لبثّ الرواية التوراتية.. مراكز تهويدية تعمل على "غسل أدمغة" السياح في القدس
مدينة القدس
قبل أيام، وصل السائح الدانماركي إريك هانسن مع أسرته إلى مدينة القدس، وبخلاف معظم السياح الأجانب، فضّل التجول وحده في أزقة البلدة العتيقة ومحيطها.
في قلعة القدس التي يطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي اسم "قلعة داود"، كان هانسن يقلّب كُتيبا فيه معلومات تاريخية مغلوطة عن هذا المكان الأثري. وفي البهو الداخلي للقلعة، سألته الجزيرة نت عن أكثر معلومة أبهرته عن القدس، فأجاب: يدهشني أن هذه المدينة مهبط للديانات السماوية الثلاث، وأمنيتي أن ينتهي النزاع فيها ويعمّ السلام.
وتدهش هذا السائح أيضا الأماكن التاريخية، كالقلعة التي تجوّل فيها وحده دون دليل سياحي، قائلا إنه يفضّل الاعتماد على المعلومات التي يعرفها عن المدينة باجتهاده الشخصي.
لكن، إلى جوار هذا السائح تجمهر سيّاح آخرون حول أدلّاء مرافقين لهم، يزودونهم بالرواية التوراتية عن المكان الذي يعتبر أحد أبرز المراكز التهويدية القريبة من المسجد الأقصى.
تشويه وتزوير
ويعمل هنا في قلعة القدس مسنّ مقدسي منذ 39 عاما. ورغم أن كافة قاعات متحف القلعة مغلقة بسبب أعمال الترميم، فإنه فتح باب المسجد المغلق الذي تحوّل إلى قاعة معروضات، وتحدّث بألم عما آل إليه هذا المكان.
فضّل هذا المقدسي عدم الإفصاح عن اسمه، لكنه قال للجزيرة نت إن كافة الروايات التي تُقدم لزوار القلعة -الذين تجاوز عددهم مليوني زائر سنويا قبل جائحة كورونا- هي روايات تزوّر الحقائق وتشوه الحقب الإسلامية التي تعاقبت على القدس.
وخلال حديثه عن المحراب والمنبر التاريخيين الواقعين داخل إحدى قاعات العرض، بكى الرجل وقال إنه علم يوما أن "سلطة الآثار الإسرائيلية" تنوي سرقة 4 أعمدة حجرية أثرية من أمام المنبر، فحملها وأخفاها أسفل صناديق كرتونية وأكياس بلاستيكية ضخمة بداخل سراديب القلعة.
حاول الموظف المسنّ حماية المقتنيات التي سرقت تارة ومعالم المسجد التي شوهتها المعروضات تارة أخرى عبر التوجه لمرجعيات دينية وللأوقاف الأردنية، لكن الردّ كان بأنه لا يمكن تغيير شيء، كما قال.
غسيل أدمغة اليهود والسياح
بالخروج من مسجد القلعة، ترددت على مسامعنا رواية أحد الأدلاء السياحيين وهو يقول لمجموعته إن هذه الأحجار الضخمة تعود لفترة "الهيكل الثاني"، وهذا ما تركز عليه إدارة متحف القلعة عبر إظهار مدينة القدس بمجسمات من حقب زمنية مختلفة، دون التطرق للعرب والمسلمين ودورهم في ازدهارها.
ويسهب الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى رضوان عمرو في حديثه -للجزيرة نت- عن 4 مراكز رئيسية في البلدة القديمة ومحيطها، تشكل "منظومة غسيل أدمغة" للجيل اليهودي الناشئ وللسياح الذين يستمعون للرواية التوراتية المشوِّهة للحقائق.
وهذه المراكز هي:
متحف قلعة القدس: تدعي إدارته الإسرائيلية أنها تروي من خلاله قصة مدينة القدس الممتدة قبل 3 آلاف عام. لكن الباحث المقدسي يؤكد أن الاحتلال يتعمد تجاهل الكثير من الحقائق التي تدلّ على عروبة وإسلامية القدس، ويشوّهها لاعتماد الرواية التوراتية وزرعها في عقول الزائرين المحليين والسياح.
