هكذا يحارب الاحتلال مظاهر استقبال رمضان بالقدس
وكالة الصحافة الفلسطينية - صفا
لم تسلم مظاهر استقبال شهر رمضان المبارك في القدس المحتلة من استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولتها التضييق على المقدسيين ومنعهم من تعليق الزينة في البلدة القديمة، وأحيانًا يتم اعتقال وملاحقة من يقوم بذلك.
وكما كل عام قُبيل رمضان، تكتسي الأحياء المقدسية، وتحديدًا حارات وأزقة البلدة القديمة وأسواقها بحلة جديدة، تحمل طابعًا ورنقًا خاصًا يُدلل على هوية وإسلامية المدينة الحقيقية، بحيث تتزين بفوانيس ومصابيح رمضان، وبأحبال الزينة المضيئة ذات الألوان الزاهية، ابتهاجًا باستقبال شهر الخير والبركات.
وتظهر المدينة المقدسة وبلدتها القديمة، خلال الشهر الفضيل، كتحفة فنية في غاية الجمال والبهاء تُجذب كل يزورها، رُغم أنف الاحتلال وإجراءاته للتضييق على الفلسطينيين الوافدين إليها.
وتحاول سلطات الاحتلال فرض سيطرتها وهيمنتها على منطقة باب العامود، والتحكم في المكان، من خلال تعليق زينة الشهر الفصيل، بهدف تغيير هويته الإسلامية، كونه يشكل أيقونة وطنية واجتماعية للمقدسيين.
وفي إطار محاربتها للعلم الفلسطيني، هددت شرطة الاحتلال الشبان في حي باب السلسلة بالقدس القديمة بالاعتقال، بسبب تزيين الأزقة المؤدية للمسجد الأقصى المبارك بإنارة تحمل ألوان العلم الفلسطيني، وطلبت منهم تبديلها أو تقوم هي بذلك.
ملاحقة وتهديد
رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي يوضح أن الاحتلال يتعمد ملاحقة الشباب المقدسي أثناء تعليق زينة رمضان في المدينة المقدسة، ويحارب أي طقوس أو مظاهر إسلامية للاحتفال بالشهر الفضيل.
ويقول الهدمي: "في المقابل يحاول الاحتلال إظهار نفسه على أنه صاحب السيادة على المدينة المقدسة، وأنه حضاري يحتفل بشهر رمضان، ويراعي مشاعر الشعب الفلسطيني، من خلال تعليق الزينة في باب العامود".
لكن هذا الادعاء غير صحيح إطلاقًا، كما يضيف الهدمي، بل يُمارس الاحتلال سياساته الممنهجة في القدس، خلف مظاهر التزيين، من هدم بيوت المقدسيين ومطاردتهم والتنكيل بهم، ومحاولة إفقارهم من خلال الضرائب والملاحقات المالية، لأنه لا يريد للفلسطينيين أن يعيشوا بحرية على أرضهم.
ويشير إلى أن الاحتلال يمنع المقدسيين من الاحتفال بحرية بشهر رمضان ومناسباتهم الدينية في باب العامود، عبر فرض المزيد من الإجراءات الصارمة، وإغلاق الطرقات والأسواق وانتهاك حرمة هذا الشهر الفضيل.
ويؤكد الهدمي، رفض المقدسيين لكل هذه المظاهر العنصرية، وعدم القبول بها أيًا كان، مضيفًا أن "الاحتلال يكن العداء للشعب الفلسطيني، ولا يريد إظهار هويته الوطنية حتى في زينة رمضان".
ويفيد بأن سلطات الاحتلال تُلاحق الشبان وتعتقلهم وتُبعدهم عن البلدة القديمة، وتمنع أي إنارة بألوان العلم الفلسطيني، لأنها ترفض أي مظهر فلسطيني يُدلل على هوية وعروبة المدينة المقدسة، وتسعى إلى محوها بالكامل.
