ورقة معطيات تصدر في الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى"

  • الثلاثاء 08, أكتوبر 2024 11:22 ص
  • ورقة معطيات تصدر في الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى"
شكلت معركة "طوفان الأقصى" أبرز ما قامت به المقاومة الفلسطينية في عام 2023، وقد حققت هذه العملية ضربةً لنظرية الردع الإسرائيلية، واستطاعت أن تربك المستويات الأمنية والسياسية لدى الاحتلال، فيما لا يزال صمود المقاومة في قطاع غزة عقبة كأداء أمام مشاريع الاحتلال للسيطرة المطلقة على القطاع. ومع مضي عام على انطلاق هذه المعركة، وحالة الخذلان المحيطة بفلسطين، التي سمحت باستمرار العدوان، تظل القدس المحتلة ومسجدها الأقصى المبارك الحاضر الغائب في هذه المعادلة الصعبة، فالمعركة التي شكل الأقصى عنوانها المركزيّ، يسعى الاحتلال إلى حسم قضيته، إلى جانب تصاعد العدوان في مختلف جبهات تهويد القدس واستهداف أهلها.
ورقة معطيات تصدر في الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى"
علي إبراهيم
تشرين الأول/أكتوبر 2024
قسم الأبحاث والمعلومات
مؤسسة القدس الدولية
تمهيد
شكلت معركة "طوفان الأقصى" أبرز ما قامت به المقاومة الفلسطينية في عام 2023، وقد حققت هذه العملية ضربةً لنظرية الردع الإسرائيلية، واستطاعت أن تربك المستويات الأمنية والسياسية لدى الاحتلال، فيما لا يزال صمود المقاومة في قطاع غزة عقبة كأداء أمام مشاريع الاحتلال للسيطرة المطلقة على القطاع. ومع مضي عام على انطلاق هذه المعركة، وحالة الخذلان المحيطة بفلسطين، التي سمحت باستمرار العدوان، تظل القدس المحتلة ومسجدها الأقصى المبارك الحاضر الغائب في هذه المعادلة الصعبة، فالمعركة التي شكل الأقصى عنوانها المركزيّ، يسعى الاحتلال إلى حسم قضيته، إلى جانب تصاعد العدوان في مختلف جبهات تهويد القدس واستهداف أهلها.
مسارات تهويد القدس
شكلت القيود التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة، وتصاعد العدوان على المسجد خلال "الفصح" العبري، ويوم "توحيد القدس" أبرز تطورات أشهر الرصد، بالتوازي مع استمرار هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، واستهداف الأحياء الفلسطينية، وإقرار المشاريع الاستيطانية.
الاعتداء على المسجد الأقصى
في الأشهر التي تلت بداية العدوان على قطاع غزة، فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة، وهو ما انعكس على أعداد المصلين في الأقصى، وقد وصفت مصادر مقدسية الأقصى بأنه "شبه فارغ" في العديد من أشهر الرصد، بسبب تضييقات الاحتلال، التي شملت قيودًا عمرية مختلفة أمام أبواب الأقصى، وأمام أبواب البلدة القديمة وفي أزقتها، إلى جانب تفتيش المصلين بشكلٍ دقيق، ونشر عشرات الحواجز في الطرق المؤدية إلى المسجد والبلدة القديمة.
انسحب تراجع أعداد المصلين في الأقصى على يوم الجمعة أيضًا، الذي شهد تشديدًا في تنفيذ هذه القيود، فتراجع أعداد المصلين من متوسط 50 ألف مصلٍ في الجمع الاعتيادية، إلى قرابة 5 آلاف مصلٍ بعد بداية العدوان، ووصل في 10/11/2023 إلى 4 آلاف مصلٍ، وفي 1/12/2023 إلى قرابة 3500 مصلٍ فقط، ومع اقتراب شهر رمضان، عادت أعداد المصلين إلى الارتفاع يوم الجمعة بشكلٍ تدريجيّ، بسبب خشية الاحتلال من تفجر الأوضاع في المدينة المحتلة.
بلغ عدد مقتحمي الأقصى ما بين 8/10/2023 و6/10/2024 قرابة 49885 من المستوطنين والطلاب اليهود وعناصر الاحتلال الأمنية، وفي الجدول الآتي نورد اقتحامات الأقصى شهريًا:


- شهد شهر آب/ أغسطس 2024 أعلى رقم للمقتحمين منذ "طوفان الأقصى"، فقد شهد اقتحام 7702 مستوطنًا، من بينهم قرابة 2958 بالتزامن مع ذكرى "خراب المعبد"، يليه شهر نيسان/أبريل 2024، الذي شهد اقتحام 5670 مستوطنًا، من بينهم 4340 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في "الفصح" العبري، ويليه شهر حزيران/يونيو 2024 الذي شهد اقتحام 5190 مستوطنًا، من بينهم قرابة 1600 مستوطن اقتحموا الأقصى في "يوم توحيد القدس".
