"أهداف القدس".. جولات تُعزّز حُبّ مدينة القدس وتُخلّد تاريخها
القدس- فرح البرغوثي- وكالة سند للأنباء
يجوبون البلادَ ويتعرّفون عليها ضمن برنامجٍ مُتكامل، يهدفُ لتعزيزِ ارتباطهم بمدينةِ القدس ومعالمِها وقُراها المُهجّرة، وغرسِ حبّها في قلوبهم، وتخليدِ تاريخها في ذاكرتهم.
نهاية العام الماضي 2022، أطلق الباحث والمرشد السياحي المقدسي إيهاب الجلاد جمعيةً تحمل اسم "أهداف القدس"، يتجوّل خلالها الطلبة المقدسيون في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة والقرى المُهجّرة، ضمن جولاتٍ سياسية ودينية وتاريخية.
وقال رئيس الجمعية إيهاب الجلاد لـ "وكالة سند للأنباء" إن الفكرة نشأت من قِبَل باحثين ونشطاء مقدسيين؛ بهدف مواجهة تهويد المناهج الفلسطينية في القدس، وصدّ محاولة الاحتلال إبعاد الطلبة والأهالي عن الارتباط في مدينتهم المُقدّسة ومعالمها.
وأوضح أنهم يهدفون أيضًا لتوعية الطلبة والشباب المقدسيّ بالأماكن التي يدرسون عنها في مدارسهم، من خلال زيارتها ميدانيًا والتعرّف عليها على أرض الواقع، وتوسيع معرفتهم فيما يتعلّق بالاستيطان والحفريات والجدار.
وعن الأماكن التي تستهدفها هذه الجولات، يشرحُ لنا: "نُركّز على زيارة المسجد الأقصى والبلدة القديمة وأسوارها، كما نزور مسجد عمر بن الخطاب ومسجد صلاح الدين، والمناطق المستهدفة من قبل الاحتلال مثل نفق سلوان والتعرّف على الحفريات ومخاطرها، وأيضًا نستهدف 20 قرية مقدسية مُهجّرة من أصل 38 قرية".
ويلفتُ إيهاب الجلاد إلى أنهم "يواجهون بعض الصعوبة في الوصول لكافة المدارس والطلبة في المدينة، خاصةً تلك التي تتبعُ لبلدية الاحتلال؛ لكنّ ذلك لا يمنعهم من طَرقِ جميع الأبواب وكافة الأماكن".
أما التحدي الآخر الذي تحدث به "الجلاد" فهو "الميزانية الضخمة التي تحتاجها الجمعية من أجل توفير كافة الإمكانيات لمشروع "اعرف وطنك بشكلٍ واسع"، دون إثقال كاهل الطلبة وأهاليهم في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة".
وعند سؤاله عن خُططهم المستقبلية، أجاب: "نحنُ نعمل ضمن مبدأ قليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ مُنقطع؛ لذلك نُنظم بين الفترة والأخرى برامج تعليمية وبرامج ارتباط بالتاريخ الفلسطيني والأرض المباركة، وتسيير رحلات وجولات فيها".
واستطرد: "مشروعنا القادم القريب هو توزيع بوسترات على كافة مدارس القدس تحتوي على أسماء القرى والأحياء المقدسية التي تم تغيير أسمائها، وذِكره بالاسم الصحيح، أيّ يعني قُل ولا تقل؛ وذلك للحفاظ على فلسطينية الأسماء وعروبتها".
ويُفكّر "ضيف سند" أيضًا، بالعمل على تنظيم حلقات دراسية وتوعوية للأهالي المقدسيين، تحكي لهم عن خطورة نظام التعليم الإسرائيلي "البجروت" على أبنائهم.
ويواجه المقدسيون، خطر أسرلة التعليم في مدارسهم، حيث رصدت سلطات الاحتلال ملايين الشواكل للسيطرة على التعليم بالقدس وافتتاح المدارس بشكل مستمر لإرغام الطلبة المقدسيين على تعلم المنهاج "الإسرائيلي".
وعن رسالته، يختتم "الجلاد" مُرددًا: "ندعو الأهالي لتعليم أبنائهم وتربيتهم على حُبّ القدس والوطن، وعلى ضرورة أن يكون الإنسان صاحبَ عزيمةٍ وفكرةٍ وهَمْ، وأّلا يعيش لنفسه فقط؛ بل لخدمة وطنه وشعبه ومقدساته".
