الشحروري: القدس تحررها العقيدة في قلوب الأطهار
عمان – البوصلة
قال الدكتور أحمد الشحروري، في تصريحاته لـ “البوصلة”: في الحديث النبوي الشريف :”لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم”، من يخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام بأوصافهم هم دون سواهم سيحرّرون فلسطين أقصاها ويابستها وماءها وإنسانها المضطهد، فتحرير الأقصى غير مرتبط بشخص قائد ولا جندي، بل يرتبط بالفكرة “العقيدة” التي تحرّك قلوب الرجال وعقولهم.
وتابع بالقول: “لقد قُتل هنية ولحق بآلاف القادة على مدى قرن من الزمان، واليوم يتحدثون عن احتمالية قتل نصر الله، ولأن الرجال يُعرفون بالحق والحق لا يُعرف بالرجال بل بذاته وبنصوص شرعية تدلّ عليه فلا يضير أن يَحمِل الحق من يَحمِله، على أنه لا يطيق حمل الحق إلا أهله”.
ولفت إلى أنّ من طالب بمراجعة عقيدة جيوشنا القتالية مُحِقّ، فالعبرة ليست في مظاهر باردة تدل على تبني الإسلام شكلا، فلا جدوى من مسجد يُعدّ للصلاة وتغلق فيه الأفواه دون كلمة حقّ تقولها، ولا اعتداد بحجّ ولا صيام مع تربية الأفراد والقيادات على عبادة أصنام من الرجال، والعقيدة القتالية تعني أن يكون الانتصار للفكرة لا للعصبية التي تترجمها رايات لا ترفع لله، والمطلوب تعديل هذه العقيدة لتصبح جيوشنا منتجة، والجندي بقيادته وقدوته النبوية لا بسلاحه وقوته المجردة من أصالة المرجعية.
وتابع الشحروري: قد يحسب من يشكو قصر النظر أن ما يحدث من تسارع في مجريات الحرب وتطورٍ في مراحلها اليوم مؤذن بمزيد من علوّ يهود وبِبُعد أوان تحرير مقدساتنا وإنساننا، وقد تُقرأ الأحداث من زاوية معاكسة تماما، ألا يمكن أن يَستنزِف جنون ُعدونا قوتَه العسكرية المنهكة أصلا في ساحة غزة، كما تُستنزَف اليوم قوته الدبلوماسية عالميا فقد ألقى النتن كلمته في الأمم المتحدة في قاعة شبه فارغة بعد خروج أغلب الوفود عندما بدأ الكلمة احتجاجا على جرائمه.
واستدرك بالقول: فليسخّن عدونا ما شاء من جبهات فقد عرّى نفسه وعرّى حلفاءه من العرب والعجم كما لم يكن الحال قبل طوفان غزة أبدا.
وتابع حديثه: ولي هنا في المحصلة كلمات محدودة مركّزة، أنّ فلسطين لن تتحرر إلا على أيدٍ طاهرة حِسّا ومعنى، فيا ليت أي يد مدنّسة تقعد فتختصر الطريق.
وشدد الشحروري على أنّ مرحلتنا الحالية الحساسة تحتاج منا إلى مراجعات دائمة تحت وقع القصف والقتل والتشريد لا بعد أن تضع الحرب أوزارها، لأن الوقت يكون قد فات.
وختم حديثه بالقول: العبرة لمن صدق لا لمن سبق، فقد سبق قوم لم ينفعهم تاريخ الرصاصة الأولى يوم نكصوا واختاروا السلامة (المتخيلة) على العزّ الحقيقي، والعاقبة لمن وصفهم رسولنا صلى الله عليه وسلم بكلمات مختصرة “لا يضرهم من خذلهم”، والعاقل من ترسّم خطاهم ولم يفتنه أثر عدوه بكثرة ما يريق من الدماء ولا بِطُول أوان الاستعلاء، فكل صاحب بصيرة يعلم أن العاقبة للمتقين، وأن الزبد برغم تعاظمه يذهب جفاءً، “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
عمان – البوصلة
قال الدكتور أحمد الشحروري، في تصريحاته لـ “البوصلة”: في الحديث النبوي الشريف :”لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم”، من يخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام بأوصافهم هم دون سواهم سيحرّرون فلسطين أقصاها ويابستها وماءها وإنسانها المضطهد، فتحرير الأقصى غير مرتبط بشخص قائد ولا جندي، بل يرتبط بالفكرة “العقيدة” التي تحرّك قلوب الرجال وعقولهم.
