البيت التشيكي في القدس.. مؤسسةٌ فعالة في تهويد المدينة المقدسة
القدس المحتلة - القسطل:
قبل حوالي عامين من الآن أعلنت جمهورية التشيك عن افتتاح مكتب دبلوماسي لها في مدينة القدس، وكانت التشيك ثاني دولة من الاتحاد الأوروبي، بعد المجر، تفتتح بعثة دبلوماسية لها في المدينة عقب الاعتراف الأمريكي بمدينة القدس كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي في عام 2018.
سبق هذه الخطوة افتتاح البيت التشيكي في القدس الذي يعمل كمحطة تنسيق وتشبيك بين المراكز والمؤسسات التجارية والثقافية وغيرها مع الحكومة والمؤسسات الإسرائيلية، إلى جانب ما يقدمه هذا البيت من فعاليات وأنشطة ثقافية ترّوج لرواية الاحتلال الزائفة في مدينة القدس، وتقديم مزيد من الخدمات والأنشطة التهويدية في المدينة وعنها في الخارج، فكيف أصبحت الثقافة التشيكية أداة أخرى في تهويد مدينة القدس؟!
توجد مؤسسة "البيت التشيكي في القدس" في 26 فرع حول العالم، وقدمت هذه المؤسسة منذ تأسيسها أكثر من 1700 فعالية ثقافية في عدة مدن ودول منها برلين أثينا وبروكسل وبودابست، كما استقبلت هذه المؤسسة حوالي 9.9 مليون زائر منذ نشأتها في عدة دول من العالم، وتقوم فكرة عمل هذه المؤسسة بشكل أساسي على إقامة فعاليات وأنشطة ثقافية ترّوج لتهويد مدينة القدس، وتقديم سمعة جيدة عن دولة الاحتلال مناقضة للواقع الاستعماري و التهويدي الذي تفرضه بشكل يومي على الفلسطينيين من تهجير وهدم قسري للبيوت واعتقالات مستمرة وغيرها من الممارسات الاحتلالية.
كما تنفذ وزارة الثقافة التشيكية في من 13 إلى 22 يونيو كل عام مهرجان "أيام القدس في براغ" الذي يأتي في إطار المشاركة في تهويد القدس، ويكون هذا المهرجان بالتعاون والتنسيق بين مجلس محافظة العاصمة التشيكية براغ والسفارة الإسرائيلية في براغ، وجرى تأسيس هذا المهرجان منذ حوالي عام 2013 بدعم من مجالس بلدية الاحتلال و مدينة براغ، ويقدم المهرجان فعاليات من الرقص والموسيقى والفنون البصرية والطهي من مختلف المجتمعات والأقليات في القدس من خلال فنانين عالميين ومحليين، فمثلاً يتم الترويج إلى مأكولات فلسطينية الأصل مثل الحمص والفلافل على أنها إسرائيلية، إلى جانب ورشات العمل التفاعلية مثل تعليم الكتابة بالخطوط العبرية، أو ورشات تعليم الرقص مع الأقلية الأرمنية في القدس، ويقدم المهرجان عروضا تمثيلية ومسرحية للثقافة الإسرائيلية تتيح للمشاركين التعرف على مدينة القدس ضمن الرواية الاحتلالية وبعيدا عن واقعها العربي والإسلامي وعلى الرغم من تعرض هذا المهرجان للعديد من الانتقادات من قبل شخصيات عالمية مشهورة ومن الجالية الفلسطينية في التشيك، إلا أن وزارة الثقافة التشيكية تصر على تنفيذه في كل عام. ويتعاون في تنفيذ هذا المهرجان بشكل سنوي السفارة التشيكية والمركز التشيكي في تل أبيب وغرفة التجارة التشيكية الإسرائيلية وسفارة دولة إسرائيل في جمهورية التشيك ووزارة الثقافة التشيكية إلى جانب الجالية اليهودية في براغ.
ولا تقف الأنشطة التشيكية التهويدية في مدينة القدس عند هذا الحد، حيث تقوم السفارة التشيكية في تل أبيب بالتنسيق مع دول أوروبية أخرى مثل بولندا وسلوفاكيا إلى إجراء العديد من الأبحاث والمؤتمرات على مستوى العلوم والأمن المعلوماتي والاستثمارات وتطوير رؤوس الأموال والشركات الناشئة.
