الشيخ خضر عدنان: وسِوىْ الرومِ خَلْفَ ظَهْرِكَ رُومٌ
وليد عبد الحي
كيف للإنسان أن يحافظ على توازنه العقلي وهدوئه النفسي وهو يرى مجاهدا عملاقا بَزَّ صخور وطنه في الصلابة يغادر هذا الكون شهيدا، كيف يمكن المقارنة بين رجل ظلت الآذان تستمع لصليل سيفه يقارع أمة شايلوك دون كلل أو هوادة وبين متخم أصدر قرار تعيينه رسميا وبشهادة مصدقة وموثقة كلٌ من شارون وبوش وكونداليزا رايس ليعتبر كل صاروخ بانه “عبثي” ويأمر عسس سلطة تنسيقه الامني “بطخ ” كل من يقاوم الاحتلال بالسلاح، وأحاط نفسه بابي رغال ومسيلمة وأبي لؤلؤة بل وجحا معهم ؟
من قتلك أيها الشهيد الفذ؟ قتلك من ربتهم التوراة والجيوتوهات على كره بني البشر، وقتلك من لا هَم له إلا الكرسي والقصر ورفاه “ذوي القربى” وإنجاز الكازينوهات وتدريب العسس ، وقتلتك أمة رصدت طبقا لاحد ابرز رموزها حوالي تريليونين من الدولارات لربيع لم يزهر لا زهرا ولا سنابل بل دما وقيئا وأرامل ومشردين وما زال ..ولك في الخرطوم عبرة ، فهؤلاء جميعا هم الروم الذين خلف ظهرك ويصطفون مع الروم الذين من أمامك…
ما الفرق يا شيخنا الجليل بينك وبين خالد بن الوليد ؟ فأنت من سلَّ السيف الثاني لله، وأنت من قاوم وجاع ومرض وهَزلَ جسمه جوعا وقهرا لكنه طاول “تل العاصور” في شموخه، فان كان ابن الوليد مات وما في جسده ” موضع شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح”، فانت تموت وما من زنزانة سجنٍ أو أي شكل من التعذيب أو أي ألم من آلام الجوع أو اي فراق للاهل والاحبة إلا عايشته…فاذهب إلى حيث صُحبتك مع ابن الوليد …
لقد أعطيت أيها الشيخ العظيم المعنى “للإيمان الطاهر الخالص” في زمن تعج فيه المساجد ب” موظفي الدين” المعنيين فقط بالراتب الشهري بينما أنت معني بإضرابك عن الطعام لقرابة ثلاثة شهور سعيا لنقل آلام شعبك لعالم وقع في أنياب “داعش او ابناء شايلوك”…
من حقنا بل ومن واجبنا أن نباهي بك الدنيا، أنت شقيق عز الدين القسام ، وغسان كنفاني وجول جمال ، انت تلميذ بن باديس والعربي المهيدي، انت في قول الحق والصلابة في المواقف اخ لجيفارا ونيلسون مانديلا ، أنت ضمير إنساني تجاوز حدود الهوية الاجتماعية إلى آفاق الهوية الإنسانية فكنت رفيقا لأوكوموتو …
سيدي وتاج كل شريف ومقاوم..إن كان جسدك قد غاب في الزنزانة أولا والقبر ثانيا، فان روحك تشحن طاقات مريديك من شباب المقاومة ، وسيهزمون الروم من أمامهم، وسيُلقون رومهم في مصانع تدوير النفايات…
لك الرحمة وبك الفخار أيها الشهيد العظيم…
وليد عبد الحي
كيف للإنسان أن يحافظ على توازنه العقلي وهدوئه النفسي وهو يرى مجاهدا عملاقا بَزَّ صخور وطنه في الصلابة يغادر هذا الكون شهيدا، كيف يمكن المقارنة بين رجل ظلت الآذان تستمع لصليل سيفه يقارع أمة شايلوك دون كلل أو هوادة وبين متخم أصدر قرار تعيينه رسميا وبشهادة مصدقة وموثقة كلٌ من شارون وبوش وكونداليزا رايس ليعتبر كل صاروخ بانه “عبثي” ويأمر عسس سلطة تنسيقه الامني “بطخ ” كل من يقاوم الاحتلال بالسلاح، وأحاط نفسه بابي رغال ومسيلمة وأبي لؤلؤة بل وجحا معهم ؟
من قتلك أيها الشهيد الفذ؟ قتلك من ربتهم التوراة والجيوتوهات على كره بني البشر، وقتلك من لا هَم له إلا الكرسي والقصر ورفاه “ذوي القربى” وإنجاز الكازينوهات وتدريب العسس ، وقتلتك أمة رصدت طبقا لاحد ابرز رموزها حوالي تريليونين من الدولارات لربيع لم يزهر لا زهرا ولا سنابل بل دما وقيئا وأرامل ومشردين وما زال ..ولك في الخرطوم عبرة ، فهؤلاء جميعا هم الروم الذين خلف ظهرك ويصطفون مع الروم الذين من أمامك…
ما الفرق يا شيخنا الجليل بينك وبين خالد بن الوليد ؟ فأنت من سلَّ السيف الثاني لله، وأنت من قاوم وجاع ومرض وهَزلَ جسمه جوعا وقهرا لكنه طاول “تل العاصور” في شموخه، فان كان ابن الوليد مات وما في جسده ” موضع شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح”، فانت تموت وما من زنزانة سجنٍ أو أي شكل من التعذيب أو أي ألم من آلام الجوع أو اي فراق للاهل والاحبة إلا عايشته…فاذهب إلى حيث صُحبتك مع ابن الوليد …
لقد أعطيت أيها الشيخ العظيم المعنى “للإيمان الطاهر الخالص” في زمن تعج فيه المساجد ب” موظفي الدين” المعنيين فقط بالراتب الشهري بينما أنت معني بإضرابك عن الطعام لقرابة ثلاثة شهور سعيا لنقل آلام شعبك لعالم وقع في أنياب “داعش او ابناء شايلوك”…
من حقنا بل ومن واجبنا أن نباهي بك الدنيا، أنت شقيق عز الدين القسام ، وغسان كنفاني وجول جمال ، انت تلميذ بن باديس والعربي المهيدي، انت في قول الحق والصلابة في المواقف اخ لجيفارا ونيلسون مانديلا ، أنت ضمير إنساني تجاوز حدود الهوية الاجتماعية إلى آفاق الهوية الإنسانية فكنت رفيقا لأوكوموتو …
سيدي وتاج كل شريف ومقاوم..إن كان جسدك قد غاب في الزنزانة أولا والقبر ثانيا، فان روحك تشحن طاقات مريديك من شباب المقاومة ، وسيهزمون الروم من أمامهم، وسيُلقون رومهم في مصانع تدوير النفايات…
لك الرحمة وبك الفخار أيها الشهيد العظيم…