نور الحرباوي.. مقدسي يواجه ضنك العيش
فلسطين أونلاين
يُواجه المقدسي نور الحرباوي (40 عاماً)، كغيره من أبناء مدينة القدس المحتلة، تحديات وصعوبات عديدة، من أجل الحفاظ على بقاء العيش في المدينة التي تواجه تهويداً بشتى السبل والأساليب.
ويضطر الحرباوي إلى العمل اليومي (15) ساعة متواصلة من أجل تلبية أدنى متطلبات أسرته من مأكل ومشرب وملبس، وتسديد ما عليه من فواتير استهلاك المياه والكهرباء والاتصالات، إلى جانب دفع الضرائب المتعددة، إذ يُقدر متوسط حجم نفقاته السنوية بأكثر من 97 ألف شيقل.
يقول الحرباوي الأب لثلاث بنات في مرحلة الابتدائية: "إذا أراد المقدسي التشبث بمدينته، عليه أن يكون مستعداً للتضحية والصمود، فالاحتلال يضع أمامنا عقبات لكي نرحل عن المدينة ويحل مكاننا يهودا ومستوطنين".
وأوضح الحرباوي لصحيفة " فلسطين" أنه يعمل سائقا لدى مصنع لإنتاج وحياكة الملابس، في المدينة المقدسة، ويمضي ساعات عمل طويلة تمتد إلى أكثر من (15) ساعة، وذلك في سبيل تحصيل أكبر قدر من الأجر لتأمين احتياجات أسرته.
وعلى الرغم من أن زوجته البالغة من العمر (35) عاماً تعمل في مجال العلاج الطبيعي، فإن تحصيلهما الشهري بالكاد يغطي النفقات.
الحرباوي لا يملك منزلاً، فهو يقطن في شقة مستأجرة في منطقة تصنفها بلدية القدس (د) أي ذات خدمات محدودة جداً مقارنة بـمناطق (أ)، و(ب)، و(ج)، يدفع الحرباوي (30) ألف شيقل ثمن الإيجار سنوياً، تضاف إليه (4) آلاف شيقل ضريبة أرنونا "المسقوفات" سنوياً.
ويفيد الحرباوي بأن أسرته تحتاج إلى (42) ألف شيقل، سنوياً للمأكل والمشرب والملبس، وأن تلك الفاتورة ترتفع في أوقات الأعياد والمناسبات وبدء العام المدرسي، كما يدفع الحرباوي (13.500) شيقل أجرة مواصلات أبنائه طوال العام المدرسي.
ويقدر الحرباوي ثمن استهلاكه للمياه في المتوسط (3) آلاف شيقل، مشيراً إلى أن بلدية الاحتلال تحمله في تلك الفاتورة ثمن مياه الصرف الصحي، كما تصل فاتورة الكهرباء إلى (2400) شيقل في فصل الصيف وترتفع في الشتاء إلى (4800) شيقل.
وأوضح الحرباوي أن ارتفاع الأسعار الجنوني في القدس يدفع بالمقدسي إلى الشراء من "مناطق السلطة الفلسطينية" خلسة، ومع ذلك إن ضبطت سلطات الاحتلال على الحواجز المركبات التي تنقل سلعا من "مناطق السلطة" تصادرها وتغرم أصحابها.
يقول الحرباوي في هذا الصدد: "حين مجيئنا من مناطق الضفة الغربية، يتم تفتيش المركبات بدقة على المعابر والحواجز قبل الدخول لمدينة القدس، وعند اكتشاف سلطات الاحتلال مع الراكب سلعا غذائية تتم مصادرتها وإتلافها".
وأضاف:" كما تمنع سلطات الاحتلال المقدسيين من تعبئة أسطوانات الغاز من مناطق السلطة، ومن يضبط في مركبته ذلك، يتم فرض عقوبة السجن عليه، مبيناً أن سعر أسطوانة الغاز تصل للمستهلك في مدينة المقدس إلى 100 شيقل، والسعر يرتفع إلى 120 شيقلاً للقاطنين في البلدة القديمة حيث يمنع الاحتلال لسيارات نقل الغاز الدخول إليها، فيضطر المستهلك إلى دفع أجرة أخرى لمركبة عادية لإيصال أنبوبة الغاز لمقر سكنه.
كما يواجه المقدسي -حسب الحرباوي- غلاء في أسعار اللحوم، إذ إن سعر كيلوجرام لحم الخروف يصل إلى (120) شيقلاً، وسعر كيلوجرام لحم العجل من (60-70) شيقلاً، في حين أن كيلو لحم الدواجن من (18-25) شيقلاً، مشيرا إلى أن الأسعار ترتفع في رمضان والمناسبات.
وأشار الحرباوي إلى سلطات الاحتلال تمنع جزاري القدس من الذبح إلا بمسالخ إسرائيلية، وهذا يترتب عليه تحمل البائع ضرائب إضافية، فتنعكس على المستهلك. وختم الحرباوي حديثه بالقول: "إن سلطات الاحتلال معنية بإفقار المقدسيين، وعدم تطوير مناطق سكنهم، لأنها ترغب في تهجيرهم من المدينة، وإعطاء أماكنهم لليهود المهاجرين".
