“حرية اليهود بالهيكل”.. لوبي جديد بالكنيست لفرض السيادة على الأقصى
موطني 48
“من أجل حرية اليهود في جبل الهيكل”.. هذا عنوان عنصري للوبي جديد أطلقه ثلاثة أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، بغية ممارسة الضغوط لتحقيق “الحرية اليهودية” في المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز سيادة الاحتلال الكاملة عليه.
وأسسّ هذا اللوبي أعضاء الكنيست عن حزب “الليكود” اليميني، الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلًا من “نسيم فيتوري”، “أرييل كيلنر”، و”دان إيلوز”، بالتعاون مع منظمة “بيدينو” المتطرفة، التي تُشجع اقتحامات الأقصى، وتدعو للسماح لليهود بالصلاة فيه.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن “اللوبي الجديد سيُناقش أهمية المسجد الأقصى في النسيج الصهيوني ومكانته في الوجود الإسرائيلي”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق مجموعات ضغط بالكنيست من أجل محاولة فرض “السيادة الإسرائيلية” على الأقصى، بل ترأسها سابقًا أعضاء كنيست مثل “شولي معلم”، و”يهودا غليك”.
وبات حزب “الليكود” يقود ويدعم الجماعات اليهودية المتطرفة في مطالباتها لاقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلاة التلمودية فيه، وزيادة عدد المقتحمين، بعدما كان تأييده لهذه المطالبات والتوجهات يقتصر فقط على النائب السابق المتطرف “غليك”.
وكان نواب الكنيست الثلاثة اقتحموا المسجد الأقصى فيما يسمى يوم “توحيد القدس” قبل أسبوع ونصف، وزعم المتطرف إيلوز “أن المسجد الأقصى هو أقدس مكان للشعب اليهودي، ومن حق كل يهودي أن يصعد إليه متى شاء”.
بدوره، زعم كيلنر بأن “الفكرة من وراء إنشاء اللوبي هي تعزيز أقدس مكان للشعب اليهودي، والتعبير من داخل الكنيست عن الأهمية التي نراها في سيادة الدولة على الحرم القدسي وحقوق اليهود هناك”.
فيما قالت منظمة “بأيدينا” العنصرية في بيان: “كان الاجتماع الأول الذي أُثيرت فيه العديد من القضايا، من بينها القيود العديدة المفروضة على من يأتون إلى المسجد الأقصى، والوضع الحالي، وفي المستقبل سيختارون القضايا الرئيسة التي ستتلقى استجابة داخل اللوبي”.
أيقونة السيادة
المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي يقول: إن “المسجد الأقصى يُشكل أيقونة السيادة بالنسبة للاحتلال، لذلك سيبقى العمل من أجل فرض السيطرة على المسجد يمثل الأولوية القصوى للحكومة اليمينية المتطرفة والمجتمع الإسرائيلي”.
ويوضح الهدمي، في حديث صحفي، أن هناك مساع لتشكيل لجان وهيئات إسرائيلية للعمل من أجل فرض السيادة على الأقصى، وهذه الجهات ترى أن الحالة التي تمر بها المنطقة، ووجود الحكومة المتطرفة الحالية تُشجع لأجل حسم الموضوع والتقدم نحو تحقيقه.
ويضيف “لكن وجود محاذير وعواقب فلسطينية تُؤجل تحقيق أطماع الاحتلال بالأقصى”، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أن الاحتلال رغم ذلك، سيبقى مستمرًا في مساعيه لفرض السيادة والسيطرة”.
ويشير إلى أن حكومة نتنياهو الأكثر فاشية وتطرفًا تدعم وتتبنى هذا التوجه العنصري، وتعمل من أجل تسريع تنفيذه، في ظل تصاعد انتهاكات ومخططات المستوطنين التهويدية بحق المسجد الأقصى.
ويحذر الهدمي من مخاطر تشكيل هذا اللوبي الجديد، قائلًا: إن “الوضع أصبح أكثر خطورة بالأقصى، والشارع الفلسطيني يسوده الحذر والتوتر لمنع تحقيق هذه المساعي الإسرائيلية”.
ويرى أن “الاحتلال يستغل بالمرحلة الراهنة عدم رغبة المقاومة الفلسطينية بالدخول في مواجهة شاملة معه، من أجل تمرير بعض السياسات التي يظن أنه يمكنه تمريرها، لكنه واهم بذلك، لأن المقاومة لن تبقى صامتة إزاء التعدي على المسجد الأقصى”.
