"خراب الهيكل".. إمعانٌ في تهويد المسجد الأقصى ومحيطه
القدس – بيان جعبة - وكالة سند للأنباء
حالة من التوتر والترقب، تسود مدينة القدس، مع اقتراب ما تسميه جماعات الهيكل المتطرفة بـ "ذكرى خراب الهيكل" وإعلانها عن تنظيم اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك يوم غدٍ الخميس، إضافة لعقد مؤتمر تحريضيّ تعبوي ضد المسجد وروّاده.
ودعت الجماعات الاستيطانية المتطرفة لإقامة مسيرة أعلام حاشدة تجوب البلدة القديمة تماثل مسيرة "توحيد القدس" التي نظمتها في مايو/ أيار الماضي، في حين دعت جهات مقدسية وفلسطينية للرباط والاعتكاف داخل المسجد لمواجهة هذه الاقتحامات.
وتُعَدُّ ذكرى "خراب الهيكل"، مناسبة خطيرة تشهد خلالها مدينة القدس والمسجد الأقصى تصاعدًا بالاعتداءات على الأقصى ومحيطه، حيث يحاول المستوطنون إظهار الأقصى ككنيس يهودي، بتكريس صلواتهم وطقوسهم التلمودية فيه وعلى أبوابه، وإرسال دعوات للحكومة لفرض تغيير على "الوضع القائم" بالمسجد.
تصاعد بالاعتداءات..
رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، يبيّن أن مخططات الاحتلال لتهويد مدينة القدس والاستيلاء على أزقتها والأحياء كافة آخذه بالتزايد، لا سيما مع إعلان جماعات الهيكل تنظيم "مسيرة أعلام" في ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، معتبراً المسيرة ذراعًا لاستفزاز المقدسيين واستعراض الاحتلال لقوته من خلال تطبيع وجود المستوطنين في أزقة القدس القديمة.
ويحذّر "الهدمي" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، من التزايد في تكرار "مسيرات الأعلام"، مردفًا: "كانت عبارة عن مسيرة تقليدية دأب الاحتلال على تنفيذها مرة كل عام، ولكنها تحولت إلى مرتين كل عام، حتى وصلت لتكون مرة كل شهر، وهو تطور ينبغي مراقبته بعناية".
ويلفت إلى أن تكرار "مسيرة الأعلام" يظهر اهتمامًا متزايدًا من "جماعات الهيكل" وحكومة الاحتلال بتحقيق أسرع للأهداف التهويدية بمدينة القدس.
ويوضح "الهدمي"، أن "خراب الهيكل" هي رواية صهيونية تم تطويرها من أجل استخدامها لمنافع سياسية، يحقق الاحتلال منها هدفه بالاستيلاء على كل أحياء القدس، خاصة البلدة القديمة، وبناء "هيكل أسطوري جديد" على حساب من المسجد الأقصى.
ويشير ضيفنا، إلى أنه من الممكن التصدي لمخططات الاحتلال من خلال وضع رؤية واضحة لمواجهة الخطر الذي يواجه مدينة القدس، فقد ثبت ذلك قبل 6 سنوات حين أجبر الفلسطينيون سلطات الاحتلال على خلع البوابات الإلكترونية التي وضعت على أبواب الأقصى في "هبة الأسباط".
تسجيل رقم قياسي..
من جهته، يبيّن الباحث في شؤون المسجد الأقصى والقدس زياد ابحيص، أن "مسيرة الأعلام" في ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" ستنطلق تحت عنوان (حول أسوار عاصمتنا الأبدية والموحدة ذات السيادة)، في الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء القادم.
وتهدف المسيرة إلى "التجول بالأعلام الإسرائيلية حول البلدة القديمة في القدس، لتبدأ من حديقة الاستقلال غرب البلدة القديمة، باتجاه باب الجديد، ثم أبواب الزاهرة والعمود والأسباط، لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة إلى ساحة البراق".
ويضيف "ابحيص" لـ "وكالة سند للأنباء": "المسيرة تأتي ضمن السعي الإسرائيلي الدؤوب لتحويل ذكرى خراب الهيكل التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى وتأسيس الهيكل في مكانه؛ بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط".
ويتابع ضيفنا أن "جماعات الهيكل" تسعى لتسجيل رقم قياسي لأعداد المقتحمين في هذه الذكرى؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2200 مستوطن مقتحم.
