مؤسسة القدس الدولية في فلسطين تعقد مؤتمرها العلمي السادس عشر بعنوان:"تهويد القدس وسبل المواجهة"
مدينة القدس
عقدت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين اليوم الخميس 08/12/2022 في مدينة غزة مؤتمرها العلمي السادس عشر تحت عنوان: "تهويد القدس وسبل المواجهة"، بحضور رئيس مؤسسة القدس الدولية النائب الدكتور أحمد أبو حلبية، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر، ورئيس هيئة الثوابت الدكتور محمود الزهار، وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية والكتاب والمثقفين.
وتحدث في الافتتاحية الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس المؤتمر ورئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، فقال: ينعقد المؤتمر في ظل ظروف صعبة تتعرض لها مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، جراء الهجمة الصهيونية الشرسة المتواصلة عليها، ومن هدم واعتقال واستيلاء على عقارات المقدسيين، وعزل أحياء مقدسية وترحيل أهلها خارج المدينة المقدسة، ولفت أنه ورغم العدوان الصهيوني والدعم الأمريكي له والتطبيع الرسمي العربي والإسلامي المخزي معه، إلا أنّ شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم يرفضون كافة أشكال التطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني، وأضاف أننا نشد على أيدي أهلنا في القدس بهباتهم وانتفاضاتهم ومقاومتهم لمواجهة مخططات الاحتلال بثبات وتحدٍّ.
وفي كلمته أكد الدكتور إبراهيم الزعيم مدير مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين- ماليزيا، راعي المؤتمر، أن العدوان يزداد على القدس والأقصى، مع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة الجديدة، وأوضح على أن النصر حليف الشعب الفلسطيني طالما استمر في مقاومته، مؤكداً أن البحث العلمي من أهم أساليب المقاومة، لما له من دور مهم في تحريض وتجميع العرب والمسلمين على عدالة القضية الفلسطينية ونصرتها.
وقال الدكتور محمود الزهار مسؤول ملف الثوابت الوطنية الفلسطينية أن تحرير أرض فلسطين كلها عقيدة، وأن جميع الحلول السلمية أثبتت فشلها وأن خيار المقاومة هو الأمثل لدحر الاحتلال، مشدداً على تبني بيان يؤكد أن كل فلسطين هي للفلسطينيين وعدم الاعتراف بحدود عام 1967.
وأكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن المقاومة مستمرة وقادرة على إفشال كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وستسقط كل مشاريع التسوية، ومخططات التهويد العنصرية في القدس.
وفي الجلسة الأولى للمؤتمر التي ترأسها الأستاذ الدكتور جهاد البطش وتناولت "سياسات الاحتلال تجاه تهويد القدس"، عرض خلالها الباحث سعيد تمراز "سياسة الاحتلال الإسرائيلي للتهويد الديموغرافي في مدينة القدس: (1967-2022)"، وسلط الضوء على الطبيعة العنصرية للتخطيط الحضري "الإسرائيلي" في القدس الذي يهدف لتهويد المدينة وطرد أهلها منها وجعلها مدينة يهودية بمرور الوقت، وتحدث الباحث حسام يونس في بحثه "العلاقة بين حكومة دولة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية وتداعياتها على مدينة القدس"، وتناول نشأة وتطور الجمعيات الاستيطانية، ومحددات العلاقة، وديناميات التفاعل بين الطرفين، وتداعيات ذلك على مدينة القدس، وتحدثت الباحثة الدكتورة إيمان روبين أبو خضورة في ورقتها "الحفريات الصهيونية في مدينة القدس من عام 1967- 2022م"، ولفتت لافتقار المكتبة الفلسطينية والعربية للدراسات التي تناولت الحديث عن الحفريات "الإسرائيلية" في مدينة القدس ومخاطر تلك الحفريات، وفي نهاية الجلسة الاولى كانت ورقة الأسير المقدسي الباحث عاهد فايز النتشة الذي تحدث عن "القدس بين سياسة التهويد وثبات أهلها"، وقدمت الدراسة قراءة عن التهويد وأبعاده الصهيونية وأهداف الاحتلال الصهيوني من وراء التهويد.