ويؤكد أن المقاومة تشكل أحد عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني، ويجب العمل للارتقاء بالحالة الثورية في الضفة الغربية المحتلة والقدس والداخل حتى نستطيع ردع الاحتلال، ووقف اعتداءاته وممارساته بحق الأقصى.
والمطلوب- وفقًا للهدمي- تغذية روح وحب الدفاع عن المسجد الأقصى والرباط فيه لدى أبناء الشعب الفلسطيني كافة، وليس أهل القدس وحدهم القادرين على حمايته، بل الكل يستطيع أن يكون على قدر المسؤولية لحماية المسجد من أطماع الاحتلال.
تداعيات خطيرة
بدوره، أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن تشكيل لوبي جديد في الكنيست يصب في محاولات حكومة الاحتلال لاستباحة وتهويد والسيطرة على المسجد الأقصى.
وشدّد الشيخ حسين، في تصريح صحفي، على أن هذه المحاولات تمس بعقيدة المسلمين وتثير مشاعرهم، ويترتب على الاحتلال وقفها، لأنها تقود المنطقة إلى مضاعفات خطيرة.
ودعا شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى الدفاع عن الأقصى ومنع محاولات السيطرة الإسرائيلية عليه
وردًا على إقامة اللوبي الجديد، قال عضو الكنيست من حزب “العمل” المعارض جلعاد كاريف: إن “الحرم القدسي هو القضية الأكثر تفجرًا في البلاد وشدة التهديدات التي يمكن أن تأتي من هناك كبيرة”.
وأضاف “لقد تصرفت جميع الحكومات الإسرائيلية، اليسارية واليمينية، بحذر شديد فيما يتعلق بالمكان، حتى بن غفير لم يأت في يوم القدس، وأعضاء الكنيست من (الليكود) فعلوا ذلك”.
وتابع أن “أعضاء الكنيست هؤلاء يجروننا إلى مناطق متطرفة، ويُحيطون برئيس الوزراء نتنياهو من اليمين، وكل خطأ صغير في شؤون الحرم القدسي يُمكن أن يُكلفنا دمًا”.
موطني 48
“من أجل حرية اليهود في جبل الهيكل”.. هذا عنوان عنصري للوبي جديد أطلقه ثلاثة أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، بغية ممارسة الضغوط لتحقيق “الحرية اليهودية” في المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز سيادة الاحتلال الكاملة عليه.
وأسسّ هذا اللوبي أعضاء الكنيست عن حزب “الليكود” اليميني، الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلًا من “نسيم فيتوري”، “أرييل كيلنر”، و”دان إيلوز”، بالتعاون مع منظمة “بيدينو” المتطرفة، التي تُشجع اقتحامات الأقصى، وتدعو للسماح لليهود بالصلاة فيه.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن “اللوبي الجديد سيُناقش أهمية المسجد الأقصى في النسيج الصهيوني ومكانته في الوجود الإسرائيلي”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق مجموعات ضغط بالكنيست من أجل محاولة فرض “السيادة الإسرائيلية” على الأقصى، بل ترأسها سابقًا أعضاء كنيست مثل “شولي معلم”، و”يهودا غليك”.
وبات حزب “الليكود” يقود ويدعم الجماعات اليهودية المتطرفة في مطالباتها لاقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلاة التلمودية فيه، وزيادة عدد المقتحمين، بعدما كان تأييده لهذه المطالبات والتوجهات يقتصر فقط على النائب السابق المتطرف “غليك”.
وكان نواب الكنيست الثلاثة اقتحموا المسجد الأقصى فيما يسمى يوم “توحيد القدس” قبل أسبوع ونصف، وزعم المتطرف إيلوز “أن المسجد الأقصى هو أقدس مكان للشعب اليهودي، ومن حق كل يهودي أن يصعد إليه متى شاء”.
بدوره، زعم كيلنر بأن “الفكرة من وراء إنشاء اللوبي هي تعزيز أقدس مكان للشعب اليهودي، والتعبير من داخل الكنيست عن الأهمية التي نراها في سيادة الدولة على الحرم القدسي وحقوق اليهود هناك”.
