دراسة لأسير قسامي بعنوان "القدس بين سياسة التهويد وثبات أهلها"

  • الخميس 29, ديسمبر 2022 01:21 م
  • دراسة لأسير قسامي بعنوان "القدس بين سياسة التهويد وثبات أهلها"
أصدر الأسير القسامي المقدسي عاهد فايز النتشة، المعتقل في سجون الاحتلال منذ 22 عاماً، دراسة علمية بعنوان (القدس بين سياسة التهويد وثبات أهلها).
دراسة لأسير قسامي بعنوان "القدس بين سياسة التهويد وثبات أهلها"
القدس المحتلة –ا لمركز الفلسطيني للإعلام
أصدر الأسير القسامي المقدسي عاهد فايز النتشة، المعتقل في سجون الاحتلال منذ 22 عاماً، دراسة علمية بعنوان (القدس بين سياسة التهويد وثبات أهلها).
وقدمت الدراسة قراءة عن التهويد وأبعاده الصهيونية وأهداف الاحتلال من ورائه، وأبرز العوامل التي عززت سمات التمرد المقدسي على الاحتلال.
وتحدثت عن شخصية المرابطين في القدس المتمردة على الاحتلال، والمقاومة للتهويد الذي بدأ قبل 100 عام، ودورها اللافت إلى جانب المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها.
وأوضحت الدراسة أنَّ المرابطين في القدس، لعبوا دورًا مركزيًّا في مقاومة الاحتلال بالقدر الذي جعل التصدي للتهويد واقعاً ملموساً ومعاشاً على الأرض، ومؤثراً في وقف مخططات الاحتلال وإفشالها.
توصيات
وأوصت بتعزيز سمات المقاومة لدى الأجيال القادمة، من خلال إبراز نماذج المقاومة من الشهداء والمقاومين القدماء.
وشددت دراسة الأسير النتشة، على ضرورة وجود مقاومة مهنية في إعلامها وطرحها للقضايا الفلسطينية المصيرية، لمواجهة تهويد منظم ومخطط له مسبقًا بشكل استراتيجي.
وخلصت الدراسة إلى أنَّ الاحتلال تمكن من تهويد 84% من مساحة مدينة القدس التاريخية، معظمها هُوّد بين عامي 1984 و1967م عندما حولت القرى والأحياء الفلسطينية إلى يهودية.
وذكرت أن التهويد هو وجه من وجوه الاحتلال، مشيرة إلى أن بدايته كانت بعد الاحتلال الأنجلوصهيوني في مطلع القرن العشرين.
وأشارت إلى أنَّ الاعتراف بدولة الاحتلال أمام المحافل الدولية، يعطيها شرعية ويقيد أيدي الأبناء في المستقبل.
كما حذرت من العاطفة في الإعلام الفلسطيني، ما يسمح بالانجرار وراء أخبار غير صحيحة قد تؤدي إلى مردود سلبي.
ودعت لإعادة صياغة محتوى التعبئة الإعلامية بحيث تكون تعبئة مسؤولة ورشيدة ومهنية.
المجاهد المثقف
والأسير القسامي عاهد النتشة حاصل على بكالوريوس في التاريخ، ونال درجة الماجستير في التربية والحضارة، وشارك في أبحاث عديدة أعدها خلف القضبان.
ودخل الأسير النتشة (41 عاماً)، من بيت حنينا في القدس المحتلة، في سبتمبر الماضي عامه الاعتقالي الـ22 تواليا داخل سجون الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير النتشة بتاريخ 4/9/2001، بعد اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال خلال تنفيذه عملية فدائية.
وأصيب القسامي النتشة خلال الاشتباك بالرصاص وحروق خطيرة في أنحاء متفرقة في جسده، ونقل إلى المشفى، وتم التحقيق معه على سرير المرض.
وبعد عامين من التحقيق وتأجيل المحاكمات، أصدرت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة بحق الأسير النتشة حكماً بالسجن 25 عاماً بعد اتهامه بالانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، والمشاركة في عمليات عسكرية أدت لإصابة جنود.
ويعاني الأسير النتشة من ظروف صحية صعبة، وكان على إثر الإصابة حين اعتقاله قد تعرض لفقدان الطحال، مما سبب زيادة في المشاكل الصحية لديه.
ويتعرض الأسير النتشة عبر سنوات اعتقاله الطويلة للإهمال الطبي المتعمد، حيث يجتمع عليه في السجن آلام الأسر، وآلام المرض، والإهمال الطبي، والذي يستخدمه الاحتلال وسيلة انتقامية من الأسرى في السجون.