في الجلسة الثانية للمؤتمر التي ترأستها الدكتورة إلهام جبر شمالي وتناولت "إجراءات تهويد المسجد الأقصى"، تحدث الباحثان عدنان الهندي وهند أبو نجيلة عن "الإجراءات "الإسرائيلية" لتقسيم المسجد الأقصى بين عامي (2000-2021)، وطالب بتثبيت سكان البلدة القديمة على وجه التحديد وتعزيز تواجدهم ورباطهم ومكوثهم في أراضيهم، وفي ورقتهما "اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الفترة (2000-2022م)" أشار الباحثان الدكتور ياسر لوز والأستاذة أسماء حسونة إلى المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى مثل: التقسيم المكاني والزماني، والضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المقدسات الإسلامية،
في الجلسة الثالثة للمؤتمر التي ترأستها الدكتور محمد علي الكحلوت وتناولت "الصراع على المدينة المقدسة"، تحدث الباحث معين أبو شريعة عن "الصراع الديمغرافي في القدس وأثره على فلسطينيي المدينة المقدسة"، وطالب بالعمل على مواجهة أسرلة المناهج، ورفض إلحاق المدارس العربية الفلسطينية بالمنهاج الإسرائيلي، وتوفير الدعم اللازم لها، كي تكون قادرةً على مجاراة المدارس التي التحقت بالمنهاج الإسرائيلي، وفي ورقتهما "الأبعاد السياسية والقانونية لقرارات الأمم المتحدة بشأن القدس (1993- 2020)" أشارت الباحثان الأستاذة فدوى نصار والأستاذة جوان صالح إلى أهم الانتهاكات التي مورست بحق القدس منذ احتلال جزئها الغربي في العام 1948، واستكمال احتلال جزئها الشرقي عقب حرب يونيو/ حزيران 1967، وما تبعه من قرارات صادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحدثت الباحثتان الأستاذة أماني عطا الله والأستاذة جمالات الشاعر خلال ورقتهما عن "أساليب المقاومة الفلسطينية لمواجهة التوسع الاستيطاني "الإسرائيلي" في مدينة القدس من (2000-2022)" ولفتتا إلى نشأة الاستيطان في القدس وأهدافه ومراحله وبيان وسائل المقاومة الفلسطينية الرافضة للاستيطان، وفي الورقة الأخيرة في الجلسة تحدث كل من الباحث الدكتور بهاء الدين خلف الله والباحث الدكتور عبد الفتاح الفرجاني والباحثة الجزائرية الدكتورة فاطمة خريس عن "آليات المواجهة السياسية الفلسطينية ضد تهويد القدس في ظل المتغيرات (الدولية الإقليمية)".
في الجلسة الأخيرة للمؤتمر التي ترأستها الأستاذ الدكتور زكريا السنوار التي تناولت "أدوات وسبل مواجهة التهويد"، واستعرضت الباحثة الدكتورة ختام أبو عودة في بحثها "دور المرابطات في الدفاع عن المسجد الأقصى" وسعت من خلال الدراسة إلى تعريف الرأي العام المحلي والعربي على أبرز الوسائل التي تنتهجها المرابطات في المسجد الأقصى للدفاع عن المسجد ومواجهة اقتحامات المستوطنين ومنع وصولهم إلى باحات المسجد، وتحدث الباحثان الأستاذ سليم سليمان الحشاش والأستاذة رضا محمد صرصور حول "دور المقاومة الشعبية والعسكرية الفلسطينية تجاه المحاولات الصهيونية لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً (2013-2021م)"، ثم تحدث الباحث الدكتور حاتم العيلة عن "دور المقاومة الشعبية الفلسطينية في التصدي لمخططات تهويد القدس (2014-2021)"، ثم تحدث الدكتور أحمد حماد من خلال ورقته عن "دور الإعلام الجديد في تشكيل الرأي العام حول قضية القدس لدى الشباب الفلسطيني (دراسة وصفية ميدانية)"، وفي نهاية الجلسة تحدث الدكتور علي حسن عسلية في ورقته عن "الحفاظ على الهوية الفلسطينية والتحديات في مدينة القدس"، وسلّط الضوء على تأثير النشاط الاستيطاني على القطاع السياحي في المدينة المقدسة.
