مئذنة قلعة القدس.. شاهد جديد يحاول الاحتلال طمسه
القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام
قبل أيام أزالت سلطات الاحتلال قبة وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس التاريخية، في منطقة باب الخليل بمدينة القدس المحتلة، وهي المئذنة الأعلى التي تثبّت لقلعة القدس هويتها الإسلامية، كل ذلك في إطار أعمال تهويد تقوم بها منذ بداية العام الماضي.
ويكثف الاحتلال في السنوات الأخيرة حملاته لتهويد معالم المدينة المقدسة التاريخية وطمس الرواية الإسلامية والعربية فيها، وتبديلها برواية محرفة تغير الواقع الحضاري المتجذر في هذه المدينة.
ووسط مخاوف مقدسية ومختصين، نصب ما يسمى "متحف تاريخ أورشليم القدس" سقالات حديدية حول المئذنة منذ يونيو/ حزيران الماضي، زاعما أنه يقوم بعمليات ترميم للمئذنة التي تعد الأعلى في البلدة القديمة، وقد بنيت عام 1310م، فوق مسجد القلعة، ثم جددت لاحقا في العهد العثماني.
يذكر أن قلعة القدس تقع قرب باب الخليل، وبنيت في العهد الأيوبي، وجددت في العهد المملوكي والعثماني، وقد استهدفها الاحتلال بمدافعه في عامي 1948 و1967م، وبعد السيطرة عليها ومنع الأذان في مئذنتها ضمن مسار لتهويد الموقع بتحويل القلعة إلى متحف، وإبطال الصلاة في مسجديها الاثنين، وتسميتها "قلعة داود".
وبمجرد إزالة القبة والهلال بإشراف ما تسمى “سلطة الآثار الإسرائيلية”، انهالت الاتصالات على إدارة المتحف الواقع في قلعة القدس، التي ردّت على الاستفسارات عبر موقعها الإلكتروني بما يلي:
“يخضع متحف “برج داود” حاليا لعملية ترميم شاملة بتكلفة تصل إلى 50 مليون دولار، وبعد الاختبارات الهندسية التي أجريت للمئذنة التي أُنشئت عام 1635، تم تحديد شقوق في الهيكل قد يكون سببها النشاط الزلزالي على مر السنين”.
وعلى ضوء ذلك، تقول إدارة المتحف، إنها بادرت بأعمال ترميم المئذنة، وفي هذه الأيام تنفذ المرحلة الأخيرة من مشروع الترميم التي تشمل تثبيت المئذنة.
وقالت مديرة المتحف وأمينة معارضه، إيلات ليبر: “يجب أن نضمن استمرار وجود القلعة على مر القرون، لذلك سيقوم المشروع بإصلاح الأضرار التي حدثت مع مرور الوقت والمشاكل الناشئة عن الاهتراء الطبيعي لأحجار القلعة”.
من جهته أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أن كل من يسكن المدينة المقدسة يعلم محاولات الاحتلال ويفهمها، ويعرف أنه يريد أن "يُهود" كل شيء ويغير هوية المدينة، بما فيها المقابر والمآذن بدعوى الترميم وبناء الحدائق.
وقال الهدمي في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إن مسجد القلعة بناه السلطان الناصر محمد بن قلاوون داخل القلعة، التي تعد من أهم معالم المدينة المقدسة التاريخية.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يستطيع طمس الرواية الإسلامية والعربية عن مدينة القدس وما فيها من آثار ومقدسات، ولا إلغاء هذه الحقب، على الرغم من نجاحاته في بعض الأمور.
ووفق الهدمي، فإن الترويج لفكرة أن القلعة يهودية يتطلب إزالة كل شيء يثبت عروبة المكان، وهذا ما يفعله الاحتلال، وقد تفاجأ أهالي سلوان بإزالة المئذنة وقبتها، كونها الأعلى في القلعة والبلدة القديمة.
وشدد الخبير في شؤون القدس أن الاحتلال لا يسعى لإلغاء التاريخ، لكنه يسعى لإثبات روايته التي على أساسها قدم نفسه بأنه صاحب حق بأرض الأجداد، مشيراً إلى أن الاحتلال لم يتمكن حتى اللحظة من إثبات وتكريس هذه الرواية على الرغم من كل ما يفعله من تهويد وإجرام وسرقة تدعم روايته.
ولفت إلى أنّ قلعة القدس يطلق عليها الاحتلال اسم قلعة داود في محاولة منه لطمس الحقيقة، مشيراً إلى أنه ليس لها أي علاقة بالنبي داود عليه السلام، فهي بنيت في العهد الروماني، وهناك روايات تقول بأن من بناها هم اليبوسيون.
