الأعياد اليهودية.. موجة العدوان القادم على الأقصى بكامل زخمها
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
يشكل موسم الأعياد التوراتية القادم العدوان الأعتى على المسجد الأقصى المبارك، والذي يأخد منحى تصاعديًا أكثر وأشد خطورة على هويته الإسلامية، في ظل مساعي “الصهيونية الدينية” إلى فرض “الهيكل” المزعوم مكان المسجد، وتمويل حكومة الاحتلال للاقتحامات، وزيادة أعداد المقتحمين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصاعدت حدة الاعتداءات والإجراءات الاحتلالية في المسجد المبارك بشكل غير مسبوق، في محاولة لفرض “السيادة الإسرائيلية” الكاملة عليه وتحويله إلى “مقدس يهودي”.
وفي كل عام، تتخذ “جماعات الهيكل” المتطرفة موسم الأعياد كمحطة رئيسية ومهمة لتصعيد عدوانها على الأقصى ليبلغ أعلى ذروته، وتُحوله إلى مناسبة لتكريس حقائق جديدة فيه عبر إدخال “الأدوات الدينية التوراتية، ونفخ البوق، وفرض القربان، وإدخال القرابين النباتية”.
وينطلق موسم الأعياد اعتبارًا من يوم غد الخميس بـ”رأس السنة العبرية”، ويتبعها ما يسمى أيام”التوبة” العشرة، مرورًا بـ”عيد الغفران” في 12 أكتوبر، وصولًا إلى “عيد العرش” الذي يبدأ من 17 حتى 23 من الشهر نفسه.
وعيد “العرش” يعد أحد أعياد “الحج التوراتية” الثلاثة التي ترتبط بـ”الهيكل” المزعوم، وهو ما توظفه الجماعات المتطرفة لفرض كامل طقوسه داخل المسجد الأقصى، وإدخال “القرابية النباتية” إلى داخله.
عدوان صهيوني بكامل الزخم والحسم المستحيل
وقال الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص، في تدوينة له على منصة إكس رصدها المركز الفلسطيني للإعلام: إن معضلة الصهاينة مع أكتوبر معقدة، فهو يقابل شهر “تشري” القمري عندهم والذي يبدأ غداً الخميس وبه تبدأ سنتهم الشمسية، فأكتوبر الميلادي هو المكافئ لشهر رأس السنة العبرية وشهر “التوبة” وشهر “الغفران” وشهر “العرش” وشهر “ختمة التوراة” وفرحتها؛ فما باله يتآمر ضدهم ليصبح شهر طوفان الأقصى وشهر السماء التي تمطر حِمماً وشهر العمليات في القطارات وعلى الحدود.
ولفت إلى أنّ أكتوبر يحكي قصة الحسم الصهيوني المستحيل، يحكي قصة الزمان إذ يستعصي على العبرنة، ففاتحة الزمان العبري هي ذاتها فاتحة نهايته، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
وفي تدوينة أخرى قال ابحيص: بعد الهجوم الصاروخي الإيراني بالأمس أعلن الاحتلال عن إلغاء جميع الإجراءات الاحترازية السابقة، وهذا يعيد موجة العدوان القادمة على المسجد الأقصى إلى كامل زخمها.
وأوضح ابحيص بالقول في الإنفوغراف التالي مواعيد الأعياد التوراتية القادمة والطقوس التي يخطط الصهاينة لفرضها في كل عيد.
تصاعد غير مسبوق
الباحث المتخصص في علوم القدس والأقصى، أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول “29 مايو” عبد الله معروف يقول إن موسم الأعياد الدينية اليهودية يُعد الأطول في السنة، كونه يستمر 22 يومًا، ويتخلله تصاعدًا خطيرًا وغير مسبوق في الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى.
ويوضح معروف، أن الأقصى ينتظره الكثير من الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة، والتي تخطط “جماعات المعبد” لتنفيذها في المسجد، باعتباره موسمًا عصيبًا للاعتداء عليه، وذلك من خلال أداء بعض الطقوس التلمودية الخاصة داخله، بحسب “وكالة صفا”.
