"عيد الأسابيع" ... محطة تعبئة لجماعات "الهيكل" قبيل موسم الأعياد

  • الخميس 13, يونيو 2024 09:38 ص
  • "عيد الأسابيع" ... محطة تعبئة لجماعات "الهيكل" قبيل موسم الأعياد
انتهى ظهر أمس موسم جديد من مواسم العدوان على المسجد الأقصى فيما يعرف بـ "عيد الأسابيع" والذي يستمر ليوم واحد يتخلله اقتحام مركزي من قبل المستوطنين ونشطاء جماعات "الهيكل" للمسجد الأقصى المبارك ومحيطه في البلدة القديمة.
"عيد الأسابيع" ... محطة تعبئة لجماعات "الهيكل" قبيل موسم الأعياد اليهودية
كمال الجعبري - خاص موقع مدينة القدس
انتهى ظهر أمس موسم جديد من مواسم العدوان على المسجد الأقصى فيما يعرف بـ "عيد الأسابيع" والذي يستمر ليوم واحد يتخلله اقتحام مركزي من قبل المستوطنين ونشطاء جماعات "الهيكل" للمسجد الأقصى المبارك ومحيطه في البلدة القديمة.
"عيد الأسابيع" وتوظيف المناسبة الدينية للعدوان على المسجد الأقصى
يعد عيد "الأسابيع" أحد أعياد الحج اليهودي ويسمى بالعبرية "شوفوعوت" أو "عيد الحصاد" ويتم الاحتقال خلال، بحسب المعتقد اليهودي، بنضوج بواكير محاصيل القمح، ونزول "التوراة"، وسمي بـ "عيد الأسابيع" بهذا الاسم لأنه يحل بعد 7 أسابيع من "عيد الفصح".
ومن أجل توظيف الموسم الديني اليهودي لتنفيذ أجندات تهويد المسجد الأقصى، تزعم جماعات "المعبد" أنّ الاحتفال بهذا "العيد" كان يتم في "جبل الهيكل" أي المسجد الأقصى المبارك، وتسوق عدداً من النصوص "التوراتية" لإثبات صحة هذه السردية، وتستغل ذلك منذ نحو 12 عاماً لتنفيذ اقتحامات مركزية للمسجد الأقصى المبارك، كي يكون هذا العيد موسم للتعبئة في الفترة الواقعة ما بين "عيد الفصح" وموسم الأعياد اليهودية الذي يحل قبيل نهاية العام الميلادي من كل عام.
"فلنصعد إلى جبل الهيكل" ... منظمة "بدينو" تحشد للاقتحام
في هذا العام، تزامن التقويم العبري لـ "عيد الأسابيع" مع تاريخ 12/6/2024 ميلادي، وسبق "العيد" دعوات أطلقتها منظمات "الهيكل" وتحديداً منظمة "جبل الهيكل بأيدينا" والتي تعرف باللغة العبرية بـ "بيدينو" لاقتحام المسجد الأقصى وتم توزيع للاقتحام تحت عنوان "فلنصعد إلى جبل الهيكل" تداولتها منظمات "الهيكل" عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
668 مستوطناً يقتحمون الأقصى وطقوس تلمودية في باحاته
اقتحم المئات من المستوطنين المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، ووثقت الأوقاف الإسلامية في القدس اقتحام 590 من المستوطنين للمسجد الأقصى فيما يعرف بالفترة الصباحية من الاقتحامات، فيما اقتحم 78 منهم المسجد فيما يعرف بالفترة المسائية، ونفذ مقتحمو الأقصى العديد من الطقوس التلمودية في باحاته الشرقية وبالقرب من قبة الصخرة، ومن تلك الطقوس "السجود الملحمي" وقراءة أسفار من "التوراة" بأصوات مرتفعة بالقرب من مصلى باب الرحمة شرق المسجد الأقصى.
وتزامن ذلك مع احتشاد الآلاف من المستوطنين في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك وتأديتهم للصلوات "التوراتية" وحملهم لـ "القربان النباتي" في محيط المكان، دون تسجيل أي حالة لإدخال هذا القربان إلى محيط المسجد الأقصى، ويعد طقس "القربان النباتي" من ضمن "الطقوس التوراتية" المرتبطة بهذا "العيد".
الاحتلال يغلق سوق القطانين لعدة ساعات
ترافق اقتحام المسجد الأقصى، اليوم، مع إغلاق قسري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لسوق القطانين القريب من المسجد الأقصى المبارك، إذ أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية في السوق على إغلاق متاجرهم منذ ساعات الصباح وحتى الساعة 11 صباحاً لإتاحة المجال للمستوطنين لتأدية الطقوس "التوراتية" في السوق، وسط تواجد مكثف لجنود الاحتلال في محيط السوق.
زيادة 3 أضعاف المقتحمين عن العام الماضي
منذ بداية معركة (طوفان الأقصى) في أكتوبر من العام الماضي وتولد حالة من الصدمة انعكست على مختلف المستويات في كيان الاحتلال، وجماعات "الهيكل" تنظر إلى المسجد الأقصى كعنوان لـ "الخلاص الديني" من الكارثة التي حلت بالكيان، وانعكس ذلك على الاقتحامات التي نفذتها جماعات "الهيكل" خلال الأشهر الـ 9 الماضية من حيث النوع والكم ومن تلك الاقتحامات، اقتحام "عيد الأسابيع" إذ زاد عدد مقتحمي الأقصى عن العام الماضي بنسبة تعادل الـ 3 أضعاف، فقد كان عدد المقتحمين للمسجد في العام الماضي حوالي 200 مستوطن في حين بلغ في هذا العام 668 مستوطن.
وبحسب الباحث المختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص، فإنّ منظمات "الهيكل" قد كثفت من حشدها لاقتحام "عيد الأسابيع" للتدليل على حالة من "التعافي السياسي" في جسم كيان الاحتلال بعد موجة الاستقالات التي عصفت بحكومة الاحتلال وجيشه نتيجة الخلاف حول طريقة التعاطي مع الحرب على غزة.
وقال ابحيص في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "أعلنت منظمة (بيدينو) أنها ستنظّم (حجاً جماعياً) للمسجد الأقصى خلال هذا اليوم برفقة اثنين من قادة جماعات (الهيكل) هما (روي ساجا) و(أرنون سيجال) مقتبسة نصوصاً توراتية تقول بأنه "في عيد الأسابيع كل إسرائيل حجت إلى الهيكل" لتستنفر بذلك أنصارها للاقتحام الذي بات اليمين الصهيوني الديني يرى فيه مؤشراً على تعافيه ونفوذه السياسي".