساعدهم بإخفاء "الأغنام والخراف"، بهدف إدخالها إلى المسجد الأقصى، تمهيدًا لـ"ذبح القرابين" في عيد "الفصح" اليهودي، والذي سيبدأ بتاريخ 6 حتى 12 أبريل/نيسان المقبل.
وسبق وأن رصدت العام الماضي قبيل عيد "الفصح"، وعلى أعتاب رمضان، مكافآت مالية أعلاها 10 آلاف شيكل لمن يحاول أو يستطيع "ذبح القربان" داخل المسجد الأقصى.
ومنذ سنوات طويلة، و"منظمات الهيكل" تضع نصب أعينها قضية تقديم "قربان الفصح" داخل الأقصى، معتبرة ذلك يشكل إحياءً معنويًا "للهيكل" المزعوم، وخطوة متقدمة لفرض كامل الطقوس التلمودية.
خطوة استفزازية
رئيس مركز القدس الدولي، والخبير في الشأن المقدسي حسن خاطر يقول إن خطوة الجماعات المتطرفة بشأن تخزين الماعز في البلدة القديمة، تمهيدَا لـ"ذبح القرابين" بالأقصى، تأتي استمرارًا لسياسة الاستفزاز التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد المسلمين والأقصى والمقدسات.
ويوضح خاطر، في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن هذه الدعوات المتطرفة تشكل نوعًا من تأجيج الصراع والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وربما في المنطقة، لأن المسلمين لا يمكن أن يقبلوا بهذه الجرائم، وأن يخضعوا لهذا الابتزاز والسياسات الاحتلالية.
ويضيف أن المسجد الأقصى يتم إعماره بشكل كبير بالمصلين والمرابطين خلال رمضان، وهذه السياسات المتطرفة ستؤدي في حال المساس بقدسيته، بتفجير الأوضاع ليس بالمدينة المقدسة وحدها، بل في كل الأراضي الفلسطينية.
ويشير خاطر إلى أن هناك وعود من "منظمات الهيكل" وتحريض مستمر لتقديم "قربان الفصح" داخل المسجد الأقصى.
ويتابع "في المقابل، هناك استنفار فلسطيني بشكل مباشر، لأن هذا التحريض المستمر ضد الأقصى من قبل وزراء الاحتلال والجماعات اليهودية يُواجه باستنفار شعبي وفصائلي من كل القوى الوطنية والإسلامية، والعلماء، وغيرهم، فالكل مستعد لمواجهة أي سيناريو محتمل".
ويبين أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، منذ أن استلمت الحكومة اليمينية المتطرفة مهامها، تزداد سخونة يومًا بعد يوم، ونحن نأخذ هذه التهديدات والدعوات بعين الخطورة وعلى محمل الجد.
الاعتكاف صمام أمان
ويؤكد الخبير المقدسي أن "جماعات الهيكل" تحاول تحويل المسجد الأقصى إلى "مقدس يهودي"، والتعامل معه على هذا الأساس، فهم يريدون اقتحام المسجد من كافة الأبواب وفي كل الأوقات والمناسبات الدينية، وإدخال كل الرموز التلمودية إلى داخل المسجد.
ويوضح أن هذه المطالبات غير مقبولة ولا يمكن السكوت عليها، مؤكدًا في الوقت نفسه، على ضرورة مواجهتها من خلال الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى طيلة الشهر الفضيل، وعدم إغلاقه أمام المعتكفين.
ويشدد على أن وجود المعتكفين والمرابطين يشكل صمام الأمان للأقصى، والطريقة الوحيدة للتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه، لأن إخلاء المسجد يُسهل بطريقة غير مباشرة مهمة "منظمات الهيكل"، وهذا أمر خطير جدًا يجب الانتباه إليه.
وفي السياق، دعت المنظمات المتطرفة أنصارها إلى اقتحام مركزي للمسجد الأقصى غدًا الخميس، في أول أيام شهر رمضان، لتفتتح بذلك عدوانها على المسجد منذ اليوم الأول للشهر الفضيل.
وقال المختص في شؤون القدس زياد إبحيص إن هذه الدعوة تأتي في مناسبة هامشية هي بداية الشهر العبري، حيث توظف هذه المنظمات كل المناسبات الممكنة للتجييش لعدوانها الأكبر على الأقصى في "عيد الفصح"، وتحلم خلاله بإدخال "القربان الحيواني" وذبحه في المسجد.
وأضاف أن" تلك الجماعات تتوهم بأن رمضان يشكل فرصة تاريخية لها لتنقل المسجد الأقصى إلى خانة المقدس المشترك بين المسلمين واليهود، مستفيدة من نفوذها الحكومي غير المسبوق، عبر وجود 16 وزيرًا في حكومة نتنياهو يتبنون مقولاتها، بعضهم من أعضائها المباشرين مثل المتطرف إيتمار بن غفير، المسؤول المباشر عن قواعد الاشتباك في الأقصى".
القدس المحتلة - خاص صفا
دائمًا ما تُوجه "منظمات الهيكل" المزعوم إعلاناتها ودعواتها بشأن المسجد الأقصى المبارك، للمستوطنين المتطرفين، لكن هذه المرة وجهتها للمقدسيين، وتحديدًا لأهالي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في سابقة خطيرة الأولى من نوعها.