ويضيف أن هذه الأعياد سيتخللها “نفخ بالبوق” داخل المسجد، وزيادة الاقتحامات وأعداد المستوطنين المقتحمين، وهم يرتدون “لباس الكهنة”، فضلًا عن أداء ما يسمى “بركات الكهنة”، و”السجود الملحمي”، بالإضافة إلى إدخال “القرابين النباتية” بعيد “العرش”، وأداء الطقوس التلمودية.
وهذا العام يكتسب طابعًا خاصًا، وفق معروف، كون هذه الأعياد تأتي تزامنًا مع الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.
وبهذا الصدد، يقول: إن “هذا العام سيشهد تنفيذ طقوس دينية علنية داخل المسجد، وعلى نطاق أوسع بكثير من العام الماضي، خاصة أن الذكرى السنوية الأولى بالتقويم الميلادي لأحداث السابع من أكتوبر ستحل خلال هذه الأيام، ومن غير المستبعد أن تحاول جماعات المعبد المتطرفة، برعاية الحكومة الإسرائيلية، استغلال الذكرى لتأكيد وجودها في الأقصى بقوة أكبر بكثير من ذي قبل”.
ويشير إلى أن المسجد الأقصى خلال “عيد العرش” يتعرض لموجة عاتية من الاقتحامات التي تصاحبها الطقوس الدينية، وإدخال “القرابين النباتية”، لكنه يعتبر هذا العام ذات أهمية خاصة جدًا، باعتبار أن الذكرى العبرية الأولى، وفقًا للتقويم العبري، لعملية “طوفان الأقصى”، ستحل يوم 24 أكتوبر.
وتسعى “جماعات الهيكل” إلى تغيير هوية الأقصى بالكامل وتحويله إلى “معبد”، وكخطوة أولى تُحاول تلك الجماعات بناء كنيس يهودي داخله، بهدف نزع السيادة الحصرية الإسلامية في الإدارة والسيادة على الأقصى.
ويضيف أن “الاحتلال ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير يتمادى في عدوانه على المسجد المبارك، كونه يعتقد أن الخاصرة الأضعف لدى المسلمين هو الأقصى، وأن المكان الوحيد الذي لا يوجد من يُدافع عنه فعليًا أمام هذه الاعتداءات”.
معركة وجود
وحاليًا يعيش المسجد الأقصى، كما يؤكد معروف، “معركة وجود”، خاصة أن الجماعات المتطرفة ترى أن الأرضية مهيأة في المسجد الأقصى لتنفيذ مشروعها على الأرض، مستفيدةً من حالة العجز العربي والإسلامي غير المسبوقة رسميًا وشعبيًا فيما يتعلق بحماية المسجد.
ويقول إن حكومة الاحتلال وجماعاتها المتطرفة يعتقدون أن غياب الفعل الشعبي الرسمي العربي والإسلامي هو الفرصة الذهبية للتحرك من أجل إنجاز مشروعها داخل المسجد المبارك.
ومن وجهة نظره، فإن حكومة الاحتلال ترى أن أي تراجع أو هدوء تجاه هذا المشروع من ناحية الأمة العربية والإسلامية يعني بالنسبة لها ضوءًا أخضر للتقدم خطوات إضافية في مشروعها.
ويضيف “يجب أن يعلم الفلسطينيون في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، وفي كل العالم الإسلامي بأن المسجد الأقصى مشكلته الأساسية هي الاحتلال، وأن أي صمت أو هدوء تجاه ما تُخطط له الجماعات المتطرفة، والذي أصبح مكشوفًا للجميع يعني ضوءًا أخضر للاحتلال للمضى قدمًا في مشروعه داخل الأقصى”.
ويتابع “على المقدسيين أن يفهموا بأنه لا يوجد خط أحمر في الدفاع عن الأقصى، كونها مسألة حياة أو موت بالنسبة للشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى، والمسلمين جميعًا، باعتباره ذات قدسية خاصة لا تقل أهمية عن الكعبة والمسجد النبوي”.