وينوّه إلى أن هذه المسيرة تأتي بدعوة من "ائتلاف الهيكل الثالث"؛ وهو ائتلاف مؤسسات منشق عن "اتحاد منظمات الهيكل" الذي كان فيما سبق يجمع كل منظمات الهيكل.
ويضم هذا الائتلاف الجديد كلاً من منظمة "جبل الهيكل في أيدينا"، و"إدارة جبل الهيكل" ومنظمة "اتحاد قبائل إسرائيل- يشاي" ومؤسسة "معرفة الهيكل".
وتشارك في الدعوة مؤسسة "إسرائيل إلى الأبد"، وهي جمعية يمينية ناطقة باللغة الفرنسية للترويج لرؤى اليمين الإسرائيلي؛ أما الجهات الداعمة، فمن بينها حركة آرييل الشبابية الاستيطانية، وحركة "سيادة" الداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وفق "ابحيص".
استغلال الأعياد لتهويد الأقصى..
من جهته يرى الباحث المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، أن الاحتلال يستغل مناسباته وأعياده لفرض وقائع تهويدية جديدة على المسجد الأقصى، حيث تسعى جماعات الهيكل لتنفيذ اقتحامات جماعية واعتداءات واسعة للأقصى.
ويشير "أبو دياب" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن ما يزيد خطورة "ذكرى خراب الهيكل" وغيرها من المناسبات اليهودية على الأقصى، هو أن الحكومة المتطرفة باتت جزءًا من "جماعات الهيكل"، ومعظم الوزراء فيها هم من الداعمين لفكرة تغيير الوضع القائم للأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه.
ويضيف: "الاحتلال يسعى بشكل قوي لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك لصالح المستوطنين وتعزيز فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد".
ويلفت ضيفنا، إلى أن ما يحصل في دولة الاحتلال من انقسامات ومظاهرات سيتم استغلاله من جانب جماعات الهيكل؛ لفرض وقائع جديدة في الأقصى، إلى جانب محاولاتهم صرف نظر المجتمع لديه عن التعديلات القضائية بالانقضاض على المسجد".
ويشدد "أبو دياب"، على ضرورة شدّ الرحال وتكثيف التواجد بشكل كبير في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لهذه المخططات وعرقلتها.
القدس – بيان جعبة - وكالة سند للأنباء
حالة من التوتر والترقب، تسود مدينة القدس، مع اقتراب ما تسميه جماعات الهيكل المتطرفة بـ "ذكرى خراب الهيكل" وإعلانها عن تنظيم اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك يوم غدٍ الخميس، إضافة لعقد مؤتمر تحريضيّ تعبوي ضد المسجد وروّاده.
ودعت الجماعات الاستيطانية المتطرفة لإقامة مسيرة أعلام حاشدة تجوب البلدة القديمة تماثل مسيرة "توحيد القدس" التي نظمتها في مايو/ أيار الماضي، في حين دعت جهات مقدسية وفلسطينية للرباط والاعتكاف داخل المسجد لمواجهة هذه الاقتحامات.
وتُعَدُّ ذكرى "خراب الهيكل"، مناسبة خطيرة تشهد خلالها مدينة القدس والمسجد الأقصى تصاعدًا بالاعتداءات على الأقصى ومحيطه، حيث يحاول المستوطنون إظهار الأقصى ككنيس يهودي، بتكريس صلواتهم وطقوسهم التلمودية فيه وعلى أبوابه، وإرسال دعوات للحكومة لفرض تغيير على "الوضع القائم" بالمسجد.
تصاعد بالاعتداءات..
رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، يبيّن أن مخططات الاحتلال لتهويد مدينة القدس والاستيلاء على أزقتها والأحياء كافة آخذه بالتزايد، لا سيما مع إعلان جماعات الهيكل تنظيم "مسيرة أعلام" في ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، معتبراً المسيرة ذراعًا لاستفزاز المقدسيين واستعراض الاحتلال لقوته من خلال تطبيع وجود المستوطنين في أزقة القدس القديمة.
ويحذّر "الهدمي" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، من التزايد في تكرار "مسيرات الأعلام"، مردفًا: "كانت عبارة عن مسيرة تقليدية دأب الاحتلال على تنفيذها مرة كل عام، ولكنها تحولت إلى مرتين كل عام، حتى وصلت لتكون مرة كل شهر، وهو تطور ينبغي مراقبته بعناية".
