عائلة سالم بالقدس.. معاناة وإصرار على الصمود وتحدي الاحتلال
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
فيما يحتفل الاحتلال الصهيوني، بجرائمه البشعة التي ارتكبها إبان النكبة الفلسطينية، وإقامة كيانه المزعوم على أنقاض أحلام الشعب الفلسطيني، لا زال وبعد 75 عاماً يمارس هوايته في التنكيل بالشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وبيوته وممتلكاته.
الحاجة فاطمة سالم والتي يفوق عمرها عمر كيان الاحتلال، تعيش في غرفة صغيرة لا تتجاوز 15 متراً مربعاً، في باحة منزلها الذي ورثته عن والديها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
قبل يومين، أمهلت سلطات الاحتلال، عائلة الحاجة فاطمة سالم أسبوعاً، لهدم منزلها في حي الشيخ جراح، حيث تزعم جمعيات استيطانية ملكيتها للعقارات والمنزل والأراضي التي تتواجد فيها عائلة سالم منذ أكثر من 7 عقود.
وأكدت الحاجة سالم أنها لن تهدم منزلها بيدها، ولن تخرج منه لأنه مبني على أرضها التي عاش فيها والدها وأمها
وأوضحت أن الاحتلال يهدد بهدم المزيد من البيت الذي يأويهم منذ نحو 80 عاماً، وصولا لهدمه بالكامل.
وأضافت سالم، أن كل ذكرياتها وحياتها واجتماع أبنائها وأطفالهم في هذه الغرفة الصغيرة.
وقالت إن الاحتلال يمارس سياسية الهدم التهجير في القدس، وبات المستوطنون يحاصرون المقدسيين وخاصة في الشيخ جراح من كل مكان.
مأساة ممتدة
استأجر والد المسنة فاطمة المنزل عام 1948، ولدت وعاشت فيه بين أشقائها، وكبرت وتزوجت وأنجبت خمس بنات وثلاثة أولاد، ترعرعوا وتزوجوا، وما زالوا مرابطين فيه.
بدأت معاناة عائلة سالم عام 1987، حينما توفي والد فاطمة، حيث ادعى المستوطنون ملكيتهم للمنزل، وصدر قرار عن محكمة الاحتلال يقضي بإخلاء العائلة للمنزل، بادعاء عدم وجود إثبات أنها كانت تعيش فيه مع والديّها قبل وفاتهما، ولكن تمكنت العائلة حينها من توقيف قرار الإخلاء.
تقول الحاج سالم إنه منذ ذلك الحين والعائلة تقاسي أصناف العذاب من سلطات الاحتلال تارة، والجمعيات الاستيطانية والمستوطنين تارة أخرى، “تتبدل الأدوات ومأساتنا واحدة”، وفق تعبيرها.
وتستذكر، في حديث سابق للوكالة الرسمية الفلسطينية، معظم تفاصيل بداياتها الأولى في البيت المهدد: “وُلدت في حي الشيخ جراح عام 1952، واحتضنت جدرانه تفاصيل حياتنا، تزوجت فيه وأنجبت أبنائي الثمانية، واعتنيت بوالدي ووالدتي حينها”.
عام 2012، فتح المستوطنون الملف مرة أخرى بهدف تنفيذ قرار المحكمة الصادر عام 1987 بموجب قانون “التقادم على حكم مدني”، الذي يتيح إمكانية تنفيذ الحكم حتى 25 عاما من تاريخ صدوره.
“البستان” الصغير حول منزل أم إبراهيم لم يسلم من تلك الاعتداءات حيث حاول المستوطنون قطع شجرتي زيتون غرستهما قبل نحو ثلاثين عاما، تعلقت “أم إبراهيم” بالمكان وبالأشجار التي زرعها والداها قبل رحيلهما، وتقضي معظم نهارها بالعناية بأشجارها، فيما يتربص المستوطنون ويتحينون الفرص للاعتداء على المنزل وساكنيه وبستانه.
باقون في القدس
وإلى جانب الحاجة فاطمة، يعيش أولادها مع أطفالهم الستة، يتهددهم جميعاً خطر الإخلاء والتهجير لصالح المستوطنين، بدعوى أنها أملاك يهودية قبل عام 1948.
