شخصيات تسعى لتشكيل قائمة فلسطينية في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس... ما خطورتها؟
القدس المحتلة - قُدس الإخبارية:
مؤخراً، عادت إلى التداول في الأوساط الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أحاديث عن مبادرات إسرائيلية مع شخصيات فلسطينية، في مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال.
ورغم الفترة الطويلة نسبياً المتبقية لإجراء انتخابات بلدية الاحتلال في القدس، إذ من المقرر أن تعقد في عام 2023، إلا أن نشطاء محسوبون على ما يسمى ب"اليسار الإسرائيلي"، بدأوا بالترويج عن أفكار ومبادرات لتشكيل قائمة فلسطينية تشارك في الانتخابات.
مصادر قالت ل"شبكة قدس" إن هذه الأفكار ليست جديدة، وأوضحت أنه قبل انتخابات بلدية الاحتلال في عام 2018 جرى تداول نقاش مشابه لما يحصل الآن حول مشاركة فلسطينية في الانتخابات.
وكشفت، عن مقالات من نشطاء إسرائيليين بعد جنازة الشهيدين شيرين أبو عاقلة ووليد الشريف، تدعو الفلسطينيين إلى المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس، وأشارت إلى شخصية إسرائيلية ناشطة في هذا السياق يدعى "غيرشون باسكين"، كتب في شهر أيار/ مايو الماضي منشوراً عن صفحته في "الفيسبوك"، يدعو من يرغب بالمشاركة في انتخابات البلدية من الفلسطينيين للتواصل معه.
وذكرت أن أعضاء "كنيست" عرب يسعون إلى إقناع شخصيات فلسطينية للمشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس، وهو ما جرى سابقاً في عام 2018، وأشارت المصادر إلى أن القانون الإسرائيلي ينص على أن أصحاب الهويات المقدسيات لا يتمكنون من الترشح لمنصب رئيس البلدية، بل يجب أن يكون الرئيس حاملاً للجنسية الإسرائيلية.
وأكدت أن هذه الدعوات لا تحظى بقبول شعبي وتبقى في إطار شخصيات هامشية لا دور لها في المدينة، ولكنها حذرت من تغير طرأ في السنوات الأخيرة وهو "انكشاف شباب مقدسيين على سوق العمل الإسرائيلي في مجالات الهندسة والكمبيوتر والمحاماة والطب وغيرها" وهو يشبه الشباب الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، واعتبر أن هذا الانكشاف يمكن أن يحدث منه خطر قبول هذه الأفكار.
وفي سياق متصل، قال الكاتب راسم عبيدات في لقاء مع "شبكة قدس" إن "شخصيات فلسطينية وعربية وإقليمية ودولية تسعى إلى تشكيل قائمة فلسطينية تشارك في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس"، وأضاف أن "شخصيات تدعي أنها ناشطة في القدس بالتعاون مع أعضاء في الكنيست وشخصيات نافذة في السلطة مع دول عربية مطبعة".
وذكر أن الذرائع التي يسوقها الساعون لتوريط الفلسطينيين في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس، أن "المشاركة ستحقق للفلسطينيين حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية"، وأكد أن الخطير في هذه الدعوات أنها تسعى للقفز عن "القضية السياسية".
وشدد على أن مخاطر هذا التوجه تدور حول شرعنة وجود الاحتلال في القدس، وضمها للسيادة الإسرائيلية والاعتراف بأنها موحدة تحت حكم دولة الاحتلال، وإعطاء خطوة الإدارة الأمريكية بنقل السفارة لدى "إسرائيل" إلى القدس شرعية.
وقال: يجب أن تنهض القوى الفلسطينية لمواجهة خطورة ما يجري التخطيط له في مدينة القدس المحتلة، المسألة أننا نواجه هجمة شاملة ليس فقط في التحضير لمشاركة نشطاء في انتخابات بلدية الاحتلال وضخ قنوات مالية كثيرة للتأثير على المقدسيين، تحت ذريعة أن الأوضاع اختلفت في ظل الهرولة العربية للتطبيع مع الاحتلال.
وأشار إلى المخاطر التي يواجهها التعليم الفلسطيني في القدس من خلال مخططات إدخال المنهاج الإسرائيلي إلى المدارس وتصفية المنهاج الفلسطيني، واعتبر أن "دور السلطة غائب في مواجهة هذه التحديات"، في ظل مساعي الاحتلال لتذويب الفلسطينيين في المدينة من خلال أذرع اجتماعية مختلفة.
