"الابتكار التكنولوجي".. أداة جديدة للاحتلال لأسرلة أدمغة شباب القدس
القدس المحتلة - خاص صفا
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بتهويد المعالم والآثار العربية الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، بل سعى أيضًا إلى أسرلة أدمغة الشبان المقدسيين وغزو ذاكرتهم، واستقطاب أصحاب المواهب والأكاديميين وذوي الإمكانيات العلمية المتطورة لخدمة مصالحه، عبر إقامة ما يسمى "مركز للابتكار التكنولوجي" في المدينة المقدسة.
وقررت سلطات الاحتلال إقامة ما أسمته "مركز ابتكار تكنولوجي" في شارع صلاح الدين وسط القدس باستثمارات تُقدر بنحو 20 مليون شيكل.
ويقف خلف المشروع الإسرائيلي بلدية الاحتلال وما تسمى "وزارة شؤون القدس"، والتي تسعيان بشكل حثيث إلى تهويد "الحجر والبشر والشجر"، وكل المعالم الفلسطينية الأثرية والتاريخية في المدينة المقدسة.
وكشفت صحيفة "كول هاعير" العبرية النقاب عن أن شركات تكنولوجيا إسرائيلية تخطط من خلال هذا المركز إلى استقطاب المواهب الفلسطينية من سكان شرقي القدس، بهدف تحقيق "ارتباطهم الكامل بالاقتصاد الإسرائيلي".
ومنذ عدة سنوات، تسعى سلطات الاحتلال إلى ربط الشبان الفلسطينيين بالاقتصاد الإسرائيلي كجزء من مخططات أسرلة المدينة المحتلة.
غسل الأدمغة
يقول الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب لوكالة "صفا"، "إن سلطات الاحتلال صادقت على إقامة مركز للتكنولوجيا في أهم شارع حيوي شرقي القدس، يستهدف الشباب المقدسي من أصحاب المواهب والقدرات العلمية المتطورة".
ويوضح أن الاحتلال خصص نحو 20 مليون شيكل أي (ما يزيد عن 7 مليون دولار)، لإقامة المركز التهويدي على ثلاث مراحل، بحيث يستمر العمل في إنشاءه وتشغيله لمدة 5 سنوات، على مساحة 1500 متر مربع.
وسيقام المركز في شارع صلاح الدين القريب من حي الشيخ جراح والبلدة القديمة، على أراضي ذات ملكية فلسطينية تم الاستيلاء عليها في وقت سابق.
وشارع صلاح الدين يمتد على نحو 760 مترًا ابتداءً من التقائه مع شارع السلطان سليمان المحاذي للأسوار الشماليّة للبلدة القديمة عند باب الساهرة، وينتهي بالتقائه مع طريق نابلس عند قبور السلاطين والمستعمرة الأمريكيّة، كما يتقاطع مع شارع الزهراء.
ويضيف أبو دياب أن سلطات الاحتلال تسعى لتهويد كل شيء في المدينة المحتلة، والسيطرة على كافة مناحي الحياة، بما فيها العقول الفلسطينية، في محاولة لتجييرها وحرفها عن البوصلة الوطنية قضية القدس.
ويبين أن إقامة مركز للابتكار التكنولوجي في ظاهرة يحمل أهدافًا علمية تكنولوجية متطورة، وفي باطنه يحمل "الخبث ونوعًا من الإغراء، بغية ارتباط شباب القدس مع الاحتلال بشكل كامل، لخدمة مصالحه وأهدافه التهويدية".
ولاختيار شارع صلاح الدين تحديدًا لإقامة مثل هذا المشروع، دلالة واضحة تتمثل في أهميته كشارع حيوي يمثل شريان القدس التجاري، ولقربه من عديد المؤسسات الاحتلالية والمراكز الأمنية، التي سيسهل على الاحتلال حمايتها والوصول إليها. كما يقول أبو دياب
ويتابع أن إقامة المركز في هذا الشارع الحيوي يشكل أيضًا، بؤرة للتخطيط المستقبلي في تهويد القدس، واستهداف لذوي العقول المتطورة والمبدعة، وفتح نافذة لهم، والعمل على تدريبهم والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم.
حرف البوصلة
وبهذا المشروع الخطير، يهدف الاحتلال-وفقًا للناشط المقدسي-إلى صرف الشباب المقدسي عن مشروع النضال الوطني، ومقاومة مخططاته وإجراءاته العنصرية في المدينة، بالإضافة إلى كي وعيهم وغسل أدمغتهم.