ووفق تقدير موقف أصدرته مؤخرًا، مؤسسة القدس الدولية، من المتوقع أن يشهد هذا العام العدوان الأعتى على الأقصى في تاريخه على كل جبهات التهويد، بما يشمل “نفخ البوق العلني” بشكل متكرر، واستعراض الطقوس، ومحاولة تجديد حصار الأقصى، وتمديد مساحات الاستفراد بالجهة الغربية، ومحاولة بناء عريشة في الساحة الشرقية للمسجد، واستعراض هيمنة شرطة الاحتلال على إدارته، والمساس بالأوقاف والحراس.
ويرى أن الأقصى يواجه ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله، ما يفرض ضرورة الانخراط في معركة الدفاع عنه بكل وسائل المقاومة الممكنة، على مستوى الشعب الفلسطيني في كل مناطق تواجده وعلى مستوى دول الطوق وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية، مع الضغط على النظام العربي الرسمي المتآكل للحصول على أي موقف إيجابي ووقف تدهور سقوف موقفه.
الأقصى الصخرة الصلبة
من جانبه رأى نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب أنه في ذكرى هـبة الـقدس والأقصى كان وما يزال، وسيظل المسجد الأقـصى المبارك هو الصخرة الصلبة التي تحطمت وتكسّرت عليها قرون المحـتلين والمسـتـعـمرين والمتطاولين والمـغرورين.
وأضاف في منشور له بحسابه على “فيسبوك” إنّ من يظن أنه وفي ظل النشوة، بل والعربدة التي يعيشها من جعل المسجد الأقـصى فرصته الذهبية لفرض واقع جديد، فإنه واهم، لأن المسجد تتحطم على صلابته قرون المعـربدين وتتبدد أوهامهم وأحلامهم.
وقال الخطيب: إنّ المسجد الأقصى كله لنا وليس لغيرنا حق ولو في ذرة تراب فيه. والأغبياء هم الذين لا يقرأون التاريخ. ولا عزاء للمحبطين والمتشائمين واليائسين، نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
يشكل موسم الأعياد التوراتية القادم العدوان الأعتى على المسجد الأقصى المبارك، والذي يأخد منحى تصاعديًا أكثر وأشد خطورة على هويته الإسلامية، في ظل مساعي “الصهيونية الدينية” إلى فرض “الهيكل” المزعوم مكان المسجد، وتمويل حكومة الاحتلال للاقتحامات، وزيادة أعداد المقتحمين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصاعدت حدة الاعتداءات والإجراءات الاحتلالية في المسجد المبارك بشكل غير مسبوق، في محاولة لفرض “السيادة الإسرائيلية” الكاملة عليه وتحويله إلى “مقدس يهودي”.
وفي كل عام، تتخذ “جماعات الهيكل” المتطرفة موسم الأعياد كمحطة رئيسية ومهمة لتصعيد عدوانها على الأقصى ليبلغ أعلى ذروته، وتُحوله إلى مناسبة لتكريس حقائق جديدة فيه عبر إدخال “الأدوات الدينية التوراتية، ونفخ البوق، وفرض القربان، وإدخال القرابين النباتية”.
وينطلق موسم الأعياد اعتبارًا من يوم غد الخميس بـ”رأس السنة العبرية”، ويتبعها ما يسمى أيام”التوبة” العشرة، مرورًا بـ”عيد الغفران” في 12 أكتوبر، وصولًا إلى “عيد العرش” الذي يبدأ من 17 حتى 23 من الشهر نفسه.
وعيد “العرش” يعد أحد أعياد “الحج التوراتية” الثلاثة التي ترتبط بـ”الهيكل” المزعوم، وهو ما توظفه الجماعات المتطرفة لفرض كامل طقوسه داخل المسجد الأقصى، وإدخال “القرابية النباتية” إلى داخله.