وأكد أن الاحتلال يعمل على ضخ إعلامي كبير نحو فكرة مشاركة فلسطينية في انتخابات بلدية القدس، للتأثير على الرأي العام الفلسطيني، وقال إن الحجج التي تسوقها الشخصيات التي تريد المشاركة غير صحيحة.
وأوضح أن مخططات الاحتلال في القدس تقررها الحكومة والبلدية دورها تنفيذي، وشدد على أن القوى السياسية الفلسطينية يجب أن يكون لها دور حاسم في مواجهة هذه الأفكار والدعوات للمشاركة في بلدية الاحتلال.
من جانبه، قال أمين سر حركة فتح شادي مطور إن "موقف الحركة أن بلدية الاحتلال في القدس وغير شرعية، وأن أي تعامل مع البلدية خارج عن الصف الوطني وعن إجماع أهالي القدس"، وأشار إلى فتوى شرعية تحرم المشاركة في بلدية الاحتلال في القدس.
وأضاف ل"شبكة قدس": بلدية الاحتلال في القدس أحد أدوات تدمير حياة الفلسطينيين والتراث العربي والإسلامي في المدينة، ولا فرق بينها وبين جهاز المخابرات والشرطة الذي يقمع أبناء شعبنا، وأي محاولة لتطبيع العلاقة مع بلدية الاحتلال تندرج تحت وصف "العمالة".
ورداً على ما يقال حول توجه لدى نشطاء من حركة فتح للمشاركة في الانتخابات، قال مطور: من يدعي أنه من فتح، هؤلاء طردوا من الحركة وباعوا أنفسهم لتيار دحلان، ورأينا تطبيع الإمارات مع الاحتلال، وأي شخصية تسعى للتطبيع مع بلدية الاحتلال سقطت عنه الشرعية الوطنية والدينية.
وأكد أن أي توجه للدخول في انتخابات البلدية هو "اعتراف بشرعية الاحتلال في القدس".
وشدد على وجود إجماع وطني لمقاطعة بلدية الاحتلال، وقال: لن تسقط حقوقنا في القدس مع مرور الزمن، إرث الشهداء سنحافظ عليه ونستمر به، ولا شرعية للاحتلال في القدس وقد جاء غريباً وسيرحل، ولا تعايش مع مؤسساته.
القدس المحتلة - قُدس الإخبارية:
مؤخراً، عادت إلى التداول في الأوساط الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أحاديث عن مبادرات إسرائيلية مع شخصيات فلسطينية، في مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال.
ورغم الفترة الطويلة نسبياً المتبقية لإجراء انتخابات بلدية الاحتلال في القدس، إذ من المقرر أن تعقد في عام 2023، إلا أن نشطاء محسوبون على ما يسمى ب"اليسار الإسرائيلي"، بدأوا بالترويج عن أفكار ومبادرات لتشكيل قائمة فلسطينية تشارك في الانتخابات.
مصادر قالت ل"شبكة قدس" إن هذه الأفكار ليست جديدة، وأوضحت أنه قبل انتخابات بلدية الاحتلال في عام 2018 جرى تداول نقاش مشابه لما يحصل الآن حول مشاركة فلسطينية في الانتخابات.
وكشفت، عن مقالات من نشطاء إسرائيليين بعد جنازة الشهيدين شيرين أبو عاقلة ووليد الشريف، تدعو الفلسطينيين إلى المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس، وأشارت إلى شخصية إسرائيلية ناشطة في هذا السياق يدعى "غيرشون باسكين"، كتب في شهر أيار/ مايو الماضي منشوراً عن صفحته في "الفيسبوك"، يدعو من يرغب بالمشاركة في انتخابات البلدية من الفلسطينيين للتواصل معه.
وذكرت أن أعضاء "كنيست" عرب يسعون إلى إقناع شخصيات فلسطينية للمشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس، وهو ما جرى سابقاً في عام 2018، وأشارت المصادر إلى أن القانون الإسرائيلي ينص على أن أصحاب الهويات المقدسيات لا يتمكنون من الترشح لمنصب رئيس البلدية، بل يجب أن يكون الرئيس حاملاً للجنسية الإسرائيلية.
وأكدت أن هذه الدعوات لا تحظى بقبول شعبي وتبقى في إطار شخصيات هامشية لا دور لها في المدينة، ولكنها حذرت من تغير طرأ في السنوات الأخيرة وهو "انكشاف شباب مقدسيين على سوق العمل الإسرائيلي في مجالات الهندسة والكمبيوتر والمحاماة والطب وغيرها" وهو يشبه الشباب الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، واعتبر أن هذا الانكشاف يمكن أن يحدث منه خطر قبول هذه الأفكار.