ويضيف أن "إقامة المركز التكنولوجي يهدف أيضًا، لجعل أصحاب المواهب الفلسطينية والأكاديميين تحت السيطرة الإسرائيلية، ولأسرلة التقدم العلمي والتكنولوجي، ومحاربته بكافة الوسائل والطرق، وكذلك تهويد الثقافة والتعليم والتاريخ والحضارة".
ويشير إلى أن المؤسسة الاحتلالية الرسمية ستدير المشروع، والذي سيقام تحت إشراف أجهزة الاحتلال الأمنية بطريقة غير مباشرة، في محاولة لفرض سيطرة أمنية على الشبان المقدسيين.
ويأتي إقرار إقامة "مركز للابتكار التكنولوجي"، بعدما حقق المقدسيون بفعل صمودهم وثباتهم إنجازات ومكتسبات في مقاومة الاحتلال وإفشال مخططاته في القدس والمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة.
تخوف إسرائيلي
ويبين المختص في شؤون القدس أن الاحتلال يضخ ملايين الأموال، لأجل ابتكار مشاريع تستهدف إغراء الشباب المقدسي، خاصة في ظل الأزمات التي يعانون منها، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية، وعدم الحصول على فرص عمل بعد التخرج من الجامعات.
وتحاول سلطات الاحتلال السيطرة على أحياء الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، وغيرها، في المقابل، لا تقدم أي خدمات للفلسطينيين، بل تستولي على أراضيهم لإقامة مشاريعها، بما يخدم أهدافها ومصالحها. وفق أبو دياب
وبحسب أبو دياب، فإن الاحتلال يتخوف من أصحاب الابتكارات والخبرات العلمية المتطورة والعقول الفذة، لذلك يسعى إلى أسرلتهم وغسل أدمغتهم، عبر إقامة مثل هذه المشاريع التهويدية.
ويؤكد أن الاحتلال دائمًا ما تغلف مشاريعها سواء الاقتصادية أو التكنولوجية أو التجارية أو العلمية، وغيرها بغلاف "تطويري وتحسين"، لكن في ماهيتها تهدف إلى تهويد مدينة القدس، وغسل عقول المقدسيين، لجعلهم تحت سيطرتها وإشرافها.
القدس المحتلة - خاص صفا
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بتهويد المعالم والآثار العربية الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، بل سعى أيضًا إلى أسرلة أدمغة الشبان المقدسيين وغزو ذاكرتهم، واستقطاب أصحاب المواهب والأكاديميين وذوي الإمكانيات العلمية المتطورة لخدمة مصالحه، عبر إقامة ما يسمى "مركز للابتكار التكنولوجي" في المدينة المقدسة.
وقررت سلطات الاحتلال إقامة ما أسمته "مركز ابتكار تكنولوجي" في شارع صلاح الدين وسط القدس باستثمارات تُقدر بنحو 20 مليون شيكل.
ويقف خلف المشروع الإسرائيلي بلدية الاحتلال وما تسمى "وزارة شؤون القدس"، والتي تسعيان بشكل حثيث إلى تهويد "الحجر والبشر والشجر"، وكل المعالم الفلسطينية الأثرية والتاريخية في المدينة المقدسة.
وكشفت صحيفة "كول هاعير" العبرية النقاب عن أن شركات تكنولوجيا إسرائيلية تخطط من خلال هذا المركز إلى استقطاب المواهب الفلسطينية من سكان شرقي القدس، بهدف تحقيق "ارتباطهم الكامل بالاقتصاد الإسرائيلي".
ومنذ عدة سنوات، تسعى سلطات الاحتلال إلى ربط الشبان الفلسطينيين بالاقتصاد الإسرائيلي كجزء من مخططات أسرلة المدينة المحتلة.
غسل الأدمغة
يقول الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب لوكالة "صفا"، "إن سلطات الاحتلال صادقت على إقامة مركز للتكنولوجيا في أهم شارع حيوي شرقي القدس، يستهدف الشباب المقدسي من أصحاب المواهب والقدرات العلمية المتطورة".
ويوضح أن الاحتلال خصص نحو 20 مليون شيكل أي (ما يزيد عن 7 مليون دولار)، لإقامة المركز التهويدي على ثلاث مراحل، بحيث يستمر العمل في إنشاءه وتشغيله لمدة 5 سنوات، على مساحة 1500 متر مربع.
