رسالة مفتوحة من مؤسسة القدس الدولية إلى اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد في القاهرة في 30-7-2023:
مدينة القدس
لقد شهد يوم الخميس 27-7-2023 أسوأ اقتحامٍ للمسجد الأقصى في تاريخه إذ قارب عدد المقتحمين فيه 2,200 مقتحم، وزاد عدد المقتحمين المتواجدين فيه في اللحظة الواحدة 200 مقتحم، أدوا الصلوات التوراتية العلنية والرقصات الجماعية، تقدَّمَ اقتحامَهم وزيران مجرمان في حكومة الاحتلال، حرصا على تمديد وقائع التقسيم الزماني المفروضة في الأقصى لتشمل منع المصلين المسلمين من دخوله من قبل صلاة الفجر وحتى صلاة العصر، وإغلاق قبة الصخرة المشرفة ومصادرة مفاتيحها.
وبنظرة إجمالية، فقد شهد المسجد الأقصى أعتى عدوانين عسكريين عليه فيه يوم الجمعة 15-4-2022 ثم في ليلة الأربعاء 5-4-2023، باقتحام مئات الجنود للجامع القبلي، واعتدائهم على المصلين الآمنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاعتداء على المصلين رجالاً ونساء بالضرب الوحشي، واعتقال مئات المصلين، وتكسير نوافذ الجامع القبلي وتحطيم الصوتيات فيه.
وأمام هذا المنحنى الصاعد للعدوان على أقدس المقدسات؛ فإننا في مؤسسة القدس الدولية -التي تشكل أكبر إطار شعبي عربي وإسلامي عامل للقدس تنطوي في إطارها مختلف تيارات الأمة الفكرية ومكوناتها المذهبية والطائفية- نتوجه إلى اجتماع الأمناء العامين المنعقد في القاهرة يوم الأحد 30-7-2023 بما يلي:
أولاً: نتطلع -وتتطلع معنا الملايين من شعوب أمتنا- إلى أن يكون الدفاع عن المسجد الأقصى وردع العدوان عنه في قمة أولوياتكم وفي صلب نقاشاتكم ومقرراتكم المرتقبة؛ فلقد باتت هوية المسجد الأقصى أمام تحدٍّ وجودي .
ثانياً: لقد شكلت معركة سيف القدس المظفرة محطة استثنائية أعادت تأكيد موقع القدس بوصلةً للصراع؛ فأرست معادلة ردعٍ لا بد من تعزيزها والبناء عليها باعتبار المسجد الأقصى بوابة الحرب والسلم؛ والعنوان المتجدد لوحدة الساحات؛ وبالسعي الدؤوب لتحويل ما يفرضه عليه المحتل من تهديد وجودي إلى فرصة لفرض التراجعات.
ثالثاً: لقد أثبتت المقاومة بكل أشكالها أنها الاستجابة الوحيدة المُجدية في معركة القدس والأقصى؛ فهي التي منعت عنه الإغلاق التام في الأعياد اليهودية في 2015، وهي التي فككت البوابات الإلكترونية في 2017، وهي التي فتحت مصلى باب الرحمة في 2019، وهي التي منعت إغلاق ساحة باب العمود ومنعت تهجير حي الشيخ جراح ومنعت اقتحام 28 رمضان وفرقت مسيرة الأعلام في 2021، وهي التي فرضت الاعتكاف وردعت العدوان في رمضان 2023.
أمام هذا التحدي الوجودي؛ والجدوى المستمرة والملموسة للمقاومة في مواجهته؛ فإنها بكل مكوناتها الشعبية والفردية والجماعية المنظمة؛ وبكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة؛ لا بد أن تكون هي عنوان وحدة الصف المطلوبة؛ وعنوان الإجماع والدعم العربي والإسلامي.
متمنين لكم التوفيق في كل ما يعزز المقاومة ويمتن جبهتها ويعزز الإجماع حولها؛ وفي كل ما يدفع العدوان عن الأقصى ويهيّء السبل لخوض معركته.