- صعّدت أذرع الاحتلال من محاولة إدخال الأدوات الخاصة بالطقوس التوراتيّة إلى المسجد الأقصى، ففي 5/6/2024، تزامنًا مع الذكرى العبرية لاحتلال شطري القدس، اقتحم الأقصى قرابة 1600 مستوطن، من بينهم الحاخام المتطرف ميخائيل فواه، الذي اقتحم الأقصى مرتديًا تميمة "التيفلين" وملابس الصلاة الدينية، ومن ثمّ أدى صلاة "شماي"، وقدّم درسًا وجولة إرشادية في المسجد[13]. وفي 12/6/2024 أدخل مقتحمون شال "طاليت"، وهو من أدوات الصلاة التوراتية[14].
- في سياق ربط اقتحام الأقصى بالعدوان على غزة، شهدت أشهر الرصد جملةً من الاعتداءات، تنوعت ما بين إقامة تأبين في الأقصى لجنود الاحتلال الذين قتلوا خلال العدوان البري في القطاع، ومشاركة أعضاء "منظمات المعبد" كجنود في صفوف قوات الاحتلال في القطاع، وارتداء بعض المقتحمين اللباس العسكري، قبل توجههم للالتحاق بالخدمة العسكرية ضمن الوحدات المشاركة في العدوان، وأخيرًا مشاركة عددٍ من عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة في اقتحام الأقصى[15].
- في 17/4/2024، كشفت وسائل إعلام عبرية عن إدراج وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير قضية "تغيير الوضع القائم في الأقصى" في خطط وزارته التي تقضي بأن تعمل الوزارة على إدخال مزيد من الأدوات التكنولوجية إلى محيط الأقصى، ووضعها تحت تصرف شرطة الاحتلال، ومن أبرز أهداف وزارة الأمن القومي في عام 2024 "تعزيز الحكم الإسرائيلي" في المسجد الأقصى، و"توفير الحقوق الأساسية ومنع التمييز والعنصرية" في المسجد[16].

- في نهاية شهر أيار/مايو 2024، كشفت مصادر مقدسية عن أن سلطات الاحتلال مددت أوقات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى قرابة 15 دقيقة يوميًا، ما يعني أنها أضافت 6 ساعات خلال الأسبوع، وجاءت هذه الخطوة على أثر مطالبات "منظمات المعبد" المتطرفة بفتح أبواب الأقصى أمام الاقتحامات طيلة اليوم، بديلًا عن أوقات الاقتحام الحالية[17].
- في سياق التضييق على الأقصى خلال المناسبات الإسلامية، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها أمام أبواب الأقصى في 15/6/2024 بالتزامن مع توافد المصلين إلى الأقصى لإعماره في يوم عرفة، ومنعت الشبان من الدخول إلى المسجد، وشهد هذا اليوم تجول مركبة كهربائية لشرطة الاحتلال ترفع العلم الإسرائيلي في ساحات الأقصى. وفي 16/6/2024، بالتزامن مع اليوم الأول من عيد الأضحى، فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد، وفي أزقة البلدة القديمة، وبحسب مصادر مقدسية بدأت هذه الإجراءات قبيل الفجر، ومنعت شرطة الاحتلال الشبان من الدخول إلى الأقصى، ولم تسمح إلا لأعداد قليلة من المصلين بالوصول إلى المسجد، وأدى صلاة العيد في الأقصى قرابة 40 ألف مصلٍ، وأدت إجراءات الاحتلال إلى تراجع أعداد المصلين بشكلٍ كبير، فقد كان عدد المصلين يتجاوز 200 ألف مصلٍ في الأعياد الماضية[18].
- أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 25/2/2024 على تركيب برج شاهق للاتصالات معزز بكاميرات المراقبة ومزوَّد بمجسات فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى. وبإمكان هذه الشبكة من الاتصالات والكاميرات والمجسات مراقبة حركة المصلين وتتبُّع حركة الوافدين إلى الأقصى بدقة. وفي محيط الأقصى وبلدة القدس القديمة، عززت شرطة الاحتلال كاميرات المراقبة، وغيرت الكاميرات القديمة بأخرى حديثة[19].
