خراب الهيكل.. مناسبة جديدة لتصعيد العدوان والإمعان في تهويد الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
ذكرى “خراب الهيكل”، والتي توافق 27 يوليو الجاري، مناسبة صهيونية جديدة تستغلها “جماعات الهيكل” المزعوم، لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك وتسجيل رقم قياسي في أعداد المستوطنين المقتحمين.
وقبيل هذه الذكرى، تعكف “جماعات الهيكل” على حشد المتطرفين الصهاينة للمشاركة في الاقتحام الجماعي الكبير للمسجد الأقصى المبارك، في وقت ترتفع أصوات الدعوات المقدسية للحشد والرباط والاعتكاف في المسجد، لإفشال هذه الاقتحامات.
وترى الجماعات المتطرفة في هذه الذكرى “يومًا لتجديد العهد مع إزالة الأقصى من الوجود، وتأسيس الهيكل المزعوم، ولتحقيق قفزات عملية في سبيل ذلك، وتسعى خلاله إلى فرض أكبر عدد من المقتحمين في كل عام”.
وتشكل ذكرى “خراب الهيكل” كابوسًا ووبالًا على المسجد الأقصى والمقدسيين، لما تشهده من تضييق واعتداءات، واستفزازات من المستوطنين للمصلين الوافدين للأقصى، وخاصة عند بابي القطانين والأسباط، بالإضافة إلى إغلاق المحال التجارية في البلدة القديمة.
وخلال العام 2022، اقتحم 2200 مستوطن المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وهذا العدد يُعتبر الأكبر في يوم واحد، منذ احتلال المسجد عام 1967.
مناسبة جديدة للتهويد والعدوان
وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم وعدد منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء الموافق 26 تموز/ يوليو الجاري، وتمر في البلدة القديمة بالقدس.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى المبارك، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.
ويطابق مسار المسيرة الجديدة، مسيرة الأعلام السنوية التي ينظمها الصهاينة في ذكرى احتلال القدس؛ والتي تمت هذا العام يوم 18-5-2023، وكانت ذروة العدوان الثاني على القدس للعام الحالي.
ويسعى الاحتلال وجماعاته الاستيطانية لتحويل ما تسمى ب”ذكرى خراب الهيكل” التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.
ومن المقرر أن يشارك وزراء وأعضاء في الكنيست في المسيرة؛ في إطار النفوذ غير المسبوق للصهيونية الدينية في دولة الاحتلال.
مناسبة لفرض وقائع تهويدية
الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، يؤكد أن الاحتلال يستغل مناسباته وأعياده لمحاولة فرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى، في ظل إبعاد عشرات المصلين والمرابطين عنه.
وقال، أبو دياب، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن المسجد الأقصى يشهد في ذكرى “خراب الهيكل” اقتحامات جماعية وواسعة، وزيادة في أعداد المستوطنين المقتحمين، كما حدث خلال العام الماضي.
وأوضح أن حكومة الاحتلال تعطي الأولوية للأعياد والمناسبات اليهودية، باعتبار “المسجد الأقصى مكانًا مقدسًا لليهود”.
ويرى أن هذا العام سيكون مغايرًا للأعوام السابقة، نظرًا لأن الحكومة اليمينية المتطرفة أصبحت جزءًا من “جماعات الهيكل”، وليست فقط مؤيدة وداعمة لها، في ظل تواجد 16 وزيرًا متطرفًا من أصل 31 داخل تلك الحكومة.
وبين أن هؤلاء الوزراء يُؤيدون فكرة تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى، وهدمه وإقامة “الهيكل” المزعوم مكانه، كما تتبناها الجماعات المتطرفة.
ويخطط الاحتلال، وفقًا لأبو دياب، لتحويل باب الرحمة شرقي الأقصى إلى كنيس يهودي، كخطوة نحو تغيير المكان، ووضع موطئ قدم دائم للمستوطنين داخل مصلى باب الرحمة.
تمهيد للسيطرة الكاملة
الباحث في شؤون القدس علي إبراهيم، قال إن المسجد الأقصى المبارك يشهد تصاعدًا كبيرًا في العدوان عليه من قبل جماعات الهيكل المتطرفة.
ولفت، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن الاحتلال يحاول استهداف الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، تمهيدًا للسيطرة الكاملة عليه.
ويرى أن تواجد المقدسيين وثباتهم داخل الأقصى يخيف الاحتلال ومستوطنيه، “وهو ما يلعب دورًا جوهريًا في عدم وجود أعداد كبيرة من المقتحمين للأقصى”.
انتهاكات متصاعدة
وخلال النصف الأول 2023، اقتحم 26276 مستوطنا المسجد الأقصى المُبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وبمقارنة اقتحامات المستوطنين خلال النصف الأول من العام الجاري مع العامين الماضيين، اقتحم 14 ألف مستوطن المسجد الأقصى خلال النصف الأول من عام 2021، في حين اقتحم 33351 مستوطنا المسجد الأقصى خلال النصف الأول من عام 2022.
وأبعدت سلطات الاحتلال 877 مقدسيّاً عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومدينة القدس، خلال النصف الأول من العام الجاري 2023.
ووثَّق مركز معلومات وادي حلوة 516 قرار إبعاد عن البلدة القديمة بالقدس، و305 عن المسجد الأقصى، إلى جانب ملاحقة المبعدين المرابطين على أبواب الأقصى، عبر احتجاز الهويات وتصويرها، والاعتداء عليهم بالدفع والضرب والاعتقال.
