إضراب وغضب واسع في "جبل المكبّر" رفضًا لمحاولات الاحتلال

  • الأحد 03, سبتمبر 2023 10:54 ص
  • إضراب وغضب واسع في "جبل المكبّر" رفضًا لمحاولات الاحتلال
عمَّت حالة من الإضراب أمس، في بلدة جبل المكبّر بمدينة القدس المحتلة، رفضًا لقرارات الاحتلال التعسفية بحق المدارس الفلسطينية.
إضراب وغضب واسع في "جبل المكبّر" رفضًا لمحاولات الاحتلال أسرلة التعليم
فلسطين أونلاين
غزة/محمد أبو شحمة:
عمَّت حالة من الإضراب أمس، في بلدة جبل المكبّر بمدينة القدس المحتلة، رفضًا لقرارات الاحتلال التعسفية بحق المدارس الفلسطينية.
ونظَّمت لجنة أولياء الأمور في بلدة جبل المكبر وقفة احتجاجية، أمام مدرسة السواحرة الثانوية، ومدرسة الصلعة الجديدة، رفضًا لقرارات الاحتلال بحق المدارس، وأهمها مواصلة إهمال ترميم مباني المدارس الخاصة بالطلبة الفلسطينيين بالمدينة، وإجبارهم على تعليم المنهاج الإسرائيلي، واستمرار محاولات أسرلة التعليم.
وندَّد المشاركون في الوقفة بسياسات الاحتلال وانتهاكاته بحق المدارس المقدسية، إلى جانب التضييق المستمر على الفلسطينيين وأبنائهم.
ولا تتوقف محاولات الاحتلال الحثيثة لأسرلة المنهاج التعليمي الفلسطيني، وخاصة في مدارس مدينة القدس والداخل المحتل، واستهداف كل ما هو فلسطيني لطرده من أرضه ووطنه.
يُشار إلى أن الهيئة العامة للكنيست صدَّقت مؤخرًا، على مشروعي قانون يرميان إلى زيادة الرقابة على المدارس والمعلمين في القدس والداخل الفلسطيني المحتل.
وأكد مقدسيون أن مدارسهم في بلدة جبل المكبّر تفتقر إلى التهوية الجيدة، إضافة إلى أن فصولها الدراسية ضيقة جدًا، وتغيب عنها إجراءات السلامة، وهو ما يهدّد الطلبة.
ويرفض أهالي بلدة جبل المكبّر بدء العام الدراسي الذي دخل أمس السبت أولى أيامه، أو إرسال أولادهم للمدارس، رفضًا لإجراءات سلطات الاحتلال بحق التعليم بالبلدة، ومحاولة إدخال المنهاج الإسرائيلي المحرَّف.
وأكد رئيس لجنة أولياء الأمور المركزية لمدارس جبل المكبر أحمد الجعابيص، أن البلدة يوجد بها 11 مدرسة، ويتعلم بها 6 آلاف طالب وطالبة، وجميعها تعاني عدم توفر المباني الجيَّدة.
وقال الجعابيص في حديثه لـ"فلسطين": "مساحة الغرف الصفية في تلك المدارس المستأجرة أصلًا صغيرة، وتفتقر مباني المدارس إلى سلالم، كما لا يوجد تهوية جيدة بها، أي لا تصلح أن تكون مكانًا للدراسة، كما لا يوجد مساحة لوضع سيارات الموظفين والزوار".
وأوضح أن المدارس في بلدة جبل المكبّر لا يوجد بها طابور صباحي، أو فعاليات غير منهجية داخلية، أو حصص تربية رياضية، بسبب ضيق مساحتها.
وبيَّن الجعابيص أن مدارس بلدة جبل المكبر تواجه أيضًا مخططًا خطيرًا جدًا وهو المنهاج الإسرائيلي المحرَّف، الذي يحتوي على جغرافيا مختلفة تمامًا عن المنهاج الفلسطيني، وأيضًا يحتوي على تاريخ مزيف.
ولفت إلى أن الأهالي لديهم مطالب أيضًا تتمثل في نقل طلاب مدرسة السواحرة الثانوية للبنين إلى مبنى مدرسة ابن الهيثم الإعدادية في منطقة واد الحمص، ونقل طلاب مدرسة ابن الهيثم الإعدادية للبنين إلى المبنى الجديد الكائن في حي الجعابيص.
وذكر أن الأهالي يطالبون أيضًا بتأمين مواصلات لطلاب مدرسة ابن الهيثم الإعدادية للبنين، بعد رفض شركة السفريات نقل الطلاب لهذا العام، إضافة إلى تقديم خطة عمل مستقبلية لبناء مؤسسات تعليمية جديدة وإغلاق المباني المستأجرة التي لا تتناسب مع المواصفات المطلوبة.
وبيَّن الجعابيص أن الأهالي رفضوا افتتاح العام الدراسي الجديد في مدرسة السواحرة الثانوية للبنين، وإعلان الإضراب المفتوح لطلاب هذه المدرسة حتى تأمين مبنى جديد معد ومهيَّأ كمؤسسة تربوية وتعليمية.
بدوره، أكد الناشط المقدسي، راسم عبيدات، أن سلطات الاحتلال تريد افتتاح مدرسة تابعة لها في بلدة جبل المكبّر، مع إصرارها على تدريس المنهاج الإسرائيلي فيها بالرغم من رفض أهالي البلدة هذا الإجراء.
وقال عبيدات في حديثه لـ"فلسطين": "لجنة أولياء الأمور في جبل المكبّر، ترفض الخطة الإسرائيلية الرامية إلى أسرلة العملية التعليمية واستهداف الطلبة من خلال المنهاج الإسرائيلي، الذي يستهدف الوعي والرواية الفلسطينية، والتاريخ والجغرافيا".
وبيَّن عبيدات أن تدريس المنهاج الإسرائيلي لطلبة القدس ومحاولة فرضه يأتي ضمن خطة الاحتلال الخماسية، إذ خُصص 800 مليون شيقل من ميزانيتها لمصلحة استهداف التعليم في القدس.
وأوضح أن سلطات الاحتلال لديها مخطَّطات لبناء مدارس في شرقي المدينة، ولكن يشترط أن يدرس المنهاج الإسرائيلي، وإزالة المنهاج الفلسطيني إزالة كلّية، وهو ما يرفضه المقدسيون.
وأضاف: "في جبل المكبّر هناك مدارس مستأجرة لا تتوفر بها بيئة ملائمة للدراسة، حيث يعاني الطلبة مشكلات في التهوية وضيق المساحات، ويشترط الاحتلال من أجل نقل الطلبة إلى مدارس جديدة ضرورة تدريسهم المنهاج الإسرائيلي.
وتوقع عبيدات أن تستمر الفعاليات الشعبية في مدينة القدس مع مواصلة سلطات الاحتلال استهداف التعليم ومحاولة تدريس المنهاج الإسرائيلي، ومواصلة سحب تراخيص بعض المدارس العربية.