"البستان مش للبيع".. أهالي حي مقدسي يرفضون مخطط بلدية الاحتلال
السبيل
" نرفض مخططات بلدية الاحتلال"، و"البستان مش للبيع" شعار حملة أطلقها أهالي حي البستان في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، ردا على طلب بلدية الاحتلال الإسرائيلي منهم التوقيع على مخططات الاستيطان، وطردهم من منازلهم.
وأكدت عائلات حي البستان، المهددة منازلهم بالهدم لصالح الاستيطان، رفضها إخلاء منازلها والتوقيع على أوراق بلدية الاحتلال التي وزعتها عند اقتحامها الحي يوم الخميس الماضي، وتتضمن التنازل عن منازلهم لصالح "الملكية العامة".
وطالبت البلدية بموجب الأوراق الموزعة من سكان حي البستان تسليم منازلهم بعد إخلائها، والتنازل عن ملكية الأرض للاحتلال، والمشاركة في تكاليف البناء ودفع رسوم الضرائب، وعدم تأخير سير الخطة.
ويعيش في حي البستان عائلات الرجبي وعودة والقيمري وقويدر والرشق وأبو رجب وأبو شافع وأبوذياب وبدر وأبو سنينة وأبو صبيح وبيضون وسرحان وزيتون ودويك وبدران والعباسي وزيداني وعايد وقراعين وقفيشة وأبو رموز والرويضي وغيرهم.
أوراق خطيرة
مراد أبو شافع رئيس لجنة حي البستان يؤكد في لقاء خاص لوكالة "صفا" أن هذه الأوراق خطيرة جدا، ولن يتعامل أهالي حي البستان معها قطعيا.
ويقول مراد "هذه الأوراق عبارة عن حلقة جديدة من الصراع بين سكان الحي وبلدية الاحتلال، ولكن بطرق مغايرة، تطالب الأهالي بالتوقيع على ورقة والموافقة على مشروع للمرافق العامة، بينما هو في الواقع تجرديهم من أرضهم وبيوتهم وملكيتهم لها".
ويشدد على أن سكان الحي يرفضون هذا المخطط جملة وتفصيلا، كما المشاريع السابقة، وسوف يتوجهون للقضاء للاعتراض على هذا المخطط.
شوكة بحلق الاحتلال
ويلفت مراد إلى أن حي البستان الصامد في وجه الاحتلال منذ 20 عاما "يعد بمثابة الشوكة في حلق الاحتلال والصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات، التي تحاول تغيير معالم القدس عامة وسلوان بشكل خاص".
ويضيف "بهدف إقامة حديقة توراتية والحوض المقدس الذي يمتد من حي وادي الجوز إلى الشيخ جراح حتى سلوان وطنطور فرعون ووادي الربابة".
ويؤكد أن هذه المخططات تهدف إلى التهجير الطوعي للسكان، ولكن الأهالي مرابطين في بيوتهم ويتصدون بصدورهم العارية لكافة ممارسات الاحتلال.
محتوى الورقة
وبحسب الأوراق التي وزعتها بلدية الاحتلال على سكان حي البستان، تطالبهم فيها بالتوقيع على تعهد ينص على أنه إذا كانت الأرض التي بحوزتي مخصصة حسب المخطط المقترح للاحتياجات العامة، فسوف أقوم بتسليم الملكية بيد البلدية عندما تكون خالية من أي شخص أو بناء أو كائن في ظل الحل السكني البديل الذي توفره الخطة يقدم لي، حسب مراحل التنفيذ التي سيتم تحديدها في القالب " عادة البناء يليه الاخلاء".
والبند الثاني: أتنازل عن مطالبات ملكية الأرض بالنسبة لأصحاب المصلحة الآخرين" مقيمين أو بلدية" لأن كل فرد من المشاركين في البرنامج منفصل فعليا عن الأرض التي في حوزته، سواء للحاجة العامة أو مصلحة المباني السكنية.
أما البند الثالث: المشاركة في تكاليف البناء ودفع الرسوم والضرائب وفقا للقانون.