عدوان صهيوني بكامل الزخم والحسم المستحيل
وقال الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص، في تدوينة له على منصة إكس رصدها المركز الفلسطيني للإعلام: إن معضلة الصهاينة مع أكتوبر معقدة، فهو يقابل شهر “تشري” القمري عندهم والذي يبدأ غداً الخميس وبه تبدأ سنتهم الشمسية، فأكتوبر الميلادي هو المكافئ لشهر رأس السنة العبرية وشهر “التوبة” وشهر “الغفران” وشهر “العرش” وشهر “ختمة التوراة” وفرحتها؛ فما باله يتآمر ضدهم ليصبح شهر طوفان الأقصى وشهر السماء التي تمطر حِمماً وشهر العمليات في القطارات وعلى الحدود.
ولفت إلى أنّ أكتوبر يحكي قصة الحسم الصهيوني المستحيل، يحكي قصة الزمان إذ يستعصي على العبرنة، ففاتحة الزمان العبري هي ذاتها فاتحة نهايته، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
وفي تدوينة أخرى قال ابحيص: بعد الهجوم الصاروخي الإيراني بالأمس أعلن الاحتلال عن إلغاء جميع الإجراءات الاحترازية السابقة، وهذا يعيد موجة العدوان القادمة على المسجد الأقصى إلى كامل زخمها.
وأوضح ابحيص بالقول في الإنفوغراف التالي مواعيد الأعياد التوراتية القادمة والطقوس التي يخطط الصهاينة لفرضها في كل عيد.
تصاعد غير مسبوق
الباحث المتخصص في علوم القدس والأقصى، أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول “29 مايو” عبد الله معروف يقول إن موسم الأعياد الدينية اليهودية يُعد الأطول في السنة، كونه يستمر 22 يومًا، ويتخلله تصاعدًا خطيرًا وغير مسبوق في الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى.
ويوضح معروف، أن الأقصى ينتظره الكثير من الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة، والتي تخطط “جماعات المعبد” لتنفيذها في المسجد، باعتباره موسمًا عصيبًا للاعتداء عليه، وذلك من خلال أداء بعض الطقوس التلمودية الخاصة داخله، بحسب “وكالة صفا”.
ويضيف أن هذه الأعياد سيتخللها “نفخ بالبوق” داخل المسجد، وزيادة الاقتحامات وأعداد المستوطنين المقتحمين، وهم يرتدون “لباس الكهنة”، فضلًا عن أداء ما يسمى “بركات الكهنة”، و”السجود الملحمي”، بالإضافة إلى إدخال “القرابين النباتية” بعيد “العرش”، وأداء الطقوس التلمودية.
وهذا العام يكتسب طابعًا خاصًا، وفق معروف، كون هذه الأعياد تأتي تزامنًا مع الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.
وبهذا الصدد، يقول: إن “هذا العام سيشهد تنفيذ طقوس دينية علنية داخل المسجد، وعلى نطاق أوسع بكثير من العام الماضي، خاصة أن الذكرى السنوية الأولى بالتقويم الميلادي لأحداث السابع من أكتوبر ستحل خلال هذه الأيام، ومن غير المستبعد أن تحاول جماعات المعبد المتطرفة، برعاية الحكومة الإسرائيلية، استغلال الذكرى لتأكيد وجودها في الأقصى بقوة أكبر بكثير من ذي قبل”.
ويشير إلى أن المسجد الأقصى خلال “عيد العرش” يتعرض لموجة عاتية من الاقتحامات التي تصاحبها الطقوس الدينية، وإدخال “القرابين النباتية”، لكنه يعتبر هذا العام ذات أهمية خاصة جدًا، باعتبار أن الذكرى العبرية الأولى، وفقًا للتقويم العبري، لعملية “طوفان الأقصى”، ستحل يوم 24 أكتوبر.
وتسعى “جماعات الهيكل” إلى تغيير هوية الأقصى بالكامل وتحويله إلى “معبد”، وكخطوة أولى تُحاول تلك الجماعات بناء كنيس يهودي داخله، بهدف نزع السيادة الحصرية الإسلامية في الإدارة والسيادة على الأقصى.
