"اليتيمة".. عين القدس الساهرة التي تحاربها مواقع التواصل
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
للمرة الرابعة تواليًا حذفت شركة "ميتا" التي تمتلك منصتي "فيسبوك وانستغرام"، أكبر الحسابات المقدسية على مواقع التواصل الاجتماعي ويحمل اسم "اليتيمة"، ويتابعه الآلاف حول العالم.
وبدأت حرب مواقع التواصل على الحساب المقدسي عام 2015 حيث حذفت حساباتها التي كان يزيد متابعيها فيها على 40 ألفًا، وبعد أن أنشأت حساباً احتياطياً ظلت محاربة فيما تنشره وتوثقه، حيث ارتفعت وتيرة التصعيد ضد المحتوى الفلسطيني عامةً بعد أن كانت تقتصر المحاربة على المحتوى المقاوم.
من هي اليتيمة؟
"اليتيمة" هو اسمٌ اختارته فتاةٌ مقدسية لتوثيق تفاصيل ما يجرى في القدس والمسجد الأقصى على مدار الساعة منذ عام 2008 منذ نشأة مواقع التواصل الاجتماعي، وارتبط اسم اليتيمة "Alyateema" على مواقع التواصل، بالمسجد الأقصى المبارك والقدس، لتصبح صاحبة الرسالة التي تشعل الثورة في قلوب العرب والمسلمين خارج فلسطين وملهمة لهم.
وأكّدت "اليتيمة" في حديثها لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّها تمكنت وحدها على مدار 15 عاماً من تدوين وتوثيق وتصوير ما يجرى في مدينة القدس؛ لتتمكن من تأسيس أكبر قاعدة بيانات مقدسية على مجموعة من المواقع والقنوات، منها موقع كييك وانستغرام ويوتيوب وقوقل بلس، قبل أن تحارَب حساباتها وتحذَف لأربع مرات متتالية.
وترفض الفتاة المقدسية الكشف عن هويتها، مؤكّدة أنّ الغرض الوحيد من وجودها عبر الفضاء الإلكتروني هو تقريب الناس من الأقصى وإطلاعهم على ما يحدث فيه خاصةً، والقدس عامةً، مبينةً أنّ الاسم أصبح معروفاً للجميع ولافتًا للنظر، ويرتبط بالمسجد الأقصى لا بشيء آخر.
ولم تكن بدايات اليتيمة مع انطلاقة مواقع التواصل الاجتماعي؛ فقد عملت على توثيق الأحداث وتدوينها منذ عام 2001، حيث كانت تلتقط الصور والفيديوهات في المسجد الأقصى وعند باب العامود خلال انتفاضة الأقصى الثانية.
وتضيف: "بداية دخولي عالم مواقع التواصل والتوثيق والتدوين كانت في عام 2008، حين بدأت على يوتيوب، ومن ثم في عام 2009 على تويتر وإنستغرام".
دوافع العمل
وأكدت اليتيمة أنها تقوم بأعمال التصوير الفوتوغرافي والفيديو والمونتاج والتدوين وجمع المعلومات عن الأقصى والقدس، وإدارة صفحاتها في مختلف المواقع والقنوات بمفردها، مبينةً أنّ استخدامها لاسم "اليتيمة" لم يمنع الاحتلال من معرفة اسمها وشخصيتها الحقيقية، حيث أكدت أنها لا تخشاه، ولن يؤثر ذلك على تواصل تدوينها ونشر صور ومقاطع فيديو يوميًّا من الأقصى.
وتؤكد أنّ ما شجعها على التدوين هو اشتعال الثورات العربية التي انشغل العالم بأخبارها، ما أدى إلى تراجع متابعة أخبار المسجد الأقصى والقدس، خاصة في سياق زيادة وتيرة الاقتحامات لساحاته والاعتداء على المصلين وطلاب العلم من الاحتلال الصهيوني.
وقالت اليتيمة: "الهدف من التدوين أولاً وأخيراً ربط المسجد الأقصى والقدس بقلوب الناس وإحياء نبضها بحبه"، موضحةً أن عمليات التدوين المستمرة كانت كوقود يحرك الحسابات الأخرى للمتابعين.
وأكدت أن التدوينات عن القدس والأقصى ولدت ثورة في تصحيح المفاهيم لدى الناس، جراء التفاعل والتعليقات والمتابعة، بحيث أصبحوا يعرفون أدق التفاصيل والأماكن في الأقصى وساحاته.
ولفتت اليتيمة إلى أن ما يجذب المتابعين كثيرًا هو صور المواجهات مع الاحتلال، والصور الجمالية والمتجددة للقدس بكامل معالمها وتفاصيلها الصغيرة، وتابعت: "شعرت بأن المتابعين تعلقوا وانجذبوا إلى القدس ومتابعة أخبارها كثيرًا، وذلك ما كنت أبحث عنه؛ إشعال ثورة في الخارج من خلال الأمور العاطفية".
حرب مستمرة
وحذفت شركة "ميتا" التي تمتلك مواقع التواصل حساب اليتيمة مؤخرا بسبب منشور شاركته عن ارتقاء الأسير ناصر أبو حميد، وتفيد: "أما قبل ذلك فكانت خوارزميات منصات التواصل تحارب المحتوى الفلسطيني ومنه محتوى اليتيمة، بسبب كلمات مثل "شهيد، أقصى، فلسطين"، بدعوى مخالفة معايير المجتمع.
وسجلت مواقع متخصصة مئات الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني خلال العام المنصرم 2022، كان أعلاها في أغسطس؛ حيث بلغت الانتهاكات خلاله 360 انتهاكا متنوعاً.