والرابع: عدم تأخير سير الخطة سواء في مرحلة الإجراءات النظامية أو في محلة التنفيذ.
والبند الخامس: إذا انسحبت من هذا الالتزام، فسيتم فرض غرامة مخالفة تشمل نفقات البلدية في الترويج للنمط وتأخير عمليات الهدم و\ أو التنفيذ خلال هذا الوقت، والأضرار التي ستحدث نتيجة لهذه المخالفة.
معركة حي البستان
ويوضح مراد أبو شافع أحد المتضررين من هذه الأوراق أن معركة سكان حي البستان بدأت منذ عام 2004، وقبل هذا العام هدمت بلدية الاحتلال بيوتا متفرقة، من بينها بيتا لعائلته.
وينوه إلى أنه في عام 2004 توحدت قضية السكان، وقدم أهالي الحي مخططا لبلدية الاحتلال في عام 2009، ولكنها رفضته بشكل قاطع من 20 موظفا وواحد امتنع عن التصويت، بحجة أن هذا المخطط ينفذ في أوروبا وليس في بلدة سلوان والقدس، ومنذ ذلك العام ونحن في معركة مع بلدية الاحتلال.
ويقول" في عام 2024 ستبدأ معركة جديدة لتنفيذ مخطط استيطاني، ولكننا سنبقى في بيوتنا وأرضنا، لن نخرج منها حتى لو هدموا بيوتنا بشكل تدريجي، لن يزيدنا الأمر إلا عزة وكرامة وصمودا".
خيمة الصمود
أما على صعيد التصدي والصمود لأهالي حي البستان في وجه مخططات الاحتلال، يوضح مراد أن الأهالي أنشأوا في عام 2009 خيمة اعتصام بالحي، تصديا لممارسات الاحتلال بحق الحي وسكانه، وبقيت موجودة لأكثر من 10 سنوات.
ويشير إلى أن القوى الوطنية والاسلامية وأهالي الحي وبلدة سلوان نفذوا العديد من الفعاليات والنشاطات المختلفة بالخيمة، كما نظمت صلاة الجمعة والاعتصامات فيها، وقمعت شرطة الاحتلال المشاركين في الصلاة والاعتصام مرات عديدة، وهدمت البلدية الخيمة عدة مرات إلى أن أصدرت قرارا نهائيا بهدمها وإزالتها.
ممارسات الاحتلال
ويبين مراد أن بلدية الاحتلال استهدفت سكان حي البستان بالعديد من الممارسات التي شملت هدم منازلهم وآخرها منزل المقدسي هيثم جلاجل، وإجبار السكان على الهدم الذاتي، وفرضت مخالفات بناء باهظة ضمن العقوبات الجماعية.
كما فرضت قانون " جيمنتس" على سكان حي البستان حتى لا يستطيعوا التوجه إلى القضاء، والذي ينص على أنه لا يحق للمحامي الدفاع عن سكان الحي في المحاكم الإسرائيلية، ويعني تجريد الأهالي من حقهم في الدفاع عن أنفسهم.
ويأتي استهداف حي البستان في بلدة سلوان من قبل بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة وجمعية "العاد" الاستيطانية وفق مراد، ضمن حلقة واحدة لصالح الاستيطان وتغيير معالم القدس وبلدة سلوان الإسلامية والتاريخية، وإحلال المستوطنين بدل سكانها الأصليين، والأحياء المستهدفة هي حي البستان ووادي حلوة ووادي الربابة وأرض الحمراء عند عين سلوان وغيرها.
مكانة بلدة سلوان
وتبعد بلدة سلوان عن المسجد الأقصى 500 متر هوائي، وعدد سكانها 65 ألف نسمة، وتضم 7 أحياء، وهي البوابة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك.
أما مساحة حي البستان فتبلغ 70 دونما، ويعيش فيه ما يقارب 1550 فردا في 116 منزلا، هدم منها 11 حتى الآن.
ويطالب أهالي حي البستان جميع المؤسسات الحقوقية والقانونية بالتحرك الفوري، لمساعدتهم ومساندتهم في مواجهة مخططات الاحتلال والتضامن معهم.
