عيد العُرش.. كابوس يستهدف هويّة الأقصى بانتظار هبّة الأمّة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
في الوقت الذي تستعد فيه الجماعات الصهيونية المتطرفة لبدء اقتحامات “عيد العُرش” التوراتي التي ستمتد حتى الأربعاء الثالث والعشرين من الشهر الجاري، تتزايد الدعوات المقدسية لشد الرحال إلى الأقصى والرباط فيه، لمواجهة مخططات الاحتلال وجماعات “الهيكل” التي تسعى لتهويد المسجد، وفرض واقعٍ جديدٍ يغيّر هويته الإسلامية.
وتهدف جماعات الهيكل المتطرفة خلال هذه الأعياد لفرض القرابين النباتية في المسجد الأقصى كوسيلة لتغيير هويته، وإلى اقتحامه بأعداد كبيرة واستعراض الهيمنة الصهيونية عليه.
ويحذر مختصون في شؤون القدس من أنّ موسم الأعياد التوراتية لهذا العام سيتم استغلاله بشكلٍ صارخٍ لانتهاك حرمة المسجد الأقصى وتدنيسه والسعي لتغيير هويته بفرض واقع جديد لا سيما في ظل استمرار العدوان المتواصل على غزة والضفة في ظل صمت عالمي.
كابوس حقيقي
بدوره قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن موسم الأعياد التوراتية واليهودية هي كابوس حقيقي على القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أبو دياب أن الاحتلال وغلاة المستوطنين المتطرفين يوظفون المناسبات التوراتية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن شرطة الاحتلال تستغل تلك المواسم أيضاً لفرض وقائع لوضع اليد على القدس بشكل عام، لهدم المنازل وتغيير الطابع الديموغرافي لصالح المستوطنين وتغيير التركيب السكاني، وفقًا لوكالة شهاب.
وتابع:” انتشار قوات الاحتلال بشكل كبير في القدس هدفه تضيق الخناق على المقدسيين وإبعادهم عن البلدة القديمة وإغلاق لأبواب البلدة القديمة كما يتم إبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك لإحلال أو لإتاحة الفرصة أمام غلات المتطرفين والمستوطنين لأداء طقوس تلمودية أو اقتحامات كبيرة”.
ولفت إلى أن إغلاق الاحتلال في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة تزامناً مع الأعياد يؤدي إلى عدم قدرة الناس للوصول إلى محالهم التجارية والتسوق من داخل البلدة القديمة وهذا يؤدي إلى خنق الاقتصاد والتجارة لإفقار الناس ولدفعهم للتفكير والبحث عن أماكن أخرى لكسب أرزاقهم لأن عين الاحتلال على البلدة القديمة وهي خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى فتفريغ المنطقة يعني تفريغ وتقليل عدد المدافعين عن الأقصى”.
وبين أبو دياب أن “الاحتلال بشكل كبير وخاصة فيما يسمى بالأعياد وبعض هذه الأعياد التوراتية تسمى أعياد الحج لجبل الهيكل هذه تسمية العبري للاقتحامات ومنها ما يسمى بعيد العرش الذي سيبدأ مساء الأربعاء لتجييش ودفع كثير من اليهود والمستوطنين للاقتحامات لأن الاحتلال الآن يعمل على التقسيم المكاني وإقامة موطئ قدم لهم داخل المسجد الأقصى المبارك”.
ونبه إلى أن “الاحتلال يرى في هذه الأيام المتزامنة مع العدوان على غزة والضفة ولبنان فرصة ذهبية للانقضاض على القدس وتغيير ما يمكن تغييره في القدس”.
الإحلال الديني وإزالة الأقصى من الوجود
من جانبه أكد المختص في شؤون القدس زياد إبحيص أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى تحت قيادة “تيار الصهيونية الدينية” إلى الإحلال الديني في المسجد الأقصى المبارك، ما يعني إزالته من الوجود، وتأسيس “الهيكل” المزعوم على كامل مساحته التي يدور حولها السور.
وقال إبحيص: إن” الاحتلال يتبنى استراتيجية تدريجية للوصول إلى هذه الغاية، من خلال مبدأ التقاسم، أي تحويل هوية المسجد الأقصى من مقدس إسلامي خالص إلى مقدس مشترك، تمهيدًا لتغيير هويته بالكامل”.
وأضاف أن “هذا التقاسم أخذ ثلاثة أشكال حتى الآن: التقسيم الزماني، والمكاني، والتأسيس المعنوي للهيكل”، وفقًا لوكالة صفا.
وأوضح أن التقسيم الزماني يعني استثمار وجود شرطة الاحتلال في الأقصى لأجل تسهيل اقتحامات المستوطنين المتطرفين، وتقييد حركة المصلين والمرابطين أو حتى منعهم من دخول المسجد.