وعلقت ما تسمى جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل" المتطرفة لافتات باللغة العربية في البلدة القديمة، قائلة: "هل لديك مساحة إضافية، وتريد كسب المال؟، نبحث عن مكان لتخزين الماعز في البلدة القديمة، ويفضل أن يكون بجانب جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وعرضت تلك الجماعة المتطرفة مبالغ مالية لكل من يساعدهم بإخفاء "الأغنام والخراف"، بهدف إدخالها إلى المسجد الأقصى، تمهيدًا لـ"ذبح القرابين" في عيد "الفصح" اليهودي، والذي سيبدأ بتاريخ 6 حتى 12 أبريل/نيسان المقبل.
وسبق وأن رصدت العام الماضي قبيل عيد "الفصح"، وعلى أعتاب رمضان، مكافآت مالية أعلاها 10 آلاف شيكل لمن يحاول أو يستطيع "ذبح القربان" داخل المسجد الأقصى.
ومنذ سنوات طويلة، و"منظمات الهيكل" تضع نصب أعينها قضية تقديم "قربان الفصح" داخل الأقصى، معتبرة ذلك يشكل إحياءً معنويًا "للهيكل" المزعوم، وخطوة متقدمة لفرض كامل الطقوس التلمودية.
خطوة استفزازية
رئيس مركز القدس الدولي، والخبير في الشأن المقدسي حسن خاطر يقول إن خطوة الجماعات المتطرفة بشأن تخزين الماعز في البلدة القديمة، تمهيدَا لـ"ذبح القرابين" بالأقصى، تأتي استمرارًا لسياسة الاستفزاز التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد المسلمين والأقصى والمقدسات.
ويوضح خاطر، في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن هذه الدعوات المتطرفة تشكل نوعًا من تأجيج الصراع والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وربما في المنطقة، لأن المسلمين لا يمكن أن يقبلوا بهذه الجرائم، وأن يخضعوا لهذا الابتزاز والسياسات الاحتلالية.
ويضيف أن المسجد الأقصى يتم إعماره بشكل كبير بالمصلين والمرابطين خلال رمضان، وهذه السياسات المتطرفة ستؤدي في حال المساس بقدسيته، بتفجير الأوضاع ليس بالمدينة المقدسة وحدها، بل في كل الأراضي الفلسطينية.
ويشير خاطر إلى أن هناك وعود من "منظمات الهيكل" وتحريض مستمر لتقديم "قربان الفصح" داخل المسجد الأقصى.
ويتابع "في المقابل، هناك استنفار فلسطيني بشكل مباشر، لأن هذا التحريض المستمر ضد الأقصى من قبل وزراء الاحتلال والجماعات اليهودية يُواجه باستنفار شعبي وفصائلي من كل القوى الوطنية والإسلامية، والعلماء، وغيرهم، فالكل مستعد لمواجهة أي سيناريو محتمل".
ويبين أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، منذ أن استلمت الحكومة اليمينية المتطرفة مهامها، تزداد سخونة يومًا بعد يوم، ونحن نأخذ هذه التهديدات والدعوات بعين الخطورة وعلى محمل الجد.
الاعتكاف صمام أمان
ويؤكد الخبير المقدسي أن "جماعات الهيكل" تحاول تحويل المسجد الأقصى إلى "مقدس يهودي"، والتعامل معه على هذا الأساس، فهم يريدون اقتحام المسجد من كافة الأبواب وفي كل الأوقات والمناسبات الدينية، وإدخال كل الرموز التلمودية إلى داخل المسجد.
ويوضح أن هذه المطالبات غير مقبولة ولا يمكن السكوت عليها، مؤكدًا في الوقت نفسه، على ضرورة مواجهتها من خلال الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى طيلة الشهر الفضيل، وعدم إغلاقه أمام المعتكفين.
ويشدد على أن وجود المعتكفين والمرابطين يشكل صمام الأمان للأقصى، والطريقة الوحيدة للتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه، لأن إخلاء المسجد يُسهل بطريقة غير مباشرة مهمة "منظمات الهيكل"، وهذا أمر خطير جدًا يجب الانتباه إليه.
وفي السياق، دعت المنظمات المتطرفة أنصارها إلى اقتحام مركزي للمسجد الأقصى غدًا الخميس، في أول أيام شهر رمضان، لتفتتح بذلك عدوانها على المسجد منذ اليوم الأول للشهر الفضيل.
وقال المختص في شؤون القدس زياد إبحيص إن هذه الدعوة تأتي في مناسبة هامشية هي بداية الشهر العبري، حيث توظف هذه المنظمات كل المناسبات الممكنة للتجييش لعدوانها الأكبر على الأقصى في "عيد الفصح"، وتحلم خلاله بإدخال "القربان الحيواني" وذبحه في المسجد.
وأضاف أن" تلك الجماعات تتوهم بأن رمضان يشكل فرصة تاريخية لها لتنقل المسجد الأقصى إلى خانة المقدس المشترك بين المسلمين واليهود، مستفيدة من نفوذها الحكومي غير المسبوق، عبر وجود 16 وزيرًا في حكومة نتنياهو يتبنون مقولاتها، بعضهم من أعضائها المباشرين مثل المتطرف إيتمار بن غفير، المسؤول المباشر عن قواعد الاشتباك في الأقصى".