عن مدرسة الخضر الراحل
د. أسامة الأشقر
لن يختلف الناس أن هذا العدناني الخضر -رحمه الله- مدرسة في العناد الإيجابيّ، وأنه أحد رموز البدائل الثورية الاحتجاجية، وأنه نموذج فريد في إصراره على تحقيق حريته باستخدام أقصى طاقة متوفرة لديه.
لم يستسلم لسياسة الاعتقال الإداري، وكان من أوائل من اختاروا طريق الإضراب العنيد رغم قسوته واختلاف الناس في جدواه وحقيقة أثره، إذ ليس كل أحد قادراً على تحمّل تبعاته ونتائجه خاصة أن التجربة تتحدث أنّ من يتركه ليسوا قليلين قبل أن يقطفوا ثمرته.
هذا الخضر مسكون بالكرامة والحرية إلى حد الامتلاء، بل الإشباع والذوبان، وهذه جعلته رجلاً شهماً منفتحاً على الألوان والأطياف مع رؤية استقطاب لا تنحرف ولا تلين.
مضى الرجل ذو البأس الشديد والصبر الأسطوريّ، وترك لنا إرثاً ينبغي أن نمعن النظر فيه، فهو قائد تجربة ربما لم نفهمها في مرحلة التجريب، أو لم نعطها الفرصة لتدخل في حساباتنا فاستبعدناها وانتقدناها، وتأخرنا في نصرتها والانحياز لفلسفتها والانتصار لمن التزمها.
ونحن إن لم نعرف قدر عظمائنا في حياتهم كما حصل كثيراً من قبل فإن الواجب الآن أن نغرف من تجربتهم، ونعيد الاعتبار لهم بترميزهم، ورفعهم إلى مقام التكريم الأعلى ليكونوا منارة للجيل القادم الذي يستلم الراية منا.
د. أسامة الأشقر
لن يختلف الناس أن هذا العدناني الخضر -رحمه الله- مدرسة في العناد الإيجابيّ، وأنه أحد رموز البدائل الثورية الاحتجاجية، وأنه نموذج فريد في إصراره على تحقيق حريته باستخدام أقصى طاقة متوفرة لديه.
لم يستسلم لسياسة الاعتقال الإداري، وكان من أوائل من اختاروا طريق الإضراب العنيد رغم قسوته واختلاف الناس في جدواه وحقيقة أثره، إذ ليس كل أحد قادراً على تحمّل تبعاته ونتائجه خاصة أن التجربة تتحدث أنّ من يتركه ليسوا قليلين قبل أن يقطفوا ثمرته.
هذا الخضر مسكون بالكرامة والحرية إلى حد الامتلاء، بل الإشباع والذوبان، وهذه جعلته رجلاً شهماً منفتحاً على الألوان والأطياف مع رؤية استقطاب لا تنحرف ولا تلين.
مضى الرجل ذو البأس الشديد والصبر الأسطوريّ، وترك لنا إرثاً ينبغي أن نمعن النظر فيه، فهو قائد تجربة ربما لم نفهمها في مرحلة التجريب، أو لم نعطها الفرصة لتدخل في حساباتنا فاستبعدناها وانتقدناها، وتأخرنا في نصرتها والانحياز لفلسفتها والانتصار لمن التزمها.
ونحن إن لم نعرف قدر عظمائنا في حياتهم كما حصل كثيراً من قبل فإن الواجب الآن أن نغرف من تجربتهم، ونعيد الاعتبار لهم بترميزهم، ورفعهم إلى مقام التكريم الأعلى ليكونوا منارة للجيل القادم الذي يستلم الراية منا.