فرحة زوجة أقدم أسير فلسطيني
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
تبدّدت فرحة إيمان نافع بالإفراج عن زوجها نائل البرغوثي من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، حين علمت أن اسمه مدرج مع الذين سيُبعدون عن الأراضي الفلسطينية.
أمضى البرغوثي (68 عاما) قرابة 44 عاما في سجون الاحتلال، من ضمنها 34 سنة متواصلة، إذ أعيد اعتقاله عام 2014 بعد أن أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار 2011، مما يجعله المعتقل الذي أمضى أكبر عدد سنوات في السجون الإسرائيلية، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وتقول إيمان نافع، إنها شعرت بفرح كبير حين قرأت اسمه على اللائحة التي نشرتها وزارة القضاء الإسرائيلية وتضمنتّ مئات أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق مقابل 33 أسيرا إسرائيليا اعتقلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتضيف لوكالة الأنباء الفرنسية: “أمضيت أياما وأنا أترقب هذا الإعلان وأعدت تزيين المنزل، فعلّقت صورا لزوجي هنا وهناك، بعضها وهو في الـ18 من عمره، وأخرى وهو في الستينيات، وجميعها وهو داخل السجن. لكن الحماس تبدد حين تبيّن لها أن زوجها سيكون ضمن المبعدين إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وفق القائمة الإسرائيلية”.
وتتابع: “طبعا، أصبت بالحزن الشديد، لأنني كنت أنتظر بفارغ الصبر، ولم أتوقع أن يخضع نائل لعقوبة جديدة بإبعاده عن وطنه وعن أرضه. أعتقد أن هذه هي أقسى عقوبة في التاريخ”.
لكنها تضيف أن قرار الإبعاد “مرفوض من جانبنا. أنا متأكدة أن نائل سيرفضه، وسيفضل البقاء في السجن على أن يخرج (…) تخيّل إنسانا أمضى 44 عاما في السجن، تُفرض عليه عقوبة جديدة بإبعاده عن أهله وبلده ووطنه ومكانه الذي عاش فيه”.
وتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.
واسم نائل البرغوثي وارد على اللائحة، وهو محكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل ضابط إسرائيلي، وتنفيذ هجمات على مواقع إسرائيلية.
وتضمّ اللائحة أسماء أكثر من 230 فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبّد سيطلق سراحهم على أن يتم إبعادهم بصورة دائمة. ولم تُذكر وجهة الإبعاد، غير أن مصدرين في حركة حماس -واكبا المفاوضات حول الهدنة- تحدثا عن تركيا وقطر.
وأمس الأحد، أطلقت كتائب القسام سراح 3 أسيرات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال، في أول أيام وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
واعتقل نائل البرغوثي عام 1978، وكان ينتمي حينها إلى حركة فتح. وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 بين حماس وإسرائيل، التي شملت الإفراج عن جندي إسرائيلي-أسرته كتائب القسام في عملية عسكرية-مقابل 1027 أسيراً فلسطينيا.
وليلة 18 يونيو/ حزيران 2014، وبعد 32 شهرًا من الحرية، أعادت قوات الاحتلال اعتقال 70 أسيرًا محررًا، سبق أن تم الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، إثر أسرِ ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل، وأعادت سلطات الاحتلال لمعظم أولئك الأسرى الأحكام التي كانوا يقضونها قبيل إتمام صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية. ومن بين هؤلاء، كان نائل البرغوثي، الذي كان قد أمضى في سجون الاحتلال حتى العام 2011 حوالي 33 عامًا.
وعندما أعيد اعتقاله عام 2014 بتهمة التحريض، استؤنف تطبيق حكم المؤبد السابق عليه، وفق ما تقول زوجته. وتقول مؤسسات فلسطينية إن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة الحالية 47 كان أطلق سراحهم في ما عُرفت بصفقة شاليط عام 2011، قبل أن يعاد اعتقالهم.
32 شهرا
وتروي نافع أنها اعتقلت عام 1987 في خضم الانتفاضة الفلسطينية، بتهمة مقاومة الاحتلال، وبقيت في السجن 10 سنوات. يومها، شاهدها نائل البرغوثي من سجنه عبر شاشة تلفزيون إسرائيلي، فقرّر الزواج بها عند الإفراج عنه.
وتقول: “لم أكن أعرف بذلك حتى. بعد أن أطلق سراحي عام 1997، أرسل أهله لطلب يدي، لكن لظروف خاصة لم يتمّ ذلك (…) لم أكن قد رأيت نائل سابقا. التقينا حين حُرّر عام 2011. وبعد شهر من إطلاق سراحه، تمّ الزواج.. لكننا لم نعش مع بعضنا سوى 32 شهرا، إذ اعتُقل مجددا”.
وتروي إيمان نافع: “يوم زواجنا، كان عرسا وطنيا، الجميع فرحوا لنا، كان تعبيرا عن أمل في اللقاء والحرية”.
وبعد الإفراج عن نائل في صفقة وفاء الأحرار، فرضت الاحتلال عليه الإقامة الجبرية في بلدته كوبر في شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وكان في تلك الفترة يهتم بحديقة منزله التي زرع فيها شجر البرتقال والزيتون. وتقول نافع إنها تنتظره “ليأكل من ثمر الشجر الذي زرعه”، ثم تضيف: “صار عمره 68 عاما؛ هذا أكبر ظلم”.
