بسم الله الرحمن الرحيم
مرحى ثم مرحى لأبطال نفق الحرية الستة
ستةٌ في نفقٍ من أمةٍ
جعلتهمْ أمة في نفقِ
حفروا الصخرَ بأظفارٍ لهم
واستعانوا الله فيما قد بقي
حيروا الألبابَ في قدرتهم
حين شقّوا نفقا لم يُطرقِ
حملوا أرواحهم في كفّةٍ
ثم هبّوا هبّة لم تُسبقِ
أطفأوا الانوار في مهجعهم
وتواروا تحت جنح الغسقِ
صيّروا جيش الاعادي لعبةً
ورموه في براري القلقِ
علمونا حكمةً في طيّها
أن كسر القيد مثل الورقِ
بلد القسام في ثورتها
أشعلت ناراً ولم تحترقِ
هزمت فيها دعيّاََ غاضباََ
جعلته طائشاََ في مأزقِ
هذه أرض البطولات التي
لم تهن يوماََ ولم تُخترقِ
بلد الأحرار حياها الحيا
أنجبت كل شريفٍ وتقي
وعلى الأحرار من أمتنا
أن يكونوا كالسياج المُحدِقِ
أو كدرعٍ يحتمي الفذ به
ليقيه من عدوٍ مُغرقِ
فاحذروا عيناََ على أبطالكم
فهو فيهم كالعدو المحنقِ
وهو للتطبيع يدعو جهرة
وهو في التنسيق كالعبد الشقي
الشاعر:د. عطية نايف الغول
7/9/2021