بيروت في 29-7-2023
مدينة القدس
لقد شهد يوم الخميس 27-7-2023 أسوأ اقتحامٍ للمسجد الأقصى في تاريخه إذ قارب عدد المقتحمين فيه 2,200 مقتحم، وزاد عدد المقتحمين المتواجدين فيه في اللحظة الواحدة 200 مقتحم، أدوا الصلوات التوراتية العلنية والرقصات الجماعية، تقدَّمَ اقتحامَهم وزيران مجرمان في حكومة الاحتلال، حرصا على تمديد وقائع التقسيم الزماني المفروضة في الأقصى لتشمل منع المصلين المسلمين من دخوله من قبل صلاة الفجر وحتى صلاة العصر، وإغلاق قبة الصخرة المشرفة ومصادرة مفاتيحها.
وبنظرة إجمالية، فقد شهد المسجد الأقصى أعتى عدوانين عسكريين عليه فيه يوم الجمعة 15-4-2022 ثم في ليلة الأربعاء 5-4-2023، باقتحام مئات الجنود للجامع القبلي، واعتدائهم على المصلين الآمنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاعتداء على المصلين رجالاً ونساء بالضرب الوحشي، واعتقال مئات المصلين، وتكسير نوافذ الجامع القبلي وتحطيم الصوتيات فيه.
وأمام هذا المنحنى الصاعد للعدوان على أقدس المقدسات؛ فإننا في مؤسسة القدس الدولية -التي تشكل أكبر إطار شعبي عربي وإسلامي عامل للقدس تنطوي في إطارها مختلف تيارات الأمة الفكرية ومكوناتها المذهبية والطائفية- نتوجه إلى اجتماع الأمناء العامين المنعقد في القاهرة يوم الأحد 30-7-2023 بما يلي:
أولاً: نتطلع -وتتطلع معنا الملايين من شعوب أمتنا- إلى أن يكون الدفاع عن المسجد الأقصى وردع العدوان عنه في قمة أولوياتكم وفي صلب نقاشاتكم ومقرراتكم المرتقبة؛ فلقد باتت هوية المسجد الأقصى أمام تحدٍّ وجودي .
ثانياً: لقد شكلت معركة سيف القدس المظفرة محطة استثنائية أعادت تأكيد موقع القدس بوصلةً للصراع؛ فأرست معادلة ردعٍ لا بد من تعزيزها والبناء عليها باعتبار المسجد الأقصى بوابة الحرب والسلم؛ والعنوان المتجدد لوحدة الساحات؛ وبالسعي الدؤوب لتحويل ما يفرضه عليه المحتل من تهديد وجودي إلى فرصة لفرض التراجعات.
ثالثاً: لقد أثبتت المقاومة بكل أشكالها أنها الاستجابة الوحيدة المُجدية في معركة القدس والأقصى؛ فهي التي منعت عنه الإغلاق التام في الأعياد اليهودية في 2015، وهي التي فككت البوابات الإلكترونية في 2017، وهي التي فتحت مصلى باب الرحمة في 2019، وهي التي منعت إغلاق ساحة باب العمود ومنعت تهجير حي الشيخ جراح ومنعت اقتحام 28 رمضان وفرقت مسيرة الأعلام في 2021، وهي التي فرضت الاعتكاف وردعت العدوان في رمضان 2023.
أمام هذا التحدي الوجودي؛ والجدوى المستمرة والملموسة للمقاومة في مواجهته؛ فإنها بكل مكوناتها الشعبية والفردية والجماعية المنظمة؛ وبكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة؛ لا بد أن تكون هي عنوان وحدة الصف المطلوبة؛ وعنوان الإجماع والدعم العربي والإسلامي.
متمنين لكم التوفيق في كل ما يعزز المقاومة ويمتن جبهتها ويعزز الإجماع حولها؛ وفي كل ما يدفع العدوان عن الأقصى ويهيّء السبل لخوض معركته.
بيروت في 29-7-2023