السبيل
" نرفض مخططات بلدية الاحتلال"، و"البستان مش للبيع" شعار حملة أطلقها أهالي حي البستان في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، ردا على طلب بلدية الاحتلال الإسرائيلي منهم التوقيع على مخططات الاستيطان، وطردهم من منازلهم.
وأكدت عائلات حي البستان، المهددة منازلهم بالهدم لصالح الاستيطان، رفضها إخلاء منازلها والتوقيع على أوراق بلدية الاحتلال التي وزعتها عند اقتحامها الحي يوم الخميس الماضي، وتتضمن التنازل عن منازلهم لصالح "الملكية العامة".
وطالبت البلدية بموجب الأوراق الموزعة من سكان حي البستان تسليم منازلهم بعد إخلائها، والتنازل عن ملكية الأرض للاحتلال، والمشاركة في تكاليف البناء ودفع رسوم الضرائب، وعدم تأخير سير الخطة.
ويعيش في حي البستان عائلات الرجبي وعودة والقيمري وقويدر والرشق وأبو رجب وأبو شافع وأبوذياب وبدر وأبو سنينة وأبو صبيح وبيضون وسرحان وزيتون ودويك وبدران والعباسي وزيداني وعايد وقراعين وقفيشة وأبو رموز والرويضي وغيرهم.
أوراق خطيرة
مراد أبو شافع رئيس لجنة حي البستان يؤكد في لقاء خاص لوكالة "صفا" أن هذه الأوراق خطيرة جدا، ولن يتعامل أهالي حي البستان معها قطعيا.
ويقول مراد "هذه الأوراق عبارة عن حلقة جديدة من الصراع بين سكان الحي وبلدية الاحتلال، ولكن بطرق مغايرة، تطالب الأهالي بالتوقيع على ورقة والموافقة على مشروع للمرافق العامة، بينما هو في الواقع تجرديهم من أرضهم وبيوتهم وملكيتهم لها".
ويشدد على أن سكان الحي يرفضون هذا المخطط جملة وتفصيلا، كما المشاريع السابقة، وسوف يتوجهون للقضاء للاعتراض على هذا المخطط.
شوكة بحلق الاحتلال
ويلفت مراد إلى أن حي البستان الصامد في وجه الاحتلال منذ 20 عاما "يعد بمثابة الشوكة في حلق الاحتلال والصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات، التي تحاول تغيير معالم القدس عامة وسلوان بشكل خاص".
ويضيف "بهدف إقامة حديقة توراتية والحوض المقدس الذي يمتد من حي وادي الجوز إلى الشيخ جراح حتى سلوان وطنطور فرعون ووادي الربابة".
ويؤكد أن هذه المخططات تهدف إلى التهجير الطوعي للسكان، ولكن الأهالي مرابطين في بيوتهم ويتصدون بصدورهم العارية لكافة ممارسات الاحتلال.
محتوى الورقة
وبحسب الأوراق التي وزعتها بلدية الاحتلال على سكان حي البستان، تطالبهم فيها بالتوقيع على تعهد ينص على أنه إذا كانت الأرض التي بحوزتي مخصصة حسب المخطط المقترح للاحتياجات العامة، فسوف أقوم بتسليم الملكية بيد البلدية عندما تكون خالية من أي شخص أو بناء أو كائن في ظل الحل السكني البديل الذي توفره الخطة يقدم لي، حسب مراحل التنفيذ التي سيتم تحديدها في القالب " عادة البناء يليه الاخلاء".
والبند الثاني: أتنازل عن مطالبات ملكية الأرض بالنسبة لأصحاب المصلحة الآخرين" مقيمين أو بلدية" لأن كل فرد من المشاركين في البرنامج منفصل فعليا عن الأرض التي في حوزته، سواء للحاجة العامة أو مصلحة المباني السكنية.
أما البند الثالث: المشاركة في تكاليف البناء ودفع الرسوم والضرائب وفقا للقانون.
والرابع: عدم تأخير سير الخطة سواء في مرحلة الإجراءات النظامية أو في محلة التنفيذ.