ويلفت إلى أن تكرار "مسيرة الأعلام" يظهر اهتمامًا متزايدًا من "جماعات الهيكل" وحكومة الاحتلال بتحقيق أسرع للأهداف التهويدية بمدينة القدس.
ويوضح "الهدمي"، أن "خراب الهيكل" هي رواية صهيونية تم تطويرها من أجل استخدامها لمنافع سياسية، يحقق الاحتلال منها هدفه بالاستيلاء على كل أحياء القدس، خاصة البلدة القديمة، وبناء "هيكل أسطوري جديد" على حساب من المسجد الأقصى.
ويشير ضيفنا، إلى أنه من الممكن التصدي لمخططات الاحتلال من خلال وضع رؤية واضحة لمواجهة الخطر الذي يواجه مدينة القدس، فقد ثبت ذلك قبل 6 سنوات حين أجبر الفلسطينيون سلطات الاحتلال على خلع البوابات الإلكترونية التي وضعت على أبواب الأقصى في "هبة الأسباط".
تسجيل رقم قياسي..
من جهته، يبيّن الباحث في شؤون المسجد الأقصى والقدس زياد ابحيص، أن "مسيرة الأعلام" في ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" ستنطلق تحت عنوان (حول أسوار عاصمتنا الأبدية والموحدة ذات السيادة)، في الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء القادم.
وتهدف المسيرة إلى "التجول بالأعلام الإسرائيلية حول البلدة القديمة في القدس، لتبدأ من حديقة الاستقلال غرب البلدة القديمة، باتجاه باب الجديد، ثم أبواب الزاهرة والعمود والأسباط، لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة إلى ساحة البراق".
ويضيف "ابحيص" لـ "وكالة سند للأنباء": "المسيرة تأتي ضمن السعي الإسرائيلي الدؤوب لتحويل ذكرى خراب الهيكل التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى وتأسيس الهيكل في مكانه؛ بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط".
ويتابع ضيفنا أن "جماعات الهيكل" تسعى لتسجيل رقم قياسي لأعداد المقتحمين في هذه الذكرى؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2200 مستوطن مقتحم.
وينوّه إلى أن هذه المسيرة تأتي بدعوة من "ائتلاف الهيكل الثالث"؛ وهو ائتلاف مؤسسات منشق عن "اتحاد منظمات الهيكل" الذي كان فيما سبق يجمع كل منظمات الهيكل.
ويضم هذا الائتلاف الجديد كلاً من منظمة "جبل الهيكل في أيدينا"، و"إدارة جبل الهيكل" ومنظمة "اتحاد قبائل إسرائيل- يشاي" ومؤسسة "معرفة الهيكل".
وتشارك في الدعوة مؤسسة "إسرائيل إلى الأبد"، وهي جمعية يمينية ناطقة باللغة الفرنسية للترويج لرؤى اليمين الإسرائيلي؛ أما الجهات الداعمة، فمن بينها حركة آرييل الشبابية الاستيطانية، وحركة "سيادة" الداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وفق "ابحيص".
استغلال الأعياد لتهويد الأقصى..
من جهته يرى الباحث المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، أن الاحتلال يستغل مناسباته وأعياده لفرض وقائع تهويدية جديدة على المسجد الأقصى، حيث تسعى جماعات الهيكل لتنفيذ اقتحامات جماعية واعتداءات واسعة للأقصى.
ويشير "أبو دياب" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن ما يزيد خطورة "ذكرى خراب الهيكل" وغيرها من المناسبات اليهودية على الأقصى، هو أن الحكومة المتطرفة باتت جزءًا من "جماعات الهيكل"، ومعظم الوزراء فيها هم من الداعمين لفكرة تغيير الوضع القائم للأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه.
ويضيف: "الاحتلال يسعى بشكل قوي لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك لصالح المستوطنين وتعزيز فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد".
ويلفت ضيفنا، إلى أن ما يحصل في دولة الاحتلال من انقسامات ومظاهرات سيتم استغلاله من جانب جماعات الهيكل؛ لفرض وقائع جديدة في الأقصى، إلى جانب محاولاتهم صرف نظر المجتمع لديه عن التعديلات القضائية بالانقضاض على المسجد".
ويشدد "أبو دياب"، على ضرورة شدّ الرحال وتكثيف التواجد بشكل كبير في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لهذه المخططات وعرقلتها.