عرض عليه المستوطنون زراعة كلية وملايين.. المقدسي مازن دويك يرفض التنازل عن منزله
القدس المحتلة - القسطل:
"شايفة هاي أحلى إطلالة بالنسبة إلى، يعني كل يوم الصبح لما بطلع من باب البيت بتكون نظرتي دائماً وأبداً لقبة المسجد الأقصى وهذا أكبرشرف إلنا، هذا من وين بنقدر نشتريه؟ دوري بكل دول العالم ولو جمعنا كل أموال العالم، بنقدر نشتري اشي زي هيك؟ ما بنقدر"! يقف أمام عتبة بيته مشيراً بإبهامه إلى قبة المسجد الأقصى التي تُرى بوضوح، في منظرٍ مهيب حيث تتوسط القبة هضبة موريا، وتحيطها من كل الجوانب أشجار البلوط والصنوبر كمتراسٍ أو جنودٍ تحرسها، وتشكل بذلك المظهر لوحةً فنيةً لا تُشترى بأغلى الأثمان. مازن دويك مقدسيٌّ من حي بطن الهوى في بلدة سلوان ومن مواليدها، يسكنُ في بيته المهدد بالإخلاء وتهجير منه، بعد ضغوطاتٍ كثيرة من الاحتلال لإجباره على بيع بيته، حيث يسرد دويك قصته لـ "القسطل" قائلاً:" وُلدت في سلوان وفي هذا البيت، ذات المنزل الذي يطالبوننا بإخلائه، بدأت قضيتنا عام 2007، وكانت التهمة الأولى التي وُجهت لنا هي البناء بمخالفات وبدون ترخيص، حيث ووصلت القضية للمحكمة العليا، ورفضت المحكمة آنذاك إدعاءات الجمعيات الاستيطانية والبنود التي تستند إليها في هذه القضية، ولم يكن رفض المحكمة من فراغ، ولكن لأن هذه الجمعيات ليس لديهم أي مستندات تثبت أننا قمنا بالبناء أو زيادة عدد طوابق المنزل، حيث اعتمدوا على أقوالٍ لا أساس لها من الصحة ودون إثباتات، ونحن نعيش في هذا المنزل من قبل عام 1967، لأننا اشتريناه عام 1963". ويكمل دويك حديثه لـ "القسطل:" بعد سنة على رفع القضية الأولى في المحكمة العليا، عادوا لنا بقرار إخلاء المنزل، بادعاء أن الأرض تعود ملكيتها ليهود اليمن، والوصي عليها هو جمعية عطيرت كوهانيم، وبالطبع حصلت عدة جلسات في المحاكم، منها محكمة الصلح والمحكمة المركزية والمحكمة العليا، وفي كل قضية نعود لنقطة الصفر في الدعاوى، ونعود لإعادة سرد قصة المنزل منذ البداية". لم يكتفِ الاحتلال بتلفيقِ الادعاءات والإثباتات سعياً في الحصول على المنزل، فعند فشله عمد إلى عرض إغراءاتٍ مالية وأخرى تتعلق باحتياجات مازن دويك الصحية، وعندما لم يستجب لهم قاموا بتهديده، يقول دويك:" تقدموا لي بعروضات مختلفة من طرفهم، مثلاً بيت مقابل هذا البيت، أو مبالغ مالية، كذلك فقد كنت أتلقى علاجاً في كليتي، وعرضوا علي زراعة كلية مقابل المنزل، وجلسوا معي عدة مرات لطرح كل هذه الإغراءات، وعندما لم يفلحوا بأيٍّ منها، وجهوا لي تهديداتٍ بالتهجير لتثبيط صمودي، ثم عمدوا لاستخدام أسلوب أن فلان باع منزله فما المانع أن تبيعه أنت". وهذه كانت عروضاً مباشرة من الاحتلال له أما العرض الأكثر ذكاءً فكان بحسب دويك إقامة "تمثيلية" بأنهم هجروه من بيته قسراً وعنوة، بالمقابل هو يبيع البيت بمبلغ مالي كبير، ولكن عبر دويك لـ"القسطل" عن هذه المحاولاتٍ بجملة بليغةٍ هي:" أتمنى أن يقبض الله روحي قبل أن أتجرأ أن أفعل هذا الفعل الذي يطلبونه". وأكد دويك أنه سيظل صامداً وعائلته في بيته، ودعا الله أن يخذل الاحتلال ومستوطنيه ويبعثر أوراقه، وقال:" بإذن الله لن نعطيهم مجالاً أن يتملكوا منازلنا، وهم مدركون لهذا الأمر فعلاً، ونسأل الله عز وجل أن يُعطينا الثبات والقوة كي نظل صامدين، وأن يعيننا على هذه الأمانة، فإما موتٌ في هذا المنزل، أو عيشة فيه بكرامة، لا نريد بيوتاً أخرى ونحن نقبل بيوتنا على حالها رغم التضييقات وعدم السماح بالتوسعة أو الإصلاح أو الترميم، نحن مراقبون بالكاميرات بكل تحركاتنا، درجةَ أنّا لو أنزلنا حجراً من المنزل، يرسلون لنا بلدية الاحتلال لتسأل ما شأن هذا الحجر ولماذا أنزلناه، رغم ذلك سنظل صامدين ومتجذرين في بيوتنا، حتى يقضيَ الله أمراً كان مفعولا، ولا ننتظر سوى قضاء الله عزوجل". ولم ينقطع ذكر اسم بلدة سلوان وأحيائها في الأخبار وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب سياسة التهجير وهدم المنازل التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سكان البلدة، والتي تهدف بشكل رئيسي لتثبيط عزيمة سكان البلدة، وإجبارهم على الرحيل لطمس البلدة المقدسية والبناء على أنقاضها حدائق ومشاريع احتلالية.
