الشيخ كمال خطيب يحذّر من زيادة الاحتقان والتصعيد في حال فرض قيود

  • الثلاثاء 20, فبراير 2024 09:57 ص
  • الشيخ كمال خطيب يحذّر من زيادة الاحتقان والتصعيد في حال فرض قيود
حذّر الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، من فرض الحكومة الإسرائيلية قيود على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى الاصغاء للقيادات الأمنية والسياسية التي حذّرت من كارثة في حال فرض إجراءات في الاقصى من شأنها تسخين الأوضاع الأمنية في كافة الأراضي الفلسطينية.
الشيخ كمال خطيب يحذّر من زيادة الاحتقان والتصعيد في حال فرض قيود على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى برمضان
موطني 48
طه اغبارية
حذّر الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، من فرض الحكومة الإسرائيلية قيود على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى الاصغاء للقيادات الأمنية والسياسية التي حذّرت من كارثة في حال فرض إجراءات في الاقصى من شأنها تسخين الأوضاع الأمنية في كافة الأراضي الفلسطينية.
وتأتي تصريحات الشيخ كمال، في أعقاب بيان صدر أمس السبت عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أبدى فيه معارضته لدخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، قبيل اجتماع يعقده رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لبحث هذه المسألة، اليوم الأحد، على خلفية التحذيرات الأمنية من منع المصليين من دخول الأقصى خلال شهر رمضان.
وقال خطيب لـ “موطني 48″، إن “استمرار العزف على سيمفونية الشر والدم قبيل شهر رمضان في كل عام، باتت وسيلة من وسائل المؤسسة الإسرائيلية لشيطنة شهر رمضان المبارك، ولتصويره بأنّه شهر الدم والعنف والقتل والإرهاب. من خلال هذه المعزوفة يراد تصوير المسلمين الذين ينتظرون بكل شوق هذا الشهر المبارك حتى يكون فعلا بالنسبة لهم شهر قرب ووصال مع الله عز وجل في المسجد الأقصى المبارك، ليحولوا بينهم وبين الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف: “محاولة إظهار وجود فوارق بين بن غفير ونتنياهو وبين الشاباك وبين الشرطة، هي ليست إلا ذرا للرماد في العيون، فهناك اجماع على أنّ المسجد الأقصى بالنسبة لهم يجب أن يتم التعامل معه في شهر رمضان بمنطق آخر، بعض النظر عن الجيل. 60 أو 70 أو 45، أهل الداخل أو أهل الضفة أو أهل القدس، هم يريدون أن يجعلوا المسلم غريبا عن المسجد الأقصى المبارك. بالتالي، مثل هذه السياسات لن تقودهم إلى النتائج التي يرجونها، بل هذه السياسات ستقود إلى مزيد من التصعيد ومزيد من الاحتقان وصب الزيت على نار الحرب الدينية التي اشعلوها بأيديهم”.
وأكمل “أولى بهؤلاء أن يكونوا عقلاء ولو قليلا، ليدركوا انّ هذه السياسات في غير صالحهم ولا بد أن يتوقفوا عنها. من حق المسلمين الصلاة في الأقصى المبارك في رمضان وفي غير رمضان، فالأقصى مسجدنا ومسرى نبينا عليه الصلاة والسلام، وليس من حقهم كقوة محتلة أن تفرض أجندتها على الأقصى المبارك”.
وأشار الشيخ كمال خطيب إلى أنّ “شعبنا الذي شرفه الله تبارك وتعالى وأكرمه بأن يكون في هذه الأرض المباركة التي هي رحاب المسجد الأقصى المبارك، لا يمكن في حال من الأحوال أن يتنازل عن هذه النعمة وهذه العطية وهذه المكرُمة، وبالتالي سيستمر شعبنا في شد الرّحال وفي التواصل والوصول إلى الأقصى المبارك في كل يوم وطبعا سيزيد الأمر في شهر رمضان المبارك. نحن بالنسبة لنا ستجتمع قدسية الزمان والمكان، قدسية الزمان هو شهر رمضان، وقدسية المكان هو الأقصى المبارك، وعن هذه النعمة وهذه الكرامة لا يمكن ان يتنازل شعبنا مهما كان التضييق”.
وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “أصرخ مرة أخرى في الآذان الصّماء للقيادة الإسرائيلية، أنكم سبق ونصحتم ليس منا بل من قيادات سياسية وأمنية إسرائيلية قالت لكم إن هذه السياسات العدوانية تجاه المسجد الأقصى المبارك ستقود إلى كارثة، فما بالكم لا تريدون أن تسمعوا الناصحين منكم ولا أن تسمعونا نحن الذين نؤكد لكم ان هذه السياسات حتما ستصب في غير صالح المؤسسة الإسرائيلية ومشاريعها. مرة أخرى، شعبنا لن يترك الأقصى المبارك ولن يخذله ولن يدعه وحيدا، شعبنا سيأنس بالأقصى وسيؤنس المسجد الأقصى المبارك، إن شاء الله تعالى”.