وتزعم إدارة المتحف في إحدى رواياتها مثلا، أن القائد صلاح الدين الأيوبي كان قاسيا في تعامله مع الصليبيين عندما فتح القدس، إذ أوقفهم في طوابير ليأخذ منهم الجزية، وكُتبت هذه الرواية باللغات العربية والإنجليزية والعبرية إلى جوار مجسم يسيء للقائد صلاح الدين داخل مسجد القلعة.
ويشير الباحث رضوان عمرو إلى أن المتحف لا يذكر العرب، ولا يتناول القدس في الفترات التي ازدهر فيها الوجود الإسلامي طوال 1400 عام.
ويجد الزائر في قاعة مسجد القلعة تماثيل صليبية ومجسمات وعروضا ضوئية سمعية وبصرية تتبنى الرواية التوراتية وتهمّش الرواية الإسلامية الصحيحة، وتركز على ما تُسمى "فترة الهيكلين الأول والثاني" وفق الرواية التلمودية.
ويُسيّر المتحف جولات في مواقع خارج القلعة، كما يُخرّج مرشدين سياحيين مختصين بالرواية التوراتية، وينشطون في محو وتشويه الرواية الحقيقية للمكان.
مدينة داود: تأسست هذه المدينة الاستيطانية عام 1986 على مدخل بلدة سلوان جارة المسجد الأقصى، وتتبع لجمعية "العاد" الاستيطانية التي تختص بسرقة العقارات وتشرف على حفر الأنفاق والسيطرة على ما فوق الأرض وأسفلها في هذه البلدة بالتحديد.
وتتبع لهذه الجمعية فرق من المرشدين والأدلاء السياحيين، وتشرف على سلوان، كما تسيطر على القنوات والأنفاق السفلية باتجاه الأقصى.
ويزور هذه المدينة -وفقا للباحث المقدسي- مئات آلاف السياح سنويا كمحطة أساسية خلال زيارتهم للقدس واقتحامهم الأقصى مرورا بحائط البراق.
وتروّج في هذا المكان فكرة أن هذا الجزء من سلوان هو مدينة داود عليه السلام، وتخلط الكثير من المسائل التاريخية من أجل تقديم الرواية اليهودية بعد تعمّد تدمير الكثير من المراحل الإسلامية وتجاهلها بحثا عن طبقات تاريخية يهودية مزعومة.
ورغم أن أعمال الحفر مستمرة منذ سنوات طويلة وحتى الآن، فإن الاحتلال لم يعثر على أي أثر يدل على "الهيكل" المزعوم الذي يدّعون أنه يشير إلى يهودية المكان.
مركز ديفيدسون: يقع هذا المركز جنوبي المسجد الأقصى، ويسيطر على منطقة القصور الأموية داخل السور القديم وخارجه، ويتعاون مع "مدينة داود" في تسيير جولات مشتركة.
يزره نحو مليون سائح أجنبي سنويا، ويستمعون لروايات توراتية تنسب مقتنياته زورا لفترات "الهيكلين الأول والثاني"، مع تجاهل الآثار الإسلامية الكثيرة.
وينظم المركز زيارات لمتحف خاص بالكتيبة التي احتلت الأقصى وساحة البراق ويعرض مقتنياتها، كما يقدم نماذج متخيلة حول آلية رفع الحجارة لبناء الهيكل ونماذج خشبية لرافعات يزعم أنها من حقبة "الهيكل الثاني"، في محاولة لتفسير ضخامة حجارة الأقصى.
ويتغاضى المركز عن آلاف الموجودات الإسلامية في القصور الأموية من عملات وقطع فخار وفسيفساء وأقواس ومحاريب ومتوضآت وحمامات بخارية، وينسب كثيرا منها لحقب يهودية. فيزعم مثلا أن حمامات الاستشفاء والبخار التي كانت تضمها القصور الأموية هي مطاهر كان يستخدمها رواد "الهيكل" المزعوم.