القدس المحتلة - القسطل:
قبل حوالي عامين من الآن أعلنت جمهورية التشيك عن افتتاح مكتب دبلوماسي لها في مدينة القدس، وكانت التشيك ثاني دولة من الاتحاد الأوروبي، بعد المجر، تفتتح بعثة دبلوماسية لها في المدينة عقب الاعتراف الأمريكي بمدينة القدس كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي في عام 2018.
سبق هذه الخطوة افتتاح البيت التشيكي في القدس الذي يعمل كمحطة تنسيق وتشبيك بين المراكز والمؤسسات التجارية والثقافية وغيرها مع الحكومة والمؤسسات الإسرائيلية، إلى جانب ما يقدمه هذا البيت من فعاليات وأنشطة ثقافية ترّوج لرواية الاحتلال الزائفة في مدينة القدس، وتقديم مزيد من الخدمات والأنشطة التهويدية في المدينة وعنها في الخارج، فكيف أصبحت الثقافة التشيكية أداة أخرى في تهويد مدينة القدس؟!
توجد مؤسسة "البيت التشيكي في القدس" في 26 فرع حول العالم، وقدمت هذه المؤسسة منذ تأسيسها أكثر من 1700 فعالية ثقافية في عدة مدن ودول منها برلين أثينا وبروكسل وبودابست، كما استقبلت هذه المؤسسة حوالي 9.9 مليون زائر منذ نشأتها في عدة دول من العالم، وتقوم فكرة عمل هذه المؤسسة بشكل أساسي على إقامة فعاليات وأنشطة ثقافية ترّوج لتهويد مدينة القدس، وتقديم سمعة جيدة عن دولة الاحتلال مناقضة للواقع الاستعماري و التهويدي الذي تفرضه بشكل يومي على الفلسطينيين من تهجير وهدم قسري للبيوت واعتقالات مستمرة وغيرها من الممارسات الاحتلالية.
كما تنفذ وزارة الثقافة التشيكية في من 13 إلى 22 يونيو كل عام مهرجان "أيام القدس في براغ" الذي يأتي في إطار المشاركة في تهويد القدس، ويكون هذا المهرجان بالتعاون والتنسيق بين مجلس محافظة العاصمة التشيكية براغ والسفارة الإسرائيلية في براغ، وجرى تأسيس هذا المهرجان منذ حوالي عام 2013 بدعم من مجالس بلدية الاحتلال و مدينة براغ، ويقدم المهرجان فعاليات من الرقص والموسيقى والفنون البصرية والطهي من مختلف المجتمعات والأقليات في القدس من خلال فنانين عالميين ومحليين، فمثلاً يتم الترويج إلى مأكولات فلسطينية الأصل مثل الحمص والفلافل على أنها إسرائيلية، إلى جانب ورشات العمل التفاعلية مثل تعليم الكتابة بالخطوط العبرية، أو ورشات تعليم الرقص مع الأقلية الأرمنية في القدس، ويقدم المهرجان عروضا تمثيلية ومسرحية للثقافة الإسرائيلية تتيح للمشاركين التعرف على مدينة القدس ضمن الرواية الاحتلالية وبعيدا عن واقعها العربي والإسلامي وعلى الرغم من تعرض هذا المهرجان للعديد من الانتقادات من قبل شخصيات عالمية مشهورة ومن الجالية الفلسطينية في التشيك، إلا أن وزارة الثقافة التشيكية تصر على تنفيذه في كل عام. ويتعاون في تنفيذ هذا المهرجان بشكل سنوي السفارة التشيكية والمركز التشيكي في تل أبيب وغرفة التجارة التشيكية الإسرائيلية وسفارة دولة إسرائيل في جمهورية التشيك ووزارة الثقافة التشيكية إلى جانب الجالية اليهودية في براغ.
ولا تقف الأنشطة التشيكية التهويدية في مدينة القدس عند هذا الحد، حيث تقوم السفارة التشيكية في تل أبيب بالتنسيق مع دول أوروبية أخرى مثل بولندا وسلوفاكيا إلى إجراء العديد من الأبحاث والمؤتمرات على مستوى العلوم والأمن المعلوماتي والاستثمارات وتطوير رؤوس الأموال والشركات الناشئة.