وتخلل جلسات المؤتمر العديد من النقاشات أثيرت خلالها التساؤلات وبينت المطلوب سياسياً سواء محلياً أو دولياً في ظل ما تتعرض له القدس.
وفي نهاية المؤتمر ألقى الأستاذ شعيب أبو سنينة التوصيات التي توصل إليها الباحثون والمؤتمرون والتي تمخضت عن المؤتمر وكانت كالتالي:
1- تفاعل الفلسطينيين في مختلف تواجدهم مع مقاومة المقدسيين ضد سلطات الاحتلال وممارستها العدوانية ضد الأرض والإنسان والمقدسات ودعم هذه المقاومة بشتى أنواعها.
2- تفعيل دور الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ العام 1948 وفي الضفة الغربية وفي غزة في مقاومة محاولات الاحتلال السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.
3- ندعو لإلغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني من قبل المؤسسة الرسمية الفلسطينية - منظمة التحرير الفلسطينية - وإلغاء "اتفاقية أوسلو" المجحفة بالحق الفلسطيني بالتحرر والمقاومة والعودة.
4- دعم المقاومة بكافة أشكالها، ووقف ما يسمى بالتنسيق والتعاون الأمني بين أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزة أمن الكيان الاحتلال الصهيوني.
5- تجريم التطبيع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني سياسياً وأخلاقياً وقانونياً وإبراز مخاطره على القضية الفلسطينية وانعكاسه السلبي على القدس ونضال الشعب الفلسطيني.
6- نبذ الفرقة والخلافات بين الفرقاء السياسيين في الساحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته ضد الإنسان الفلسطيني والأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
7- دعم القدس وأهلها المقدسيين ومشاريع صمودهم معنوياً ومادياً وسياسيا وتفعيل الصناديق المعلنة لتقديم الدعم المالي للقدس وإسناد صمود أهلها.
8- تفعيل ودعم عمل المؤسسات الفلسطينية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والثقافية والرياضية في القدس.
9- مقاومة فرض المنهاج الصهيوني في مدارس القدس بالرفض وإظهار زيف الرواية الصهيونية ونشر الوعي المدرسي وتقديم الرواية الصحيحة من خلال المؤسسات التعليمية والمنصات الإعلامية المختلفة.
10- تفعيل الدور الإعلامي في جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وفي منصات التواصل الاجتماعي لتوعية الرأي العام المحلي والخارجي بما يجري في القدس من عمليات تهويد واستيطان وفضح اعتداءات قوات الاحتلال بحق المقدسيين ومقدساتهم وممتلكاتهم.
11- تشجيع ودعم الرباط في المسجد الأقصى المبارك ومقاومة حظر سلطات الاحتلال لمصاطب العلم فيه بشتى الوسائل والرباط فيه.
12- تفعيل العمل الدبلوماسي والإعلامي وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية الهادفة لتوعية الرأي العام الإقليمي والدولي بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والمقاومة والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
13- التواصل مع المؤسسات الحقوقية وتفعيل البعد القانوني في المحاكم والمحافل الدولية لوضع الجمعيات الاستيطانية والصهاينة الذين يقترفون جرائم حرب بجميع أنواعها ضمن القوائم السوداء التي يحظر دعمها والتعامل معها والتي يجب ملاحقتها.