وأكد إبراهيم سالم نجل الحاجة فاطمة، أن الاحتلال وبلديته في القدس وبالتعاون مع الوزير المتطرف “بن غفير” أعطوا الضوء الأخضر للمستوطنين للتضييق على المقدسيين وتنغيص حياتهم.
وأصاف أن الاحتلال كثف من إخطارات الهدم والاخلاء للمنازل في القدس، مؤكداً أنهم لن يخرجوا من أرضهم وإن هدمت منازلهم سيعيدون بناءها.
وأخطرت سلطات الاحتلال، في آذار/مارس 2023، بإخلاء منزل الحاجة فاطمة سالم في حي الشيخ جراح، المؤلف من غرفة ومنافعها فقط.
وقبل عام، استولى المستوطنون بقوة السلاح، على قطعة أرض للحاجة سالم مقابل منزل العائلة.
وتواجه هذه الأسرة، التي تضم ستة أطفال والوالدة المسنّة فاطمة سالم – وجميعهم لاجئون فلسطينيون – الإخلاء من منزلهم الذي يسكنون فيه منذ 70 عامًا.
وتتعرض عائلة سالم نفسها وسكان حي الشيخ جراح، للهجمات من المستوطنين وقوات الاحتلال، مما أدى إلى وقوع إصابات والتسبب بأضرار في الممتلكات.
وحسب الأمم المتحدة فإن عائلة سالم هي إحدى الأسر بين 218 أسرة فلسطينية تضم 970 فردا، ومن ضمنهم 424 طفلًا، في أحياء شرق القدس، بما فيها حيّا الشيخ جراح وسلوان، يواجهون خطر الإخلاء القسري على يد سلطات الاحتلال خلال الفترة الحالية.
80 عاماً وعائلة سالم تعيش في حي الشيخ جراح واليوم تواجه خطر التهجير القسري الوشيك، إرضاءً لرغبات شذاذ الآفاق، ممن عاثوا في أرض القدس فسادا وخرابًا، لكن أم إبراهيم تؤكد أنها لن تخرج من منزلها، إلا إلى القبر.
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
فيما يحتفل الاحتلال الصهيوني، بجرائمه البشعة التي ارتكبها إبان النكبة الفلسطينية، وإقامة كيانه المزعوم على أنقاض أحلام الشعب الفلسطيني، لا زال وبعد 75 عاماً يمارس هوايته في التنكيل بالشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وبيوته وممتلكاته.
الحاجة فاطمة سالم والتي يفوق عمرها عمر كيان الاحتلال، تعيش في غرفة صغيرة لا تتجاوز 15 متراً مربعاً، في باحة منزلها الذي ورثته عن والديها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
قبل يومين، أمهلت سلطات الاحتلال، عائلة الحاجة فاطمة سالم أسبوعاً، لهدم منزلها في حي الشيخ جراح، حيث تزعم جمعيات استيطانية ملكيتها للعقارات والمنزل والأراضي التي تتواجد فيها عائلة سالم منذ أكثر من 7 عقود.
وأكدت الحاجة سالم أنها لن تهدم منزلها بيدها، ولن تخرج منه لأنه مبني على أرضها التي عاش فيها والدها وأمها
وأوضحت أن الاحتلال يهدد بهدم المزيد من البيت الذي يأويهم منذ نحو 80 عاماً، وصولا لهدمه بالكامل.
وأضافت سالم، أن كل ذكرياتها وحياتها واجتماع أبنائها وأطفالهم في هذه الغرفة الصغيرة.
وقالت إن الاحتلال يمارس سياسية الهدم التهجير في القدس، وبات المستوطنون يحاصرون المقدسيين وخاصة في الشيخ جراح من كل مكان.
مأساة ممتدة
استأجر والد المسنة فاطمة المنزل عام 1948، ولدت وعاشت فيه بين أشقائها، وكبرت وتزوجت وأنجبت خمس بنات وثلاثة أولاد، ترعرعوا وتزوجوا، وما زالوا مرابطين فيه.
