معرض ومتحف توراتي بالأقصى.. هكذا يُزور الاحتلال التاريخ!
الرسالة نت - محمد عطا الله
لا يدخر الاحتلال وجماعات الهيكل المتطرفة جهدا، في محاولات تزييف وتزوير تاريخ مدينة القدس والواقع الإسلامي بالمسجد الأقصى، لتسويق الرواية الدينية التوراتية بأحقيتهم فيها كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم.
ومؤخرا أقدمت سلطات الاحتلال على افتتاحِ معرض ومتحف توراتي على شاكلة نفقٍ يمتدُ من ساحة البراق إلى القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
ويفضي المتحف إلى معرض صور يزعم أنه تاريخ مدينة القدس، ويدّعي أن الأقصى القديم كان ممرًا "للهيكل" المزعوم، كما يعرض صورة توضح وضع القرابين في مسجد قبة الصخرة، وبعدها المرور عبر طريق داوود، وفق روايتهم.
ويهدف المتحف لتهويد معالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وترويج ما يسمى "الهيكل" المزعوم، والعبور له من خلال باب المغاربة في بلدة سلوان، ثم لساحة البراق وبعدها يتوجه للجهة اليمنى فيجد مدخل النفق الذي يمتد نحو 200 متر وارتفاعه 15 مترا، في حين ستكون نهايته في القصور الأموية مقابل المصلى القبلي من خارج سور المسجد الأقصى.
ويؤكد الباحث والمختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، أن سلطات الاحتلال عملت على ترميم بناء قديم تحت الأرض وتحويله لمتحف توراتي يحوي كافة المسروقات من أنفاق وحفريات وضعوها بعد تزويرها ووضع علامات عليها تحاكي تاريخ ومزاعم يريدها الاحتلال.
ويوضح أبو دياب في حديثه لـ "الرسالة" أن المعرض عبارة عن سرداب بني على الزاوية الغربية والجنوبية للمسجد الأقصى بين باب المغاربة وساحة البراق وتم إضافة مبنى فوقه كمعهد ديني له قبة بجوار قباب الأقصى في محاولة لتشويه وتزوير معالم المسجد المبارك.
ويبين أن الهدف من ذلك ترويج وتزييف التاريخ وخنق الأقصى بهذه المباني والمعاهد الدينية، منوها إلى أن افتتاحه جرى تزامنا مع الأعياد التوراتية ليكون أحد عناصر تغيير المشهد والهوية في القدس ويُستغل لدخول اليهود وترويج روايات رغم أن المبنى ليس له علاقة بالاحتلال.
ويشدد على أن تزييف أو تغيير معالم تاريخية يأتي لصبغ الأقصى بصبغة يهودية بغية تشويه الرواية الفلسطينية ومحاولة فرض وقائع يريدها الاحتلال، متسائلا عن دور المؤسسات الدولية واليونسكو في حماية المباني الأثرية والمقدسية في ظل محاولات الاحتلال تشويه التاريخ.
ويرى المختص في شؤون القدس شعيب أبو سنينة، أن الاحتلال منذ احتلاله لشرقي القدس باشر حفرياته المزعومة كونه مدعوم من توراة مخلة هدفها إثبات أن ما جاء بها هو صحيح.
ويقول أبو سنينة إن الاحتلال يسعى لإثبات أهداف سياسية وقومية مزعومة في المكان وهناك عشرات الحفريات منذ عام 1967 وحتى اليوم ولا أحد يعرف ما يحصل، مؤكدا أن بعض الحفريات تجري بدعم ومباركة من بعض الجهات الدولية كما جرى عندما افتتح السفير الأمريكي نفقا أسفل الأقصى عام 2019.
ويوضح أن المتحف داخل نفق يغوص 15 مترا في الأرض والهدف منه جلب الزوار اليهود وغيرهم بغية تقديم شروحات عن التاريخ اليهودي في المكان برفقة مرشدين لملازمة الأفواج في الأماكن وهناك شاشات عرض وتهوية وإنارة وأثاث حتى يحتلوا الفضاء السفلي لمدينة القدس.
ويشير إلى أن ما يجري محاولة خطيرة للعب بعقول آلاف البشر في العالم وهو خارج عن نطاق الأخلاق والأعراف الدينية والتاريخية.