ويحذر الهدمي من مخاطر قيام بلدية الاحتلال بتعليق زينة رمضان في باب العامود، قائلًا: "إنها بذلك تعمل على التضليل الفكري والإعلامي لأهل القدس، ولكل من يُشاهد الأحداث في المدينة سواء عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تحاول فيه تزوير الهوية وطمسها".
ويتخوف الاحتلال من أي نشاط فلسطيني يُعبر عن هوية المقدسيين، سواءً بزينة رمضان أو العلم والكوفية الفلسطينية أو الأهازيج الشعبية والنشيد الوطني، وحتى الجلوس على مدرجات باب العامود، باعتبارها أيقونات وطنية تؤكد قدرة شعبنا على مواجهة اعتداءاته المستمرة.
فرض هيمنته
وأما الناشط المقدسي صالح دياب فيقول إن سلطات الاحتلال لا تتوقف عن ملاحقة الشبان الذي يقومون بتزيين حارات البلدة القديمة وأحيائها، وتفرض قيودًا مشددة على ذلك، وأحيانًا تهدد باعتقالهم وإبعادهم عن البلدة.
ويضيف دياب أن الاحتلال يحاول بشتى الوسائل التنغيص على المقدسيين والتنكيل بهم، سواء أثناء الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل، أو حتى طوال الشهر، بغية فرض هيمنته وسيطرته على المدينة المحتلة.
ويوضح أن بلدية الاحتلال تحاول التدخل في مظاهر الاحتفال برمضان كل عام، وتقوم بتعليق الزينة، كي تُظهر للعالم أنها "صاحبة السلطة والكلمة العليا في المدينة"، لكنها بهذه الصورة تُضلل الرأي العام، فهي من تنفذ عمليات الهدم والتهويد ومصادرة الأراضي.
ويؤكد دياب أن الشباب المقدسي لا يأبه بالاحتلال بل يتحدى إجراءاته العنصرية، عبر مواصلة نشاطات وفعاليات استقبال شهر الخير والبركات.
وكالة الصحافة الفلسطينية - صفا
لم تسلم مظاهر استقبال شهر رمضان المبارك في القدس المحتلة من استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولتها التضييق على المقدسيين ومنعهم من تعليق الزينة في البلدة القديمة، وأحيانًا يتم اعتقال وملاحقة من يقوم بذلك.
وكما كل عام قُبيل رمضان، تكتسي الأحياء المقدسية، وتحديدًا حارات وأزقة البلدة القديمة وأسواقها بحلة جديدة، تحمل طابعًا ورنقًا خاصًا يُدلل على هوية وإسلامية المدينة الحقيقية، بحيث تتزين بفوانيس ومصابيح رمضان، وبأحبال الزينة المضيئة ذات الألوان الزاهية، ابتهاجًا باستقبال شهر الخير والبركات.
وتظهر المدينة المقدسة وبلدتها القديمة، خلال الشهر الفضيل، كتحفة فنية في غاية الجمال والبهاء تُجذب كل يزورها، رُغم أنف الاحتلال وإجراءاته للتضييق على الفلسطينيين الوافدين إليها.
وتحاول سلطات الاحتلال فرض سيطرتها وهيمنتها على منطقة باب العامود، والتحكم في المكان، من خلال تعليق زينة الشهر الفصيل، بهدف تغيير هويته الإسلامية، كونه يشكل أيقونة وطنية واجتماعية للمقدسيين.
وفي إطار محاربتها للعلم الفلسطيني، هددت شرطة الاحتلال الشبان في حي باب السلسلة بالقدس القديمة بالاعتقال، بسبب تزيين الأزقة المؤدية للمسجد الأقصى المبارك بإنارة تحمل ألوان العلم الفلسطيني، وطلبت منهم تبديلها أو تقوم هي بذلك.