قسم الدراسات والإعلام
مؤسسة القدس الدولية- فلسطين
مدينة القدس
عقدت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين اليوم الخميس 08/12/2022 في مدينة غزة مؤتمرها العلمي السادس عشر تحت عنوان: "تهويد القدس وسبل المواجهة"، بحضور رئيس مؤسسة القدس الدولية النائب الدكتور أحمد أبو حلبية، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر، ورئيس هيئة الثوابت الدكتور محمود الزهار، وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية والكتاب والمثقفين.
وتحدث في الافتتاحية الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس المؤتمر ورئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، فقال: ينعقد المؤتمر في ظل ظروف صعبة تتعرض لها مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، جراء الهجمة الصهيونية الشرسة المتواصلة عليها، ومن هدم واعتقال واستيلاء على عقارات المقدسيين، وعزل أحياء مقدسية وترحيل أهلها خارج المدينة المقدسة، ولفت أنه ورغم العدوان الصهيوني والدعم الأمريكي له والتطبيع الرسمي العربي والإسلامي المخزي معه، إلا أنّ شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم يرفضون كافة أشكال التطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني، وأضاف أننا نشد على أيدي أهلنا في القدس بهباتهم وانتفاضاتهم ومقاومتهم لمواجهة مخططات الاحتلال بثبات وتحدٍّ.
وفي كلمته أكد الدكتور إبراهيم الزعيم مدير مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين- ماليزيا، راعي المؤتمر، أن العدوان يزداد على القدس والأقصى، مع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة الجديدة، وأوضح على أن النصر حليف الشعب الفلسطيني طالما استمر في مقاومته، مؤكداً أن البحث العلمي من أهم أساليب المقاومة، لما له من دور مهم في تحريض وتجميع العرب والمسلمين على عدالة القضية الفلسطينية ونصرتها.
وقال الدكتور محمود الزهار مسؤول ملف الثوابت الوطنية الفلسطينية أن تحرير أرض فلسطين كلها عقيدة، وأن جميع الحلول السلمية أثبتت فشلها وأن خيار المقاومة هو الأمثل لدحر الاحتلال، مشدداً على تبني بيان يؤكد أن كل فلسطين هي للفلسطينيين وعدم الاعتراف بحدود عام 1967.
وأكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن المقاومة مستمرة وقادرة على إفشال كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وستسقط كل مشاريع التسوية، ومخططات التهويد العنصرية في القدس.
وفي الجلسة الأولى للمؤتمر التي ترأسها الأستاذ الدكتور جهاد البطش وتناولت "سياسات الاحتلال تجاه تهويد القدس"، عرض خلالها الباحث سعيد تمراز "سياسة الاحتلال الإسرائيلي للتهويد الديموغرافي في مدينة القدس: (1967-2022)"، وسلط الضوء على الطبيعة العنصرية للتخطيط الحضري "الإسرائيلي" في القدس الذي يهدف لتهويد المدينة وطرد أهلها منها وجعلها مدينة يهودية بمرور الوقت، وتحدث الباحث حسام يونس في بحثه "العلاقة بين حكومة دولة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية وتداعياتها على مدينة القدس"، وتناول نشأة وتطور الجمعيات الاستيطانية، ومحددات العلاقة، وديناميات التفاعل بين الطرفين، وتداعيات ذلك على مدينة القدس، وتحدثت الباحثة الدكتورة إيمان روبين أبو خضورة في ورقتها "الحفريات الصهيونية في مدينة القدس من عام 1967- 2022م"، ولفتت لافتقار المكتبة الفلسطينية والعربية للدراسات التي تناولت الحديث عن الحفريات "الإسرائيلية" في مدينة القدس ومخاطر تلك الحفريات، وفي نهاية الجلسة الاولى كانت ورقة الأسير المقدسي الباحث عاهد فايز النتشة الذي تحدث عن "القدس بين سياسة التهويد وثبات أهلها"، وقدمت الدراسة قراءة عن التهويد وأبعاده الصهيونية وأهداف الاحتلال الصهيوني من وراء التهويد.
