لنصرة القدس والأقصى .. 3 مبادرات تنطلق من لبنان هذه تفاصيلها

  • الخميس 14, سبتمبر 2023 10:06 ص
  • لنصرة القدس والأقصى .. 3 مبادرات تنطلق من لبنان هذه تفاصيلها
جمعهم حب بيت المقدس والمسجد الأقصى، فانطلقوا بمبادرات في لبنان لإبقاء حبل الود والمعرفة بالقبلة الأولى متصلاً ضمن مخرجات مؤتمر ونراه قريبًا الذي نظمته هيئة نصرة الأقصى في بيروت مؤخرًا.
لنصرة القدس والأقصى .. 3 مبادرات تنطلق من لبنان هذه تفاصيلها
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
جمعهم حب بيت المقدس والمسجد الأقصى، فانطلقوا بمبادرات في لبنان لإبقاء حبل الود والمعرفة بالقبلة الأولى متصلاً ضمن مخرجات مؤتمر ونراه قريبًا الذي نظمته هيئة نصرة الأقصى في بيروت مؤخرًا.
ثلاثة مشاريع ومبادرات اعتمدها المؤتمر لتسهم في صناعة الوعي بما يحدث في القدس والمسجد الأقصى وتبقى هذه القضية حاضرة في وجدان شباب فلسطين في الخارج والأمة حتى يتحقق وعد الله بالتحرير والعودة.
حتىَّ نكونَ منهُ أَقرب
وفي مواجهة محاولة تغييب قضية القدس والمسجد الأقصى عن أذهان الأجيال بسبب بعد المسافات، جاءت مبادرة “حتىَّ نكونَ منهُ أَقرب” الذي يرمي لإيجاد رابط بين أمكان في لبنان والمسجد الأقصى، عبر تحديدِ المسافة بينهما.
وتوضح منسقة المبادرة ضياء السراج في حديثها لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” تفاصيل المبادرة، مبينة أنها مبادرة شبابية من فريق هيئة نصرة الأقصى في لبنان وجاءت وسط ما يجري اليوم من تحديات لنسيان قضية القدس وفلسطين في أذهان الأجيال وجعلها قضية هامشية وإزالة قدسيتها من ذاكرة مجتمعاتنا وأبنائنا.
ضياء السراج
وأشارت إلى أن المبادرة تحاول أن تعوض غياب هذا القضية من المناهج المدرسية وانغماس الأبناء في مواقع التواصل في قضايا تبعدهم عن قيمهم وقضاياهم الأساسية وانشغال الآباء عن تذكيرهم بالقضية.
وبيّنت أن المبادرة تهدف إلى ربط جميع الأماكن في لبنان كالمدارس والمؤسسات والمنازل والجامعات والمساجد والأماكن العامة بالمسجد الأقصى، عبر تحديد المسافة من هذه الأماكن وبعدها عن المسجد الأقصى.
والهدف من هذه الخطوة، وفق السراج، إعادة توجيه البوصلة في نفوس الأجيال وربطها بالمسجد الأقصى، وجعل قضية المسجد الأقصى أولوية في نفوس الأبناء، والحفاظ علي الهوية المقدسة ومكانتها الدينية في مجتمعاتنا.
وتشتمل المبادرة على تعليق لافتات على أبواب المنازل والمساجد والمدارس والمؤسسات وغيرها من الأماكن في لبنان وتحديد المسافة التي تفصلها عن المسجد الأقصى، وكذلك تعليق صور ولوحات للمسجد في المنازل والمدارس وغيرها، وتعليق لوحات تحدد المسافة في المدن والمناطق اللبنانية تحدد بعدها عن المسجد الأقصى.
وأكدت منسقة المبادرة أنها لم تكتف بذكر المسافة التي تذكرنا ببعدنا عن المسجد الأقصى، بل تشمل العديد من الأفكار العملية تجعل هذه المسافة الفاصلة هي وقود العمل للمسجد الأقصى عبر خدمته فيكون بعدنا في الحقيقة ما يقربنا بالمسجد الأقصى فنكونُ منه أقرب.
وأوضحت أنهم يسعون من خلال هذه المسافات التي تحدد بعدنا عن المسجد الأقصى إلى أهداف يتطلعون لتحقيقها مثلا: تحديد رقم المسافة بمبلغ نتبرع به للمسجد الأقصى، وتحديد رقم المسافة من خلال القيام بأنشطة مقدسية نتنقل بها بين المدن اللبنانية برقم المسافة نفسه، وكذلك تحديد رقم المسافة بمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف العالم بالقضية.
وأضافت أن ذلك يشمل أيضًا تحديد رقم المسافة بتعريف عدد من الناس وتثقيفهم بالقضية المقدسية.
إليكِ نشدُ الرِّحال
وبما يلامس شوق شباب فلسطين بالخارج لوطنهم وقدسهم بعد أن حالت بينهم حواجز الاحتلال وقيوده، جاءت مبادرة “إليكِ نشدُ الرِّحال” التي تسعى لتنظيم رحلات إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تستهدف فئات محددة.
وأوضحت منسقة المبادرة فدوى دحروج في حديثها لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: إن المبادرة قيد الترتيبات النهائية وهي عبارة عن تنظيم رحلات نحو الحدود لتعزيز الرابط بين الشاب اللبناني والشاب الفلسطيني والأرض اللبنانية والفلسطينية.
فدوى دحروج
وذكرت أن برنامج الرحلات يشمل أنشطة متعددة في أساسها الشعور بالقرب المكاني مع فلسطين، مع تقديم جرعة معلومات لإبقاء فلسطين والقدس وقضية المسجد الأقصى حاضرة في وجدان الجميع.
أطفال يشاركون في إحياء ذكرى النكبة على الحدود اللبنانية الفلسطينية
وأشارت إلى أن المبادرة تستهدف أيضًا فئات معينة من المجتمع بحيث كل فئة تخدم القضية حسب مكانتها وقدرتها مثلا المحامي والمهندس والطبيب، بحيث الكل يعمل لأجل القدس.
الفتى المقدسي
وبهدف تثقيف الفتيان والفئات الشابة بقضية القدس، جاءت مبادرة “الفتى المقدسي”، التي تستهدف فئات عمرية محددة لزرع الثقافة المقدسية لديهم ضمن برنامج محدد.
وتوضح منسقة المبادرة سمية البضن، في حديثها لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن مشروع الفتى المقدسي هو مشروع تثقيفي تدريبي للفئة المتوسطة التعليمية (أي صفوف السابع، والثامن، والتاسع).
سمية البضن
وبيّنت أن الغاية الكبرى للمبادرة زيادة وعي هذه الفئة بالقضايا الجوهرية للأمة، وربط هذه الفئات بالقضية الفلسطينية وتزويدهم بالمعارف المقدسية.
وذكرت أن المشروع ينقسم إلى قسمين؛ قسم معرفي يتناول بالشرح مكانة بيت المقدس الدينية
ومعالم بيت المقدس، وتاريخ بيت المقدس، وواقع القدس، وشخصيات وقادة من القدس، وسبل نصرة القضية الفلسطينية وخدمتها.