في عيد "الفصح".. تحضيرات لاقتحامات واسعة وتقديم "القرابين" وذبحها بالأقصى
القدس المحتلة - خــاص صفا
تحاول "جماعات الهيكل" المتطرفة استغلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لتصعيد عدوانها على المسجد الأقصى المبارك عبر استعدادها لتنفيذ اقتحامات واسعة ومحاولة إدخال "قرابين الفصح" داخله، احتفالًا بما يسمى عيد "الفصح" العبري الذي يبدأ الثلاثاء المقبل.
ودعت ما تسمى "إدارة جبل الهيكل" التابعة لاتحاد "منظمات الهيكل" أنصارها للتجمع عند باب المغاربة الساعة 10:30 مساء يوم الإثنين الموافق 22-4-2024 للمطالبة بالسماح لهم باقتحام المسجد الأقصى في منتصف تلك الليلة لتقديم "قرابين الفصح" داخله.
وطالبت جميع المشاركين بإحضار قرابينهم لذبحها وتقديمها في المسجد الأقصى.
وخصصت جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" مكافآت مالية تصل إلى 50 ألف شيكل (13 دولار) لمن ينجح في تهريب وذبح القرابين داخل الأقصى في عيد "الفصح"، وكذلك مكافآت مالية أخرى لمن يحاول تهريب القربان ويفشل.
وخلال السنوات الماضية، دأبت الجماعات المتطرفة على محاولة إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى خلال أيام العيد، وحرصت هذا العام كما في الأعوام الماضية على تقديم طلبٍ رسمي لشرطة الاحتلال للسماح لها بتنفيذ هذه الخطوة.
وتهدف هذه الجماعات من خلال ذلك، إلى تحقيق الطقوس اليهودية كافة داخل المسجد الأقصى، بما يضمن بناء "الهيكل" معنويًا من خلال إقامة جميع عباداته وطقوسه فعليًا، قبل أن تقدِم على إقامته ماديًا في المستقبل القريب، حسب رؤيتها.
تهديد حقيقي
الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب يقول إن المسجد الأقصى يواجه تحديًا كبيرًا وخطيرًا خلال الأيام المقبلة، كونه على موعد مع أسبوع من الاقتحامات الواسعة، ومحاولات لإدخال القرابين داخله.
ويضيف أبو دياب، في حديث لوكالة "صفا"، أن الأقصى يتعرض لتهديدات حقيقية من "جماعات الهيكل" التي توظف أعيادها التوراتية من أجل تنفيذ مخططاتها بحق المسجد، مستغلة بذلك انشغال الفلسطينيين والعالم بالحرب الإسرائيلية على غزة.
ويوضح أن الجماعات المتطرفة تعد العدة من أجل تنفيذ اقتحام كبير للأقصى خلال "عيد الفصح" وتقديم القرابين داخله، معتبرة أن الظروف الحالية مواتية لتنفيذ ذلك.
ومن المتوقع أن يشهد الأقصى- وفقًا لأبو دياب- مزيدًا من الاقتحامات والاستفزازات ومحاولات فرض وقائع تهويدية عليه خلال العيد اليهودي، خاصة أن حكومة الاحتلال تريد تحقيق أي إنجاز لإرضاء المستوطنين المتطرفين، بعد فشلها في تحقيق أهداف الحرب على غزة وتهجير الفلسطينيين.
ومع بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين للأقصى، وعملت وما زالت على عسكرة مدينة القدس، ومحاولة فرض سيطرتها على المسجد.
الوضع الراهن
ويرى الباحث المقدسي أن الوزير المتطرف ايتمار بن غفير وغلاة المتطرفين يسعون إلى إحداث مزيد من التصعيد وتفجير الأوضاع في فلسطين، عبر محاولتهم تغيير الوضع القائم بالأقصى.