وأضاف: "قيام الاحتلال بترميم القلعة هو بمنزلة اعتداء على هذه المكان الأثري الإسلامي"، لافتاً إلى أن أولى الناس بترميمه والحفاظ عليه هم المسلمون أنفسهم"، مستدركاً أن الاحتلال حول القلعة إلى مركز لنشر الرواية الصهيونية، ومتحفا يقدم فيه ادعاءاته، والآثار يستخدمها زوراً وبهتاناً لدعم روايته.
وشدد على أن الاحتلال يريد أن يغير الصورة الحضارية لمدينة القدس، وبالذات القسم الشرقي من المدينة، بناءً على الادعاء أن هذه المدينة تم الاعتراف بها من جانب الإدارة الأمريكية على أنها مدينة موحدة، وأنها عاصمة للشعب اليهودي، وبالتالي الاحتلال يسعى لتغيير هذا الواقع من أجل الادعاء أن هذه عاصمته الموحدة والتي استعاد السيطرة عليها بعد الاحتلال العربي والإسلامي لها.
وقال: "خلال السنوات العشر الماضية كان هناك تغير واضح في سياسة الاحتلال العنصرية باتجاه تغيير هذا الواقع، وتقديم المدينة بصورة مختلفة"، مضيفاً: "ليبرمان عندما كان وزيرا في حكومة نتنياهو تحدث أنه يجب أن يتم تغيير مدخل المدينة والصورة الحضارية فيها؛ لأنها ما زالت تتحدث بلغة العرب والمسلمين"، حسب وصفه.
ولفت إلى أن ما يحصل في مدينة القدس يجري بشكل موازٍ في الضفة الغربية من خلال شق الطرق والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين لخدمة المستوطنين، وهذا يضرب بعرض الحائط كل مزاعم اللاهثين خلف حل الدولتين، وفق قوله.
وحول المطلوب للوقوف في وجه هذا المخطط، أوضح الهدمي أنه يكون على مستويين، قائلا: "المستوى الأول وهو الرسمي والسياسي واضح جدًّا أنه غير معني بالدفاع عن مدينة القدس والعمل لوقف جرائم الاحتلال بما يخصّ مدينة القدس وكل فلسطين، ولو كان معني فالطريق سهلة لأن هناك قرارات أممية بما يخص مدينة القدس".
أما المستوى الشعبي، فأشار إلى أن قدرة الشعب الفلسطيني بهذه القضايا محدودة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يستطيعون أن يقفوا في وجه اقتحامات المسجد الأقصى ووقف عربدة المستوطنين في بعض المدن فقط، مشدداً على أن هذا لا يعفيهم من مواصلة نضالهم.
ويستطيع الزائر لمدينة القدس أن يُشاهد من خلال مئذنة القلعة كل البلدة القديمة ومحيط المدينة المقدسة، والمعالم والآثار التاريخية الشاهدة على إسلامية وعروبة المدينة.
وتتكون المئذنة من ثلاثة طوابق حجرية، يُشكل أولها قاعدتها المربعة، ويقوم فوقه الطابق الثاني أسطواني الشكل، ومن ثم الطابق الثالث، الذي يعد الأصغر حجمًا من الطابق الثاني، ويتوسط منتصفه بناء صغير، يُشكل طاقية المئذنة.
وبعد احتلال القدس عام 1967، سقطت القلعة بيد الاحتلال، وبدأ عمليات حفريات واسعة تخللها تدمير جزء منها وعدد كبير من الآثار الإسلامية العريقة فيها.
وفي عام 1980 حولها ومسجدها إلى متحف تهويدي باسم "متحف قلعة داود"، يحكي قصة "الهيكل" المزعوم، ويتم تقديم تاريخ القدس، عبر أحدث الوسائل الإلكترونية من وجهة نظر أيديولوجية إسرائيلية.
ويُعد مسجد القلعة من أجمل مساجد القدس الواقعة خارج سور المسجد الأقصى، وأتقنها عمارة، تبلغ مساحته 144 مترًا مربعًا، وارتفاعه من الداخل يصل حوالي 6 أمتار، وبجانبه مئذنة قديمة تعود للفترة العثمانية.
ويتكون المسجد من بيت للصلاة يتم الوصول إليه عبر مدخل شرقي صغير الحجم نسبيًّا، مسقوف بطريقة القبو البرميلي، وفيه محراب بديع المنظر ومزخرف، عبارة عن حنية حجرية متوجة بطاقية يتقدمها عقد ترتكز أرجله على عمودين قائمين على جانبي المحراب.
وتكتسب المئذنة التي يمنع رفع الأذان فيها مكانة رمزية كبيرة، لا يستطيع أحد إغفالها، حتى إدارة المتحف داخل القلعة تشير في الكتيب التعريفي بالمتحف بأنّ القلعة "عبر مئذنتها الشامخة هي رمز الحنين والشوق لهذه المدينة المقدسة، بهذا المكان تواصلت الحياة خلال آلاف السنين".
القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام
قبل أيام أزالت سلطات الاحتلال قبة وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس التاريخية، في منطقة باب الخليل بمدينة القدس المحتلة، وهي المئذنة الأعلى التي تثبّت لقلعة القدس هويتها الإسلامية، كل ذلك في إطار أعمال تهويد تقوم بها منذ بداية العام الماضي.
ويكثف الاحتلال في السنوات الأخيرة حملاته لتهويد معالم المدينة المقدسة التاريخية وطمس الرواية الإسلامية والعربية فيها، وتبديلها برواية محرفة تغير الواقع الحضاري المتجذر في هذه المدينة.
ووسط مخاوف مقدسية ومختصين، نصب ما يسمى "متحف تاريخ أورشليم القدس" سقالات حديدية حول المئذنة منذ يونيو/ حزيران الماضي، زاعما أنه يقوم بعمليات ترميم للمئذنة التي تعد الأعلى في البلدة القديمة، وقد بنيت عام 1310م، فوق مسجد القلعة، ثم جددت لاحقا في العهد العثماني.
يذكر أن قلعة القدس تقع قرب باب الخليل، وبنيت في العهد الأيوبي، وجددت في العهد المملوكي والعثماني، وقد استهدفها الاحتلال بمدافعه في عامي 1948 و1967م، وبعد السيطرة عليها ومنع الأذان في مئذنتها ضمن مسار لتهويد الموقع بتحويل القلعة إلى متحف، وإبطال الصلاة في مسجديها الاثنين، وتسميتها "قلعة داود".
وبمجرد إزالة القبة والهلال بإشراف ما تسمى “سلطة الآثار الإسرائيلية”، انهالت الاتصالات على إدارة المتحف الواقع في قلعة القدس، التي ردّت على الاستفسارات عبر موقعها الإلكتروني بما يلي:
“يخضع متحف “برج داود” حاليا لعملية ترميم شاملة بتكلفة تصل إلى 50 مليون دولار، وبعد الاختبارات الهندسية التي أجريت للمئذنة التي أُنشئت عام 1635، تم تحديد شقوق في الهيكل قد يكون سببها النشاط الزلزالي على مر السنين”.
وعلى ضوء ذلك، تقول إدارة المتحف، إنها بادرت بأعمال ترميم المئذنة، وفي هذه الأيام تنفذ المرحلة الأخيرة من مشروع الترميم التي تشمل تثبيت المئذنة.
وقالت مديرة المتحف وأمينة معارضه، إيلات ليبر: “يجب أن نضمن استمرار وجود القلعة على مر القرون، لذلك سيقوم المشروع بإصلاح الأضرار التي حدثت مع مرور الوقت والمشاكل الناشئة عن الاهتراء الطبيعي لأحجار القلعة”.
من جهته أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أن كل من يسكن المدينة المقدسة يعلم محاولات الاحتلال ويفهمها، ويعرف أنه يريد أن "يُهود" كل شيء ويغير هوية المدينة، بما فيها المقابر والمآذن بدعوى الترميم وبناء الحدائق.
وقال الهدمي في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إن مسجد القلعة بناه السلطان الناصر محمد بن قلاوون داخل القلعة، التي تعد من أهم معالم المدينة المقدسة التاريخية.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يستطيع طمس الرواية الإسلامية والعربية عن مدينة القدس وما فيها من آثار ومقدسات، ولا إلغاء هذه الحقب، على الرغم من نجاحاته في بعض الأمور.
ووفق الهدمي، فإن الترويج لفكرة أن القلعة يهودية يتطلب إزالة كل شيء يثبت عروبة المكان، وهذا ما يفعله الاحتلال، وقد تفاجأ أهالي سلوان بإزالة المئذنة وقبتها، كونها الأعلى في القلعة والبلدة القديمة.
وشدد الخبير في شؤون القدس أن الاحتلال لا يسعى لإلغاء التاريخ، لكنه يسعى لإثبات روايته التي على أساسها قدم نفسه بأنه صاحب حق بأرض الأجداد، مشيراً إلى أن الاحتلال لم يتمكن حتى اللحظة من إثبات وتكريس هذه الرواية على الرغم من كل ما يفعله من تهويد وإجرام وسرقة تدعم روايته.
ولفت إلى أنّ قلعة القدس يطلق عليها الاحتلال اسم قلعة داود في محاولة منه لطمس الحقيقة، مشيراً إلى أنه ليس لها أي علاقة بالنبي داود عليه السلام، فهي بنيت في العهد الروماني، وهناك روايات تقول بأن من بناها هم اليبوسيون.
