محاولات حثيثة لذبح قرابين بالأقصى احتفالا بعيد الفصح العبري
موطني 48
قاد أحد المستوطنين سيرا على الأقدام، صباح الأحد، ماعزا من مستوطنة “كوخاف يعكوف” شمالي القدس المحتلة متجها نحو أسوار البلدة القديمة للمدينة.
يأتي ذلك استجابة لدعوة جماعات الهيكل المتطرفة، لجلب القرابين الحيوانية إلى القدس استعدادا لذبحها في المسجد الأقصى أو محيطه؛ إحياء لعيد الفصح العبري الذي يبدأ الاثنين ويمتد 7 أيام، ويعتبر من أهم وأكبر المواسم الدينية التي تستغل لانتهاك حرمة الأقصى.
وتتصدر دائما الدعوات لذبح القرابين الحيوانية في عيد الفصح جماعة “حوزريم لهار” أو “عائدون إلى جبل الهيكل” برئاسة المتطرف “رفائيل موريس” الذي ضُبط عشرات المرات يحاول إدخال الذبائح إلى سور القدس أو المسجد الأقصى.
مكافآت مالية
ورغم ضعف الاستجابة الإسرائيلية لتلك الدعوات، فإن وتيرتها اشتدت هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية قبيل عيد الفصح، حيث نجحت جماعات الهيكل على مدار السنوات الأخيرة الماضية في تطبيق عديد من الطقوس الدينية التي كانت تقام في الهيكل المزعوم، مثل النفخ في البوق وتقديم القرابين النباتية وأداء الصلوات.
ويرى أنصار تلك الجماعات أن ذبح القربان يعتبر تتويجا لتلك الطقوس ونجاحا في تثبيت التأسيس المعنوي والمادي للهيكل المزعوم.
لمواجهة ضعف الاستجابة والمشاركة لدعوات ذبح القربان في المسجد الأقصى، عرضت جماعة “عائدون إلى جبل الهيكل” مكافآت مالية وصلت هذا العام إلى 50 ألف شيكل (أكثر من 13 ألف دولار) لمن يتمكن من الذبح في الأقصى، كما جعلت “عودة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة” هدفا للتضحية؛ لإعطاء الطقس طابعا سياسيا ودينيا في آن واحد.
كما ظهرت والدة الجندي الإسرائيلي “إسرائيل سوكول” الذي قُتل في عملية المغازي بقطاع غزة في بداية العام الجاري، في مقطع مصور على أحد حسابات جماعات الهيكل، تدعو إلى ذبح القربان في المسجد الأقصى تخليدا لروح ابنها الذي كان مقتحما للمسجد أيضا.
دعوات للذبح
تركزت دعوات محاولات الذبح عشية عيد الفصح العبري، وتحديدا في وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين 22 أبريل/نيسان في الساعة العاشرة والنصف، رغم أن المسجد الأقصى يكون مغلقا في هذا التوقيت، حيث من المتوقع أن يحاول المستوطنون الذبح على أعتابه، أو إرجاء المحاولة إلى صباح الثلاثاء حين تبدأ فترة الاقتحامات الرسمية في السابعة صباحا.
وجاء في نص إحدى الدعوات: “نحن ندعو كل شعب إسرائيل إلى أخذ عنزٍ أو خروف يصل عمره إلى سنة واحدة، وإحضار القربان إلى جبل الهيكل على أمل أن نتمكن من ذبحه بشكل صحيح هذا العام”.
كما عنونت دعوة أخرى بكلمة “طارئ” وقالت: “لا تفوّت ذبيحة عيد الفصح، يصعد شعب إسرائيل لتقديم الذبيحة في جبل الهيكل، يحرم التخلي عن ذبيحة عيد الفصح”.
خطورة المحاولات
يقول الباحث والمختص في شؤون القدس عبد الله معروف إن خطورة محاولات ذبح القربان الحيواني في المسجد الأقصى تكمن في أنه “طقس الهيكل الوحيد الذي لم يتم تنفيذه فعليا في الأقصى حتى اللحظة”.
ويحذر معروف من أن المحاولات هذه السنة تأخذ منحنى خطيرا بسبب ظروف الحرب القائمة، والظروف الصعبة التي تمر بها مدينة القدس.
ويضيف: “يرى تيار الصهيونية الدينية ذبح القربان في الأقصى تحديا له أمام المعارضين في دولة الاحتلال مثل الأجهزة الأمنية وجهاز الشاباك، علما أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يعد جزءا من هذا التحدي ويرى أن قضية الذبح أساسية تمسه شخصيا”.
وتابع بأن بن غفير يحاول تغيير الوضع القائم في الأقصى من خلال تسهيل مهمة جماعات الهيكل، قائلا “نحن أمام مجموعات من المتطرفين دينيا الذين يرون أنهم مكلفون من الله لتنفيذ هذه العملية وهذا ما يكسب الأمر خطورة”.
