دروس توراتية أمام مصلى الرحمة.. شكل جديد للتهويد المتواصل
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
يضاعف الاحتلال الإسرائيلي وجماعاته الاستيطانية، حملاته التوراتية والتهويدية في المسجد الأقصى المبارك، لتصل إلى تنظيم دروس توراتية أمام مصلى باب الرحمة، في انتهاك جديد يسجله سجل الانتهاكات بحق القدس المحتلة.
تلك الدروس التوراتية، التي تزامنت مع زيادة في حجم الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بقيادة عضو الكنيست السابق ايهودا غليك، تحمل بين طياتها دلالات سياسة وتهويدية جديدة قديمة بحق المصلى.
الكاتب والمختص في شؤون القدس، محمد هلسة، أكد أن محاولات الاحتلال وجماعات الهيكل المزعوم، في السيطرة على باب الرحمة، تحمل بين طياتها دلائل عملية لتهويد الأقصى وباحاته، لافتاً إلى تلك السياسة تحتاج إلى توعية الجمهور بضرورة الانتباه أكثر إلى المسجد الأقصى في أوقات غير شهر رمضان.
وشدد هلسة في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن ما بعد شهر رمضان هنالك أحد عشر شهراً لجماعات التلمود والهيكل والمستوطنين تسعى خلالها لتنفيذ أجندتهم وشهواتهم المجنونة تجاه المسجد الأقصى، فيما يقابلها ردة فعل وصخب عكس التي نشهدها في شهر رمضان الفضيل.
وقال الباحث: هندسة الوعي العربي والاسلامي والفلسطيني هو رأس الحرب في مواجهة السياسات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى والمقدسات كافة، محذراً من أن الاحتلال ومستوطنيه يسعون إلى تكرار تنظيم الدروس التوراتية أمام مصلى باب الرحمة لتصبح واقعاً داخل المسجد الأقصى.
وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الوعي العربي والإسلامي ليتقبل الرواية الصهيونية، لتكون الرواية الاسرائيلية التلمودية والتوراتية فيما يخص المسجد الاقصى جزءاً من الواقع الذي يسعى لكي نتعايش معه”.
الحذر الحذر!
وحذّر الباحث المقدسي، من أن الاحتلال يسعى إلى تكرار تلك المشاهد ليصل بها إلى درجة أن تصبح بالنسبة إليه ولجماعات الاستيطانية بأنها حقوق يجب الحصول عليها وتأديتها في باحات المسجد الأقصى.
ورأى هلسة في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الدروس التوراتية، لا يمكن عزلها عن سياسة الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك وغيرها من سياسات التهويد في القدس.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، قد قام باقتحام مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك خلال أيام عيد الفطر، وكسّر بوابة الحماية الحديدية، وقام بتخريب كامل شبكة الكهرباء في المصلى والمراوح والإنارة فيه، وقطع الصوت عن سماعاته.
وأشار الباحث، في حديثه، إلى أن تلك الإجراءات خير دليل على تجديد مسعى الاحتلال للتقسيم المكاني عبر اقتطاع مصلى باب الرحمة ومحيطه في الجهة الشرقية للأقصى وتجدد محاولته فصل باب الرحمة عن باقي المسجد مستغلاً غفلة الناس في أيام العيد.
تغييرات تدريجية
بدوره، رأى رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، أن جماعات الهيكل الاستيطانية تسعى لتغيير الواقع في المسجد الأقصى، والحصول على موضع قدم في المسجد، لافتاً إلى أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المسجد الأقصى، تؤدي إلى تدحرج الأوضاع نحو المواجهة والتصعيد.
وحذّر خاطر، في تصريح له، تابعه “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مصلى باب الرحمة بدأ يشهد تغييرات تدريجية في محاولة لتهويده بالكامل والسيطرة عليه، مبيناً أن الاحتلال يركز بشكل خاص على مصلى باب الرحمة في هذه الفترة، لتنفيذ مخططات تهويده.
وقال: “السيطرة على مصلى باب الرحمة يعني أن المسجد الأقصى أصبح بين فكيّ كماشة بين الجهتيْن الشرقية والغربية”.
أما الباحث والناشط المقدسي أمجد شهاب، فقد اعتبر تنظيم المستوطنين دروسا تلمودية أمام مصلى باب الرحمة تأتي بهدف الاستيلاء على المنطقة المحيطة به.
وقال شهاب، في حديث، تابعه “المركز الفلسطيني للإعلام”: “سيطرة الاحتلال على مصلى باب الرحمة يعني بداية فرض التقسيم المكاني بحق المسجد الأقصى”.
وأضاف: “الحكومة الصهيونية الفاشية تستهدف مصلى باب الرحمة بشكل أساسي”.
من جهتها، حذرت حركة “حماس” الاحتلال الإسرائيلي من تداعيات استمرار مجموعات صهيونية متطرفة إقامة دروس وحصص توراتية بالقرب من مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، محملةّ إياه كامل المسؤولية عن ذلك.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن إجراء الدروس التوراتية يأتي في سياق خطط فرض التقسيم الزماني والمكاني كمقدمة لتغيير معالم الأقصى وهويته لصالح الرواية الصهيونية الزائفة والهيكل المزعوم.
وقالت: “إن شعبنا وكل قوى المقاومة لن تسمح بتدنيس المسجد الأقصى أو تقسيمه، وسيبقى إسلامياً خالصاً مهما كلّف الثمن”.
ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياتهما التاريخية بالتحرك العاجل لحماية القدس والأقصى من خطر التهويد والتدنيس الذي سيؤدي إلى مآلات وتداعيات خطيرة.