وأضاف: "قيام الاحتلال بترميم القلعة هو بمنزلة اعتداء على هذه المكان الأثري الإسلامي"، لافتاً إلى أن أولى الناس بترميمه والحفاظ عليه هم المسلمون أنفسهم"، مستدركاً أن الاحتلال حول القلعة إلى مركز لنشر الرواية الصهيونية، ومتحفا يقدم فيه ادعاءاته، والآثار يستخدمها زوراً وبهتاناً لدعم روايته.
وشدد على أن الاحتلال يريد أن يغير الصورة الحضارية لمدينة القدس، وبالذات القسم الشرقي من المدينة، بناءً على الادعاء أن هذه المدينة تم الاعتراف بها من جانب الإدارة الأمريكية على أنها مدينة موحدة، وأنها عاصمة للشعب اليهودي، وبالتالي الاحتلال يسعى لتغيير هذا الواقع من أجل الادعاء أن هذه عاصمته الموحدة والتي استعاد السيطرة عليها بعد الاحتلال العربي والإسلامي لها.
وقال: "خلال السنوات العشر الماضية كان هناك تغير واضح في سياسة الاحتلال العنصرية باتجاه تغيير هذا الواقع، وتقديم المدينة بصورة مختلفة"، مضيفاً: "ليبرمان عندما كان وزيرا في حكومة نتنياهو تحدث أنه يجب أن يتم تغيير مدخل المدينة والصورة الحضارية فيها؛ لأنها ما زالت تتحدث بلغة العرب والمسلمين"، حسب وصفه.
ولفت إلى أن ما يحصل في مدينة القدس يجري بشكل موازٍ في الضفة الغربية من خلال شق الطرق والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين لخدمة المستوطنين، وهذا يضرب بعرض الحائط كل مزاعم اللاهثين خلف حل الدولتين، وفق قوله.
وحول المطلوب للوقوف في وجه هذا المخطط، أوضح الهدمي أنه يكون على مستويين، قائلا: "المستوى الأول وهو الرسمي والسياسي واضح جدًّا أنه غير معني بالدفاع عن مدينة القدس والعمل لوقف جرائم الاحتلال بما يخصّ مدينة القدس وكل فلسطين، ولو كان معني فالطريق سهلة لأن هناك قرارات أممية بما يخص مدينة القدس".
أما المستوى الشعبي، فأشار إلى أن قدرة الشعب الفلسطيني بهذه القضايا محدودة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يستطيعون أن يقفوا في وجه اقتحامات المسجد الأقصى ووقف عربدة المستوطنين في بعض المدن فقط، مشدداً على أن هذا لا يعفيهم من مواصلة نضالهم.
ويستطيع الزائر لمدينة القدس أن يُشاهد من خلال مئذنة القلعة كل البلدة القديمة ومحيط المدينة المقدسة، والمعالم والآثار التاريخية الشاهدة على إسلامية وعروبة المدينة.
وتتكون المئذنة من ثلاثة طوابق حجرية، يُشكل أولها قاعدتها المربعة، ويقوم فوقه الطابق الثاني أسطواني الشكل، ومن ثم الطابق الثالث، الذي يعد الأصغر حجمًا من الطابق الثاني، ويتوسط منتصفه بناء صغير، يُشكل طاقية المئذنة.
وبعد احتلال القدس عام 1967، سقطت القلعة بيد الاحتلال، وبدأ عمليات حفريات واسعة تخللها تدمير جزء منها وعدد كبير من الآثار الإسلامية العريقة فيها.
وفي عام 1980 حولها ومسجدها إلى متحف تهويدي باسم "متحف قلعة داود"، يحكي قصة "الهيكل" المزعوم، ويتم تقديم تاريخ القدس، عبر أحدث الوسائل الإلكترونية من وجهة نظر أيديولوجية إسرائيلية.
ويُعد مسجد القلعة من أجمل مساجد القدس الواقعة خارج سور المسجد الأقصى، وأتقنها عمارة، تبلغ مساحته 144 مترًا مربعًا، وارتفاعه من الداخل يصل حوالي 6 أمتار، وبجانبه مئذنة قديمة تعود للفترة العثمانية.
ويتكون المسجد من بيت للصلاة يتم الوصول إليه عبر مدخل شرقي صغير الحجم نسبيًّا، مسقوف بطريقة القبو البرميلي، وفيه محراب بديع المنظر ومزخرف، عبارة عن حنية حجرية متوجة بطاقية يتقدمها عقد ترتكز أرجله على عمودين قائمين على جانبي المحراب.
وتكتسب المئذنة التي يمنع رفع الأذان فيها مكانة رمزية كبيرة، لا يستطيع أحد إغفالها، حتى إدارة المتحف داخل القلعة تشير في الكتيب التعريفي بالمتحف بأنّ القلعة "عبر مئذنتها الشامخة هي رمز الحنين والشوق لهذه المدينة المقدسة، بهذا المكان تواصلت الحياة خلال آلاف السنين".