القدس المحتلة - القسطل:
"شايفة هاي أحلى إطلالة بالنسبة إلى، يعني كل يوم الصبح لما بطلع من باب البيت بتكون نظرتي دائماً وأبداً لقبة المسجد الأقصى وهذا أكبرشرف إلنا، هذا من وين بنقدر نشتريه؟ دوري بكل دول العالم ولو جمعنا كل أموال العالم، بنقدر نشتري اشي زي هيك؟ ما بنقدر"! يقف أمام عتبة بيته مشيراً بإبهامه إلى قبة المسجد الأقصى التي تُرى بوضوح، في منظرٍ مهيب حيث تتوسط القبة هضبة موريا، وتحيطها من كل الجوانب أشجار البلوط والصنوبر كمتراسٍ أو جنودٍ تحرسها، وتشكل بذلك المظهر لوحةً فنيةً لا تُشترى بأغلى الأثمان. مازن دويك مقدسيٌّ من حي بطن الهوى في بلدة سلوان ومن مواليدها، يسكنُ في بيته المهدد بالإخلاء وتهجير منه، بعد ضغوطاتٍ كثيرة من الاحتلال لإجباره على بيع بيته، حيث يسرد دويك قصته لـ "القسطل" قائلاً:" وُلدت في سلوان وفي هذا البيت، ذات المنزل الذي يطالبوننا بإخلائه، بدأت قضيتنا عام 2007، وكانت التهمة الأولى التي وُجهت لنا هي البناء بمخالفات وبدون ترخيص، حيث ووصلت القضية للمحكمة العليا، ورفضت المحكمة آنذاك إدعاءات الجمعيات الاستيطانية والبنود التي تستند إليها في هذه القضية، ولم يكن رفض المحكمة من فراغ، ولكن لأن هذه الجمعيات ليس لديهم أي مستندات تثبت أننا قمنا بالبناء أو زيادة عدد طوابق المنزل، حيث اعتمدوا على أقوالٍ لا أساس لها من الصحة ودون إثباتات، ونحن نعيش في هذا المنزل من قبل عام 1967، لأننا اشتريناه عام 1963". ويكمل دويك حديثه لـ "القسطل:" بعد سنة على رفع القضية الأولى في المحكمة العليا، عادوا لنا بقرار إخلاء المنزل، بادعاء أن الأرض تعود ملكيتها ليهود اليمن، والوصي عليها هو جمعية عطيرت كوهانيم، وبالطبع حصلت عدة جلسات في المحاكم، منها محكمة الصلح والمحكمة المركزية والمحكمة العليا، وفي كل قضية نعود لنقطة الصفر في الدعاوى، ونعود لإعادة سرد قصة المنزل منذ البداية". لم يكتفِ الاحتلال بتلفيقِ الادعاءات والإثباتات سعياً في الحصول على المنزل، فعند فشله عمد إلى عرض إغراءاتٍ مالية وأخرى تتعلق باحتياجات مازن دويك الصحية، وعندما لم يستجب لهم قاموا بتهديده، يقول دويك:" تقدموا لي بعروضات مختلفة من طرفهم، مثلاً بيت مقابل هذا البيت، أو مبالغ مالية، كذلك فقد كنت أتلقى علاجاً في كليتي، وعرضوا علي زراعة كلية مقابل المنزل، وجلسوا معي عدة مرات لطرح كل هذه الإغراءات، وعندما لم يفلحوا بأيٍّ منها، وجهوا لي تهديداتٍ بالتهجير لتثبيط صمودي، ثم عمدوا لاستخدام أسلوب أن فلان باع منزله فما المانع أن تبيعه أنت". وهذه كانت عروضاً مباشرة من الاحتلال له أما العرض الأكثر ذكاءً فكان بحسب دويك إقامة "تمثيلية" بأنهم هجروه من بيته قسراً وعنوة، بالمقابل هو يبيع البيت بمبلغ مالي كبير، ولكن عبر دويك لـ"القسطل" عن هذه المحاولاتٍ بجملة بليغةٍ هي:" أتمنى أن يقبض الله روحي قبل أن أتجرأ أن أفعل هذا الفعل الذي يطلبونه". وأكد دويك أنه سيظل صامداً وعائلته في بيته، ودعا الله أن يخذل الاحتلال ومستوطنيه ويبعثر أوراقه، وقال:" بإذن الله لن نعطيهم مجالاً أن يتملكوا منازلنا، وهم مدركون لهذا الأمر فعلاً، ونسأل الله عز وجل أن يُعطينا الثبات والقوة كي نظل صامدين، وأن يعيننا على هذه الأمانة، فإما موتٌ في هذا المنزل، أو عيشة فيه بكرامة، لا نريد بيوتاً أخرى ونحن نقبل بيوتنا على حالها رغم التضييقات وعدم السماح بالتوسعة أو الإصلاح أو الترميم، نحن مراقبون بالكاميرات بكل تحركاتنا، درجةَ أنّا لو أنزلنا حجراً من المنزل، يرسلون لنا بلدية الاحتلال لتسأل ما شأن هذا الحجر ولماذا أنزلناه، رغم ذلك سنظل صامدين ومتجذرين في بيوتنا، حتى يقضيَ الله أمراً كان مفعولا، ولا ننتظر سوى قضاء الله عزوجل". ولم ينقطع ذكر اسم بلدة سلوان وأحيائها في الأخبار وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب سياسة التهجير وهدم المنازل التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سكان البلدة، والتي تهدف بشكل رئيسي لتثبيط عزيمة سكان البلدة، وإجبارهم على الرحيل لطمس البلدة المقدسية والبناء على أنقاضها حدائق ومشاريع احتلالية.