وأشار إلى أن الاحتلال بدأ في عام 2003 بفرض اقتحامات المستوطنين أفرادًا، وفي عام 2006 تم تحويل الاقتحامات إلى أفواج جماعية تتراوح أعدادها ما بين 15- 20 في الفوج الواحد، وبعام 2008 فرض أوقات خاصة للاقتحامات من 7- 10:30 صباحًا، ومن 1:30- 2:30 بعد الظهر، ثم العمل على زيادة هذه الأوقات تدريجيًا وصولًا إلى طرح فكرة المناصفة في الأوقات والأعياد في مشروعي قانون في 2012 و2013.
وتابع أن “التقسيم المكاني تلا ذلك، إذ استهدف قضم الساحة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، ووقف الرباط المؤسسي في وجهه ما بين عامي 2008 و2013، ثم انتقل التركيز إلى الساحة الشرقية للأقصى في محيط مصلى باب الرحمة، وأفشلته هبة باب الرحمة عام 2019، وإن كان التعويل على اقتطاع الجهة الشرقية للمسجد ما زال قائمًا ومستمرًا”.
وأكمل إبحيص أن “الشكل الأخير للتقاسم يشكل محور تركيز الجهود الصهيونية اليوم وهو التأسيس المعنوي للهيكل، عبر فرض كامل الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى والتعامل معه كأنه هيكل حتى وإن كانت كل أبنيته ما تزال إسلامية”.
وأضاف “لذلك نُشاهد المتطرفين يعملون على فرض الطقوس التوراتية المتعلقة بكل عيد من أعيادهم التوراتية، في توظيفٍ للطقوس الدينية كأدوات استعمارٍ وهيمنة، وعدوانٍ على المسجد، بغية تغيير هويته، وهذه منبع الخطورة الذي يفرض مواجهتها بكل أدوات المقاومة الممكنة”.
جيش الاحتلال يزيد انتشاره
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، دفع مزيد من القوات إلى الضفة الغربية المحتلة، بمناسبة “عيد العرش” اليهودي الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر أسبوعا.
وقال جيش الاحتلال في بيان: “بناء على تقييم الوضع تقرر استدعاء عدة سرايا من الجنود لمهام دفاعية في القيادة الوسطى العسكرية خلال عيد العرش اليهودي”.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 756 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
في الوقت الذي تستعد فيه الجماعات الصهيونية المتطرفة لبدء اقتحامات “عيد العُرش” التوراتي التي ستمتد حتى الأربعاء الثالث والعشرين من الشهر الجاري، تتزايد الدعوات المقدسية لشد الرحال إلى الأقصى والرباط فيه، لمواجهة مخططات الاحتلال وجماعات “الهيكل” التي تسعى لتهويد المسجد، وفرض واقعٍ جديدٍ يغيّر هويته الإسلامية.
وتهدف جماعات الهيكل المتطرفة خلال هذه الأعياد لفرض القرابين النباتية في المسجد الأقصى كوسيلة لتغيير هويته، وإلى اقتحامه بأعداد كبيرة واستعراض الهيمنة الصهيونية عليه.
ويحذر مختصون في شؤون القدس من أنّ موسم الأعياد التوراتية لهذا العام سيتم استغلاله بشكلٍ صارخٍ لانتهاك حرمة المسجد الأقصى وتدنيسه والسعي لتغيير هويته بفرض واقع جديد لا سيما في ظل استمرار العدوان المتواصل على غزة والضفة في ظل صمت عالمي.
كابوس حقيقي
بدوره قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن موسم الأعياد التوراتية واليهودية هي كابوس حقيقي على القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أبو دياب أن الاحتلال وغلاة المستوطنين المتطرفين يوظفون المناسبات التوراتية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن شرطة الاحتلال تستغل تلك المواسم أيضاً لفرض وقائع لوضع اليد على القدس بشكل عام، لهدم المنازل وتغيير الطابع الديموغرافي لصالح المستوطنين وتغيير التركيب السكاني، وفقًا لوكالة شهاب.
وتابع:” انتشار قوات الاحتلال بشكل كبير في القدس هدفه تضيق الخناق على المقدسيين وإبعادهم عن البلدة القديمة وإغلاق لأبواب البلدة القديمة كما يتم إبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك لإحلال أو لإتاحة الفرصة أمام غلات المتطرفين والمستوطنين لأداء طقوس تلمودية أو اقتحامات كبيرة”.