فلسطين أونلاين
يُواجه المقدسي نور الحرباوي (40 عاماً)، كغيره من أبناء مدينة القدس المحتلة، تحديات وصعوبات عديدة، من أجل الحفاظ على بقاء العيش في المدينة التي تواجه تهويداً بشتى السبل والأساليب.
ويضطر الحرباوي إلى العمل اليومي (15) ساعة متواصلة من أجل تلبية أدنى متطلبات أسرته من مأكل ومشرب وملبس، وتسديد ما عليه من فواتير استهلاك المياه والكهرباء والاتصالات، إلى جانب دفع الضرائب المتعددة، إذ يُقدر متوسط حجم نفقاته السنوية بأكثر من 97 ألف شيقل.
يقول الحرباوي الأب لثلاث بنات في مرحلة الابتدائية: "إذا أراد المقدسي التشبث بمدينته، عليه أن يكون مستعداً للتضحية والصمود، فالاحتلال يضع أمامنا عقبات لكي نرحل عن المدينة ويحل مكاننا يهودا ومستوطنين".
وأوضح الحرباوي لصحيفة " فلسطين" أنه يعمل سائقا لدى مصنع لإنتاج وحياكة الملابس، في المدينة المقدسة، ويمضي ساعات عمل طويلة تمتد إلى أكثر من (15) ساعة، وذلك في سبيل تحصيل أكبر قدر من الأجر لتأمين احتياجات أسرته.
وعلى الرغم من أن زوجته البالغة من العمر (35) عاماً تعمل في مجال العلاج الطبيعي، فإن تحصيلهما الشهري بالكاد يغطي النفقات.
الحرباوي لا يملك منزلاً، فهو يقطن في شقة مستأجرة في منطقة تصنفها بلدية القدس (د) أي ذات خدمات محدودة جداً مقارنة بـمناطق (أ)، و(ب)، و(ج)، يدفع الحرباوي (30) ألف شيقل ثمن الإيجار سنوياً، تضاف إليه (4) آلاف شيقل ضريبة أرنونا "المسقوفات" سنوياً.
ويفيد الحرباوي بأن أسرته تحتاج إلى (42) ألف شيقل، سنوياً للمأكل والمشرب والملبس، وأن تلك الفاتورة ترتفع في أوقات الأعياد والمناسبات وبدء العام المدرسي، كما يدفع الحرباوي (13.500) شيقل أجرة مواصلات أبنائه طوال العام المدرسي.
ويقدر الحرباوي ثمن استهلاكه للمياه في المتوسط (3) آلاف شيقل، مشيراً إلى أن بلدية الاحتلال تحمله في تلك الفاتورة ثمن مياه الصرف الصحي، كما تصل فاتورة الكهرباء إلى (2400) شيقل في فصل الصيف وترتفع في الشتاء إلى (4800) شيقل.
وأوضح الحرباوي أن ارتفاع الأسعار الجنوني في القدس يدفع بالمقدسي إلى الشراء من "مناطق السلطة الفلسطينية" خلسة، ومع ذلك إن ضبطت سلطات الاحتلال على الحواجز المركبات التي تنقل سلعا من "مناطق السلطة" تصادرها وتغرم أصحابها.
يقول الحرباوي في هذا الصدد: "حين مجيئنا من مناطق الضفة الغربية، يتم تفتيش المركبات بدقة على المعابر والحواجز قبل الدخول لمدينة القدس، وعند اكتشاف سلطات الاحتلال مع الراكب سلعا غذائية تتم مصادرتها وإتلافها".
وأضاف:" كما تمنع سلطات الاحتلال المقدسيين من تعبئة أسطوانات الغاز من مناطق السلطة، ومن يضبط في مركبته ذلك، يتم فرض عقوبة السجن عليه، مبيناً أن سعر أسطوانة الغاز تصل للمستهلك في مدينة المقدس إلى 100 شيقل، والسعر يرتفع إلى 120 شيقلاً للقاطنين في البلدة القديمة حيث يمنع الاحتلال لسيارات نقل الغاز الدخول إليها، فيضطر المستهلك إلى دفع أجرة أخرى لمركبة عادية لإيصال أنبوبة الغاز لمقر سكنه.
كما يواجه المقدسي -حسب الحرباوي- غلاء في أسعار اللحوم، إذ إن سعر كيلوجرام لحم الخروف يصل إلى (120) شيقلاً، وسعر كيلوجرام لحم العجل من (60-70) شيقلاً، في حين أن كيلو لحم الدواجن من (18-25) شيقلاً، مشيرا إلى أن الأسعار ترتفع في رمضان والمناسبات.
وأشار الحرباوي إلى سلطات الاحتلال تمنع جزاري القدس من الذبح إلا بمسالخ إسرائيلية، وهذا يترتب عليه تحمل البائع ضرائب إضافية، فتنعكس على المستهلك. وختم الحرباوي حديثه بالقول: "إن سلطات الاحتلال معنية بإفقار المقدسيين، وعدم تطوير مناطق سكنهم، لأنها ترغب في تهجيرهم من المدينة، وإعطاء أماكنهم لليهود المهاجرين".