ويبين أن الجماعات المتطرفة تحاول تغيير الوضع القائم في الأقصى، وفرض التقسيم المكاني، فيما تسعى حكومة الاحتلال لتعويض المستوطنين عن منعهم من دخول المسجد خلال العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية كشفت عن أن وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير وضع تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى هدفًا رسميًا لوزارته.
وأشارت إلى أن وزارته أدرجت في خطة عملها السنوية هدفًا يشكل سابقة مثيرة للجدل، وهو تغيير الوضع الراهن في المسجد، بما يشمل السيطرة عليه والسماح للمستوطنين بالصلاة فيه.
وتتضمن الخطة لعام 2024، "توسيع العنصر التكنولوجي المساعد للشرطة، وتعزيز تشكيلاتها في الحرم القدسي، وتنفيذ تدابير تكنولوجية شرطية بمحيطه، وتعزيز الحكم ومنع التمييز ضد المستوطنين، الذين يرون أن حرية العبادة لهم مقيدة".
ورغم دعوات "جماعات الهيكل" لذبح القرابين داخل الأقصى، إلا أن المختص في شؤون القدس يستبعد سماح حكومة الاحتلال لهم بتنفيذ ذلك، خشيةً من انفجار الأوضاع في القدس والمنطقة.
ويشكل عيد "الفصح" الذي يستمر أسبوعًا، كابوسًا على المقدسيين، لما يشهده من مضاعفة للإجراءات الاحتلالية في القدس والأقصى، وعمليات حصار وإغلاق للطرق والشوارع المؤدية للبلدة القديمة والمسجد المبارك، فضلًا عن تحديد أعمار الوافدين إليه.
وتشمل مراسم العيد وفق الزعم التلمودي ذبح حاخام أو مستوطن يهودي متدين بزي "كهنة الهيكل" المزعوم القربان عند أقدام المذبح وشوائه.
وحذّر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس من مخططات الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي القائم في الأقصى.
وقال المجلس إن مخططات ونوايا المتطرف بن غفير حول سلسلة من التوجهات بالغة الخطورة تشكل انتهاكًا صارخًا وضربًا لأبسط حقوق المسلمين التاريخية والدينية في مسجدهم المبارك.
القدس المحتلة - خــاص صفا
تحاول "جماعات الهيكل" المتطرفة استغلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لتصعيد عدوانها على المسجد الأقصى المبارك عبر استعدادها لتنفيذ اقتحامات واسعة ومحاولة إدخال "قرابين الفصح" داخله، احتفالًا بما يسمى عيد "الفصح" العبري الذي يبدأ الثلاثاء المقبل.
ودعت ما تسمى "إدارة جبل الهيكل" التابعة لاتحاد "منظمات الهيكل" أنصارها للتجمع عند باب المغاربة الساعة 10:30 مساء يوم الإثنين الموافق 22-4-2024 للمطالبة بالسماح لهم باقتحام المسجد الأقصى في منتصف تلك الليلة لتقديم "قرابين الفصح" داخله.
وطالبت جميع المشاركين بإحضار قرابينهم لذبحها وتقديمها في المسجد الأقصى.
وخصصت جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" مكافآت مالية تصل إلى 50 ألف شيكل (13 دولار) لمن ينجح في تهريب وذبح القرابين داخل الأقصى في عيد "الفصح"، وكذلك مكافآت مالية أخرى لمن يحاول تهريب القربان ويفشل.
وخلال السنوات الماضية، دأبت الجماعات المتطرفة على محاولة إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى خلال أيام العيد، وحرصت هذا العام كما في الأعوام الماضية على تقديم طلبٍ رسمي لشرطة الاحتلال للسماح لها بتنفيذ هذه الخطوة.
وتهدف هذه الجماعات من خلال ذلك، إلى تحقيق الطقوس اليهودية كافة داخل المسجد الأقصى، بما يضمن بناء "الهيكل" معنويًا من خلال إقامة جميع عباداته وطقوسه فعليًا، قبل أن تقدِم على إقامته ماديًا في المستقبل القريب، حسب رؤيتها.