وسيقام المركز في شارع صلاح الدين القريب من حي الشيخ جراح والبلدة القديمة، على أراضي ذات ملكية فلسطينية تم الاستيلاء عليها في وقت سابق.
وشارع صلاح الدين يمتد على نحو 760 مترًا ابتداءً من التقائه مع شارع السلطان سليمان المحاذي للأسوار الشماليّة للبلدة القديمة عند باب الساهرة، وينتهي بالتقائه مع طريق نابلس عند قبور السلاطين والمستعمرة الأمريكيّة، كما يتقاطع مع شارع الزهراء.
ويضيف أبو دياب أن سلطات الاحتلال تسعى لتهويد كل شيء في المدينة المحتلة، والسيطرة على كافة مناحي الحياة، بما فيها العقول الفلسطينية، في محاولة لتجييرها وحرفها عن البوصلة الوطنية قضية القدس.
ويبين أن إقامة مركز للابتكار التكنولوجي في ظاهرة يحمل أهدافًا علمية تكنولوجية متطورة، وفي باطنه يحمل "الخبث ونوعًا من الإغراء، بغية ارتباط شباب القدس مع الاحتلال بشكل كامل، لخدمة مصالحه وأهدافه التهويدية".
ولاختيار شارع صلاح الدين تحديدًا لإقامة مثل هذا المشروع، دلالة واضحة تتمثل في أهميته كشارع حيوي يمثل شريان القدس التجاري، ولقربه من عديد المؤسسات الاحتلالية والمراكز الأمنية، التي سيسهل على الاحتلال حمايتها والوصول إليها. كما يقول أبو دياب
ويتابع أن إقامة المركز في هذا الشارع الحيوي يشكل أيضًا، بؤرة للتخطيط المستقبلي في تهويد القدس، واستهداف لذوي العقول المتطورة والمبدعة، وفتح نافذة لهم، والعمل على تدريبهم والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم.
حرف البوصلة
وبهذا المشروع الخطير، يهدف الاحتلال-وفقًا للناشط المقدسي-إلى صرف الشباب المقدسي عن مشروع النضال الوطني، ومقاومة مخططاته وإجراءاته العنصرية في المدينة، بالإضافة إلى كي وعيهم وغسل أدمغتهم.
ويضيف أن "إقامة المركز التكنولوجي يهدف أيضًا، لجعل أصحاب المواهب الفلسطينية والأكاديميين تحت السيطرة الإسرائيلية، ولأسرلة التقدم العلمي والتكنولوجي، ومحاربته بكافة الوسائل والطرق، وكذلك تهويد الثقافة والتعليم والتاريخ والحضارة".
ويشير إلى أن المؤسسة الاحتلالية الرسمية ستدير المشروع، والذي سيقام تحت إشراف أجهزة الاحتلال الأمنية بطريقة غير مباشرة، في محاولة لفرض سيطرة أمنية على الشبان المقدسيين.
ويأتي إقرار إقامة "مركز للابتكار التكنولوجي"، بعدما حقق المقدسيون بفعل صمودهم وثباتهم إنجازات ومكتسبات في مقاومة الاحتلال وإفشال مخططاته في القدس والمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة.
تخوف إسرائيلي
ويبين المختص في شؤون القدس أن الاحتلال يضخ ملايين الأموال، لأجل ابتكار مشاريع تستهدف إغراء الشباب المقدسي، خاصة في ظل الأزمات التي يعانون منها، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية، وعدم الحصول على فرص عمل بعد التخرج من الجامعات.
وتحاول سلطات الاحتلال السيطرة على أحياء الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، وغيرها، في المقابل، لا تقدم أي خدمات للفلسطينيين، بل تستولي على أراضيهم لإقامة مشاريعها، بما يخدم أهدافها ومصالحها. وفق أبو دياب
وبحسب أبو دياب، فإن الاحتلال يتخوف من أصحاب الابتكارات والخبرات العلمية المتطورة والعقول الفذة، لذلك يسعى إلى أسرلتهم وغسل أدمغتهم، عبر إقامة مثل هذه المشاريع التهويدية.
ويؤكد أن الاحتلال دائمًا ما تغلف مشاريعها سواء الاقتصادية أو التكنولوجية أو التجارية أو العلمية، وغيرها بغلاف "تطويري وتحسين"، لكن في ماهيتها تهدف إلى تهويد مدينة القدس، وغسل عقول المقدسيين، لجعلهم تحت سيطرتها وإشرافها.