باحث بشؤون القدس يقرأ “مؤامرة الاحتلال على الأقصى” ويستشرف المعركة المقبلة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني انتهاكاته الغاشمة بحق المسجد الأقصى المبارك، ويمنع المصلين من الوصول إليه خاصة في صلاة الجمعة، فضلاً عن استمرار تدنيس المستوطنين لساحات المسجد عبر الاقتحامات المستمرة وتنفيذ الطقوس التوراتية، في سياسةٍ ممنهجة يرى فيها مراقبون سعيًا حميمًا للاحتلال إعادة تعريف “المركزية الدينية” للمسجد الأقصى تمهيدًا لإقامة هيكلهم المزعوم.
وحذر الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص من أنّ الاحتلال الصهيوني يسعى اليوم من خلال الانتهاكات اليومية التي يمارسها بحق القدس والمسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه، إلى تفريغ معركة طوفان الأقصى من معناها، وإثبات أنّ المعركة لم تغيّر شيئًا في هذا السياق، ويأتي ذلك في سياق استهدافٍ واضحٍ لإعادة تعريف المسجد الأقصى لجعله مسجدًا عاديًا ونزع مركزيته الدينية منه.
إعادة صياغة هوية الأقصى
وقال ابحيص في تصريحاته لـلمركز الفلسطيني للإعلام: إنّ المركزية الدينية للمسجد الأقصى لا تحتاج لإعادة تعريف، كما جرى لمركزيته ورمزيته السياسية التي تعرضت في مرحلة للتصفية التي بدأت بقرار ترامب الاعتراف بالقدس في عام 2017 عاصمة للكيان الصهيوني، ومحاولة شطب قضية اللاجئين، وأي مظهر سياسي في قضية فلسطين، واختصارها بالحلّ الاقتصادي وتحسين ظروف الحياة تحت الاحتلال، وتعاقد اقتصادي أمني، تحقيق الأمن الصهيوني بمقابل مكاسب اقتصادية وتنتهي القضية.
ولفت إلى أنّ “الإحلال الديني كان تجليًا واختصارًا وتكثيفًا لكل محاولات تصفية قضية فلسطين في المسجد الأقصى المبارك، من خلال إعادة صياغة هويته من كونه مسجدًا إسلاميًا خالصًا إلى كونه مقدسًا مشتركًا، تمهيدًا لتحويله إلى هيكل، وكان واجهة ذلك فرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، بمثابة التأسيس المعنوي للهيكل، كما كنّا نتحدث عنه قبل السابع من أكتوبر”.
تطور مكانة الأقصى في اتجاهين
وتابع ابحيص بالقول: اليوم خلال هذه المعركة، المسجد الأقصى تتطور مكانته في اتجاهين، الأول أنّ هناك تصورًا واضحًا بالممارسة لدى الاحتلال أنه يريد أن يحوّل قضية المسجد الأقصى والعدوان عليه إلى أحد وسائل تفريغ معركة طوفان الأقصى من معناها، والقول بأنّ هذه المعركة لم تغيّر شيئًا.
واستدرك بالقول: لذلك يحاول أن يثبت ذلك من بوابة الاعتداء على المسجد الأقصى، وبالتالي من الممكن أن يحوّل قضية الاعتداء على المسجد الأقصى من خلال بين المعسكرات الصهيونية، وما بين المتدينين الصهاينة، والتيارات القومية، من المحتمل أن يتحول تدريجيًا إلى قضية إجماع، كونه الوسيلة لإفراغ معركة طوفان الأقصى من معناها.
ولفت إلى أنّه “من الممكن أن يبقى موضوع خلاف داخلي، وهذا سنترقب فيه التطورات القادمة”.
