تقرير أكثر من أربعين عامًا و"السلفيتي" يجابه الاحتلال حفاظًا على التراث المقدسي
فلسطين أونلاين
القدس المحتلة-غزة/ هدى الدلو: في أزقة البلدة القديمة بالقدس، وبالتحديد في "خان الزيت"، يتجول الزوار والسكان المحليون بين المحال التجارية المتنوعة، ولكنَّ هناك متجرًا يبرز بينها بوجه خاص، إنه متجر الحاج خالد السلفيتي، الذي يعمل في بيع التحف والهدايا التقليدية منذ أكثر من أربعين عامًا.
لتصبح شخصيته بارزة في المجتمع المقدسي، خاصة بعدما تفانى في المحافظة على تراث القدس وثقافتها من خلال عمله الرائع في المتجر.
عمل تجاري
السلفيتي الذي يبلغ من العمر (75 عامًا) الذي تعود أصوله إلى مدينة سلفيت ويقطن حاليًا في قرية بيت حنينا في القدس، بدأ عمله التجاري مع أبناء عمومته في مجال البقالة بعد حرب عام 1967، وبعد سنوات قرر الانفصال واختيار العمل في مجال آخر.
فما إن تطأ قدماك متجر السلفيتي لبيع التحف والهدايا تلفت انتباهك تلك الصناعات الفلسطينية التي تعتمد على الصدف وخشب الزيتون والشموع وغيرها من الهدايا التقليدية التي تملأ الأرفف، وتتنوع القطع المعروضة بين المجسمات الخشبية المنقوشة، والأقمشة المطرزة بأناقة، والفخاريات الفنية، وغيرها الكثير التي تروي قصة الثقافة والتاريخ العريق للقدس.
ويقول لصحيفة "فلسطين": "كل البضاعة التي توجد على أرفف متجري هي صناعة محلية، وأرفض استيراد أي شيء من التحف والهدايا من باب الشعور بالمسئولية الوطنية".
وبمجرد الحديث مع السلفيتي تلمس فيه الود والتواضع، خاصة عندما يشارك الزبائن قصصًا عن مشواره في بيع التحف والهدايا، ويحكي قصة بدايته منذ أكثر من أربعين عامًا، حيث انطلق بحماسة لمشاركة تراث القدس مع العالم، حيث بدأ متجره الصغير بعدد محدود من قطع التحف، ولكن مع مرور الزمن وزيادة شهرته، توسعت مجموعته وازدهرت مشاركته في المحافظة على التراث القديم للمدينة.
ويرى أن بيع التحف والهدايا لم يكن مجرد عمل تجاري بالنسبة له، بل هو واحد من أسباب الفخر والسعادة، لكونه يساهم في الحفاظ على ثقافة القدس وإبراز تراثها المتنوع، حيث يعمل على الاحتفاظ بالتحف التقليدية، ويشجع الحرفيين المحليين على المساهمة بإبداعاتهم ويروجها لهم، وبالإضافة إلى ذلك، يسعى دائمًا لتعزيز الوعي بأهمية الثقافة المحلية وتراث القدس القديم.
ولكن هناك تحديات تواجه السلفيتي في عمله، بسبب عدم الاستقرار السياسي والتغيرات الاقتصادية التي تؤثر في حركة السياحة في القدس وخاصة بعد أزمة كورونا، ووجود الحواجز الإسرائيلية التي تقيد حركة السياح وبالتالي فإن الانخفاض في أعداد الزوار يؤثر سلبياً في الأعمال التجارية.
ومع ذلك، فإن السلفيتي لا يفقد الأمل فيشرع يوميًا في فتح أبواب متجره منذ الساعة الثامنة صباحًا حتى السابعة مساءً، ويستمر في عمله بشغف وتفانٍ، ويعيش على أمل أن يعود ازدهار القدس وزيادة حركة الزوار.
ويوضح أنه يواجه تحديات جديدة في ظل هيمنة الاحتلال الإسرائيلي على حركة السياحة وتأثيرها في متجره العريق، مشيرًا إلى أنه قبل سنوات كانت البلدة القديمة تستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم، ولكن الآن يشكو السلفيتي من قلة الحركة وغياب السياح بسبب الإجراءات القمعية التي تفرضها سلطات الاحتلال.
ويتعرض السلفيتي وغيره من التجار لتداعيات الاحتلال الاقتصادية، حيث يعانون تراجع القوة الشرائية للسكان المحليين وقلة الدخل، وإضافة إلى ذلك يواجهون صعوبة في استيراد المواد اللازمة لعملهم بسبب القيود التجارية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، لافتًا إلى أن التاجر المقدسي بالكاد يستطيع أن يؤمن مصروف منزله اليومي بسبب الضرائب الباهظة والإيجارات وغيرها.
ورغم مرور عقود من الزمن وتحمله العديد من التحديات، يستمر في العمل بشغف وإصرار في متجره القديم بالبلدة القديمة، ويروي قصصًا لا تُنسى عن الزمن الجميل عندما كان الزوار يملؤون الشوارع ويستمتعون بالتسوق وشراء التحف والهدايا المميزة التي يقدمها.