موطني 48
قاد أحد المستوطنين سيرا على الأقدام، صباح الأحد، ماعزا من مستوطنة “كوخاف يعكوف” شمالي القدس المحتلة متجها نحو أسوار البلدة القديمة للمدينة.
يأتي ذلك استجابة لدعوة جماعات الهيكل المتطرفة، لجلب القرابين الحيوانية إلى القدس استعدادا لذبحها في المسجد الأقصى أو محيطه؛ إحياء لعيد الفصح العبري الذي يبدأ الاثنين ويمتد 7 أيام، ويعتبر من أهم وأكبر المواسم الدينية التي تستغل لانتهاك حرمة الأقصى.
وتتصدر دائما الدعوات لذبح القرابين الحيوانية في عيد الفصح جماعة “حوزريم لهار” أو “عائدون إلى جبل الهيكل” برئاسة المتطرف “رفائيل موريس” الذي ضُبط عشرات المرات يحاول إدخال الذبائح إلى سور القدس أو المسجد الأقصى.
مكافآت مالية
ورغم ضعف الاستجابة الإسرائيلية لتلك الدعوات، فإن وتيرتها اشتدت هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية قبيل عيد الفصح، حيث نجحت جماعات الهيكل على مدار السنوات الأخيرة الماضية في تطبيق عديد من الطقوس الدينية التي كانت تقام في الهيكل المزعوم، مثل النفخ في البوق وتقديم القرابين النباتية وأداء الصلوات.
ويرى أنصار تلك الجماعات أن ذبح القربان يعتبر تتويجا لتلك الطقوس ونجاحا في تثبيت التأسيس المعنوي والمادي للهيكل المزعوم.
لمواجهة ضعف الاستجابة والمشاركة لدعوات ذبح القربان في المسجد الأقصى، عرضت جماعة “عائدون إلى جبل الهيكل” مكافآت مالية وصلت هذا العام إلى 50 ألف شيكل (أكثر من 13 ألف دولار) لمن يتمكن من الذبح في الأقصى، كما جعلت “عودة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة” هدفا للتضحية؛ لإعطاء الطقس طابعا سياسيا ودينيا في آن واحد.
كما ظهرت والدة الجندي الإسرائيلي “إسرائيل سوكول” الذي قُتل في عملية المغازي بقطاع غزة في بداية العام الجاري، في مقطع مصور على أحد حسابات جماعات الهيكل، تدعو إلى ذبح القربان في المسجد الأقصى تخليدا لروح ابنها الذي كان مقتحما للمسجد أيضا.
دعوات للذبح
تركزت دعوات محاولات الذبح عشية عيد الفصح العبري، وتحديدا في وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين 22 أبريل/نيسان في الساعة العاشرة والنصف، رغم أن المسجد الأقصى يكون مغلقا في هذا التوقيت، حيث من المتوقع أن يحاول المستوطنون الذبح على أعتابه، أو إرجاء المحاولة إلى صباح الثلاثاء حين تبدأ فترة الاقتحامات الرسمية في السابعة صباحا.
وجاء في نص إحدى الدعوات: “نحن ندعو كل شعب إسرائيل إلى أخذ عنزٍ أو خروف يصل عمره إلى سنة واحدة، وإحضار القربان إلى جبل الهيكل على أمل أن نتمكن من ذبحه بشكل صحيح هذا العام”.
كما عنونت دعوة أخرى بكلمة “طارئ” وقالت: “لا تفوّت ذبيحة عيد الفصح، يصعد شعب إسرائيل لتقديم الذبيحة في جبل الهيكل، يحرم التخلي عن ذبيحة عيد الفصح”.
خطورة المحاولات
يقول الباحث والمختص في شؤون القدس عبد الله معروف إن خطورة محاولات ذبح القربان الحيواني في المسجد الأقصى تكمن في أنه “طقس الهيكل الوحيد الذي لم يتم تنفيذه فعليا في الأقصى حتى اللحظة”.
ويحذر معروف من أن المحاولات هذه السنة تأخذ منحنى خطيرا بسبب ظروف الحرب القائمة، والظروف الصعبة التي تمر بها مدينة القدس.
ويضيف: “يرى تيار الصهيونية الدينية ذبح القربان في الأقصى تحديا له أمام المعارضين في دولة الاحتلال مثل الأجهزة الأمنية وجهاز الشاباك، علما أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يعد جزءا من هذا التحدي ويرى أن قضية الذبح أساسية تمسه شخصيا”.
وتابع بأن بن غفير يحاول تغيير الوضع القائم في الأقصى من خلال تسهيل مهمة جماعات الهيكل، قائلا “نحن أمام مجموعات من المتطرفين دينيا الذين يرون أنهم مكلفون من الله لتنفيذ هذه العملية وهذا ما يكسب الأمر خطورة”.