وتابع بالقول: “لقد قُتل هنية ولحق بآلاف القادة على مدى قرن من الزمان، واليوم يتحدثون عن احتمالية قتل نصر الله، ولأن الرجال يُعرفون بالحق والحق لا يُعرف بالرجال بل بذاته وبنصوص شرعية تدلّ عليه فلا يضير أن يَحمِل الحق من يَحمِله، على أنه لا يطيق حمل الحق إلا أهله”.
ولفت إلى أنّ من طالب بمراجعة عقيدة جيوشنا القتالية مُحِقّ، فالعبرة ليست في مظاهر باردة تدل على تبني الإسلام شكلا، فلا جدوى من مسجد يُعدّ للصلاة وتغلق فيه الأفواه دون كلمة حقّ تقولها، ولا اعتداد بحجّ ولا صيام مع تربية الأفراد والقيادات على عبادة أصنام من الرجال، والعقيدة القتالية تعني أن يكون الانتصار للفكرة لا للعصبية التي تترجمها رايات لا ترفع لله، والمطلوب تعديل هذه العقيدة لتصبح جيوشنا منتجة، والجندي بقيادته وقدوته النبوية لا بسلاحه وقوته المجردة من أصالة المرجعية.
وتابع الشحروري: قد يحسب من يشكو قصر النظر أن ما يحدث من تسارع في مجريات الحرب وتطورٍ في مراحلها اليوم مؤذن بمزيد من علوّ يهود وبِبُعد أوان تحرير مقدساتنا وإنساننا، وقد تُقرأ الأحداث من زاوية معاكسة تماما، ألا يمكن أن يَستنزِف جنون ُعدونا قوتَه العسكرية المنهكة أصلا في ساحة غزة، كما تُستنزَف اليوم قوته الدبلوماسية عالميا فقد ألقى النتن كلمته في الأمم المتحدة في قاعة شبه فارغة بعد خروج أغلب الوفود عندما بدأ الكلمة احتجاجا على جرائمه.
واستدرك بالقول: فليسخّن عدونا ما شاء من جبهات فقد عرّى نفسه وعرّى حلفاءه من العرب والعجم كما لم يكن الحال قبل طوفان غزة أبدا.
وتابع حديثه: ولي هنا في المحصلة كلمات محدودة مركّزة، أنّ فلسطين لن تتحرر إلا على أيدٍ طاهرة حِسّا ومعنى، فيا ليت أي يد مدنّسة تقعد فتختصر الطريق.
وشدد الشحروري على أنّ مرحلتنا الحالية الحساسة تحتاج منا إلى مراجعات دائمة تحت وقع القصف والقتل والتشريد لا بعد أن تضع الحرب أوزارها، لأن الوقت يكون قد فات.
وختم حديثه بالقول: العبرة لمن صدق لا لمن سبق، فقد سبق قوم لم ينفعهم تاريخ الرصاصة الأولى يوم نكصوا واختاروا السلامة (المتخيلة) على العزّ الحقيقي، والعاقبة لمن وصفهم رسولنا صلى الله عليه وسلم بكلمات مختصرة “لا يضرهم من خذلهم”، والعاقل من ترسّم خطاهم ولم يفتنه أثر عدوه بكثرة ما يريق من الدماء ولا بِطُول أوان الاستعلاء، فكل صاحب بصيرة يعلم أن العاقبة للمتقين، وأن الزبد برغم تعاظمه يذهب جفاءً، “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.