ويضيف أن “الاحتلال ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير يتمادى في عدوانه على المسجد المبارك، كونه يعتقد أن الخاصرة الأضعف لدى المسلمين هو الأقصى، وأن المكان الوحيد الذي لا يوجد من يُدافع عنه فعليًا أمام هذه الاعتداءات”.
معركة وجود
وحاليًا يعيش المسجد الأقصى، كما يؤكد معروف، “معركة وجود”، خاصة أن الجماعات المتطرفة ترى أن الأرضية مهيأة في المسجد الأقصى لتنفيذ مشروعها على الأرض، مستفيدةً من حالة العجز العربي والإسلامي غير المسبوقة رسميًا وشعبيًا فيما يتعلق بحماية المسجد.
ويقول إن حكومة الاحتلال وجماعاتها المتطرفة يعتقدون أن غياب الفعل الشعبي الرسمي العربي والإسلامي هو الفرصة الذهبية للتحرك من أجل إنجاز مشروعها داخل المسجد المبارك.
ومن وجهة نظره، فإن حكومة الاحتلال ترى أن أي تراجع أو هدوء تجاه هذا المشروع من ناحية الأمة العربية والإسلامية يعني بالنسبة لها ضوءًا أخضر للتقدم خطوات إضافية في مشروعها.
ويضيف “يجب أن يعلم الفلسطينيون في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، وفي كل العالم الإسلامي بأن المسجد الأقصى مشكلته الأساسية هي الاحتلال، وأن أي صمت أو هدوء تجاه ما تُخطط له الجماعات المتطرفة، والذي أصبح مكشوفًا للجميع يعني ضوءًا أخضر للاحتلال للمضى قدمًا في مشروعه داخل الأقصى”.
ويتابع “على المقدسيين أن يفهموا بأنه لا يوجد خط أحمر في الدفاع عن الأقصى، كونها مسألة حياة أو موت بالنسبة للشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى، والمسلمين جميعًا، باعتباره ذات قدسية خاصة لا تقل أهمية عن الكعبة والمسجد النبوي”.
ووفق تقدير موقف أصدرته مؤخرًا، مؤسسة القدس الدولية، من المتوقع أن يشهد هذا العام العدوان الأعتى على الأقصى في تاريخه على كل جبهات التهويد، بما يشمل “نفخ البوق العلني” بشكل متكرر، واستعراض الطقوس، ومحاولة تجديد حصار الأقصى، وتمديد مساحات الاستفراد بالجهة الغربية، ومحاولة بناء عريشة في الساحة الشرقية للمسجد، واستعراض هيمنة شرطة الاحتلال على إدارته، والمساس بالأوقاف والحراس.
ويرى أن الأقصى يواجه ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله، ما يفرض ضرورة الانخراط في معركة الدفاع عنه بكل وسائل المقاومة الممكنة، على مستوى الشعب الفلسطيني في كل مناطق تواجده وعلى مستوى دول الطوق وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية، مع الضغط على النظام العربي الرسمي المتآكل للحصول على أي موقف إيجابي ووقف تدهور سقوف موقفه.
الأقصى الصخرة الصلبة
من جانبه رأى نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب أنه في ذكرى هـبة الـقدس والأقصى كان وما يزال، وسيظل المسجد الأقـصى المبارك هو الصخرة الصلبة التي تحطمت وتكسّرت عليها قرون المحـتلين والمسـتـعـمرين والمتطاولين والمـغرورين.
وأضاف في منشور له بحسابه على “فيسبوك” إنّ من يظن أنه وفي ظل النشوة، بل والعربدة التي يعيشها من جعل المسجد الأقـصى فرصته الذهبية لفرض واقع جديد، فإنه واهم، لأن المسجد تتحطم على صلابته قرون المعـربدين وتتبدد أوهامهم وأحلامهم.
وقال الخطيب: إنّ المسجد الأقصى كله لنا وليس لغيرنا حق ولو في ذرة تراب فيه. والأغبياء هم الذين لا يقرأون التاريخ. ولا عزاء للمحبطين والمتشائمين واليائسين، نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.