عائلة زيتون.. استهدافٌ بين رصاص الاحتلال والهدم القسري
القدس المحتلة- القسطل:
أيامٌ ثقيلة عاشتها عائلة زيتون المقدسية، بدءاً من إصابة نجلهم “خالد” برصاص الاحتلال المطاطي في الأسبوع الأخير من رمضان في المسجد الأقصى، تسببت بكسر جمجمته وأنفه، وصولاً إلى إجبارهم على هدم منزلهم قسراً، لتبدأ حكاية التشريد والمعاناة.
منزلٌ تعود ملكيته للشقيقين موسى ونافز زيتون، يسكنه عشرة أفراد معظمهم من الأطفال، شُردوا وأصبحوا اليوم بلا مأوى، بعد أن أُجبروا على هدمه قسراً بقرارٍ جائر من الاحتلال، ليتحوّل “شقى العمر” إلى ركام، وتغرق ذكرياتهم بالتّراب.
يقول المقدسي أبو خالد زيتون لـ “القسطل” إن بلدية الاحتلال سلّمتهم أمراً يقضي بهدم المنزل قبل يومين من حلول شهر رمضان، وفي أول أيام عيد الفطر عادت وطالبتهم بهدمه حتى الرابع عشر من أيار الجاري، كمهلةٍ أخيرة.
ويبيّن بحسرةٍ كبيرة أن بلدية الاحتلال وضعتهم أمام خيارين؛ إمّا الهدم القسري، أو هدم آلياتها مقابل دفع كافة التكاليف المترتبة على ذلك، عدا عن المخالفات المالية التي دفعوها للبلدية وتبلغ قيمتها نحو 30 ألف شيقلاً.
أفرغوا المنزل، وبدأوا بهدمه، وبكلّ دقّةٍ دقّوها على جدرانه، تقطعت قلوبهم على ذكريات كانت هنا وشهد عليها كل حجر وكل زاوية لمدة سبع سنوات، حتى غدت ركاماً أعدمها الاحتلال بقرارٍ ظالم.
يصمتُ زيتون قليلاً، ويحاول وصف شعوره في هذه اللحظات الصعبة، لكن الكلمات لا تسعفه ويكتفي بقول: “أصعب شيء أن تهدم تعبك وشقى عمرك بيديك.. تعبنا كثيراً حتى بنينا هذا المنزل والآن نحن نقوم بهدمه.. حسبي الله ونعم الوكيل”.
وعن نجله الذي هُجر من منزله قسراً وهو بحالةٍ صحية صعبة، أضاف: “خالد أُصيب خلال الأحداث التي اندلعت في الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى، ما تسبب بإصابته بأربعة كسورٍ في الجمجمة، وكسرين بالأنف، ونزيف بالدماغ”.
وأكد والده أن خالد نُقل عقب عشرة أيام لاستكمال العلاج في المنزل، وهو بحاجة لظروفٍ صحية وبيئية مناسبة؛ لأن إصابته خطيرة وتحتاج لوقتٍ للشفاء التام.
وأوضح أنه “بعد عشرة أيام من الآن، سيخضع خالد لفحصٍ طبي، وإذا لم يتوقف النزيف سيضطر لإجراء عمليةٍ طبية تستمر لـ6 ساعات متواصلة”.
القدس المحتلة- القسطل:
أيامٌ ثقيلة عاشتها عائلة زيتون المقدسية، بدءاً من إصابة نجلهم “خالد” برصاص الاحتلال المطاطي في الأسبوع الأخير من رمضان في المسجد الأقصى، تسببت بكسر جمجمته وأنفه، وصولاً إلى إجبارهم على هدم منزلهم قسراً، لتبدأ حكاية التشريد والمعاناة.
منزلٌ تعود ملكيته للشقيقين موسى ونافز زيتون، يسكنه عشرة أفراد معظمهم من الأطفال، شُردوا وأصبحوا اليوم بلا مأوى، بعد أن أُجبروا على هدمه قسراً بقرارٍ جائر من الاحتلال، ليتحوّل “شقى العمر” إلى ركام، وتغرق ذكرياتهم بالتّراب.
يقول المقدسي أبو خالد زيتون لـ “القسطل” إن بلدية الاحتلال سلّمتهم أمراً يقضي بهدم المنزل قبل يومين من حلول شهر رمضان، وفي أول أيام عيد الفطر عادت وطالبتهم بهدمه حتى الرابع عشر من أيار الجاري، كمهلةٍ أخيرة.
ويبيّن بحسرةٍ كبيرة أن بلدية الاحتلال وضعتهم أمام خيارين؛ إمّا الهدم القسري، أو هدم آلياتها مقابل دفع كافة التكاليف المترتبة على ذلك، عدا عن المخالفات المالية التي دفعوها للبلدية وتبلغ قيمتها نحو 30 ألف شيقلاً.
أفرغوا المنزل، وبدأوا بهدمه، وبكلّ دقّةٍ دقّوها على جدرانه، تقطعت قلوبهم على ذكريات كانت هنا وشهد عليها كل حجر وكل زاوية لمدة سبع سنوات، حتى غدت ركاماً أعدمها الاحتلال بقرارٍ ظالم.
يصمتُ زيتون قليلاً، ويحاول وصف شعوره في هذه اللحظات الصعبة، لكن الكلمات لا تسعفه ويكتفي بقول: “أصعب شيء أن تهدم تعبك وشقى عمرك بيديك.. تعبنا كثيراً حتى بنينا هذا المنزل والآن نحن نقوم بهدمه.. حسبي الله ونعم الوكيل”.
وعن نجله الذي هُجر من منزله قسراً وهو بحالةٍ صحية صعبة، أضاف: “خالد أُصيب خلال الأحداث التي اندلعت في الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى، ما تسبب بإصابته بأربعة كسورٍ في الجمجمة، وكسرين بالأنف، ونزيف بالدماغ”.
وأكد والده أن خالد نُقل عقب عشرة أيام لاستكمال العلاج في المنزل، وهو بحاجة لظروفٍ صحية وبيئية مناسبة؛ لأن إصابته خطيرة وتحتاج لوقتٍ للشفاء التام.
وأوضح أنه “بعد عشرة أيام من الآن، سيخضع خالد لفحصٍ طبي، وإذا لم يتوقف النزيف سيضطر لإجراء عمليةٍ طبية تستمر لـ6 ساعات متواصلة”.