تهديد حقيقي
الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب يقول إن المسجد الأقصى يواجه تحديًا كبيرًا وخطيرًا خلال الأيام المقبلة، كونه على موعد مع أسبوع من الاقتحامات الواسعة، ومحاولات لإدخال القرابين داخله.
ويضيف أبو دياب، في حديث لوكالة "صفا"، أن الأقصى يتعرض لتهديدات حقيقية من "جماعات الهيكل" التي توظف أعيادها التوراتية من أجل تنفيذ مخططاتها بحق المسجد، مستغلة بذلك انشغال الفلسطينيين والعالم بالحرب الإسرائيلية على غزة.
ويوضح أن الجماعات المتطرفة تعد العدة من أجل تنفيذ اقتحام كبير للأقصى خلال "عيد الفصح" وتقديم القرابين داخله، معتبرة أن الظروف الحالية مواتية لتنفيذ ذلك.
ومن المتوقع أن يشهد الأقصى- وفقًا لأبو دياب- مزيدًا من الاقتحامات والاستفزازات ومحاولات فرض وقائع تهويدية عليه خلال العيد اليهودي، خاصة أن حكومة الاحتلال تريد تحقيق أي إنجاز لإرضاء المستوطنين المتطرفين، بعد فشلها في تحقيق أهداف الحرب على غزة وتهجير الفلسطينيين.
ومع بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين للأقصى، وعملت وما زالت على عسكرة مدينة القدس، ومحاولة فرض سيطرتها على المسجد.
الوضع الراهن
ويرى الباحث المقدسي أن الوزير المتطرف ايتمار بن غفير وغلاة المتطرفين يسعون إلى إحداث مزيد من التصعيد وتفجير الأوضاع في فلسطين، عبر محاولتهم تغيير الوضع القائم بالأقصى.
ويبين أن الجماعات المتطرفة تحاول تغيير الوضع القائم في الأقصى، وفرض التقسيم المكاني، فيما تسعى حكومة الاحتلال لتعويض المستوطنين عن منعهم من دخول المسجد خلال العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية كشفت عن أن وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير وضع تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى هدفًا رسميًا لوزارته.
وأشارت إلى أن وزارته أدرجت في خطة عملها السنوية هدفًا يشكل سابقة مثيرة للجدل، وهو تغيير الوضع الراهن في المسجد، بما يشمل السيطرة عليه والسماح للمستوطنين بالصلاة فيه.
وتتضمن الخطة لعام 2024، "توسيع العنصر التكنولوجي المساعد للشرطة، وتعزيز تشكيلاتها في الحرم القدسي، وتنفيذ تدابير تكنولوجية شرطية بمحيطه، وتعزيز الحكم ومنع التمييز ضد المستوطنين، الذين يرون أن حرية العبادة لهم مقيدة".
ورغم دعوات "جماعات الهيكل" لذبح القرابين داخل الأقصى، إلا أن المختص في شؤون القدس يستبعد سماح حكومة الاحتلال لهم بتنفيذ ذلك، خشيةً من انفجار الأوضاع في القدس والمنطقة.
ويشكل عيد "الفصح" الذي يستمر أسبوعًا، كابوسًا على المقدسيين، لما يشهده من مضاعفة للإجراءات الاحتلالية في القدس والأقصى، وعمليات حصار وإغلاق للطرق والشوارع المؤدية للبلدة القديمة والمسجد المبارك، فضلًا عن تحديد أعمار الوافدين إليه.
وتشمل مراسم العيد وفق الزعم التلمودي ذبح حاخام أو مستوطن يهودي متدين بزي "كهنة الهيكل" المزعوم القربان عند أقدام المذبح وشوائه.
وحذّر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس من مخططات الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي القائم في الأقصى.
وقال المجلس إن مخططات ونوايا المتطرف بن غفير حول سلسلة من التوجهات بالغة الخطورة تشكل انتهاكًا صارخًا وضربًا لأبسط حقوق المسلمين التاريخية والدينية في مسجدهم المبارك.