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
يضاعف الاحتلال الإسرائيلي وجماعاته الاستيطانية، حملاته التوراتية والتهويدية في المسجد الأقصى المبارك، لتصل إلى تنظيم دروس توراتية أمام مصلى باب الرحمة، في انتهاك جديد يسجله سجل الانتهاكات بحق القدس المحتلة.
تلك الدروس التوراتية، التي تزامنت مع زيادة في حجم الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بقيادة عضو الكنيست السابق ايهودا غليك، تحمل بين طياتها دلالات سياسة وتهويدية جديدة قديمة بحق المصلى.
الكاتب والمختص في شؤون القدس، محمد هلسة، أكد أن محاولات الاحتلال وجماعات الهيكل المزعوم، في السيطرة على باب الرحمة، تحمل بين طياتها دلائل عملية لتهويد الأقصى وباحاته، لافتاً إلى تلك السياسة تحتاج إلى توعية الجمهور بضرورة الانتباه أكثر إلى المسجد الأقصى في أوقات غير شهر رمضان.
وشدد هلسة في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن ما بعد شهر رمضان هنالك أحد عشر شهراً لجماعات التلمود والهيكل والمستوطنين تسعى خلالها لتنفيذ أجندتهم وشهواتهم المجنونة تجاه المسجد الأقصى، فيما يقابلها ردة فعل وصخب عكس التي نشهدها في شهر رمضان الفضيل.
وقال الباحث: هندسة الوعي العربي والاسلامي والفلسطيني هو رأس الحرب في مواجهة السياسات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى والمقدسات كافة، محذراً من أن الاحتلال ومستوطنيه يسعون إلى تكرار تنظيم الدروس التوراتية أمام مصلى باب الرحمة لتصبح واقعاً داخل المسجد الأقصى.
وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الوعي العربي والإسلامي ليتقبل الرواية الصهيونية، لتكون الرواية الاسرائيلية التلمودية والتوراتية فيما يخص المسجد الاقصى جزءاً من الواقع الذي يسعى لكي نتعايش معه”.
الحذر الحذر!
وحذّر الباحث المقدسي، من أن الاحتلال يسعى إلى تكرار تلك المشاهد ليصل بها إلى درجة أن تصبح بالنسبة إليه ولجماعات الاستيطانية بأنها حقوق يجب الحصول عليها وتأديتها في باحات المسجد الأقصى.
ورأى هلسة في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الدروس التوراتية، لا يمكن عزلها عن سياسة الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك وغيرها من سياسات التهويد في القدس.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، قد قام باقتحام مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك خلال أيام عيد الفطر، وكسّر بوابة الحماية الحديدية، وقام بتخريب كامل شبكة الكهرباء في المصلى والمراوح والإنارة فيه، وقطع الصوت عن سماعاته.
وأشار الباحث، في حديثه، إلى أن تلك الإجراءات خير دليل على تجديد مسعى الاحتلال للتقسيم المكاني عبر اقتطاع مصلى باب الرحمة ومحيطه في الجهة الشرقية للأقصى وتجدد محاولته فصل باب الرحمة عن باقي المسجد مستغلاً غفلة الناس في أيام العيد.
تغييرات تدريجية
بدوره، رأى رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، أن جماعات الهيكل الاستيطانية تسعى لتغيير الواقع في المسجد الأقصى، والحصول على موضع قدم في المسجد، لافتاً إلى أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المسجد الأقصى، تؤدي إلى تدحرج الأوضاع نحو المواجهة والتصعيد.
وحذّر خاطر، في تصريح له، تابعه “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مصلى باب الرحمة بدأ يشهد تغييرات تدريجية في محاولة لتهويده بالكامل والسيطرة عليه، مبيناً أن الاحتلال يركز بشكل خاص على مصلى باب الرحمة في هذه الفترة، لتنفيذ مخططات تهويده.
وقال: “السيطرة على مصلى باب الرحمة يعني أن المسجد الأقصى أصبح بين فكيّ كماشة بين الجهتيْن الشرقية والغربية”.
أما الباحث والناشط المقدسي أمجد شهاب، فقد اعتبر تنظيم المستوطنين دروسا تلمودية أمام مصلى باب الرحمة تأتي بهدف الاستيلاء على المنطقة المحيطة به.
وقال شهاب، في حديث، تابعه “المركز الفلسطيني للإعلام”: “سيطرة الاحتلال على مصلى باب الرحمة يعني بداية فرض التقسيم المكاني بحق المسجد الأقصى”.
وأضاف: “الحكومة الصهيونية الفاشية تستهدف مصلى باب الرحمة بشكل أساسي”.
من جهتها، حذرت حركة “حماس” الاحتلال الإسرائيلي من تداعيات استمرار مجموعات صهيونية متطرفة إقامة دروس وحصص توراتية بالقرب من مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، محملةّ إياه كامل المسؤولية عن ذلك.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن إجراء الدروس التوراتية يأتي في سياق خطط فرض التقسيم الزماني والمكاني كمقدمة لتغيير معالم الأقصى وهويته لصالح الرواية الصهيونية الزائفة والهيكل المزعوم.
وقالت: “إن شعبنا وكل قوى المقاومة لن تسمح بتدنيس المسجد الأقصى أو تقسيمه، وسيبقى إسلامياً خالصاً مهما كلّف الثمن”.
ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياتهما التاريخية بالتحرك العاجل لحماية القدس والأقصى من خطر التهويد والتدنيس الذي سيؤدي إلى مآلات وتداعيات خطيرة.