ولفت إلى أن إغلاق الاحتلال في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة تزامناً مع الأعياد يؤدي إلى عدم قدرة الناس للوصول إلى محالهم التجارية والتسوق من داخل البلدة القديمة وهذا يؤدي إلى خنق الاقتصاد والتجارة لإفقار الناس ولدفعهم للتفكير والبحث عن أماكن أخرى لكسب أرزاقهم لأن عين الاحتلال على البلدة القديمة وهي خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى فتفريغ المنطقة يعني تفريغ وتقليل عدد المدافعين عن الأقصى”.
وبين أبو دياب أن “الاحتلال بشكل كبير وخاصة فيما يسمى بالأعياد وبعض هذه الأعياد التوراتية تسمى أعياد الحج لجبل الهيكل هذه تسمية العبري للاقتحامات ومنها ما يسمى بعيد العرش الذي سيبدأ مساء الأربعاء لتجييش ودفع كثير من اليهود والمستوطنين للاقتحامات لأن الاحتلال الآن يعمل على التقسيم المكاني وإقامة موطئ قدم لهم داخل المسجد الأقصى المبارك”.
ونبه إلى أن “الاحتلال يرى في هذه الأيام المتزامنة مع العدوان على غزة والضفة ولبنان فرصة ذهبية للانقضاض على القدس وتغيير ما يمكن تغييره في القدس”.
الإحلال الديني وإزالة الأقصى من الوجود
من جانبه أكد المختص في شؤون القدس زياد إبحيص أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى تحت قيادة “تيار الصهيونية الدينية” إلى الإحلال الديني في المسجد الأقصى المبارك، ما يعني إزالته من الوجود، وتأسيس “الهيكل” المزعوم على كامل مساحته التي يدور حولها السور.
وقال إبحيص: إن” الاحتلال يتبنى استراتيجية تدريجية للوصول إلى هذه الغاية، من خلال مبدأ التقاسم، أي تحويل هوية المسجد الأقصى من مقدس إسلامي خالص إلى مقدس مشترك، تمهيدًا لتغيير هويته بالكامل”.
وأضاف أن “هذا التقاسم أخذ ثلاثة أشكال حتى الآن: التقسيم الزماني، والمكاني، والتأسيس المعنوي للهيكل”، وفقًا لوكالة صفا.
وأوضح أن التقسيم الزماني يعني استثمار وجود شرطة الاحتلال في الأقصى لأجل تسهيل اقتحامات المستوطنين المتطرفين، وتقييد حركة المصلين والمرابطين أو حتى منعهم من دخول المسجد.
وأشار إلى أن الاحتلال بدأ في عام 2003 بفرض اقتحامات المستوطنين أفرادًا، وفي عام 2006 تم تحويل الاقتحامات إلى أفواج جماعية تتراوح أعدادها ما بين 15- 20 في الفوج الواحد، وبعام 2008 فرض أوقات خاصة للاقتحامات من 7- 10:30 صباحًا، ومن 1:30- 2:30 بعد الظهر، ثم العمل على زيادة هذه الأوقات تدريجيًا وصولًا إلى طرح فكرة المناصفة في الأوقات والأعياد في مشروعي قانون في 2012 و2013.
وتابع أن “التقسيم المكاني تلا ذلك، إذ استهدف قضم الساحة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، ووقف الرباط المؤسسي في وجهه ما بين عامي 2008 و2013، ثم انتقل التركيز إلى الساحة الشرقية للأقصى في محيط مصلى باب الرحمة، وأفشلته هبة باب الرحمة عام 2019، وإن كان التعويل على اقتطاع الجهة الشرقية للمسجد ما زال قائمًا ومستمرًا”.
وأكمل إبحيص أن “الشكل الأخير للتقاسم يشكل محور تركيز الجهود الصهيونية اليوم وهو التأسيس المعنوي للهيكل، عبر فرض كامل الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى والتعامل معه كأنه هيكل حتى وإن كانت كل أبنيته ما تزال إسلامية”.
وأضاف “لذلك نُشاهد المتطرفين يعملون على فرض الطقوس التوراتية المتعلقة بكل عيد من أعيادهم التوراتية، في توظيفٍ للطقوس الدينية كأدوات استعمارٍ وهيمنة، وعدوانٍ على المسجد، بغية تغيير هويته، وهذه منبع الخطورة الذي يفرض مواجهتها بكل أدوات المقاومة الممكنة”.
جيش الاحتلال يزيد انتشاره
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، دفع مزيد من القوات إلى الضفة الغربية المحتلة، بمناسبة “عيد العرش” اليهودي الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر أسبوعا.
وقال جيش الاحتلال في بيان: “بناء على تقييم الوضع تقرر استدعاء عدة سرايا من الجنود لمهام دفاعية في القيادة الوسطى العسكرية خلال عيد العرش اليهودي”.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 756 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.