- أمام حالة التصاعد في العدوان التي شهدها الأقصى منذ عيد "الفصح العبري" في شهر نيسان/أبريل 2024، وصولًا إلى ذكرى "خراب المعبد" في شهر آب/أغسطس 2024، وموسم الأعياد اليهوديّة الحالي، بدأت "الصهيونية الدينية" بالمضي قدمًا نحو حسم هوية الأقصى، فقد أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير نيته "بناء كنيس في الأقصى"[20]، ومن ثم قام بتعيين قائد جديد للشرطة في القدس المحتلة منسجمٍ مع "منظمات المعبد" وهو أحد المشرفين على تطور أداء الطقوس العلنية في المسجد[21]، وتأمين الحماية لمؤدّيها من المستوطنين في ساحات الأقصى الشرقية.
- بحسب مركز معلومات وادي حلوة أصدرت سلطات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024 قرابة 380 قرار إبعاد، من بينها قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، والقدس، والبلدة القديمة، ومنع من دخول الضفة الغربية وغيرها.
الاعتداء على القدس المحتلة وهويتها
في أواخر كانون الثاني/يناير 2024، كشفت مصادر مقدسية النقاب عن بدء الاحتلال العمل على بناء مركز تهويدي إلى الغرب من المسجد الأقصى. وأوضحت أن رجل الأعمال الإسرائيلي "لوران ليفي" قد وضع حجر الأساس لبناء مركز دراسات "بناء المعبد الثالث"، وستكون مهمته تدريب المستوطنين وتقديم مواد تتمحور حول بناء "المعبد" و"مخططاته الفنية والهندسية والمعمارية"[22].
وتزامنًا مع يوم "توحيد القدس"، وهو الذكرى العبرية لاحتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس، في 5/6/2024 نظمت أذرع الاحتلال "مسيرة الأعلام" الاستيطانية السنوية، التي شارك فيها آلاف المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، ووصل المستوطنون من الشطر الغربي للقدس إلى ساحة باب العمود، ومن ثمّ توجهوا إلى البلدة القديمة من "باب الساهرة"، رافعين أعلام الاحتلال، مطلقين شتائم بحق المقدسات والمقدسيين والعرب، واعتدوا على الأهالي وعلى الصحفيين، وظهر عدد منهم يحملون السلاح[23].
وخلال أشهر الرصد بدأت "وزارة التراث" الإسرائيلية، بالتعاون مع وزارات وجمعيات استيطانية عديدة، تنفيذ مشروع تهويدي ضخم في محيط المسجد الأقصى تحت عنوان "إحياء الإرث اليهودي". يشمل المشروع تغيير أبواب البلدة القديمة، وخاصة تلك القريبة من المسجد الأقصى، وطمس المزارات والمعالم التاريخية، وتهويد قلعة القدس عند باب الخليل، وتهويد منطقة باب الخليل، وتهويد بعض المدارس العثمانية[24].
استهداف المسيحيين والاعتداء على الكنائس المسيحية في القدس المحتلة

يتعرض المسيحيون في القدس المحتلة لاستهداف مباشر يمس وجودهم وكنائسهم، ففي 3/2/2024 اعتدى مستوطنون على الأب نيقوديموس شنابل رئيس "الرهبان البندكتان" في الأرض المقدسة، وأظهر مقطع مصور قيام المستوطنين بـ"البصق" على الأب، وتوجيههم شتائم بحق الدين المسيحي والمسيح عليه السلام.[25] وحرمت سلطات الاحتلال آلاف المسيحيين في الضفة الغربية المحتلة من الاحتفال بأحد الشعانين (بالتقويم الغربي) في 24/3/2024، عبر منعهم من الوصول إلى القدس المحتلة بذريعة الإجراءات الأمنية[26].
وفي سياق التضييق على المسيحيين في القدس المحتلة، نصبت قوات الاحتلال عشرات الحواجز الحديدية في أزقة البلدة القديمة، في 4/5/2024 تزامنًا مع "سبت النور"، وأغلقت الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة، إضافةً إلى حرمان مسيحيي الضفة الغربية من الدخول إلى القدس والمشاركة في هذه الاحتفالات، ولم تكتف قوات الاحتلال بفرض هذه القيود، فقد وثقت مقاطع مصورة اعتقال شرطة الاحتلال الحارس الشخصي للقنصل اليوناني من كنيسة القيامة بعد الاعتداء عليه[27].
وعادت إلى الواجهة خلال العام قضية فرض ضريبة المسقوفات "الأرنونا" على الكنائس المسيحية وأملاكها في القدس المحتلة، ففي شهر حزيران/يونيو 2024 سلمت بلدية الاحتلال رؤساء كنائس القدس المحتلة قرارًا يقضي بأن البلدية ستتخذ ضدهم إجراءات قانونية بسبب عدم دفع ضريبة "الأرنونا"[28]، وهو ما أثار رفضًا من قبل المقدسيين عامة والكنائس المسيحية على وجه الخصوص.