أمّا الاتجاه الآخر، وفقًا للباحث بشؤون القدس، أنّ الاحتلال يعمل اليوم وخلال المعركة على إعادة تعريف مكانة المسجد الأقصى، وعلى مدى أكثر من مائة يوم جرى تحديد مكانة المسجد الأقصى وكأنّه أحد المساجد العادية (مسجد الحيّ) والذي يسكن في البلدة القديمة يمكنه الدخول إليه، ومن يسكن خارجها يمنع من الوصول إليه.
وأوضح ابحيص ذلك بالقول: بمعنى إنهاء فكرة شد الرحال، وإنهاء فكرة مركزية المسجد الأقصى له ميزة عن بقية المساجد، فمن يسكن البلدة القديمة يصلي فيه باعتباره مسجد الحارة والحيّ، والذي لا يسكن هناك لا يمكن أن يدخل عليه.
تحدٍ جديد في الأقصى وعنوان للمواجهة
وقال ابحيص إنّ هذا معناه أنّ الاحتلال يفتح فرصة جديدة لتحدي جديد في المسجد الأقصى، وإذا استمرت هذه السياسة ومن المتوقع أن تستمر، ستذهب الأمور باتجاه مواجهة ليس عنوانها الاعتكاف كما كان في السنة الماضية، بل عنوانها مجرد الصلاة في المسجد الأقصى.
وشدد على أنّ “شدّ الرحال للمسجد الأقصى سيصبح عنوانًا للمواجهة مع الاحتلال، وهذا سيسمح بإعادة إنتاج مواجهة شعبية في القدس والضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 48، عنوانها “كسر الاستفراد بالمسجد الأقصى”، “استعادة الصلاة في المسجد”، “شد الرحال إلى المسجد”، إضافة إلى “الاعتكاف فيه”.
وختم حديثه بالقول: إنّ من المتوقع حدوث ذلك في حال استمرت المعركة ونقلها لشكلٍ شعبيٍ جديدٍ متطور في القدس والضفة الغربية، أمّا إذا انتهت الحرب سيكون عنوانًا للبناء عليها الذهاب لمعركة شعبية عنوانها “كسر الحصار عن المسجد الأقصى، واستعادة الصلاة فيه”، ومنع إعادة تعريفه.
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني انتهاكاته الغاشمة بحق المسجد الأقصى المبارك، ويمنع المصلين من الوصول إليه خاصة في صلاة الجمعة، فضلاً عن استمرار تدنيس المستوطنين لساحات المسجد عبر الاقتحامات المستمرة وتنفيذ الطقوس التوراتية، في سياسةٍ ممنهجة يرى فيها مراقبون سعيًا حميمًا للاحتلال إعادة تعريف “المركزية الدينية” للمسجد الأقصى تمهيدًا لإقامة هيكلهم المزعوم.
وحذر الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص من أنّ الاحتلال الصهيوني يسعى اليوم من خلال الانتهاكات اليومية التي يمارسها بحق القدس والمسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه، إلى تفريغ معركة طوفان الأقصى من معناها، وإثبات أنّ المعركة لم تغيّر شيئًا في هذا السياق، ويأتي ذلك في سياق استهدافٍ واضحٍ لإعادة تعريف المسجد الأقصى لجعله مسجدًا عاديًا ونزع مركزيته الدينية منه.
إعادة صياغة هوية الأقصى
وقال ابحيص في تصريحاته لـلمركز الفلسطيني للإعلام: إنّ المركزية الدينية للمسجد الأقصى لا تحتاج لإعادة تعريف، كما جرى لمركزيته ورمزيته السياسية التي تعرضت في مرحلة للتصفية التي بدأت بقرار ترامب الاعتراف بالقدس في عام 2017 عاصمة للكيان الصهيوني، ومحاولة شطب قضية اللاجئين، وأي مظهر سياسي في قضية فلسطين، واختصارها بالحلّ الاقتصادي وتحسين ظروف الحياة تحت الاحتلال، وتعاقد اقتصادي أمني، تحقيق الأمن الصهيوني بمقابل مكاسب اقتصادية وتنتهي القضية.