ملاحقة وتهديد
رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي يوضح أن الاحتلال يتعمد ملاحقة الشباب المقدسي أثناء تعليق زينة رمضان في المدينة المقدسة، ويحارب أي طقوس أو مظاهر إسلامية للاحتفال بالشهر الفضيل.
ويقول الهدمي: "في المقابل يحاول الاحتلال إظهار نفسه على أنه صاحب السيادة على المدينة المقدسة، وأنه حضاري يحتفل بشهر رمضان، ويراعي مشاعر الشعب الفلسطيني، من خلال تعليق الزينة في باب العامود".
لكن هذا الادعاء غير صحيح إطلاقًا، كما يضيف الهدمي، بل يُمارس الاحتلال سياساته الممنهجة في القدس، خلف مظاهر التزيين، من هدم بيوت المقدسيين ومطاردتهم والتنكيل بهم، ومحاولة إفقارهم من خلال الضرائب والملاحقات المالية، لأنه لا يريد للفلسطينيين أن يعيشوا بحرية على أرضهم.
ويشير إلى أن الاحتلال يمنع المقدسيين من الاحتفال بحرية بشهر رمضان ومناسباتهم الدينية في باب العامود، عبر فرض المزيد من الإجراءات الصارمة، وإغلاق الطرقات والأسواق وانتهاك حرمة هذا الشهر الفضيل.
ويؤكد الهدمي، رفض المقدسيين لكل هذه المظاهر العنصرية، وعدم القبول بها أيًا كان، مضيفًا أن "الاحتلال يكن العداء للشعب الفلسطيني، ولا يريد إظهار هويته الوطنية حتى في زينة رمضان".
ويفيد بأن سلطات الاحتلال تُلاحق الشبان وتعتقلهم وتُبعدهم عن البلدة القديمة، وتمنع أي إنارة بألوان العلم الفلسطيني، لأنها ترفض أي مظهر فلسطيني يُدلل على هوية وعروبة المدينة المقدسة، وتسعى إلى محوها بالكامل.
ويحذر الهدمي من مخاطر قيام بلدية الاحتلال بتعليق زينة رمضان في باب العامود، قائلًا: "إنها بذلك تعمل على التضليل الفكري والإعلامي لأهل القدس، ولكل من يُشاهد الأحداث في المدينة سواء عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تحاول فيه تزوير الهوية وطمسها".
ويتخوف الاحتلال من أي نشاط فلسطيني يُعبر عن هوية المقدسيين، سواءً بزينة رمضان أو العلم والكوفية الفلسطينية أو الأهازيج الشعبية والنشيد الوطني، وحتى الجلوس على مدرجات باب العامود، باعتبارها أيقونات وطنية تؤكد قدرة شعبنا على مواجهة اعتداءاته المستمرة.
فرض هيمنته
وأما الناشط المقدسي صالح دياب فيقول إن سلطات الاحتلال لا تتوقف عن ملاحقة الشبان الذي يقومون بتزيين حارات البلدة القديمة وأحيائها، وتفرض قيودًا مشددة على ذلك، وأحيانًا تهدد باعتقالهم وإبعادهم عن البلدة.
ويضيف دياب أن الاحتلال يحاول بشتى الوسائل التنغيص على المقدسيين والتنكيل بهم، سواء أثناء الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل، أو حتى طوال الشهر، بغية فرض هيمنته وسيطرته على المدينة المحتلة.
ويوضح أن بلدية الاحتلال تحاول التدخل في مظاهر الاحتفال برمضان كل عام، وتقوم بتعليق الزينة، كي تُظهر للعالم أنها "صاحبة السلطة والكلمة العليا في المدينة"، لكنها بهذه الصورة تُضلل الرأي العام، فهي من تنفذ عمليات الهدم والتهويد ومصادرة الأراضي.
ويؤكد دياب أن الشباب المقدسي لا يأبه بالاحتلال بل يتحدى إجراءاته العنصرية، عبر مواصلة نشاطات وفعاليات استقبال شهر الخير والبركات.