القدس- فرح البرغوثي- وكالة سند للأنباء
يجوبون البلادَ ويتعرّفون عليها ضمن برنامجٍ مُتكامل، يهدفُ لتعزيزِ ارتباطهم بمدينةِ القدس ومعالمِها وقُراها المُهجّرة، وغرسِ حبّها في قلوبهم، وتخليدِ تاريخها في ذاكرتهم.
نهاية العام الماضي 2022، أطلق الباحث والمرشد السياحي المقدسي إيهاب الجلاد جمعيةً تحمل اسم "أهداف القدس"، يتجوّل خلالها الطلبة المقدسيون في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة والقرى المُهجّرة، ضمن جولاتٍ سياسية ودينية وتاريخية.
وقال رئيس الجمعية إيهاب الجلاد لـ "وكالة سند للأنباء" إن الفكرة نشأت من قِبَل باحثين ونشطاء مقدسيين؛ بهدف مواجهة تهويد المناهج الفلسطينية في القدس، وصدّ محاولة الاحتلال إبعاد الطلبة والأهالي عن الارتباط في مدينتهم المُقدّسة ومعالمها.
وأوضح أنهم يهدفون أيضًا لتوعية الطلبة والشباب المقدسيّ بالأماكن التي يدرسون عنها في مدارسهم، من خلال زيارتها ميدانيًا والتعرّف عليها على أرض الواقع، وتوسيع معرفتهم فيما يتعلّق بالاستيطان والحفريات والجدار.
وعن الأماكن التي تستهدفها هذه الجولات، يشرحُ لنا: "نُركّز على زيارة المسجد الأقصى والبلدة القديمة وأسوارها، كما نزور مسجد عمر بن الخطاب ومسجد صلاح الدين، والمناطق المستهدفة من قبل الاحتلال مثل نفق سلوان والتعرّف على الحفريات ومخاطرها، وأيضًا نستهدف 20 قرية مقدسية مُهجّرة من أصل 38 قرية".
ويلفتُ إيهاب الجلاد إلى أنهم "يواجهون بعض الصعوبة في الوصول لكافة المدارس والطلبة في المدينة، خاصةً تلك التي تتبعُ لبلدية الاحتلال؛ لكنّ ذلك لا يمنعهم من طَرقِ جميع الأبواب وكافة الأماكن".
أما التحدي الآخر الذي تحدث به "الجلاد" فهو "الميزانية الضخمة التي تحتاجها الجمعية من أجل توفير كافة الإمكانيات لمشروع "اعرف وطنك بشكلٍ واسع"، دون إثقال كاهل الطلبة وأهاليهم في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة".
وعند سؤاله عن خُططهم المستقبلية، أجاب: "نحنُ نعمل ضمن مبدأ قليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ مُنقطع؛ لذلك نُنظم بين الفترة والأخرى برامج تعليمية وبرامج ارتباط بالتاريخ الفلسطيني والأرض المباركة، وتسيير رحلات وجولات فيها".
واستطرد: "مشروعنا القادم القريب هو توزيع بوسترات على كافة مدارس القدس تحتوي على أسماء القرى والأحياء المقدسية التي تم تغيير أسمائها، وذِكره بالاسم الصحيح، أيّ يعني قُل ولا تقل؛ وذلك للحفاظ على فلسطينية الأسماء وعروبتها".
ويُفكّر "ضيف سند" أيضًا، بالعمل على تنظيم حلقات دراسية وتوعوية للأهالي المقدسيين، تحكي لهم عن خطورة نظام التعليم الإسرائيلي "البجروت" على أبنائهم.
ويواجه المقدسيون، خطر أسرلة التعليم في مدارسهم، حيث رصدت سلطات الاحتلال ملايين الشواكل للسيطرة على التعليم بالقدس وافتتاح المدارس بشكل مستمر لإرغام الطلبة المقدسيين على تعلم المنهاج "الإسرائيلي".
وعن رسالته، يختتم "الجلاد" مُرددًا: "ندعو الأهالي لتعليم أبنائهم وتربيتهم على حُبّ القدس والوطن، وعلى ضرورة أن يكون الإنسان صاحبَ عزيمةٍ وفكرةٍ وهَمْ، وأّلا يعيش لنفسه فقط؛ بل لخدمة وطنه وشعبه ومقدساته".