التهويد الديموغرافي
مسار هدم منازل المقدسيين ومنشآتهم
لا يقف التلاعب الديموغرافي حول البناء الاستيطاني وما يتصل به من رفع أعداد المستوطنين في القدس، إذ تتصل هذه السياسة بمحاولات تقليل أعداد الفلسطينيين، وطردهم خارج المدينة المحتلة، من خلال حرمانهم من السكن عبر الهدم والاستيلاء وغيرها، فبحسب معطيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هدمت سطات الاحتلال ما بين 7/10/2023 و6/10/2024 قرابة 182 منزلًا ومنشأة في شرق القدس، وهذا ما أدى إلى تهجير قرابة 518 فلسطينيًا، وتضرر مئات آخرين[29]. إلى جانب تنفيذ 5 عمليات هدم عقابي (تُشير إلى هدم منازل منفذي العمليات الفردية) في القدس المحتلة في الأشهر الماضية من عام 2024، أدت إلى تهجير 28 فلسطينيًا[30].
أما مركز معلومات وادي حلوة فقد رصد تنفيذ سلطات الاحتلال قرابة 250 عملية هدم وتفجير وإغلاق، من بينها 6 عمليات تفجير منازل عائلات كلّ من[31]: الشهيد فادي جمجوم، والشهيد خالد المحتسب، والشهيدين إبراهيم ومراد نمر، الشهيد خيري علقم، والأسير الطفل محمد زلباني.
مسار المشاريع الاستيطانية
تتقن سلطات الاحتلال الاستفادة من إشعالها الجبهات المختلفة، فمع أي عدوان تشنه تعمل أذرعها على الاستفادة من انزياح التغطية الإخبارية والاهتمام العالمي لتمضي قدمًا في مشاريعها، ومع ارتكاب الاحتلال مجازر فظيعة في قطاع غزة، صعد من إقرار المشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة. ففي نيسان/أبريل 2024، بيّنت صحيفة الغارديان البريطانية أن سلطات الاحتلال قامت بتسريع بناء المستوطنات في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، وبحسب الصحيفة وافقت أذرع الاحتلال واستكملت البناء في أكثر من 20 مشروعًا استيطانيًا تضم آلاف الوحدات الاستيطانية[32].
ويؤكد المعطيات السابقة تقرير نشرته عددٌ من المؤسسات الحقوقية الإسرائيلية، تحت عنوان "القدس الشرقية في ظل الحرب"، أشار إلى ترويج الاحتلال لخطط توسيع وإنشاء مستوطنات جديدة في الشطر الشرقي من القدس المحتلة خلال أشهر العدوان على غزة. وبحسب التقرير تضمنت هذه المشاريع الجديدة بناء قرابة 7 آلاف وحدة استيطانية[33]. أما هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية فقد أشارت إلى أن الجهات التخطيطية التابعة للاحتلال درست قرابة 50 مخططًا توسعيًا لمستوطنات في المدينة المحتلة، منذ بداية عام 2024، تتضمن هذه بناء قرابة 6723 وحدة استيطانية، ستلتهم من خلالها سلطات الاحتلال قرابة 2100 دونم من أراضي القدس[34].
شهداء القدس المحتلة
ارتقى منذ 7/10/2023 قرابة 39 شهيدًا[35]، من بينهم شهداء فلسطينيون وأجانب ارتقوا خلال مواجهات في القدس المحتلة، وبعضهم على أثر استهدافهم بإطلاق النار بذريعة تنفيذ عمليات فردية، وارتقى عددٌ آخر خلال القصف العدواني على قطاع غزة، ومن بين شهداء القدس المحتلة شهيد من تركيا نفذ عملية طعن في البلدية القديمة، و4 أسرى محررون من القدس ارتقوا في قصفٍ على قطاع غزة[36].
وفي سياق موصول بالشهداء، تواصل سلطات الاحتلال سياسة احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات وفي مقابر الأرقام، وبحسب مركز معلومات وادي حلوة ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 26 شهيدًا مقدسيًا، من بينهم 6 فتية[37].
الاعتقالات في القدس والضفة الغربية المحتلتين
شنّت قوات الاحتلال منذ 7/10/2023 حملات اعتقال شديدة طالت الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وبحسب نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، شهد عام العدوان على غزة 11 ألف ومئة حالة اعتقال من القدس والضّفة الغربية المحتلتين[38]، من بينهم قرابة 420 امرأة، و740 طفلًا[39].
