المقدسي أنس عفانة يروي ما تعرضت له ابنتيه من إجرام الاحتلال
مدينة القدس
تداول الآلاف من النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقطاتٍ تظهر طفلتين صغيرتين، إحداهما تبلغُ من العمر عاماً ونصف، وهما في حالة من الخوف والذعر بعد اعتقال قوات الاحتلال لوالديهما، خلال خروجهما معه.
وتوثق تلك اللقطات لحظات اعتقال قوات الاحتلال للمقدسي أنس عفانة، من بلدة صور باهر، جنوب القدس، وذلك خلال خروجه مع ابنتيه لشراء بعض الاحتياجات، مساء يوم 29 حزيران/يونيو 2022، ومن ثم توجها إلى بلدة بيت صفافا المجاورة لشراء الحلويات.
ويروي عفانة التفاصيل لشبكة (القسطل) الفلسطينية ويقول: "عند الساعة العاشر ليلاً، قبل دخولنا إلى محل الحلويات، أوقفتنا شرطة الاحتلال، وطلبت هويتي وأجرت عملية تفتيش داخل المركبة، وعندما طلبوا هوية زوجتي، أخبرتهم أنها لا تمتلك لأنها من الضفة الغربية".
ويضيف: "في حينها، طلبت شرطة الاحتلال من زوجتي النزول، والتوجه إلى مركبتهم لاقتيادها للتحقيق، وأنا رفضت ذلك بشكلٍ قطعي، وطلبت منهم أن أقتادها بنفسي إلى المركز، ثّمّ دارت بيننا مناوشات انتهت باقتياد زوجتي إلى مركبة شرطة الاحتلال".
وعقب ذلك، طلبت قوات الاحتلال من عفانة أن يتصل بأحد أقاربه لأخذ الطفلتين، وعندما أجابهم أنه لا يوجد أحد قريب على المنطقة، هددوه بأن يتم اعتقالهما، فقام بالاتصال بعديله رغم الوقت المتأخر.
"كل هذا حصل أمام عيني طفلتيّ، بدأتا بالبكاء والصراخ، وأنا أحاول أن أهدّئهما، لكن دون نتيجة، في هذه اللحظة توّجهت إلى مركبة شرطة الاحتلال وحاولت إخراج زوجتي وكان الباب مغلقاً.. ثمّ جاء أحد عناصر الاحتلال ووافق على طلبي شرط أن أجلس مكانها"، يقول عفانة.
ما إن وصلت زوجة عفانة إلى المركبة، وشرعت بحمل صغيرتها الرّضيعة، حتى جاء شرطي احتلاليّ آخر وبدأ بالصراخ فيها، ومحاولة منعها من رؤيتها، في هذه اللحظة لم يتمالك أنس نفسه، وبدأ بالصراخ.
ويُبيّن أن عناصر الشرطة اقتادتهما للتحقيق، بمجرد وصول قريبه إلى الطفلتين، مردداً: "كنتُ قلقاً جداً عليهما.. مهما حصل يبقى المرء قلبه على أطفاله".
وتزامن ذلك مع إبعاد سلطات الاحتلال لزوجة عفانة عن مدينة القدس بشكلٍ نهائي، وسحب "تصريح الدخول" منها، أما أنس، فقد أُفرج عنه شرط الحبس المنزلي لمدّة 5 أيام وتوقيف مركبته لمدّة 30 يوم.
واختتم بغصّةٍ وحرقة: "أين أعيش؟ إذا أردت العيش في الضفة الغربية سيُقطع عني التأمين.. وإذا أردت العيش في القدس، ستُمنع زوجتي من الدخول معي.. هذا احتلال ظالم".
مدينة القدس
تداول الآلاف من النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقطاتٍ تظهر طفلتين صغيرتين، إحداهما تبلغُ من العمر عاماً ونصف، وهما في حالة من الخوف والذعر بعد اعتقال قوات الاحتلال لوالديهما، خلال خروجهما معه.
وتوثق تلك اللقطات لحظات اعتقال قوات الاحتلال للمقدسي أنس عفانة، من بلدة صور باهر، جنوب القدس، وذلك خلال خروجه مع ابنتيه لشراء بعض الاحتياجات، مساء يوم 29 حزيران/يونيو 2022، ومن ثم توجها إلى بلدة بيت صفافا المجاورة لشراء الحلويات.
ويروي عفانة التفاصيل لشبكة (القسطل) الفلسطينية ويقول: "عند الساعة العاشر ليلاً، قبل دخولنا إلى محل الحلويات، أوقفتنا شرطة الاحتلال، وطلبت هويتي وأجرت عملية تفتيش داخل المركبة، وعندما طلبوا هوية زوجتي، أخبرتهم أنها لا تمتلك لأنها من الضفة الغربية".
ويضيف: "في حينها، طلبت شرطة الاحتلال من زوجتي النزول، والتوجه إلى مركبتهم لاقتيادها للتحقيق، وأنا رفضت ذلك بشكلٍ قطعي، وطلبت منهم أن أقتادها بنفسي إلى المركز، ثّمّ دارت بيننا مناوشات انتهت باقتياد زوجتي إلى مركبة شرطة الاحتلال".
وعقب ذلك، طلبت قوات الاحتلال من عفانة أن يتصل بأحد أقاربه لأخذ الطفلتين، وعندما أجابهم أنه لا يوجد أحد قريب على المنطقة، هددوه بأن يتم اعتقالهما، فقام بالاتصال بعديله رغم الوقت المتأخر.
"كل هذا حصل أمام عيني طفلتيّ، بدأتا بالبكاء والصراخ، وأنا أحاول أن أهدّئهما، لكن دون نتيجة، في هذه اللحظة توّجهت إلى مركبة شرطة الاحتلال وحاولت إخراج زوجتي وكان الباب مغلقاً.. ثمّ جاء أحد عناصر الاحتلال ووافق على طلبي شرط أن أجلس مكانها"، يقول عفانة.
ما إن وصلت زوجة عفانة إلى المركبة، وشرعت بحمل صغيرتها الرّضيعة، حتى جاء شرطي احتلاليّ آخر وبدأ بالصراخ فيها، ومحاولة منعها من رؤيتها، في هذه اللحظة لم يتمالك أنس نفسه، وبدأ بالصراخ.
ويُبيّن أن عناصر الشرطة اقتادتهما للتحقيق، بمجرد وصول قريبه إلى الطفلتين، مردداً: "كنتُ قلقاً جداً عليهما.. مهما حصل يبقى المرء قلبه على أطفاله".
وتزامن ذلك مع إبعاد سلطات الاحتلال لزوجة عفانة عن مدينة القدس بشكلٍ نهائي، وسحب "تصريح الدخول" منها، أما أنس، فقد أُفرج عنه شرط الحبس المنزلي لمدّة 5 أيام وتوقيف مركبته لمدّة 30 يوم.
واختتم بغصّةٍ وحرقة: "أين أعيش؟ إذا أردت العيش في الضفة الغربية سيُقطع عني التأمين.. وإذا أردت العيش في القدس، ستُمنع زوجتي من الدخول معي.. هذا احتلال ظالم".