في الجلسة الثانية للمؤتمر التي ترأستها الدكتورة إلهام جبر شمالي وتناولت "إجراءات تهويد المسجد الأقصى"، تحدث الباحثان عدنان الهندي وهند أبو نجيلة عن "الإجراءات "الإسرائيلية" لتقسيم المسجد الأقصى بين عامي (2000-2021)، وطالب بتثبيت سكان البلدة القديمة على وجه التحديد وتعزيز تواجدهم ورباطهم ومكوثهم في أراضيهم، وفي ورقتهما "اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الفترة (2000-2022م)" أشار الباحثان الدكتور ياسر لوز والأستاذة أسماء حسونة إلى المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى مثل: التقسيم المكاني والزماني، والضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المقدسات الإسلامية،
في الجلسة الثالثة للمؤتمر التي ترأستها الدكتور محمد علي الكحلوت وتناولت "الصراع على المدينة المقدسة"، تحدث الباحث معين أبو شريعة عن "الصراع الديمغرافي في القدس وأثره على فلسطينيي المدينة المقدسة"، وطالب بالعمل على مواجهة أسرلة المناهج، ورفض إلحاق المدارس العربية الفلسطينية بالمنهاج الإسرائيلي، وتوفير الدعم اللازم لها، كي تكون قادرةً على مجاراة المدارس التي التحقت بالمنهاج الإسرائيلي، وفي ورقتهما "الأبعاد السياسية والقانونية لقرارات الأمم المتحدة بشأن القدس (1993- 2020)" أشارت الباحثان الأستاذة فدوى نصار والأستاذة جوان صالح إلى أهم الانتهاكات التي مورست بحق القدس منذ احتلال جزئها الغربي في العام 1948، واستكمال احتلال جزئها الشرقي عقب حرب يونيو/ حزيران 1967، وما تبعه من قرارات صادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحدثت الباحثتان الأستاذة أماني عطا الله والأستاذة جمالات الشاعر خلال ورقتهما عن "أساليب المقاومة الفلسطينية لمواجهة التوسع الاستيطاني "الإسرائيلي" في مدينة القدس من (2000-2022)" ولفتتا إلى نشأة الاستيطان في القدس وأهدافه ومراحله وبيان وسائل المقاومة الفلسطينية الرافضة للاستيطان، وفي الورقة الأخيرة في الجلسة تحدث كل من الباحث الدكتور بهاء الدين خلف الله والباحث الدكتور عبد الفتاح الفرجاني والباحثة الجزائرية الدكتورة فاطمة خريس عن "آليات المواجهة السياسية الفلسطينية ضد تهويد القدس في ظل المتغيرات (الدولية الإقليمية)".
في الجلسة الأخيرة للمؤتمر التي ترأستها الأستاذ الدكتور زكريا السنوار التي تناولت "أدوات وسبل مواجهة التهويد"، واستعرضت الباحثة الدكتورة ختام أبو عودة في بحثها "دور المرابطات في الدفاع عن المسجد الأقصى" وسعت من خلال الدراسة إلى تعريف الرأي العام المحلي والعربي على أبرز الوسائل التي تنتهجها المرابطات في المسجد الأقصى للدفاع عن المسجد ومواجهة اقتحامات المستوطنين ومنع وصولهم إلى باحات المسجد، وتحدث الباحثان الأستاذ سليم سليمان الحشاش والأستاذة رضا محمد صرصور حول "دور المقاومة الشعبية والعسكرية الفلسطينية تجاه المحاولات الصهيونية لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً (2013-2021م)"، ثم تحدث الباحث الدكتور حاتم العيلة عن "دور المقاومة الشعبية الفلسطينية في التصدي لمخططات تهويد القدس (2014-2021)"، ثم تحدث الدكتور أحمد حماد من خلال ورقته عن "دور الإعلام الجديد في تشكيل الرأي العام حول قضية القدس لدى الشباب الفلسطيني (دراسة وصفية ميدانية)"، وفي نهاية الجلسة تحدث الدكتور علي حسن عسلية في ورقته عن "الحفاظ على الهوية الفلسطينية والتحديات في مدينة القدس"، وسلّط الضوء على تأثير النشاط الاستيطاني على القطاع السياحي في المدينة المقدسة.