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
ذكرى “خراب الهيكل”، والتي توافق 27 يوليو الجاري، مناسبة صهيونية جديدة تستغلها “جماعات الهيكل” المزعوم، لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك وتسجيل رقم قياسي في أعداد المستوطنين المقتحمين.
وقبيل هذه الذكرى، تعكف “جماعات الهيكل” على حشد المتطرفين الصهاينة للمشاركة في الاقتحام الجماعي الكبير للمسجد الأقصى المبارك، في وقت ترتفع أصوات الدعوات المقدسية للحشد والرباط والاعتكاف في المسجد، لإفشال هذه الاقتحامات.
وترى الجماعات المتطرفة في هذه الذكرى “يومًا لتجديد العهد مع إزالة الأقصى من الوجود، وتأسيس الهيكل المزعوم، ولتحقيق قفزات عملية في سبيل ذلك، وتسعى خلاله إلى فرض أكبر عدد من المقتحمين في كل عام”.
وتشكل ذكرى “خراب الهيكل” كابوسًا ووبالًا على المسجد الأقصى والمقدسيين، لما تشهده من تضييق واعتداءات، واستفزازات من المستوطنين للمصلين الوافدين للأقصى، وخاصة عند بابي القطانين والأسباط، بالإضافة إلى إغلاق المحال التجارية في البلدة القديمة.
وخلال العام 2022، اقتحم 2200 مستوطن المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وهذا العدد يُعتبر الأكبر في يوم واحد، منذ احتلال المسجد عام 1967.
مناسبة جديدة للتهويد والعدوان
وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم وعدد منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء الموافق 26 تموز/ يوليو الجاري، وتمر في البلدة القديمة بالقدس.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى المبارك، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.
ويطابق مسار المسيرة الجديدة، مسيرة الأعلام السنوية التي ينظمها الصهاينة في ذكرى احتلال القدس؛ والتي تمت هذا العام يوم 18-5-2023، وكانت ذروة العدوان الثاني على القدس للعام الحالي.
ويسعى الاحتلال وجماعاته الاستيطانية لتحويل ما تسمى ب”ذكرى خراب الهيكل” التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.
ومن المقرر أن يشارك وزراء وأعضاء في الكنيست في المسيرة؛ في إطار النفوذ غير المسبوق للصهيونية الدينية في دولة الاحتلال.
مناسبة لفرض وقائع تهويدية
الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، يؤكد أن الاحتلال يستغل مناسباته وأعياده لمحاولة فرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى، في ظل إبعاد عشرات المصلين والمرابطين عنه.
وقال، أبو دياب، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن المسجد الأقصى يشهد في ذكرى “خراب الهيكل” اقتحامات جماعية وواسعة، وزيادة في أعداد المستوطنين المقتحمين، كما حدث خلال العام الماضي.
وأوضح أن حكومة الاحتلال تعطي الأولوية للأعياد والمناسبات اليهودية، باعتبار “المسجد الأقصى مكانًا مقدسًا لليهود”.
ويرى أن هذا العام سيكون مغايرًا للأعوام السابقة، نظرًا لأن الحكومة اليمينية المتطرفة أصبحت جزءًا من “جماعات الهيكل”، وليست فقط مؤيدة وداعمة لها، في ظل تواجد 16 وزيرًا متطرفًا من أصل 31 داخل تلك الحكومة.
وبين أن هؤلاء الوزراء يُؤيدون فكرة تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى، وهدمه وإقامة “الهيكل” المزعوم مكانه، كما تتبناها الجماعات المتطرفة.
ويخطط الاحتلال، وفقًا لأبو دياب، لتحويل باب الرحمة شرقي الأقصى إلى كنيس يهودي، كخطوة نحو تغيير المكان، ووضع موطئ قدم دائم للمستوطنين داخل مصلى باب الرحمة.
تمهيد للسيطرة الكاملة
الباحث في شؤون القدس علي إبراهيم، قال إن المسجد الأقصى المبارك يشهد تصاعدًا كبيرًا في العدوان عليه من قبل جماعات الهيكل المتطرفة.
ولفت، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن الاحتلال يحاول استهداف الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، تمهيدًا للسيطرة الكاملة عليه.
ويرى أن تواجد المقدسيين وثباتهم داخل الأقصى يخيف الاحتلال ومستوطنيه، “وهو ما يلعب دورًا جوهريًا في عدم وجود أعداد كبيرة من المقتحمين للأقصى”.
انتهاكات متصاعدة
وخلال النصف الأول 2023، اقتحم 26276 مستوطنا المسجد الأقصى المُبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وبمقارنة اقتحامات المستوطنين خلال النصف الأول من العام الجاري مع العامين الماضيين، اقتحم 14 ألف مستوطن المسجد الأقصى خلال النصف الأول من عام 2021، في حين اقتحم 33351 مستوطنا المسجد الأقصى خلال النصف الأول من عام 2022.
وأبعدت سلطات الاحتلال 877 مقدسيّاً عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومدينة القدس، خلال النصف الأول من العام الجاري 2023.
ووثَّق مركز معلومات وادي حلوة 516 قرار إبعاد عن البلدة القديمة بالقدس، و305 عن المسجد الأقصى، إلى جانب ملاحقة المبعدين المرابطين على أبواب الأقصى، عبر احتجاز الهويات وتصويرها، والاعتداء عليهم بالدفع والضرب والاعتقال.