ويستضيف المركز أيضا فعاليات كحفلات البلوغ والزواج الإسرائيلية، والندوات الأكاديمية، ونشاطات ذات طابع ثقافي وسياسي وأمني أحيانا، ويتم كل ذلك على جدران المسجد الأقصى.
سلطة وصندوق تراث الحائط الغربي: تأسس برعاية مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأكتوبر/تشرين الأول 1988، بهدف الإشراف على الحفريات والأنفاق وعلى تحويل ساحة البراق "لمجمع للشعب اليهودي وإحياء ذاكرته وانتمائه لجبل الهيكل".
وتضررت بسبب شبكة الأنفاق -بما فيها النفق الغربي- مبان إسلامية كثيرة على طول الرواق الغربي للأقصى. ولهذا الصندوق سلطة دينية على عموم اليهود الذين يزورون هذا المجمع التهويدي الضخم.
ويضم هذا المركز متحفا أقيم على الطبقات الصخرية السفلية بزعم أنها من حقب "الهيكل"، كما يحتوي على كنيس ومكتبة وإطلالة على حائط البراق والمسجد الأقصى.
ويشير الباحث عمرو إلى خطورة نشاط هذا المركز كونه الأقرب للمسجد للأقصى، وتستخدم فيه وسائل كالمجسمات والعروض الضوئية يمرّ فيها الزائر عبر مراحل في نفق طوله 500 متر، ويخرج منه وقد أخذ صورة مشوّهة بالكامل عن تاريخ القدس والأقصى.
وهنا تُزرع في عقول الزائرين رواية مفادها أن الحجارة والصخور الضخمة في سور المسجد الأقصى والأنفاق داخلها هي من زمن "الهيكل" المزعوم، ولا علاقة لها مطلقا بالعمارة النبوية التوحيدية اليبوسية والكنعانية وما تلاها من عمارة للأقصى.
مدينة القدس
قبل أيام، وصل السائح الدانماركي إريك هانسن مع أسرته إلى مدينة القدس، وبخلاف معظم السياح الأجانب، فضّل التجول وحده في أزقة البلدة العتيقة ومحيطها.
في قلعة القدس التي يطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي اسم "قلعة داود"، كان هانسن يقلّب كُتيبا فيه معلومات تاريخية مغلوطة عن هذا المكان الأثري. وفي البهو الداخلي للقلعة، سألته الجزيرة نت عن أكثر معلومة أبهرته عن القدس، فأجاب: يدهشني أن هذه المدينة مهبط للديانات السماوية الثلاث، وأمنيتي أن ينتهي النزاع فيها ويعمّ السلام.
وتدهش هذا السائح أيضا الأماكن التاريخية، كالقلعة التي تجوّل فيها وحده دون دليل سياحي، قائلا إنه يفضّل الاعتماد على المعلومات التي يعرفها عن المدينة باجتهاده الشخصي.
لكن، إلى جوار هذا السائح تجمهر سيّاح آخرون حول أدلّاء مرافقين لهم، يزودونهم بالرواية التوراتية عن المكان الذي يعتبر أحد أبرز المراكز التهويدية القريبة من المسجد الأقصى.
تشويه وتزوير
ويعمل هنا في قلعة القدس مسنّ مقدسي منذ 39 عاما. ورغم أن كافة قاعات متحف القلعة مغلقة بسبب أعمال الترميم، فإنه فتح باب المسجد المغلق الذي تحوّل إلى قاعة معروضات، وتحدّث بألم عما آل إليه هذا المكان.
فضّل هذا المقدسي عدم الإفصاح عن اسمه، لكنه قال للجزيرة نت إن كافة الروايات التي تُقدم لزوار القلعة -الذين تجاوز عددهم مليوني زائر سنويا قبل جائحة كورونا- هي روايات تزوّر الحقائق وتشوه الحقب الإسلامية التي تعاقبت على القدس.