بدأت معاناة عائلة سالم عام 1987، حينما توفي والد فاطمة، حيث ادعى المستوطنون ملكيتهم للمنزل، وصدر قرار عن محكمة الاحتلال يقضي بإخلاء العائلة للمنزل، بادعاء عدم وجود إثبات أنها كانت تعيش فيه مع والديّها قبل وفاتهما، ولكن تمكنت العائلة حينها من توقيف قرار الإخلاء.
تقول الحاج سالم إنه منذ ذلك الحين والعائلة تقاسي أصناف العذاب من سلطات الاحتلال تارة، والجمعيات الاستيطانية والمستوطنين تارة أخرى، “تتبدل الأدوات ومأساتنا واحدة”، وفق تعبيرها.
وتستذكر، في حديث سابق للوكالة الرسمية الفلسطينية، معظم تفاصيل بداياتها الأولى في البيت المهدد: “وُلدت في حي الشيخ جراح عام 1952، واحتضنت جدرانه تفاصيل حياتنا، تزوجت فيه وأنجبت أبنائي الثمانية، واعتنيت بوالدي ووالدتي حينها”.
عام 2012، فتح المستوطنون الملف مرة أخرى بهدف تنفيذ قرار المحكمة الصادر عام 1987 بموجب قانون “التقادم على حكم مدني”، الذي يتيح إمكانية تنفيذ الحكم حتى 25 عاما من تاريخ صدوره.
“البستان” الصغير حول منزل أم إبراهيم لم يسلم من تلك الاعتداءات حيث حاول المستوطنون قطع شجرتي زيتون غرستهما قبل نحو ثلاثين عاما، تعلقت “أم إبراهيم” بالمكان وبالأشجار التي زرعها والداها قبل رحيلهما، وتقضي معظم نهارها بالعناية بأشجارها، فيما يتربص المستوطنون ويتحينون الفرص للاعتداء على المنزل وساكنيه وبستانه.
باقون في القدس
وإلى جانب الحاجة فاطمة، يعيش أولادها مع أطفالهم الستة، يتهددهم جميعاً خطر الإخلاء والتهجير لصالح المستوطنين، بدعوى أنها أملاك يهودية قبل عام 1948.
وأكد إبراهيم سالم نجل الحاجة فاطمة، أن الاحتلال وبلديته في القدس وبالتعاون مع الوزير المتطرف “بن غفير” أعطوا الضوء الأخضر للمستوطنين للتضييق على المقدسيين وتنغيص حياتهم.
وأصاف أن الاحتلال كثف من إخطارات الهدم والاخلاء للمنازل في القدس، مؤكداً أنهم لن يخرجوا من أرضهم وإن هدمت منازلهم سيعيدون بناءها.
وأخطرت سلطات الاحتلال، في آذار/مارس 2023، بإخلاء منزل الحاجة فاطمة سالم في حي الشيخ جراح، المؤلف من غرفة ومنافعها فقط.
وقبل عام، استولى المستوطنون بقوة السلاح، على قطعة أرض للحاجة سالم مقابل منزل العائلة.
وتواجه هذه الأسرة، التي تضم ستة أطفال والوالدة المسنّة فاطمة سالم – وجميعهم لاجئون فلسطينيون – الإخلاء من منزلهم الذي يسكنون فيه منذ 70 عامًا.
وتتعرض عائلة سالم نفسها وسكان حي الشيخ جراح، للهجمات من المستوطنين وقوات الاحتلال، مما أدى إلى وقوع إصابات والتسبب بأضرار في الممتلكات.
وحسب الأمم المتحدة فإن عائلة سالم هي إحدى الأسر بين 218 أسرة فلسطينية تضم 970 فردا، ومن ضمنهم 424 طفلًا، في أحياء شرق القدس، بما فيها حيّا الشيخ جراح وسلوان، يواجهون خطر الإخلاء القسري على يد سلطات الاحتلال خلال الفترة الحالية.
80 عاماً وعائلة سالم تعيش في حي الشيخ جراح واليوم تواجه خطر التهجير القسري الوشيك، إرضاءً لرغبات شذاذ الآفاق، ممن عاثوا في أرض القدس فسادا وخرابًا، لكن أم إبراهيم تؤكد أنها لن تخرج من منزلها، إلا إلى القبر.