وتخلل جلسات المؤتمر العديد من النقاشات أثيرت خلالها التساؤلات وبينت المطلوب سياسياً سواء محلياً أو دولياً في ظل ما تتعرض له القدس.
وفي نهاية المؤتمر ألقى الأستاذ شعيب أبو سنينة التوصيات التي توصل إليها الباحثون والمؤتمرون والتي تمخضت عن المؤتمر وكانت كالتالي:
1- تفاعل الفلسطينيين في مختلف تواجدهم مع مقاومة المقدسيين ضد سلطات الاحتلال وممارستها العدوانية ضد الأرض والإنسان والمقدسات ودعم هذه المقاومة بشتى أنواعها.
2- تفعيل دور الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ العام 1948 وفي الضفة الغربية وفي غزة في مقاومة محاولات الاحتلال السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.
3- ندعو لإلغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني من قبل المؤسسة الرسمية الفلسطينية - منظمة التحرير الفلسطينية - وإلغاء "اتفاقية أوسلو" المجحفة بالحق الفلسطيني بالتحرر والمقاومة والعودة.
4- دعم المقاومة بكافة أشكالها، ووقف ما يسمى بالتنسيق والتعاون الأمني بين أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزة أمن الكيان الاحتلال الصهيوني.
5- تجريم التطبيع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني سياسياً وأخلاقياً وقانونياً وإبراز مخاطره على القضية الفلسطينية وانعكاسه السلبي على القدس ونضال الشعب الفلسطيني.
6- نبذ الفرقة والخلافات بين الفرقاء السياسيين في الساحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته ضد الإنسان الفلسطيني والأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
7- دعم القدس وأهلها المقدسيين ومشاريع صمودهم معنوياً ومادياً وسياسيا وتفعيل الصناديق المعلنة لتقديم الدعم المالي للقدس وإسناد صمود أهلها.
8- تفعيل ودعم عمل المؤسسات الفلسطينية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والثقافية والرياضية في القدس.
9- مقاومة فرض المنهاج الصهيوني في مدارس القدس بالرفض وإظهار زيف الرواية الصهيونية ونشر الوعي المدرسي وتقديم الرواية الصحيحة من خلال المؤسسات التعليمية والمنصات الإعلامية المختلفة.
10- تفعيل الدور الإعلامي في جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وفي منصات التواصل الاجتماعي لتوعية الرأي العام المحلي والخارجي بما يجري في القدس من عمليات تهويد واستيطان وفضح اعتداءات قوات الاحتلال بحق المقدسيين ومقدساتهم وممتلكاتهم.
11- تشجيع ودعم الرباط في المسجد الأقصى المبارك ومقاومة حظر سلطات الاحتلال لمصاطب العلم فيه بشتى الوسائل والرباط فيه.
12- تفعيل العمل الدبلوماسي والإعلامي وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية الهادفة لتوعية الرأي العام الإقليمي والدولي بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والمقاومة والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
13- التواصل مع المؤسسات الحقوقية وتفعيل البعد القانوني في المحاكم والمحافل الدولية لوضع الجمعيات الاستيطانية والصهاينة الذين يقترفون جرائم حرب بجميع أنواعها ضمن القوائم السوداء التي يحظر دعمها والتعامل معها والتي يجب ملاحقتها.
قسم الدراسات والإعلام
مؤسسة القدس الدولية- فلسطين