الرسالة نت - محمد عطا الله
لا يدخر الاحتلال وجماعات الهيكل المتطرفة جهدا، في محاولات تزييف وتزوير تاريخ مدينة القدس والواقع الإسلامي بالمسجد الأقصى، لتسويق الرواية الدينية التوراتية بأحقيتهم فيها كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم.
ومؤخرا أقدمت سلطات الاحتلال على افتتاحِ معرض ومتحف توراتي على شاكلة نفقٍ يمتدُ من ساحة البراق إلى القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
ويفضي المتحف إلى معرض صور يزعم أنه تاريخ مدينة القدس، ويدّعي أن الأقصى القديم كان ممرًا "للهيكل" المزعوم، كما يعرض صورة توضح وضع القرابين في مسجد قبة الصخرة، وبعدها المرور عبر طريق داوود، وفق روايتهم.
ويهدف المتحف لتهويد معالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وترويج ما يسمى "الهيكل" المزعوم، والعبور له من خلال باب المغاربة في بلدة سلوان، ثم لساحة البراق وبعدها يتوجه للجهة اليمنى فيجد مدخل النفق الذي يمتد نحو 200 متر وارتفاعه 15 مترا، في حين ستكون نهايته في القصور الأموية مقابل المصلى القبلي من خارج سور المسجد الأقصى.
ويؤكد الباحث والمختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، أن سلطات الاحتلال عملت على ترميم بناء قديم تحت الأرض وتحويله لمتحف توراتي يحوي كافة المسروقات من أنفاق وحفريات وضعوها بعد تزويرها ووضع علامات عليها تحاكي تاريخ ومزاعم يريدها الاحتلال.
ويوضح أبو دياب في حديثه لـ "الرسالة" أن المعرض عبارة عن سرداب بني على الزاوية الغربية والجنوبية للمسجد الأقصى بين باب المغاربة وساحة البراق وتم إضافة مبنى فوقه كمعهد ديني له قبة بجوار قباب الأقصى في محاولة لتشويه وتزوير معالم المسجد المبارك.
ويبين أن الهدف من ذلك ترويج وتزييف التاريخ وخنق الأقصى بهذه المباني والمعاهد الدينية، منوها إلى أن افتتاحه جرى تزامنا مع الأعياد التوراتية ليكون أحد عناصر تغيير المشهد والهوية في القدس ويُستغل لدخول اليهود وترويج روايات رغم أن المبنى ليس له علاقة بالاحتلال.
ويشدد على أن تزييف أو تغيير معالم تاريخية يأتي لصبغ الأقصى بصبغة يهودية بغية تشويه الرواية الفلسطينية ومحاولة فرض وقائع يريدها الاحتلال، متسائلا عن دور المؤسسات الدولية واليونسكو في حماية المباني الأثرية والمقدسية في ظل محاولات الاحتلال تشويه التاريخ.
ويرى المختص في شؤون القدس شعيب أبو سنينة، أن الاحتلال منذ احتلاله لشرقي القدس باشر حفرياته المزعومة كونه مدعوم من توراة مخلة هدفها إثبات أن ما جاء بها هو صحيح.
ويقول أبو سنينة إن الاحتلال يسعى لإثبات أهداف سياسية وقومية مزعومة في المكان وهناك عشرات الحفريات منذ عام 1967 وحتى اليوم ولا أحد يعرف ما يحصل، مؤكدا أن بعض الحفريات تجري بدعم ومباركة من بعض الجهات الدولية كما جرى عندما افتتح السفير الأمريكي نفقا أسفل الأقصى عام 2019.
ويوضح أن المتحف داخل نفق يغوص 15 مترا في الأرض والهدف منه جلب الزوار اليهود وغيرهم بغية تقديم شروحات عن التاريخ اليهودي في المكان برفقة مرشدين لملازمة الأفواج في الأماكن وهناك شاشات عرض وتهوية وإنارة وأثاث حتى يحتلوا الفضاء السفلي لمدينة القدس.
ويشير إلى أن ما يجري محاولة خطيرة للعب بعقول آلاف البشر في العالم وهو خارج عن نطاق الأخلاق والأعراف الدينية والتاريخية.