وخلال حديثه عن المحراب والمنبر التاريخيين الواقعين داخل إحدى قاعات العرض، بكى الرجل وقال إنه علم يوما أن "سلطة الآثار الإسرائيلية" تنوي سرقة 4 أعمدة حجرية أثرية من أمام المنبر، فحملها وأخفاها أسفل صناديق كرتونية وأكياس بلاستيكية ضخمة بداخل سراديب القلعة.
حاول الموظف المسنّ حماية المقتنيات التي سرقت تارة ومعالم المسجد التي شوهتها المعروضات تارة أخرى عبر التوجه لمرجعيات دينية وللأوقاف الأردنية، لكن الردّ كان بأنه لا يمكن تغيير شيء، كما قال.
غسيل أدمغة اليهود والسياح
بالخروج من مسجد القلعة، ترددت على مسامعنا رواية أحد الأدلاء السياحيين وهو يقول لمجموعته إن هذه الأحجار الضخمة تعود لفترة "الهيكل الثاني"، وهذا ما تركز عليه إدارة متحف القلعة عبر إظهار مدينة القدس بمجسمات من حقب زمنية مختلفة، دون التطرق للعرب والمسلمين ودورهم في ازدهارها.
ويسهب الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى رضوان عمرو في حديثه -للجزيرة نت- عن 4 مراكز رئيسية في البلدة القديمة ومحيطها، تشكل "منظومة غسيل أدمغة" للجيل اليهودي الناشئ وللسياح الذين يستمعون للرواية التوراتية المشوِّهة للحقائق.
وهذه المراكز هي:
متحف قلعة القدس: تدعي إدارته الإسرائيلية أنها تروي من خلاله قصة مدينة القدس الممتدة قبل 3 آلاف عام. لكن الباحث المقدسي يؤكد أن الاحتلال يتعمد تجاهل الكثير من الحقائق التي تدلّ على عروبة وإسلامية القدس، ويشوّهها لاعتماد الرواية التوراتية وزرعها في عقول الزائرين المحليين والسياح.
وتزعم إدارة المتحف في إحدى رواياتها مثلا، أن القائد صلاح الدين الأيوبي كان قاسيا في تعامله مع الصليبيين عندما فتح القدس، إذ أوقفهم في طوابير ليأخذ منهم الجزية، وكُتبت هذه الرواية باللغات العربية والإنجليزية والعبرية إلى جوار مجسم يسيء للقائد صلاح الدين داخل مسجد القلعة.
ويشير الباحث رضوان عمرو إلى أن المتحف لا يذكر العرب، ولا يتناول القدس في الفترات التي ازدهر فيها الوجود الإسلامي طوال 1400 عام.
ويجد الزائر في قاعة مسجد القلعة تماثيل صليبية ومجسمات وعروضا ضوئية سمعية وبصرية تتبنى الرواية التوراتية وتهمّش الرواية الإسلامية الصحيحة، وتركز على ما تُسمى "فترة الهيكلين الأول والثاني" وفق الرواية التلمودية.
ويُسيّر المتحف جولات في مواقع خارج القلعة، كما يُخرّج مرشدين سياحيين مختصين بالرواية التوراتية، وينشطون في محو وتشويه الرواية الحقيقية للمكان.
مدينة داود: تأسست هذه المدينة الاستيطانية عام 1986 على مدخل بلدة سلوان جارة المسجد الأقصى، وتتبع لجمعية "العاد" الاستيطانية التي تختص بسرقة العقارات وتشرف على حفر الأنفاق والسيطرة على ما فوق الأرض وأسفلها في هذه البلدة بالتحديد.
وتتبع لهذه الجمعية فرق من المرشدين والأدلاء السياحيين، وتشرف على سلوان، كما تسيطر على القنوات والأنفاق السفلية باتجاه الأقصى.