فلسطين أونلاين
القدس المحتلة-غزة/ هدى الدلو: في أزقة البلدة القديمة بالقدس، وبالتحديد في "خان الزيت"، يتجول الزوار والسكان المحليون بين المحال التجارية المتنوعة، ولكنَّ هناك متجرًا يبرز بينها بوجه خاص، إنه متجر الحاج خالد السلفيتي، الذي يعمل في بيع التحف والهدايا التقليدية منذ أكثر من أربعين عامًا.
لتصبح شخصيته بارزة في المجتمع المقدسي، خاصة بعدما تفانى في المحافظة على تراث القدس وثقافتها من خلال عمله الرائع في المتجر.
عمل تجاري
السلفيتي الذي يبلغ من العمر (75 عامًا) الذي تعود أصوله إلى مدينة سلفيت ويقطن حاليًا في قرية بيت حنينا في القدس، بدأ عمله التجاري مع أبناء عمومته في مجال البقالة بعد حرب عام 1967، وبعد سنوات قرر الانفصال واختيار العمل في مجال آخر.
فما إن تطأ قدماك متجر السلفيتي لبيع التحف والهدايا تلفت انتباهك تلك الصناعات الفلسطينية التي تعتمد على الصدف وخشب الزيتون والشموع وغيرها من الهدايا التقليدية التي تملأ الأرفف، وتتنوع القطع المعروضة بين المجسمات الخشبية المنقوشة، والأقمشة المطرزة بأناقة، والفخاريات الفنية، وغيرها الكثير التي تروي قصة الثقافة والتاريخ العريق للقدس.
ويقول لصحيفة "فلسطين": "كل البضاعة التي توجد على أرفف متجري هي صناعة محلية، وأرفض استيراد أي شيء من التحف والهدايا من باب الشعور بالمسئولية الوطنية".
وبمجرد الحديث مع السلفيتي تلمس فيه الود والتواضع، خاصة عندما يشارك الزبائن قصصًا عن مشواره في بيع التحف والهدايا، ويحكي قصة بدايته منذ أكثر من أربعين عامًا، حيث انطلق بحماسة لمشاركة تراث القدس مع العالم، حيث بدأ متجره الصغير بعدد محدود من قطع التحف، ولكن مع مرور الزمن وزيادة شهرته، توسعت مجموعته وازدهرت مشاركته في المحافظة على التراث القديم للمدينة.
ويرى أن بيع التحف والهدايا لم يكن مجرد عمل تجاري بالنسبة له، بل هو واحد من أسباب الفخر والسعادة، لكونه يساهم في الحفاظ على ثقافة القدس وإبراز تراثها المتنوع، حيث يعمل على الاحتفاظ بالتحف التقليدية، ويشجع الحرفيين المحليين على المساهمة بإبداعاتهم ويروجها لهم، وبالإضافة إلى ذلك، يسعى دائمًا لتعزيز الوعي بأهمية الثقافة المحلية وتراث القدس القديم.
ولكن هناك تحديات تواجه السلفيتي في عمله، بسبب عدم الاستقرار السياسي والتغيرات الاقتصادية التي تؤثر في حركة السياحة في القدس وخاصة بعد أزمة كورونا، ووجود الحواجز الإسرائيلية التي تقيد حركة السياح وبالتالي فإن الانخفاض في أعداد الزوار يؤثر سلبياً في الأعمال التجارية.
ومع ذلك، فإن السلفيتي لا يفقد الأمل فيشرع يوميًا في فتح أبواب متجره منذ الساعة الثامنة صباحًا حتى السابعة مساءً، ويستمر في عمله بشغف وتفانٍ، ويعيش على أمل أن يعود ازدهار القدس وزيادة حركة الزوار.
ويوضح أنه يواجه تحديات جديدة في ظل هيمنة الاحتلال الإسرائيلي على حركة السياحة وتأثيرها في متجره العريق، مشيرًا إلى أنه قبل سنوات كانت البلدة القديمة تستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم، ولكن الآن يشكو السلفيتي من قلة الحركة وغياب السياح بسبب الإجراءات القمعية التي تفرضها سلطات الاحتلال.
ويتعرض السلفيتي وغيره من التجار لتداعيات الاحتلال الاقتصادية، حيث يعانون تراجع القوة الشرائية للسكان المحليين وقلة الدخل، وإضافة إلى ذلك يواجهون صعوبة في استيراد المواد اللازمة لعملهم بسبب القيود التجارية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، لافتًا إلى أن التاجر المقدسي بالكاد يستطيع أن يؤمن مصروف منزله اليومي بسبب الضرائب الباهظة والإيجارات وغيرها.
ورغم مرور عقود من الزمن وتحمله العديد من التحديات، يستمر في العمل بشغف وإصرار في متجره القديم بالبلدة القديمة، ويروي قصصًا لا تُنسى عن الزمن الجميل عندما كان الزوار يملؤون الشوارع ويستمتعون بالتسوق وشراء التحف والهدايا المميزة التي يقدمها.