فيما قالت منظمة “بأيدينا” العنصرية في بيان: “كان الاجتماع الأول الذي أُثيرت فيه العديد من القضايا، من بينها القيود العديدة المفروضة على من يأتون إلى المسجد الأقصى، والوضع الحالي، وفي المستقبل سيختارون القضايا الرئيسة التي ستتلقى استجابة داخل اللوبي”.
أيقونة السيادة
المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي يقول: إن “المسجد الأقصى يُشكل أيقونة السيادة بالنسبة للاحتلال، لذلك سيبقى العمل من أجل فرض السيطرة على المسجد يمثل الأولوية القصوى للحكومة اليمينية المتطرفة والمجتمع الإسرائيلي”.
ويوضح الهدمي، في حديث صحفي، أن هناك مساع لتشكيل لجان وهيئات إسرائيلية للعمل من أجل فرض السيادة على الأقصى، وهذه الجهات ترى أن الحالة التي تمر بها المنطقة، ووجود الحكومة المتطرفة الحالية تُشجع لأجل حسم الموضوع والتقدم نحو تحقيقه.
ويضيف “لكن وجود محاذير وعواقب فلسطينية تُؤجل تحقيق أطماع الاحتلال بالأقصى”، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أن الاحتلال رغم ذلك، سيبقى مستمرًا في مساعيه لفرض السيادة والسيطرة”.
ويشير إلى أن حكومة نتنياهو الأكثر فاشية وتطرفًا تدعم وتتبنى هذا التوجه العنصري، وتعمل من أجل تسريع تنفيذه، في ظل تصاعد انتهاكات ومخططات المستوطنين التهويدية بحق المسجد الأقصى.
ويحذر الهدمي من مخاطر تشكيل هذا اللوبي الجديد، قائلًا: إن “الوضع أصبح أكثر خطورة بالأقصى، والشارع الفلسطيني يسوده الحذر والتوتر لمنع تحقيق هذه المساعي الإسرائيلية”.
ويرى أن “الاحتلال يستغل بالمرحلة الراهنة عدم رغبة المقاومة الفلسطينية بالدخول في مواجهة شاملة معه، من أجل تمرير بعض السياسات التي يظن أنه يمكنه تمريرها، لكنه واهم بذلك، لأن المقاومة لن تبقى صامتة إزاء التعدي على المسجد الأقصى”.
ويؤكد أن المقاومة تشكل أحد عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني، ويجب العمل للارتقاء بالحالة الثورية في الضفة الغربية المحتلة والقدس والداخل حتى نستطيع ردع الاحتلال، ووقف اعتداءاته وممارساته بحق الأقصى.
والمطلوب- وفقًا للهدمي- تغذية روح وحب الدفاع عن المسجد الأقصى والرباط فيه لدى أبناء الشعب الفلسطيني كافة، وليس أهل القدس وحدهم القادرين على حمايته، بل الكل يستطيع أن يكون على قدر المسؤولية لحماية المسجد من أطماع الاحتلال.
تداعيات خطيرة
بدوره، أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن تشكيل لوبي جديد في الكنيست يصب في محاولات حكومة الاحتلال لاستباحة وتهويد والسيطرة على المسجد الأقصى.
وشدّد الشيخ حسين، في تصريح صحفي، على أن هذه المحاولات تمس بعقيدة المسلمين وتثير مشاعرهم، ويترتب على الاحتلال وقفها، لأنها تقود المنطقة إلى مضاعفات خطيرة.
ودعا شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى الدفاع عن الأقصى ومنع محاولات السيطرة الإسرائيلية عليه
وردًا على إقامة اللوبي الجديد، قال عضو الكنيست من حزب “العمل” المعارض جلعاد كاريف: إن “الحرم القدسي هو القضية الأكثر تفجرًا في البلاد وشدة التهديدات التي يمكن أن تأتي من هناك كبيرة”.
وأضاف “لقد تصرفت جميع الحكومات الإسرائيلية، اليسارية واليمينية، بحذر شديد فيما يتعلق بالمكان، حتى بن غفير لم يأت في يوم القدس، وأعضاء الكنيست من (الليكود) فعلوا ذلك”.
وتابع أن “أعضاء الكنيست هؤلاء يجروننا إلى مناطق متطرفة، ويُحيطون برئيس الوزراء نتنياهو من اليمين، وكل خطأ صغير في شؤون الحرم القدسي يُمكن أن يُكلفنا دمًا”.