ويزور هذه المدينة -وفقا للباحث المقدسي- مئات آلاف السياح سنويا كمحطة أساسية خلال زيارتهم للقدس واقتحامهم الأقصى مرورا بحائط البراق.
وتروّج في هذا المكان فكرة أن هذا الجزء من سلوان هو مدينة داود عليه السلام، وتخلط الكثير من المسائل التاريخية من أجل تقديم الرواية اليهودية بعد تعمّد تدمير الكثير من المراحل الإسلامية وتجاهلها بحثا عن طبقات تاريخية يهودية مزعومة.
ورغم أن أعمال الحفر مستمرة منذ سنوات طويلة وحتى الآن، فإن الاحتلال لم يعثر على أي أثر يدل على "الهيكل" المزعوم الذي يدّعون أنه يشير إلى يهودية المكان.
مركز ديفيدسون: يقع هذا المركز جنوبي المسجد الأقصى، ويسيطر على منطقة القصور الأموية داخل السور القديم وخارجه، ويتعاون مع "مدينة داود" في تسيير جولات مشتركة.
يزره نحو مليون سائح أجنبي سنويا، ويستمعون لروايات توراتية تنسب مقتنياته زورا لفترات "الهيكلين الأول والثاني"، مع تجاهل الآثار الإسلامية الكثيرة.
وينظم المركز زيارات لمتحف خاص بالكتيبة التي احتلت الأقصى وساحة البراق ويعرض مقتنياتها، كما يقدم نماذج متخيلة حول آلية رفع الحجارة لبناء الهيكل ونماذج خشبية لرافعات يزعم أنها من حقبة "الهيكل الثاني"، في محاولة لتفسير ضخامة حجارة الأقصى.
ويتغاضى المركز عن آلاف الموجودات الإسلامية في القصور الأموية من عملات وقطع فخار وفسيفساء وأقواس ومحاريب ومتوضآت وحمامات بخارية، وينسب كثيرا منها لحقب يهودية. فيزعم مثلا أن حمامات الاستشفاء والبخار التي كانت تضمها القصور الأموية هي مطاهر كان يستخدمها رواد "الهيكل" المزعوم.
ويستضيف المركز أيضا فعاليات كحفلات البلوغ والزواج الإسرائيلية، والندوات الأكاديمية، ونشاطات ذات طابع ثقافي وسياسي وأمني أحيانا، ويتم كل ذلك على جدران المسجد الأقصى.
سلطة وصندوق تراث الحائط الغربي: تأسس برعاية مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأكتوبر/تشرين الأول 1988، بهدف الإشراف على الحفريات والأنفاق وعلى تحويل ساحة البراق "لمجمع للشعب اليهودي وإحياء ذاكرته وانتمائه لجبل الهيكل".
وتضررت بسبب شبكة الأنفاق -بما فيها النفق الغربي- مبان إسلامية كثيرة على طول الرواق الغربي للأقصى. ولهذا الصندوق سلطة دينية على عموم اليهود الذين يزورون هذا المجمع التهويدي الضخم.
ويضم هذا المركز متحفا أقيم على الطبقات الصخرية السفلية بزعم أنها من حقب "الهيكل"، كما يحتوي على كنيس ومكتبة وإطلالة على حائط البراق والمسجد الأقصى.
ويشير الباحث عمرو إلى خطورة نشاط هذا المركز كونه الأقرب للمسجد للأقصى، وتستخدم فيه وسائل كالمجسمات والعروض الضوئية يمرّ فيها الزائر عبر مراحل في نفق طوله 500 متر، ويخرج منه وقد أخذ صورة مشوّهة بالكامل عن تاريخ القدس والأقصى.
وهنا تُزرع في عقول الزائرين رواية مفادها أن الحجارة والصخور الضخمة في سور المسجد الأقصى والأنفاق داخلها هي من زمن "الهيكل" المزعوم، ولا علاقة لها مطلقا بالعمارة النبوية التوحيدية اليبوسية والكنعانية وما تلاها من عمارة للأقصى.