والبند الخامس: إذا انسحبت من هذا الالتزام، فسيتم فرض غرامة مخالفة تشمل نفقات البلدية في الترويج للنمط وتأخير عمليات الهدم و\ أو التنفيذ خلال هذا الوقت، والأضرار التي ستحدث نتيجة لهذه المخالفة.
معركة حي البستان
ويوضح مراد أبو شافع أحد المتضررين من هذه الأوراق أن معركة سكان حي البستان بدأت منذ عام 2004، وقبل هذا العام هدمت بلدية الاحتلال بيوتا متفرقة، من بينها بيتا لعائلته.
وينوه إلى أنه في عام 2004 توحدت قضية السكان، وقدم أهالي الحي مخططا لبلدية الاحتلال في عام 2009، ولكنها رفضته بشكل قاطع من 20 موظفا وواحد امتنع عن التصويت، بحجة أن هذا المخطط ينفذ في أوروبا وليس في بلدة سلوان والقدس، ومنذ ذلك العام ونحن في معركة مع بلدية الاحتلال.
ويقول" في عام 2024 ستبدأ معركة جديدة لتنفيذ مخطط استيطاني، ولكننا سنبقى في بيوتنا وأرضنا، لن نخرج منها حتى لو هدموا بيوتنا بشكل تدريجي، لن يزيدنا الأمر إلا عزة وكرامة وصمودا".
خيمة الصمود
أما على صعيد التصدي والصمود لأهالي حي البستان في وجه مخططات الاحتلال، يوضح مراد أن الأهالي أنشأوا في عام 2009 خيمة اعتصام بالحي، تصديا لممارسات الاحتلال بحق الحي وسكانه، وبقيت موجودة لأكثر من 10 سنوات.
ويشير إلى أن القوى الوطنية والاسلامية وأهالي الحي وبلدة سلوان نفذوا العديد من الفعاليات والنشاطات المختلفة بالخيمة، كما نظمت صلاة الجمعة والاعتصامات فيها، وقمعت شرطة الاحتلال المشاركين في الصلاة والاعتصام مرات عديدة، وهدمت البلدية الخيمة عدة مرات إلى أن أصدرت قرارا نهائيا بهدمها وإزالتها.
ممارسات الاحتلال
ويبين مراد أن بلدية الاحتلال استهدفت سكان حي البستان بالعديد من الممارسات التي شملت هدم منازلهم وآخرها منزل المقدسي هيثم جلاجل، وإجبار السكان على الهدم الذاتي، وفرضت مخالفات بناء باهظة ضمن العقوبات الجماعية.
كما فرضت قانون " جيمنتس" على سكان حي البستان حتى لا يستطيعوا التوجه إلى القضاء، والذي ينص على أنه لا يحق للمحامي الدفاع عن سكان الحي في المحاكم الإسرائيلية، ويعني تجريد الأهالي من حقهم في الدفاع عن أنفسهم.
ويأتي استهداف حي البستان في بلدة سلوان من قبل بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة وجمعية "العاد" الاستيطانية وفق مراد، ضمن حلقة واحدة لصالح الاستيطان وتغيير معالم القدس وبلدة سلوان الإسلامية والتاريخية، وإحلال المستوطنين بدل سكانها الأصليين، والأحياء المستهدفة هي حي البستان ووادي حلوة ووادي الربابة وأرض الحمراء عند عين سلوان وغيرها.
مكانة بلدة سلوان
وتبعد بلدة سلوان عن المسجد الأقصى 500 متر هوائي، وعدد سكانها 65 ألف نسمة، وتضم 7 أحياء، وهي البوابة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك.
أما مساحة حي البستان فتبلغ 70 دونما، ويعيش فيه ما يقارب 1550 فردا في 116 منزلا، هدم منها 11 حتى الآن.
ويطالب أهالي حي البستان جميع المؤسسات الحقوقية والقانونية بالتحرك الفوري، لمساعدتهم ومساندتهم في مواجهة مخططات الاحتلال والتضامن معهم.