ووفق النادي والهيئة، بلغ عدد قرارات الاعتقال الإداري الصادرة عن المحاكم العسكرية الاسرائيلية قرابة 9 آلاف قرار، تتنوع ما بين قرارات جديدة وتجديد قرارات اعتقال سابقة، وهو ما يُضاف إلى آلاف حالات الاعتقال من قطاع غزة شملت أطفالًا ونساءً، من دون وجود بيانات تفصيلية دقيقة نتيجة سياسة الإخفاء القسري التي فرضتها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين من قطاع غزة[40].
------------------------------------------------------------------------------------------
[1] القدس البوصلة، 1/11/2024. https://www.alqudsalbawsala.com/ar/post/1482
[2] القدس البوصلة، 1/12/2024. https://www.alqudsalbawsala.com/ar/post/1521
[3] القدس البوصلة، 1/2/2024. https://tinyurl.com/y2t4uzze
[4] القدس البوصلة، 1/3/2024. https://tinyurl.com/2knc4xer
[5] القدس البوصلة، 1/4/2024. https://tinyurl.com/3vvu6uff
[6] القدس البوصلة، 1/5/2024. https://tinyurl.com/4ev9r7k8
[7] القدس البوصلة، 1/6/2024. https://tinyurl.com/2mk6b3kf
[8] القدس البوصلة، 1/7/2024. https://tinyurl.com/4x9ey88v
[9] القدس البوصلة، 1/8/2024. https://tinyurl.com/yc7x6keu
[10] القدس البوصلة، 1/9/2024. https://tinyurl.com/zd6frkfz
[11] القدس البوصلة، 30/9/2024. https://tinyurl.com/mu5e43jw
[12] من رصد الباحث.
[13] موقع مدينة القدس، 5/6/2024. https://qii.media/news/43402
[14] القدس البوصلة، 13/6/2024. https://tinyurl.com/27u9a93k
[15]هشام يعقوب (محرر) وآخرون، الملخص التنفيذي لتقرير عينٌ على الأقصى الثامن عشر، مؤسسة القدس الدولية، بيروت، 2024، ص 37.
[16] موقع مدينة القدس، 17/4/2024. https://qii.media/news/43249
[17] القدس المقدسية، 16/6/2024. https://tinyurl.com/3fvv5x4u
[18] موقع مدينة القدس، 19/6/2024. https://qii.media/items/2098
[19] الملخص التنفيذي لتقرير عينٌ على الأقصى الثامن عشر، مرجع سابق، ص 26.
[20] الجزيرة نت، 26/8/2024. https://tinyurl.com/56tpsf4s
[21] الجزيرة نت، 13/9/2024. https://tinyurl.com/yynn95e9
[22] الملخص التنفيذي لتقرير عينٌ على الأقصى الثامن عشر، مرجع سابق، ص 27.
[23] موقع مدينة القدس، 5/6/2024. https://qii.media/news/43403
[24] الملخص التنفيذي لتقرير عينٌ على الأقصى الثامن عشر، مرجع سابق، ص 28.
[25] وكالة وفا، 3/2/2024. https://tinyurl.com/xcw26957
[26] روسيا اليوم، 24/4/2024. https://tinyurl.com/pbpbp6zj
[27] موقع مدينة القدس، 8/5/2024. https://qii.media/items/2071
[28] وكالة الأناضول، 2/7/2024. https://tinyurl.com/3bkd52s7
[29] أوتشا، خريطة معطيات تفاعلية. https://bit.ly/3rtHaC2
[30] بتسليم، عمليات الهدم كوسيلة للعقاب. https://bit.ly/3JmdkcG
[31] مركز معلومات وادي حلوة، 7/10/2024. https://tinyurl.com/5n8z88jj
[32] الميادين، 17/4/2024. https://tinyurl.com/mryhrzv9
[33] الجزيرة نت، 3/5/2024. https://tinyurl.com/4y3d35b9
[34] الجزيرة نت، 26/8/2024. https://tinyurl.com/yn6rtpxc
الجزيرة نت، 30/9/2024. https://tinyurl.com/yx64rrbn
[35] تُشير مصادر أخرى إلى أن عدد الشهداء 62 شهيدًا.
[36] مركز معلومات وادي حلوة، 7/10/2024، مرجع سابق.
[37] المرجع نفسه.
[38] لا تتوافر بيانات تفصيلية حول أعداد المعتقلين من القدس المحتلة.
[39] هيئة شؤون الأسرى والمحررين، 6/10/2024. https://tinyurl.com/3tb3km44
[40] المرجع نفسه.