ما أبرز اعتداءات الاحتلال على الأقصى في تشرين الأول/أكتوبر؟

  • الخميس 02, نوفمبر 2023 10:35 ص
  • ما أبرز اعتداءات الاحتلال على الأقصى في تشرين الأول/أكتوبر؟
كان عدوان "عيد العرش" تتويجًا لعدوان موسم الأعياد العبرية الطويل الذي بدأ مع"رأس السنة العبرية" في 2023/9/16، وشارك في اقتحامات "العرش" قرابة 5800 مستوطن، واستباحت قوات الاحتلال والمستوطنون القدس القديمة ونفذوا فيها جولات استفزازية حاملين "القرابين النباتية"، وأدوا صلواتهم التوراتية عند أبواب المسجد، إضافة إلى المنطقة الشرقية من الأقصى.
ما أبرز اعتداءات الاحتلال على الأقصى في تشرين الأول/أكتوبر؟
مدينة القدس
كان عدوان "عيد العرش" تتويجًا لعدوان موسم الأعياد العبرية الطويل الذي بدأ مع"رأس السنة العبرية" في 2023/9/16، وشارك في اقتحامات "العرش" قرابة 5800 مستوطن، واستباحت قوات الاحتلال والمستوطنون القدس القديمة ونفذوا فيها جولات استفزازية حاملين "القرابين النباتية"، وأدوا صلواتهم التوراتية عند أبواب المسجد، إضافة إلى المنطقة الشرقية من الأقصى.
وشارك في اقتحامات "العرش" عضو "الكنيست" إسحاق كرويزير من حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه بن غفير، وعضو "الكنيست" عاميت هاليفي (ليكود)، وعضو "الكنيست" السابق الحاخام المتطرف يهودا غليك الذي يقدم شروحات توراتية عن "المعبد" للمشاركين في اقتحام الـأقصى.
وضيقت قوات الاحتلال على المصلين ومنعت من هم دون الـ70 عامًا من الدخول إلى الأقصى لأداء صلاة الفجر، ومنعت الصحفيين من تغطية الاعتداءات في القدس القديمة، واعتدت على المرابطين عند باب السلسلة، وسحلت المرابطات، ومنعت قوات الاحتلال المصلين من الدخول إلى الأقصى من باب المجلس بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين.
وعلى خلفية هذا العدوان على الأقصى انطلقت معركة طوفان الأقصى يوم السبت 2023/10/7، وقال قادة المقاومة في تصريحات مختلفة إنّ العملية جاءت ردًا على العداون على الأقصى وسحل المرابطات، وفي ظل العدوان المتصاعد على الأسرى في سجون الاحتلال.
حصار على الأقصى ومنع وصول المصلين إلى المسجد حتى في صلاة الجمعة
بالتزامن مع العدوان على غزة، فرضت قوات الاحتلال حصارًا صارمًا على القدس القديمة والمسجد الأقصى، وطالت القيود المصلين في أيام الجمعة، إذ حولت قوات الاحتلال القدس والمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، وقمعت المصلين في واد الجوز بالمياه العادمة وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ونشرت حواجز أمنية، ووضعت سواتر حديدية، وفرقت الأهالي بالهراوات والقنابل الصوتية.
ولاحقت قوات الخيالة التابعة لشرطة الاحتلال في القدس الفلسطينيين في حي واد الجوز وحي رأس العمود وشارع الجثمانية جنوب المسجد الأقصى.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين في مقبرة اليوسفية، وأبعدتهم عن محيط باب الأسباط قبيل صلاة الجمعة، ما اضطر العشرات منهم لأداء صلاة الجمعة في باب الأسباط وواد الجوز ومحيط المسجد الأقصى، بعد منعهم من أداء الصلاة في المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس ومداخلها للحيلولة دون وصولهم إلى المسجد الأقصى. كذلك، أوقفت القوات المئات من المصلين ودققت في هوياتهم، ومنعتهم من الوصول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، ما عدا سكان البلدة القديمة وكبر السنّ والنساء.
وبسبب الحواجز المحكمة وتضييق الخناق على الوافدين إلى القدس القديمة للصلاة في الأقصى، اقتصرت المشاركة في صلوات الجمعة على أقل من 5000 مصل من كبار السن وفق أوقاف القدس.
اقتحامات وطقوس توراتية ودعوات للصلاة في الأقصى دعمًا للعدوان على الأقصى
بالتوزاي مع منع الفلسطينيين من الدخول إلى الأقصى، استمرت اقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، مع أداء طقوس توراتية في المسجد، والتجول في المسجد بشكل استفزازي، وأداء طقوسهم في المنطقة الشرقية من الأقصى حيث باب الرحمة.
وفيما اقتحم الأقصى أقل من 80 مستوطنًا يومي الأحد 10/8 والإثنين 10/9، وهي أدنى مستويات منذ عام 2021، عادت الاقتحامات لتزيد عن 100 مستوطن في الأيام التي تلت، ووصلت إلى 164 مستوطنًا في 10/16.
وفي محاولة للتعويض عن هذا التراجع، حاولت "جماعات المعبد" استقطاب المستوطنين للمشاركة في الاقتحامات وأداء طقوس توراتية فيه لدعم العدوان على غزة. ودعت "جماعات المعبد" المستوطنين إلى المشاركة الحاشدة في اقتحام المسجد الأقصى، في 22/10/2023، لإقامة صلوات و"نحيب" بهدف طلب العون من الله لجنود الاحتلال في عدوانهم على غزة.
وأعلنت "جماعات المعبد" أن هذه الطقوس ستقام في الساحات الشرقية للأقصى، على أن تضم شخصيات عامة وحاخامات، وطالبت "جماعات المعبد" أنصارها، كبارًا وصغارًا، للمشاركة في اقتحام الأحد والطقوس التي سترافقه.
ونشرت جماعة "العودة إلى جبل المعبد" صورة لقبة الصخرة مطالبة بتسريع هدم الأقصى وإقامة "المعـبد" مكانه، وأرفقت عبارة "سنؤذيهم بأغلى ما لدى حـماس".
كذلك، نشرت منظمة "جبل المعبد بأيدينا" على صفحات التواصل الاجتماعي صورة لدبابات الاحتلال على شاطئ تسير قُدمًا نحو مجسم للمعبد المزعوم، مرفقة بتعليق: "قريبًا في جبل المعبد".
الاستفراد بمصلى باب الرحمة
بالتوازي مع الحصار على الأقصى وتقييد دخول المسلمين إلى المسجد، استفردت قوات الاحتلال بمصلى باب الرحمة، فنهبت معظم محتويات المصلّى، وقطعت أسلاك المراوح والساعات، وصادرت الكراسي والسواتر القماشية بين صفوف الرجال والنساء، وأجهزة التدفئة وطرد البعوض، ومستلزمات ضيافة المصلين من سخانات الشاي والقهوة وقوارير الماء، وحتى مرطبانات الزيتون، وحطمت زجاج النوافذ، وخرّبت المكنسة الكهربائية الخاصة بالمصلى، إضافة إلى تقطيع أسلاك المكبرات الصوتية.