ولفت إلى أنّ “الإحلال الديني كان تجليًا واختصارًا وتكثيفًا لكل محاولات تصفية قضية فلسطين في المسجد الأقصى المبارك، من خلال إعادة صياغة هويته من كونه مسجدًا إسلاميًا خالصًا إلى كونه مقدسًا مشتركًا، تمهيدًا لتحويله إلى هيكل، وكان واجهة ذلك فرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، بمثابة التأسيس المعنوي للهيكل، كما كنّا نتحدث عنه قبل السابع من أكتوبر”.
تطور مكانة الأقصى في اتجاهين
وتابع ابحيص بالقول: اليوم خلال هذه المعركة، المسجد الأقصى تتطور مكانته في اتجاهين، الأول أنّ هناك تصورًا واضحًا بالممارسة لدى الاحتلال أنه يريد أن يحوّل قضية المسجد الأقصى والعدوان عليه إلى أحد وسائل تفريغ معركة طوفان الأقصى من معناها، والقول بأنّ هذه المعركة لم تغيّر شيئًا.
واستدرك بالقول: لذلك يحاول أن يثبت ذلك من بوابة الاعتداء على المسجد الأقصى، وبالتالي من الممكن أن يحوّل قضية الاعتداء على المسجد الأقصى من خلال بين المعسكرات الصهيونية، وما بين المتدينين الصهاينة، والتيارات القومية، من المحتمل أن يتحول تدريجيًا إلى قضية إجماع، كونه الوسيلة لإفراغ معركة طوفان الأقصى من معناها.
ولفت إلى أنّه “من الممكن أن يبقى موضوع خلاف داخلي، وهذا سنترقب فيه التطورات القادمة”.
أمّا الاتجاه الآخر، وفقًا للباحث بشؤون القدس، أنّ الاحتلال يعمل اليوم وخلال المعركة على إعادة تعريف مكانة المسجد الأقصى، وعلى مدى أكثر من مائة يوم جرى تحديد مكانة المسجد الأقصى وكأنّه أحد المساجد العادية (مسجد الحيّ) والذي يسكن في البلدة القديمة يمكنه الدخول إليه، ومن يسكن خارجها يمنع من الوصول إليه.
وأوضح ابحيص ذلك بالقول: بمعنى إنهاء فكرة شد الرحال، وإنهاء فكرة مركزية المسجد الأقصى له ميزة عن بقية المساجد، فمن يسكن البلدة القديمة يصلي فيه باعتباره مسجد الحارة والحيّ، والذي لا يسكن هناك لا يمكن أن يدخل عليه.
تحدٍ جديد في الأقصى وعنوان للمواجهة
وقال ابحيص إنّ هذا معناه أنّ الاحتلال يفتح فرصة جديدة لتحدي جديد في المسجد الأقصى، وإذا استمرت هذه السياسة ومن المتوقع أن تستمر، ستذهب الأمور باتجاه مواجهة ليس عنوانها الاعتكاف كما كان في السنة الماضية، بل عنوانها مجرد الصلاة في المسجد الأقصى.
وشدد على أنّ “شدّ الرحال للمسجد الأقصى سيصبح عنوانًا للمواجهة مع الاحتلال، وهذا سيسمح بإعادة إنتاج مواجهة شعبية في القدس والضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 48، عنوانها “كسر الاستفراد بالمسجد الأقصى”، “استعادة الصلاة في المسجد”، “شد الرحال إلى المسجد”، إضافة إلى “الاعتكاف فيه”.
وختم حديثه بالقول: إنّ من المتوقع حدوث ذلك في حال استمرت المعركة ونقلها لشكلٍ شعبيٍ جديدٍ متطور في القدس والضفة الغربية، أمّا إذا انتهت الحرب سيكون عنوانًا للبناء عليها الذهاب لمعركة شعبية عنوانها “كسر الحصار عن المسجد الأقصى، واستعادة الصلاة فيه”، ومنع إعادة تعريفه.