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
للمرة الرابعة تواليًا حذفت شركة "ميتا" التي تمتلك منصتي "فيسبوك وانستغرام"، أكبر الحسابات المقدسية على مواقع التواصل الاجتماعي ويحمل اسم "اليتيمة"، ويتابعه الآلاف حول العالم.
وبدأت حرب مواقع التواصل على الحساب المقدسي عام 2015 حيث حذفت حساباتها التي كان يزيد متابعيها فيها على 40 ألفًا، وبعد أن أنشأت حساباً احتياطياً ظلت محاربة فيما تنشره وتوثقه، حيث ارتفعت وتيرة التصعيد ضد المحتوى الفلسطيني عامةً بعد أن كانت تقتصر المحاربة على المحتوى المقاوم.
من هي اليتيمة؟
"اليتيمة" هو اسمٌ اختارته فتاةٌ مقدسية لتوثيق تفاصيل ما يجرى في القدس والمسجد الأقصى على مدار الساعة منذ عام 2008 منذ نشأة مواقع التواصل الاجتماعي، وارتبط اسم اليتيمة "Alyateema" على مواقع التواصل، بالمسجد الأقصى المبارك والقدس، لتصبح صاحبة الرسالة التي تشعل الثورة في قلوب العرب والمسلمين خارج فلسطين وملهمة لهم.
وأكّدت "اليتيمة" في حديثها لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّها تمكنت وحدها على مدار 15 عاماً من تدوين وتوثيق وتصوير ما يجرى في مدينة القدس؛ لتتمكن من تأسيس أكبر قاعدة بيانات مقدسية على مجموعة من المواقع والقنوات، منها موقع كييك وانستغرام ويوتيوب وقوقل بلس، قبل أن تحارَب حساباتها وتحذَف لأربع مرات متتالية.
وترفض الفتاة المقدسية الكشف عن هويتها، مؤكّدة أنّ الغرض الوحيد من وجودها عبر الفضاء الإلكتروني هو تقريب الناس من الأقصى وإطلاعهم على ما يحدث فيه خاصةً، والقدس عامةً، مبينةً أنّ الاسم أصبح معروفاً للجميع ولافتًا للنظر، ويرتبط بالمسجد الأقصى لا بشيء آخر.
ولم تكن بدايات اليتيمة مع انطلاقة مواقع التواصل الاجتماعي؛ فقد عملت على توثيق الأحداث وتدوينها منذ عام 2001، حيث كانت تلتقط الصور والفيديوهات في المسجد الأقصى وعند باب العامود خلال انتفاضة الأقصى الثانية.
وتضيف: "بداية دخولي عالم مواقع التواصل والتوثيق والتدوين كانت في عام 2008، حين بدأت على يوتيوب، ومن ثم في عام 2009 على تويتر وإنستغرام".
دوافع العمل
وأكدت اليتيمة أنها تقوم بأعمال التصوير الفوتوغرافي والفيديو والمونتاج والتدوين وجمع المعلومات عن الأقصى والقدس، وإدارة صفحاتها في مختلف المواقع والقنوات بمفردها، مبينةً أنّ استخدامها لاسم "اليتيمة" لم يمنع الاحتلال من معرفة اسمها وشخصيتها الحقيقية، حيث أكدت أنها لا تخشاه، ولن يؤثر ذلك على تواصل تدوينها ونشر صور ومقاطع فيديو يوميًّا من الأقصى.
وتؤكد أنّ ما شجعها على التدوين هو اشتعال الثورات العربية التي انشغل العالم بأخبارها، ما أدى إلى تراجع متابعة أخبار المسجد الأقصى والقدس، خاصة في سياق زيادة وتيرة الاقتحامات لساحاته والاعتداء على المصلين وطلاب العلم من الاحتلال الصهيوني.
وقالت اليتيمة: "الهدف من التدوين أولاً وأخيراً ربط المسجد الأقصى والقدس بقلوب الناس وإحياء نبضها بحبه"، موضحةً أن عمليات التدوين المستمرة كانت كوقود يحرك الحسابات الأخرى للمتابعين.
وأكدت أن التدوينات عن القدس والأقصى ولدت ثورة في تصحيح المفاهيم لدى الناس، جراء التفاعل والتعليقات والمتابعة، بحيث أصبحوا يعرفون أدق التفاصيل والأماكن في الأقصى وساحاته.
ولفتت اليتيمة إلى أن ما يجذب المتابعين كثيرًا هو صور المواجهات مع الاحتلال، والصور الجمالية والمتجددة للقدس بكامل معالمها وتفاصيلها الصغيرة، وتابعت: "شعرت بأن المتابعين تعلقوا وانجذبوا إلى القدس ومتابعة أخبارها كثيرًا، وذلك ما كنت أبحث عنه؛ إشعال ثورة في الخارج من خلال الأمور العاطفية".
حرب مستمرة
وحذفت شركة "ميتا" التي تمتلك مواقع التواصل حساب اليتيمة مؤخرا بسبب منشور شاركته عن ارتقاء الأسير ناصر أبو حميد، وتفيد: "أما قبل ذلك فكانت خوارزميات منصات التواصل تحارب المحتوى الفلسطيني ومنه محتوى اليتيمة، بسبب كلمات مثل "شهيد، أقصى، فلسطين"، بدعوى مخالفة معايير المجتمع.
وسجلت مواقع متخصصة مئات الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني خلال العام المنصرم 2022، كان أعلاها في أغسطس؛ حيث بلغت الانتهاكات خلاله 360 انتهاكا متنوعاً.