وفي سياق متصل، قال الكاتب راسم عبيدات في لقاء مع "شبكة قدس" إن "شخصيات فلسطينية وعربية وإقليمية ودولية تسعى إلى تشكيل قائمة فلسطينية تشارك في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس"، وأضاف أن "شخصيات تدعي أنها ناشطة في القدس بالتعاون مع أعضاء في الكنيست وشخصيات نافذة في السلطة مع دول عربية مطبعة".
وذكر أن الذرائع التي يسوقها الساعون لتوريط الفلسطينيين في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس، أن "المشاركة ستحقق للفلسطينيين حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية"، وأكد أن الخطير في هذه الدعوات أنها تسعى للقفز عن "القضية السياسية".
وشدد على أن مخاطر هذا التوجه تدور حول شرعنة وجود الاحتلال في القدس، وضمها للسيادة الإسرائيلية والاعتراف بأنها موحدة تحت حكم دولة الاحتلال، وإعطاء خطوة الإدارة الأمريكية بنقل السفارة لدى "إسرائيل" إلى القدس شرعية.
وقال: يجب أن تنهض القوى الفلسطينية لمواجهة خطورة ما يجري التخطيط له في مدينة القدس المحتلة، المسألة أننا نواجه هجمة شاملة ليس فقط في التحضير لمشاركة نشطاء في انتخابات بلدية الاحتلال وضخ قنوات مالية كثيرة للتأثير على المقدسيين، تحت ذريعة أن الأوضاع اختلفت في ظل الهرولة العربية للتطبيع مع الاحتلال.
وأشار إلى المخاطر التي يواجهها التعليم الفلسطيني في القدس من خلال مخططات إدخال المنهاج الإسرائيلي إلى المدارس وتصفية المنهاج الفلسطيني، واعتبر أن "دور السلطة غائب في مواجهة هذه التحديات"، في ظل مساعي الاحتلال لتذويب الفلسطينيين في المدينة من خلال أذرع اجتماعية مختلفة.
وأكد أن الاحتلال يعمل على ضخ إعلامي كبير نحو فكرة مشاركة فلسطينية في انتخابات بلدية القدس، للتأثير على الرأي العام الفلسطيني، وقال إن الحجج التي تسوقها الشخصيات التي تريد المشاركة غير صحيحة.
وأوضح أن مخططات الاحتلال في القدس تقررها الحكومة والبلدية دورها تنفيذي، وشدد على أن القوى السياسية الفلسطينية يجب أن يكون لها دور حاسم في مواجهة هذه الأفكار والدعوات للمشاركة في بلدية الاحتلال.
من جانبه، قال أمين سر حركة فتح شادي مطور إن "موقف الحركة أن بلدية الاحتلال في القدس وغير شرعية، وأن أي تعامل مع البلدية خارج عن الصف الوطني وعن إجماع أهالي القدس"، وأشار إلى فتوى شرعية تحرم المشاركة في بلدية الاحتلال في القدس.
وأضاف ل"شبكة قدس": بلدية الاحتلال في القدس أحد أدوات تدمير حياة الفلسطينيين والتراث العربي والإسلامي في المدينة، ولا فرق بينها وبين جهاز المخابرات والشرطة الذي يقمع أبناء شعبنا، وأي محاولة لتطبيع العلاقة مع بلدية الاحتلال تندرج تحت وصف "العمالة".
ورداً على ما يقال حول توجه لدى نشطاء من حركة فتح للمشاركة في الانتخابات، قال مطور: من يدعي أنه من فتح، هؤلاء طردوا من الحركة وباعوا أنفسهم لتيار دحلان، ورأينا تطبيع الإمارات مع الاحتلال، وأي شخصية تسعى للتطبيع مع بلدية الاحتلال سقطت عنه الشرعية الوطنية والدينية.
وأكد أن أي توجه للدخول في انتخابات البلدية هو "اعتراف بشرعية الاحتلال في القدس".
وشدد على وجود إجماع وطني لمقاطعة بلدية الاحتلال، وقال: لن تسقط حقوقنا في القدس مع مرور الزمن، إرث الشهداء سنحافظ عليه ونستمر به، ولا شرعية للاحتلال في القدس وقد جاء غريباً وسيرحل، ولا تعايش مع مؤسساته.