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
تبدّدت فرحة إيمان نافع بالإفراج عن زوجها نائل البرغوثي من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، حين علمت أن اسمه مدرج مع الذين سيُبعدون عن الأراضي الفلسطينية.
أمضى البرغوثي (68 عاما) قرابة 44 عاما في سجون الاحتلال، من ضمنها 34 سنة متواصلة، إذ أعيد اعتقاله عام 2014 بعد أن أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار 2011، مما يجعله المعتقل الذي أمضى أكبر عدد سنوات في السجون الإسرائيلية، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وتقول إيمان نافع، إنها شعرت بفرح كبير حين قرأت اسمه على اللائحة التي نشرتها وزارة القضاء الإسرائيلية وتضمنتّ مئات أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق مقابل 33 أسيرا إسرائيليا اعتقلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتضيف لوكالة الأنباء الفرنسية: “أمضيت أياما وأنا أترقب هذا الإعلان وأعدت تزيين المنزل، فعلّقت صورا لزوجي هنا وهناك، بعضها وهو في الـ18 من عمره، وأخرى وهو في الستينيات، وجميعها وهو داخل السجن. لكن الحماس تبدد حين تبيّن لها أن زوجها سيكون ضمن المبعدين إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وفق القائمة الإسرائيلية”.
وتتابع: “طبعا، أصبت بالحزن الشديد، لأنني كنت أنتظر بفارغ الصبر، ولم أتوقع أن يخضع نائل لعقوبة جديدة بإبعاده عن وطنه وعن أرضه. أعتقد أن هذه هي أقسى عقوبة في التاريخ”.
لكنها تضيف أن قرار الإبعاد “مرفوض من جانبنا. أنا متأكدة أن نائل سيرفضه، وسيفضل البقاء في السجن على أن يخرج (…) تخيّل إنسانا أمضى 44 عاما في السجن، تُفرض عليه عقوبة جديدة بإبعاده عن أهله وبلده ووطنه ومكانه الذي عاش فيه”.
وتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.
واسم نائل البرغوثي وارد على اللائحة، وهو محكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل ضابط إسرائيلي، وتنفيذ هجمات على مواقع إسرائيلية.
وتضمّ اللائحة أسماء أكثر من 230 فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبّد سيطلق سراحهم على أن يتم إبعادهم بصورة دائمة. ولم تُذكر وجهة الإبعاد، غير أن مصدرين في حركة حماس -واكبا المفاوضات حول الهدنة- تحدثا عن تركيا وقطر.
وأمس الأحد، أطلقت كتائب القسام سراح 3 أسيرات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال، في أول أيام وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
واعتقل نائل البرغوثي عام 1978، وكان ينتمي حينها إلى حركة فتح. وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 بين حماس وإسرائيل، التي شملت الإفراج عن جندي إسرائيلي-أسرته كتائب القسام في عملية عسكرية-مقابل 1027 أسيراً فلسطينيا.
وليلة 18 يونيو/ حزيران 2014، وبعد 32 شهرًا من الحرية، أعادت قوات الاحتلال اعتقال 70 أسيرًا محررًا، سبق أن تم الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، إثر أسرِ ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل، وأعادت سلطات الاحتلال لمعظم أولئك الأسرى الأحكام التي كانوا يقضونها قبيل إتمام صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية. ومن بين هؤلاء، كان نائل البرغوثي، الذي كان قد أمضى في سجون الاحتلال حتى العام 2011 حوالي 33 عامًا.
وعندما أعيد اعتقاله عام 2014 بتهمة التحريض، استؤنف تطبيق حكم المؤبد السابق عليه، وفق ما تقول زوجته. وتقول مؤسسات فلسطينية إن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة الحالية 47 كان أطلق سراحهم في ما عُرفت بصفقة شاليط عام 2011، قبل أن يعاد اعتقالهم.
32 شهرا
وتروي نافع أنها اعتقلت عام 1987 في خضم الانتفاضة الفلسطينية، بتهمة مقاومة الاحتلال، وبقيت في السجن 10 سنوات. يومها، شاهدها نائل البرغوثي من سجنه عبر شاشة تلفزيون إسرائيلي، فقرّر الزواج بها عند الإفراج عنه.
وتقول: “لم أكن أعرف بذلك حتى. بعد أن أطلق سراحي عام 1997، أرسل أهله لطلب يدي، لكن لظروف خاصة لم يتمّ ذلك (…) لم أكن قد رأيت نائل سابقا. التقينا حين حُرّر عام 2011. وبعد شهر من إطلاق سراحه، تمّ الزواج.. لكننا لم نعش مع بعضنا سوى 32 شهرا، إذ اعتُقل مجددا”.
وتروي إيمان نافع: “يوم زواجنا، كان عرسا وطنيا، الجميع فرحوا لنا، كان تعبيرا عن أمل في اللقاء والحرية”.
وبعد الإفراج عن نائل في صفقة وفاء الأحرار، فرضت الاحتلال عليه الإقامة الجبرية في بلدته كوبر في شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وكان في تلك الفترة يهتم بحديقة منزله التي زرع فيها شجر البرتقال والزيتون. وتقول نافع إنها تنتظره “ليأكل من ثمر الشجر الذي زرعه”، ثم تضيف: “صار عمره 68 عاما؛ هذا أكبر ظلم”.