أخيراً، وقبل ساعة من نهاية المهلة؛ وبعد ثمانين يوماً من بدء مسار التسوية في ٦-٨ الماضي، وبعد أكثر من ٢٠ اجتماعاً مع القوى الوطنية والإسلامية صدر اليوم وأخيراً موقف واضح عن عائلات الحي؛ وهذه التجربة لا بد أن نتعلم منها:
١- لقد كاد الاحتلال يأخذ منا بالخداع ما عجز عن أخذه بالحرب.
٢- طوال هذه الفترة حاولت كل القوى حل معضلة موقف أهل الحي بالتواصل المباشر، ولما لم نجد حلاً كان الإعلام والضغط المباشر على المحامين الخيار الأخير لتغيير الموقف في الساعات الأخيرة.
٣- هذه التجربة تؤكد أن قضية الشيخ جراح وكل الأحياء المهددة بالتهجير ليست قضايا ملكية شخصية تنحصر في المحامين والأهالي؛ بل قضايا وطنية وقومية وإسلامية وعالمية يجب أن تتم تحت سقف القوى الوطنية والإسلامية حتى وإن كانت تلك القوى ضعيفة.
٤- لولا تدخل مؤسسة القدس الدولية وشبكة القسطل لكان الموقف لذي فزع منه الجميع اليوم هو الموقف النهائي الذي لا يمكن تداركه.
٥-بانتظار إعلان وثيقة الرد على التسو كما سلمت للمحكمة كي نطوي هذه الصفحة المظلمة.
إذا ما تجاوزنا هذه الصفحة فإن الواجب يحتم الالتفاف حول أهل الحي ومواصلة دعمهم وتجديد العهد معهم لأن سلطات الاحتلال ستحاول الانتقام من هذا الموقف الذي لم تكن ترجوه.
#أنقذواحيالشيخ_جراح
